في أشدِّ الحاجَة لـِ رمضان ..
لياليه وتلاواته وصُحبته وقيامِه ونسَمَاتِه!
عسىٰ الله أن يبلِّغنا إياه مقبولًا منا في عفوٍ وعافية.

الأمور في دماغك متدربكة، ومكلكعة، ومتلخبطة.. لكن عند ربنا محسومة، ومترتبة، ومتظبطة بالشكل اللي فيه الخير ليك..

عشان كده متبالغش في الحسابات، ولا الإحباط لإن اللي يريده ربنا مش هيوقفه بشر..

ولو صممت تحسبها ياريت تحط في أول حساباتك الوعد الرباني: ﴿يؤتكم خيراً مما أُخذ منكم﴾.

أكبر إنجاز تقدر تعمله لنفسك في الزمن ده هو إنك تكون إنسان محترم ، و متربي و مسيطر على نفسك و سلوكك و محافظ على كرامتك ..
متحكم في أفعالك و دائماً عندك مسطرة أخلاقية ماشي عليها و عارف حدودك ..
و ديماً إفتكر إن "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً"

أصبحنَا ‏نسأُلك أن تَفِض علينا من خَير وبرَكة يوم الجُمعة.

قال رسول اللّٰه -ﷺ-:
«إنّ مِن أفضل أيَامكم يَوم الجُمعة، فأكثِروا عليّ مِنَ الصلاةِ فيه؛ فإنّ صَلاتكم مَعروضة عليّ»
لا تنسوا سورة الكهف وأكثروا من الصلاة علىٰ النبي ﷺ.

عوض ربّنا دايمًا بييجى بعد التعب ، وبعد الحُزن ، وبعد الإحساس بالظلم ، وبعد المجهود ، وبعد الصبر ، وبعد الدُعاء ، وبعد الإبتلاء ، وبعد كل احساس كان وحش مر تقيل على نفس الإنسان ، بييجى عشان ينسيه كل اللى فات ده كأنه لم يكُن بفضل الله  ، ويبقاله بس شعور الفرحة والإمتنان ولذة الوصول والرضا ، وعوضه بيبقى مُبهر وجميل.

مهما حصل.. خلي حياتك كلها مبنية على الجملة دي "عسى في الأمرِ خيرًا"
مهما كانت أمورك مش مُيسّرة، ومهما كان حظك قليل في أي أمر من أمور الدنيا، خليك دايمًا راضي.
سيدنا عمر رضي الله عنه قال:
"ستمضي أقدارك على كل حال، فاجعلها تمضي وأنتَ عنها راضٍ؛ فَلَرُبما ثوابُ رضاك يُرضيك".♥️

‏كل جمعة وأنا بقرأ سورة الكهف بقف عند الآية دي "قل هل ننبئكم بالآخسرين أعمالًا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا " آية مرعبة حقيقي، تخيل طول حياتك تكون فاكر إنك بتعمل الصح وانت غلط، ويطلع كل ده مجرد وَهْم

اللهم قربنا إليك بكل عمل تحبه وترضاه.')

بحجم القلق الذي عشته في أيامي
وخوفي من أبسَط الأمور حتى أكبرها

إمنحني طمأنينتكَ يارب
وامانًا منك
لا أشعر بعده بالخوف ابدا.

مريح انك تسيب كل حاجه لتدابير ربنا ، فتبقي متأكد من جواك ان كل اللي بيحصل هو خير ليك.