کانال یوتیوب :
youtube.com/@bass_musics2
لینک بوست کانال :
t.me/Bass_musics2?boost
تبلیغات:
@bass_musics_ad
پیج اینستاگرام
Instagram.com/Bass.musics
آهنگ درخواستی:
telegram.me/HarfBeManBot?start=Mzc3OTc0MTg2
Last updated 1 month, 1 week ago
اللهم اكفني شر عبادك
- @ssaif
https://instagram.com/t_0_k5
Last updated 2 months, 1 week ago
الملف الصوتي للمقابلة
رحل الجسد الفاني وارتقت الروح إلى غاية الآمال، أما السيد فلا يموت، لا تقتله ٨٠ قنبلة أميركية حديثة ولا أسلحة نووية. السيد لا يموت، فالسيد أسمى من الزمان والمكان، يسكن صوته وتعاليمه وروحه وبسمته وعنفوانه وبأسه وبريق عينيه وثباته ويقينه وقيمه في عشرات ملايين العاشقين. لا يموت السيد بعد كل هذه الأمجاد، لا يموت السيد بعد أن علمنا وأدبنا وهدانا على مدى ٣٢ عاما من الحب والصدق والبذل. رحل السيد بعد أن تيقن أنه ختم لنا المنهاج وشرحه وطبقه وصرنا راشدين نستحق أن نخوض الاختبار ونرتقي به. منذ زمن لم يعد السيد فردا بل روحا تسري في مشارق الأرض ومغاربها. لا يموت السيد إلا إذا اندثرت تعاليمه وخناه بالنسيان والجحود، فهل سيموت السيد؟ لا يموت السيد، بل من هذا الموت يتحول السيد إلى سيد البقاء والحضور متعاليا فوق قيود المادة وحدودها.
سلاما يا حبيب القلب ونور الفؤاد وبلسم الزمان، سلاما يا قائدنا وأبانا وأميرنا، سلاما على الحسن الحسيني، حسيني الحياة والممات، سلاما يا سيد، حنضل نعذبك معنا والطريق طويل.
#أبناؤك_الاشداء
✍️كتب د.حسام مطر عبر منصة أكس:
ماكس بوت – واشنطن بوست
26 ايلول 2024
إن الحرب البرية ضد حزب الله ستكون بمثابة مستنقع آخر لإسرائيل
إذا كنت تريد أن ترى كيف يمكن للدول أن تتعثر في حروب لا نهاية لها، فإن الصراع المستمر (والمتصاعد بسرعة) بين إسرائيل وحزب الله يوفر مثالاً واضحاً.
منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول في غزة، أظهر حزب الله، المنظمة المدعومة من إيران ومقرها لبنان، دعمه لشركائه في "محور المقاومة" بإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار بلا هوادة على شمال إسرائيل. واضطر حوالي 60 ألف إسرائيلي إلى إخلاء منازلهم وما زالوا غير قادرين على العودة، حتى مع بدء العام الدراسي الجديد.
ولكن حزب الله وإسرائيل لم يكونا راغبين في خوض حرب شاملة: إذ كانت إسرائيل ترغب في التركيز على محاربة حماس، في حين كان حزب الله يخشى الاستهداف الذي قد يتعرض له من جانب القوات الإسرائيلية القوية. ولقد شهدنا تبادلاً لإطلاق النار عبر الحدود الشمالية لإسرائيل لمدة تقرب من العام، ولكن الجانبين بدا راضيين عن إبقاء الأعمال العدائية مقيدة نسبياً.
لقد بدأ هذا الضبط في التآكل الأسبوع الماضي عندما أطلقت إسرائيل عملية سرية متطورة، حيث قامت بتشغيل الآلاف من أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لحزب الله والمحشوة بالمتفجرات سراً.
لا شك أن القوات الإسرائيلية ألحقت أضراراً جسيمة بحزب الله، ولكن هناك أيضاً أدلة قليلة على أن هذا سيكون كافياً لوقف هجمات حزب الله على شمال إسرائيل.
من وجهة نظر إسرائيل، فإن السيناريو الأفضل هو أن تنجح حملتها الجوية في إقناع حزب الله بإعلان وقف إطلاق النار، وبالتالي السماح لسكان شمال إسرائيل بالعودة إلى ديارهم. ولكن الحملات الجوية وحدها نادراً ما نجحت في تحقيق الأهداف العسكرية لأي دولة. فالأمر يتطلب عادة العمل البري لهزيمة العدو بشكل حاسم.
ومن المرجح أن تجد قوات الدفاع الإسرائيلية أن حزب الله أصبح اليوم خصماً أكثر قوة مما كان عليه في عام 2006. ويقدر عدد مقاتلي حزب الله بنحو 40 ألفاً إلى 50 ألف مقاتل، وكثير منهم يتمتعون بخبرة قتالية واسعة النطاق في سوريا، حيث قاتل حزب الله نيابة عن نظام الأسد البغيض. إن حزب الله مسلح الآن بطائرات بدون طيار وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من طراز ألماس، والتي من المرجح أن تكون إيران قد هندستها عكسيا من صاروخ إسرائيلي تم الاستيلاء عليه في عام 2006.
إن حزب الله... لا يمكن عزله بسهولة عن الدعم الخارجي. فلبنان لديه حدود طويلة مع سوريا، وساحل طويل ومطار دولي رئيسي، وكل هذا يمكن لإيران استخدامه لإعادة إمداد حزب الله.
وإذا هاجمت إسرائيل على الأرض، فقد تجد نفسها بسهولة محاصرة في مستنقع آخر. ولكن إذا لم تفعل، فقد لا تتمكن من وقف الهجمات التي لا تطاق على شمالها. وليس من الواضح ما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه استراتيجية لمعالجة هذه المعضلة الاستراتيجية المحيرة.
ولكن من غير الواضح ما إذا كان حسن نصر الله، زعيم حزب الله، لديه استراتيجية أيضاً. ففي رغبته في إظهار الدعم لحماس، يلحق نصر الله أضراراً جسيمة بمنظمته والمجتمع اللبناني على نطاق أوسع. والواقع أن أغلب اللبنانيين لا يرغبون في الانجرار إلى حرب بدأها حزب الله ولكنهم لا يملكون خياراً آخر في هذا الشأن. فالعدوان يتجهان نحو الكارثة.
ولكن هل من الممكن أن يكون هناك مخرج آخر؟
ربما لا يزال من الممكن أن يضغط نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار في غزة، كما حث قادة الجيش الإسرائيلي، وهو ما من شأنه أن يسمح لحزب الله بالتراجع لإنقاذ ماء وجهه. ولكن نتنياهو لا يُظهِر أي رغبة في إنهاء الحرب في غزة في أي وقت قريب. ومن جانبه، لا يُظهِر زعيم حماس يحيى السنوار أي إلحاح عندما يتعلق الأمر بإنهاء هذا الصراع المدمر.
وفي الوقت نفسه، يستفيد نتنياهو سياسيا من الحرب المتصاعدة ضد حزب الله، الذي يحظى بشعبية لدى الجمهور الإسرائيلي. ولكن كما تعلمت العديد من الدول بما في ذلك إسرائيل، فإن الحروب من السهل أن تبدأ ومن الصعب أن تنتهي. وإذا تحولت العمليات العسكرية إلى مستنقعات، فإن شعبيتها سرعان ما تتبدد. والآن تواجه إسرائيل احتمالات ليس فقط مستنقع واحد بل مستنقعين ــ في غزة ولبنان. والاحتمال هو أنه في نهاية المطاف، سوف يتم استعادة الوضع الراهن قبل الحرب على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية ــ ولكن فقط بتكلفة كبيرة في المعاناة الإنسانية على جميع الصعد.
https://x.com/hosmatar/status/1839330895263879301?s=46
وقبْل ذلك وبعده، نجحت إيران في بناء ردع عسكري موثوق وفعّال بوجه أميركا وكيان العدوّ من خلال شبكة حلفائها من قوى المقاومة القادرة على شنّ هجمات لا متماثلة من جغرافيا ملاصقة للعدو (الدفاع المتقدّم). وهذا، في المقابل، يتيح لقوى المقاومة تكريس معادلة «الحرب الإقليمية» -وإيران جزء منها- كجزء من نظام الردع الخاصّ بها.
- السيادة الداخلية: وهنا تحضر بشكل أساسي قدرة إيران على إدارة مواردها وبناء القوّة الوطنية. المثال الأبرز هو البرنامج النووي السلمي حيث لم يكن لإيران فرض إرادتها لو لَم تكن ذات اقتدار عسكري كشف جبهة الكيان الداخلية ومصالح واشنطن وقواعدها العسكرية أمام القدرات النارية الهائلة لقوى المقاومة. ويقرّ الصهاينة أنّ غرقهم في حروب استنزاف ضدّ قوى المقاومة منح إيران الوقت الكافي لإكمال مشروعها النووي وصعودها الإقليمي.
الحضور الإقليمي: سعت واشنطن إلى تحويل كيان العدوّ إلى مركز الثقل الإقليمي واستتباع القوى الإقليمية الأخرى له، وهذا مكوّن رئيسي في رؤية واشنطن لنظام إقليمي موجّه لإسقاط إيران. نجح محور المقاومة في إحباط الاحتلال الأميركي للعراق ومنعه من إقامة رأس جسر في الخاصرة الإيرانية وفي سلب كيان العدو قدرةَ المبادرة الإستراتيجية وتسيّد المنطقة. وأدّى استنزاف واشنطن إلى تراجع الثقة بها ما دفع دولاً عدّة إلى تحييد نفسها عن المواجهة مع إيران. وأسهمت نجاحات المحور في أن يكون لإيران عمق في غرب آسيا على شكل بنية تحالفية وفّرت لها أيضاً تأثيراً حاسماً على ممراته المائية الحيوية. فإيران اليوم، بالمقارنة مع كل جوارها الآسيوي، هامشها الإقليمي الأهم يقع في غرب آسيا.
- تنمية الفرص الاقتصادية: نجحت العقوبات الأميركية في حرمان إيران من الاستثمارات والأسواق، إلّا أنّ وجودها في مشروع جيوسياسي مستقلّ من خلال مشروع المقاومة مكّنها من أن تكون شريكاً ضرورياً للمشاريع الاقتصادية الكبرى للقوى الصاعدة من الصين وروسيا والهند، وكذلك نجحت في فرض تراجعات أميركية جزئية في مسائل مرتبطة بالعقوبات والحظر واحتجاز الأموال. مع الإشارة إلى أنّ الإمام الخامنئي يصرّ على كون العوامل الداخلية الإيرانية لها حصّة وازنة في التحدّيات الاقتصادية الإيرانية وليس العقوبات. ولذلك، ركّزت حكومة السيد رئيسي على الإصلاح الداخلي وعلى نسج شراكات مع الدول المجاورة والعمق الآسيوي حيث مراكز الثقل الاقتصادية. إنّ دعم قوى المقاومة يفرض على إيران عبئاً كبيراً ناتجاً عن العقوبات ولكنه يسهم في سيادتها على مواردها وعلى توفير نفوذ جيو-اقتصادي لها ويؤهّلها مستقبلاً، أكثر من الدول المستتبعة لواشنطن، لتكون شريكة في النظم الاقتصادية الجديدة الناشئة.
- المكانة الدولية: تولّد نجاحات محور المقاومة الذي تحلّ إيران في مركزه، قدرة تأثير عالية لطهران في إقليم مفتاحي للنظام الدولي -ولا سيما أنه يمرّ بمرحلة انتقالية أسهم المحور في تسريعها- ما يتيح لها شركاء دوليين صاعدين طامحين لنظام دولي مختلف. وبذلك فرضت إيران على القوى الغربية الاستماع لصوتها وأن تأخذ مصالحها في الحسبان. هذا كلّه أسبغ على الجمهورية الإسلامية صورة المهابة كدولة عالمثالثية وإسلامية صاعدة.
من دون مشروع المقاومة، كان على إيران، لتبقى قوّة إقليمية مستقلّة وسيّدة وموحّدة، أن تتحمّل أعباء مالية واقتصادية هائلة لبناء قدرات عسكرية وأمنية تقليدية وخوض حروب متواصلة مرهقة من دون عمق إقليمي، وكلّ ذلك سيتجاوز أضعاف ما تحتمله إيران في دعمها لحلفائها في محور المقاومة. عدا عن أنّ هذا الحلف ناظر إلى المستقبل وهو ينجح في إحداث التحوّلات وتقاس جدواه الكلّية ضمن مساره المستقبلي. أمّا الظن أنّ مشكلة الغرب مع إيران والعقوبات مرتبطة بدعمها لمشروع المقاومة، فهو ظنٌّ يتغافل أنّ هذا الدعم هو فرع من موقف إيران الدفاعي عن استقلالها ودورها وهويتها ومصالحها. قيمة الموقف الإيراني أنه متبصّر وناظر للمستقبل ومندمج مع مصالح شعوب المنطقة وينطلق من رؤية وإرادة مستقلة. وهذا المكوّن المصلحي في دعم إيران لقوى المقاومة يجعل هذه الشراكة أمتن وأكثر تجذّراً وأقلّ تأثّراً بعملية تداول السلطة في طهران. ولحلفاء إيران في المقاومة مكوّنات أيديولوجية ومصلحية، فهم ناظرون أولاً إلى مصالح مرتبطة بتهديدات مباشرة من واشنطن وتل أبيب وتوابع إرهابية، ولكنهم يرون أنّ هذه مصالح متكاملة مع إيران كمشروع استقلالي سياسياً وحضارياً.
المقاومة في منظور المصلحة القومية الإيرانية
يعيد انتخاب رئيس جديد للجمهورية الإسلامية في إيران استحضار سؤال مقدار التغيير المحتمل في السياسة الخارجية الإيرانية، ومن ضمن ذلك بشكل أساسي دعمها لمشروع المقاومة في المنطقة. وذلك رغم كون المسألة هي من القضايا العليا للدولة التي تُصاغ ضمن آليات مؤسّساتية معقّدة يشرف عليها الولي الفقيه ويكون رئيس الدولة طرفاً أساسياً فيها. السبب في استحضار هذا السؤال يعود إلى إشكالية يطرحها البعض مفادها أنّ هذا الدعم يضرّ بمصالح الأمن القومي الإيراني، والإصرار عليه سببه أنه ينبثق من الهوية الإيديولوجية والدينية للنظام الإسلامي فقط. فما دقّة ذلك؟في ما يلي جملة مقدّمات واستخلاصات موجزة تساعد على تطوير هذا النقاش. مع الإشارة إلى أنّ المقال ينظر إلى المصالح المتبادلة بين إيران وحلفائها في قوى المقاومة من منظور المصالح القومية الإيرانية (يمرّ بشكل عابر على المصالح الثورية) دون أن يعالج مكتسبات قوى المقاومة في المقابل.
مقدّمة أولى: يقرّ النظام الإسلامي أنّ دعم مشروع المقاومة يرتّب أعباءً على إيران لتأكيد الموقف المبدئي للنظام وصدقيّته والتزامه تجاه حلفائه وشعوب المنطقة وتجانسه مع مقولاته الدينية والإيديولوجية لمواجهة الهيمنة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي. لكنْ لهذه المسائل انعكاس مباشر على مصالح إيران الاقتصادية والجيوسياسية كما سيظهر أدناه. فهذا الموقف، في مواجهة الهيمنة الأميركية، تعتمده دول كبرى ومتوسّطة صاعدة تطمح لعالم أكثر توازناً وعدالة، فكيف والحال أنّ إيران تقع في أكثر إقليم يتعرّض لسياسات الهيمنة والتسلّط منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
مقدّمة ثانية: المصلحة القومية الأعلى لإيران هي أن تكون دولة موحّدة وآمنة ومستقرّة، وسيّدة داخلياً، ومستقلّة في سياستها الخارجية، وذات نفوذ إقليمي لدرء التهديدات وبناء الفرص وتنمية حضورها ومصالحها الحيوية بما يسمح لها أن تكون مركزاً إقليمياً ذا تأثير دولي.
مقدّمة ثالثة: المصالح القومية للدول الكبرى والمتوسّطة تشتمل على عناصر دينية وإيديولوجية ذات أبعاد وطنية وما فوق وطنية. فليس هناك قطيعة بين المصلحة القومية والأبعاد الثقافية للدولة، فالقوّة الثقافية للدولة هي قوّة ناعمة جاذبة تمثّل رصيداً كبيراً في قوّتها الكلّية. إنّ قدرة دولة على التعبير عن هويتها الثقافية والإيديولوجية والاعتزاز بها هي من مصلحتها القومية. إنّ المصالح الثورية والقومية لإيران متبادلة، فالأولويات الثورية وكيفية السعي إلى تحقيقها ترتبط بسياقات جيوسياسية متغيّرة عدّة، وتعريف المصالح القومية لا ينفصل عن هوية النظام وثقافة الدولة وتاريخها.
مقدّمة رابعة: الولايات المتحدة كقوّة هيمنة تجد في إيران تهديداً خطيراً في إقليم حيوي. فمنظومة الهيمنة معادية لكلّ دولة مستقلّة وفاعلة وتسعى إلى استتباعها وفقاً لشروطها ولأغراضها وقد يستدعي ذلك أحياناً إضعافها أو تفكيكها. في الإستراتيجية الأميركية، إمّا تكون إيران دولة مستتبعة وظيفية كما كانت في عهد الشاه وإمّا ينبغي تحطيمها. وعليه إيران في موقف دفاعي تتبنّى بموجبه سياسات هجومية.
مقدّمة خامسة: علاقة إيران بقوى المقاومة تستند إلى مقوّمات دينية وإيديولوجية وجيوسياسية بنسب مختلفة حسب كلّ حالة. هذه العلاقة التحالفية لها ركن أساسي يتمثّل في مصالح مادّية مشتركة على صعد الأمن والاقتصاد والسياسة. وبناء الأحلاف والشراكات ممارسةٌ أصيلة في العلاقات الدولية، وكثيراً ما تداعت قوى كبرى بفعل فشلها في بناء أحلاف موازية لخصومها فتعرّضت للاستنزاف والعزلة ثم السقوط. يعكس دعم إيران لقوى المقاومة مصالح إيران الثورة وإيران الجمهورية والقوّة الإقليمية.
وعليه، يمكن إيراد عدد من الشواهد حول المصالح القومية المتحقّقة من دعم إيران لقوى المقاومة عسكرياً وسياسياً ومالياً:
- وحدة إيران الداخلية: بدعم وحدة العراق وسوريا بالتعاون مع حكومتي البلدين وقوى المقاومة، أحبطت إيران خطر امتداد موجة التقسيم إلى مناطقها الحدودية. كما ترتدع دول عدّة عن دعم حركات انفصالية داخل إيران خشية من قدرة إيران، مباشرة أو عبر حلفائها، على القيام بإجراءات رادعة. ويسهم موقف الجمهورية الداعم لقوى المقاومة العربية والإسلامية في إيجاد لاصق إضافي للتنوّعات القومية والمذهبية داخلها. كما أنّ صورة الجمهورية المقتدرة في المنطقة تحصّن الاعتزاز بالهوية الوطنية الإيرانية. إنّ إسرائيل الغالبة في المنطقة لن ترضى إلا بتقسيم الدول الأساسية في المنطقة كما سعت في المشرق العربي والقرن الأفريقي.
- سلامة الأراضي الإيرانية: تمكنّت إيران بالشراكة مع قوى المقاومة من كسر «داعش» عند حدودها وحالت دون إسقاطها للعراق (نسخة صدّامية جديدة) أو استخدامه قاعدة مستدامة للأعمال الإرهابية ضدّها.
فهناك خشية إسرائيلية دائمة من غياب التطابق مع المصالح الأميركية ولا سيما مع ظهور أولوية أميركية خارج غرب آسيا (أي الصين). ولذلك طالما عبّر الإسرائيليون منذ عقود عن حاجتهم إلى "استقلالية إستراتيجية" وهو مفهوم أساسي في العقيدة الأمنية الإسرائيلية. لكن منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر استدعى كيان العدو للمرة الثانية الدعم الأميركي، الأمر الذي أجبر واشنطن على الانزلاق إلى حافة مغامرة إقليمية، وهو ما يعدّه الصهاينة تكريساً لفكرة "الارتهان الإستراتيجي" لواشنطن. ولطالما اعتبر الإستراتيجيون الصهانية أن الحاجة الإسرائيلية لتدخّل أميركي بهدف درء ضربة ساحقة أو هزيمة متيقنة لا تقل سوءاً عن الهزيمة نفسها إلا أنها "أهون الشرَّين".
من المرجح أن نشهد عدة ردود متبادلة قبل أن ترسو الجولة الحالية على معادلة جديدة؛ إذ يجهد العدو الصهيوني لاستعادة المبادرة، ومنع نشوء معادلة إيرانية جديدة تقوّض ما كان يظنه تفوقاً إسرائيليًا غير قابل للمس. إن لضربة الجمهورية الإسلامية تأثيراً عميقاً وخطيراً على مستوى الإدراك والوعي لدى شرائح متعددة من شعوب المنطقة، وهذا ما لا يقل أهمية في الحسابات الإسرائيلية عن النتائج العسكرية للعملية. إن سردية التطبيع قامت على ركيزة أن كيان العدو غير قابل للمس ويمتلك قدرة عسكرية قاهرة، إلا أن هذه الركيزة تعرضت الآن لضربة كبيرة ثانية بعد 7تشرين الأول/ أكتوبر؛ فعملية الوعد الصادق الإيرانية اجتذبت العقول والقلوب وأكدت عمق الصِّلات بين قوى المقاومة، وأثبتت محورية القضية الفلسطينية التي كان يُراد تصفيتها في الأشهر الأخيرة.
إن الصراع الحالي في المنطقة منذ ال 7 من تشرين الأول/ أكتوبر سيُفضي إلى تكريس توازن قوى جديد، ويدفع جملة من دول المنطقة إلى إعادة صياغة مفاهيمها الأمنية، وتحديث مقاربتها للقضية الفلسطينية والصراع مع كيان العدو. يمكن لإيران من خلال تكريس معادلة أو معادلات جديدة بوجه كيان العدو، وهو أمر أصبح متاحاً بعد هجوم 14 نيسان/أبريل أن تحقق جملة أهداف مرحلية ذات مفاعيل إستراتيجية وهي: تعزيز صمود المقاومة الفلسطينية، وتحسين شروطها في المفاوضات، وإضعاف الردع الإسرائيلي بما يعقّد الخيارات الإسرائيلية في استهداف المصالح الإيرانية، والمس بهيبة الكيان المفترضة، واجتذاب كتل اجتماعية جديدة إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني، وتقوية مشروعية خيار المقاومة، وإعادة تثبيت الصراع مع العدو باعتباره مركز الأزمات في المنطقة، وإظهار الولايات المتحدة في وضعية متراجعة لا يمكن الاعتماد عليها، ودفع حلفاء واشنطن إلى وضعية حذرة فيما يخص المشاركة في أنشطة أميركية عدوانية. إن مرحلة ما بعد7 تشرين الأول/ أكتوبر ما زالت قيد التبلور، ولذا من المرجح أن تواصل القوى الأساسية في المنطقة ممارسة نفوذها للتأثير في شكل النظام الإقليمي وتوازناته المقبلة. وفيما تبدو جملة من هذه القوى فاقدة للمبادرة أو مستتبعة للمبادرة الأميركية، فإن محور المقاومة وفي مقدمته الجمهورية الإسلامية، يبرز كقوة مستقلة، ومقتدرة، ومبادِرة، ومشارِكة في صناعة المعادلات والمعايير والمفاهيم للمرحلة الجديدة التي يُرجى أن تتوافر فيها شروط أفضل للاستقلال والاستقرار والتعاون والتنمية.
کانال یوتیوب :
youtube.com/@bass_musics2
لینک بوست کانال :
t.me/Bass_musics2?boost
تبلیغات:
@bass_musics_ad
پیج اینستاگرام
Instagram.com/Bass.musics
آهنگ درخواستی:
telegram.me/HarfBeManBot?start=Mzc3OTc0MTg2
Last updated 1 month, 1 week ago
اللهم اكفني شر عبادك
- @ssaif
https://instagram.com/t_0_k5
Last updated 2 months, 1 week ago