وَمَعَ كُلِّ الظُّلمِ الذِي يَحدُث، وَمَع تِلكَ الأَعدَاد المَهُولَة التِي تَصِلُنَا لِشُهَدَائِنَا كُلَّ يَومٍ وَلَيلَةٍ، فَلَا رَهبَةَ فِي قُلُوبِنَا -عَلَىٰ رِجَالِنَا- مِن أَبنَاءِ صِهيُون، فَمَا يَنزِفُ الفُؤَادُ إِلَّا حُزنًا لِأجلِهِم، وَلَا تَبكِي القُلُوبُ إِلَّا عَلَىٰ قِلَّةِ حِيلَتِنَا، لَكِن لَيسَ خَوفًا عَلَيهِم .. أَنَخَافُ عَلَيهِم مِن عَدُوٍّ نَجِسٍ جَبَانٍ يَختَبِئُ فِي جُحرِهِ كَمَا الفِئرَان؟! أَنَخَافُ عَلَىٰ رِجَالٍ صَدَقُوا اللّٰهَ، وَبَاعُو أَروَاحَهُم، وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّٰهِ! نَخَافُ عَلىٰ مَن وَعَدَهُمُ اللّٰهُ نَعِيمَ الآخِرَةِ! تَاللّٰهِ إِنَّ الخَوفَ عَلَينَا نَحنُ، إِنَّ الخَوفَ عَلَينَا..?

إنَّنَا نَقوَىٰ وَنَطمَئِنُّ بِاللّٰهِ، فَالحَقُّ لَا يُهزَمُ، وَالإِسلَامُ لَا يُذَلُّ، وَأَهلُ الإِسلَامِ هُم أَصحَابُ العِزَّةِ، وَلَو تَكَاتَفَت دُوَلُ العَالَمِ أَجمَع عَلَىٰ رَدعِ فِلَسطِين فَوَاللّٰهِ وَايمُ اللّٰهِ لَن تَستَطِيع.

‏﴿لُعِنَ الَّذينَ كَفَرُوا مِن بَني إِِسرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَىٰ ابنِ مَريَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَكَانُوا يَعتَدُونَ﴾.
عَلَيهِم لَعنَةُ اللّٰهِ، عَلَيهِم لَعنَةُ اللّٰه.
اللَّهُمَّ شَتِّت شَملَهُم، وَزِد قَتلَاهُم.

وَلَئِن كُنَّا عَاجِزِينَ عَن المَيدَان، فَوَاللّٰهِ لَسنَا بِعَاجِزِينَ عَنِ الدُّعَاءِ، وَعَلَىٰ اللّٰهِ مَحقُ الطُّغيَان.

الحَـالُ لَا يَخفَـىٰ وَأَنـتَ عَلِيـمُ.
اللَّهُمَّ انصُـرنَا، اللَّهُمَّ انصِـرنَا.
حَسبُنَا اللّٰهُ وَنِعمَ الوَكِيل.

مَن لَم تُوقِظهُ هَذِهِ الآلَامُ وَالمَآسِي وَتَكَالُبِ الأَعدَاء، فَقَد لَا يَستَيقِظُ بَعدَ ذَلِكَ إِلَّا فِي قَبرِه.

- الشَّيخ/ أَحمَد السَّيِّد.

جَنَائِزُ قَومٍ عِندَ قَومٍ عَرَائِسُ.????

"وَيَشفِ صُدُورَ قَومٍ مُؤمِنِين".

إذا تعبت واجتهدت ووجدتَ النَّتائج غير مُنصفة لتعبك، فتذكر أنَّ الله رأى تعبك، سهرك، اجتهادك، مُحاولاتك في الوُصول، لن يُحاسبك على نتيجتك، بَل ستُحاسب على مقدار سَعيك وإصرارك، سيُجازيك عن كُلِّ هذا التَّعب وسيأتيك بجبرٍ من عنده ليُنسيك مرارة ما مَررت به كأنهُ لم يكُن، فَلا تسمح لنتيجة امتحان أن تُثَبِّط عزيمتك، فهذه ليست نِهاية العالم، أنت حَاولت واللَّه رآك وهذا يَكفي، لا تقلق، فلَا شيءَ يَذهبُ سُدًى.

وعايزة اتكلم في حاجة كدا بما إن النتايج على وشك الظهور .. نقطة إني أشوف نتايج زمايلي لما تطلع.

أنا بحترم وجهة نظر أي حد بيرفض الموضوع دا، وطبعًا حق كل شخص إنه ميحبش حاجة زي كدا؛ لأنها لجافة من وجهة نظر الكثيرين، بس مع احترامي لوجهات نظركم كلها، اي المشكلة في إن زميلة في الكلية تدخل تشوف درجتي؟ حتى احتمال كبير متكونش تعرفني، ويمكن عادة مثلًا انها تحط أرقام الجلوس وتشوف، هيا مش هتستفاد حاجة، ولا أنا هخسر حاجة، يعني لما هيا تشوف، درجتي مش هتنقص ولا هتزيد، التيرم اللي فات بعد ما النتايج طلعت بيومين، أنا مكنتش شفتها، لقيت صديقتي بترن عليا تباركلي اني نجحت، أسعَدَت قَلبِي واللّٰهِ، مش بقول اني محور الكون وإن العالم كله هيفتح رقم جلوسي وبتاع؛ لأن معظم طلبة الدفعة اللي الشغل والمشاكل حاطة عليهم في الأجازة -ودول الأغلبية- مش بيبقو فاضيين يشوفو درجتهم نفسهم حتى!

معنى إن حد يشوف درجتي فهو إما "حب أو حقد أو لا شيء"، مفيش خيار رابع على ما اعتقد، وكلهم مش هيأثروا علي أو على درجتي بالسلب، وأنا في الحقيقة ممتنة لأي حد شاف درجتي عشان يتطمن عليّ حتى لو ميعرفنيش شخصِيًّا، الأمر في النقطة دي بالنسبالي لطيف جدًّا بصراحة، وفرحت لما لقيت زمايل لي غاليين عندي وشافوها حتى قبلي، في من اللي كلمتهم بعد ما عرفت درجتي ودخلت أطمنهم واتطمن عليهم لقيتهم عارفين إني نجحت وباركولي حتى من قبل ما أقول، كنت بشتكي لحد اني حاسة ان التصحيح فيه غلط لأني حليت كويس وبتاع، رده عليّ بكلمة "شفتها" خلتني أنسى أصلا إني متضايقة م الدرجة، حقيقي حاجة في منتهى اللطف إن الاهتمام يظهر بالشكل دا في الحاجة البسيطة دي حتى لو مش مقصود.

أما بالنسبة للي بيشوفها حقدًا وتمنيًّا لفشلي فهو اللي هيتأثر ويتكدر لو نجحت، أو هيفرح فيَّ لو فشلت -لا قدر الله- وفي الحالتين سواء أنا راضية إنه يشوف أو مش راضية فهو هياخد ذنب على تفكيره دا؛ لأن ربنا سبحانه وتعالى لا يرضى بذلك، وأنا هاخد أجر بفضل شناعته، وأنا عايزة أجر كتير مخبيش عليكو، فأنا أرى أنه شيء لا يستحق الالتفات له، ولكلٍّ وجهة نظر، فمتتضايقوش لو حد شاف درجتكم، خلُّوا الزعل للحجات الأكبر، الدنيا لسا هتعدي علينا بحجات كتير جدًّا، الله يراضي قلوبنا، ويعوضنا بجبر عظيم تتعجب له أهل السماوات والأرض عاجلًا غير آجل، والسَّلَام.

• يَـقِــيـــ?ــن.