قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 5 months, 2 weeks ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 6 months, 3 weeks ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 7 months, 2 weeks ago
١-اياك أن تهمك نفسك!!
٢-ان لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي!!
٣-من بعد ما قنطوا!!
٤-غزة رمز الصمود ونموذج الانتصار!!
٥-سلامة الصدر والنصف من شعبان !!
وعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم في وصيته لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، دعاء نتعاهد به إيماننا وعقيدتنا كل يوم صباحاً ومساءاً، ونستعيذ بالله من الشرك ما علمنا منه وما لم نعلم، فقال: (لَلشِّركُ أخْفى من دَبيبِ النَّملِ ، ألا أدُلُّك على شيءٍ إذا فعلتَه ذهب عنك قليلهُ و كثيرهُ ؟ قل : اللهم إني أعوذُ بك أن أشرِكَ بك و أنا أعلمُ ، و أستغفِرُك لما لا أَعلمُ) (الألباني صحيح الأدب المفرد).
قال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا) ]النساء:48[
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
الخطبة الثانية: الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهدٌ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدٌ أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرًا أما بعد:
عباد الله: إن من أعظم الطاعات والقربات في هذه الليلة، أن تسامح وتعفو وتغفر وتتجاوز عن الآخرين، وتنزع الحقد والحسد والعداوة والبغضاء من صدرك على أحد من المسلمين، إن بعض الناس قد جعل قلبه مستودعاً للهموم والأحزان ولأمراض القلب على اختلاف أنواعها، لذا فهو من أشقى الناس عيشاً، وأضيقهم صدراً، وأحزنهم قلباً، قد سُجِن في قفصه الصدري، قلبه أسود!! لا يعرف الصفح ولا العفو ولا كظم الغيظ ولا الرضا بما قسم الله له من رزق.
أيها المؤمنون: يكفي هذه الأمة صراعات وأحقاد وبغضاء على مستوى الأفراد والمجتمعات والدول، أمراض فرقت الصفوف، وأضعفت القوى، ومزقت النسيج الاجتماعي وفرقت القلوب وأذكت الخصومات والحروب، وتوقف بسبب ذلك المد الحضاري لهذه الأمة وضعف الإنتاج الفكري والعلمي والصناعي، وأُستهلكت الأموال وبددت الثروات، فهل من عودة صحيحة، وانطلاقة جديدة، يبدأ كل واحد بنفسه وأهله وجيرانه وأرحامه ثم الناس من حوله، فيكون معول بناء لا معول هدم، طيب النفس ، سليم القلب، حسن الخلق، نافع لمجتمعه وأمته والناس جميعاً من حوله.
ولنكن ممن قال الله فيهم (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ ) (الحشر/10)،
لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ ** ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ
مرض الإمام الشافعي رحمه الله فعاده بعض أصحابه فقال له: (قوى الله ضعفك! فقال الشافعي: (لو قوى ضعفي لقتلني! فقال: (يا إمام والله ما أردت إلا الخير، فقال أعلم أنك لو شتمتني ما أردت إلا الخير)، وآعجباه!! إنها قلوب تسامت عن ذاتها، وتعالت عن الغضب لنفسها أو الحقد على غيرها.
اللهم طهر قلوبنا من كل غل وحقد وحسد وغش، اللهم اجعل قلوبنا تقية نقية، واجعلها سليمة يا رب العالمين، واجعلنا ممن يأتيك يوم القيامة بقلب سليم، واغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا إنك رؤوف رحيم
اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان ، اللهم أنر عباد المؤمنين والمجاهدين في كل مكان وفي غزة وفلسطين بارب العالمين ،، هــذا ، وصلُّوا -رحمكم الله- على خير البرية، وأزكى البشرية فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المُسبِّحة بقُدسه، وأيَّه بكم أيها المؤمنون، فقال -جل وعلا-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب : 56].
فطلع رجل من الأنصار فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضاً فطلع ذلك الرجل فتبعه عبد الله بن عمرو بن العاص يريد أن يعرف ما هي المؤهلات التي بلغت بهذا الرجل الجنة ؟ فقال: إني لاحيت أبي فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت ، فمكث عنده ثلاث ليالٍ فما وجده كثير صلاة ولا صيامٍ ولا قيام ... فسأله عن العمل الذي بلغ به هذه المنازل العالية فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشاً ولا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه فقال عبدالله: هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق ) (رواه الإمام أحمد/12286 وسنده صحيح) ...
الله أكبر يا لها من صدور طاهرة صافية نقية ، لا تحمل حقدا ، ولا تعرف حسدا ، ولا تُكن غلا ، تلك القلوب ليس لها جزاءاً إلا الجنة وأعمال أصحابها ترفع إلى السماء ويكتب لها القبول لأنها قلوبٌ خلت من الشحناء والبغضاء التي دمرت حياة المسلمين اليوم وقطعت روابط الود والمحبة والإخاء فيما بينهم ... فكم قضت الأحقاد على علاقات وكم خربت من بيوت وكم تمكنت من صدور فحولتها إلى خصومة مع الآخرين فضيعت لذة الإيمان وأوهنت عرى التقوى، كم من شحناء فاضت بها القلوب شهور وسنوات، بل قد يغادر هذا الإنسان هذه الدنيا وقلبه مليء بالحقد والحسد والبغضاء والشحناء، وعندما تبحث عن أسبابها تجدها أمور تافهة ومواقف عابرة وكلمات فهمت على غير حقيقتها، وقد تكون بسبب متاع زائل.
قال الخليل:
سأُلزمُ نفسي الصَّفحَ عن كلٍّ مذنبٍ وإن كثرتْ منه عليَّ الجرائمُ
فما النَّاسُ إلَّا واحدٌ مِن ثلاثةٍ شَرِيفٌ ومَشْرُوفٌ ومِثْلي مُقَاوِمُ
فأمَّا الذي فوقي فأعرفُ فضلَه وأتبعُ فيه الحقَّ والحقُّ لازمُ
وأمَّا الذي مثلي فإنْ زلَّ أو هفا تفضَّلت إنَّ الفضل بالعز حاكمُ
وأمَّا الذي دوني فإن قال صُنتُ عن ** إجابتِه عرضي وإن لام لائمُ
أيها المسلمون: وفي هذا الشهر، شهر شعبان ليلة عظيمة ينظر الحق سبحانه وتعالى إلى عباده فيمُنَّ عليهم بالغفران وتتنزل عليهم الرحمات ، روى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله ليطّلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ) (رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1144)
وفي رواية أبي ثعلبة الخشني يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا كان ليلةُ النصفِ من شعبانَ اطَّلَعَ اللهُ إلى خلْقِه فيغفرُ للمؤمنينَ، ويُملي للكافرينَ ويدعُ أهلَ الحِقْدِ بحقدِهم حتى يدَعوه) (حسنه الألباني).
فالمغفرة والرحمة في هذه الليلة لجميع عباد الله المؤمنين الموحدين إلا لم يحمل صفتين الأولى خطرها عظيم على التوحيد والعقيدة وهي الشرك و الصفة الثانية التي يحرم صاحبها من عفو الله ومغفرته في هذه الليلة فهي المشاحنة والبغضاء والمخاصمة والعداوة بين المسلمين، والتي بسببها لم تفسد حياة الناس فقط، بل فسد دينهم وفسدت أخلاقهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا أدلكم على أفضل من درجة الصلاة و الصيام و الصدقة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة . لا أقول : إنها تحلق الشعر و لكن تحلق الدين ) (صحيح الألباني / غاية المرام / 414).
إن سلامة الصدر ونقاءه، مفتاح المجتمع المتماسك، الذي لا تهزه العواصف، ولا تؤثر فيه الأحداث والفتن والمحن، وبالمقابل يا ترى كيف يكون مجتمع تسوده الدسائس والصراعات والبغضاء والأحقاد والمؤامرات والفتن، وتمتلئ قلوب أفراده غشاً وحسداً وخصومة وفجور وكراهية وأمراضاً؟ أذاك مجتمع أم غابة وحوش وذئاب؟ الله المستعان على مانرى ونسمع ونشاهد في هذا الزمان.
أيها المؤمنون: إن أعظم عبادة في هذه الليلة، بل وفي سائر حياتنا وأيامنا تصفية إيماننا وعقيدتنا من الشرك بكل صوره، فلا يعبد إلا الله ولا يطلب إلا من الله ولا يتوكل إلا على الله، ولا ينفع ولا يضر إلا الله، ولا يستعاذ ولا يستغاث إلا به سبحانه، فلا ينفع ولا يضر بشر ولا حجر ولا قبر ولا شجر ولا إنسان إلا بإذن الله، ولا يحكم إلا شرعه ولا يهتدى إلا بهديه ولا يتبع إلا نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فنحرص على سلامة العقيدة وصفاء التوحيد، ولذلك كانت أهم وصية يعقوب عليه السلام لبنيه وهو يودع الدنيا، الدين والتوحيد والعقيدة السليمة كما قال تعالى: ( أمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) ]البقرة:133[.
١-صدق التوكل وراحة البال!!
٢-الأعراض عن الله!!
٣-لا غالب إلا الله !!
٤-من يشهد لك إذا رحلت !!
٥-اسم الله المنتقم !!
٦-الرجوله اخلاق!!
٧-وعجلت إليك رب لترضى!!
٨-واجبات مضيعه!!
الصلاة والسلام ? من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فلا يركب دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه ، ومن كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فلا يلبس ثوبا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده فيه)رواه أبو داود وفي رواية للبيهقي :(ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنما حتى يقسم) (رواه أبو داود (2708) والدارمي (2488) وصححه ابن حبان (4850) وحسنه الحافظ في الفتح (6\256) .. إن رزق الإنسان سيأتي له كما يأتي أجله قد قدره الله كماً ونوعاً وزمناً فلماذا يضعف الإنسان ويطلبه بالحرام ولو صبر لجاءه كما أراد الله بما فيه من بركة وخير ومنفعه لكنها حظوظ النفس عندما يضعف المرء في تربيتها وتزكيتها .. روى الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبا ولا فضة إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط ثم انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادي القُرى ومعه عبد له يقال له مِدْعَم أهداه له أحد بني الِضباب فبينما هو يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سهم عائر حتى أصاب ذلك العبد فقال الناس هنيئا له الشهادة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل والذي نفسي بيده إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم بشراك أو بشراكين فقال هذا شيء كنت أصبته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شراك أو شراكان من نار) (رواه البخاري (3993) ومسلم (115) .. لم يشفع له أنه كان يخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج معه للجهاد في سبيل الله بل أخُذ بعمله .. والشراك هو الخيط الذي تربط به النعال ، فإذا كان الغال يؤاخذ بشراك النعل الذي لا يساوي شيئا فكيف بما فوقه من المال والمتاع العظيم ؟! فيا ويل من استحلوا الأموال العظيمة بمجرد وصولهم إليها ، وائتمانهم عليها ،ماذا سيحملون يوم القيامة على رقابهم؟ وما جوابهم لربهم حين يسألهم .. أسأل الله تعالى أن يغنينا بحلاله عن حرامه ، وبطاعته عن معصيته ، وبفضله عمن سواه إنه سميع مجيب ،
قلت ما سمعتم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه ..
الخطــــبة الثانــية : -
عبـــاد الله :- عندما نؤدي هذه الواجبات وغيرها ونقوم بها على أكمل وجه نكون قد استجبنا لأمر الله ورسوله وأحيينا بذلك قلوبنا ومجتمعاتنا وأوطاننا قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) (الأنفال/24) .. وإن الخير بعد ذلك سيعم البلاد والعباد والحقوق ستكون مصانة محفوظة ويقوى التآلف والترابط بين أفراد المجتمع .. وتحفظ بسبب ذلك الدماء والأموال والأعراض ويقام الشرع ويحكم الدين وتزدهر الأوطان وتتطور المجتمعات ويأذن الله بنزول رحمته وحلول بركته .
اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم .. وقد أمركم ربكم فقال قولاً كريماً: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56]. اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين، وارض اللهم عن الأربعة الخلفاء الراشدين: أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعن الصحابة أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين .
[البخاري (3/98) ومسلم (4/1696)] وفي الحديث الآخر قال صلى الله عليه وسلم ? أيما أهل عرصة بات فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله وذمة رسوله" (رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والحاكم. وقال المنذري في الترغيب: بعض أسانيده جيد، وكذا العراقي في تخريج "الإحياء" وصححه الشيخ شاكر في تخريج المسند 4880) .. ومن ذلك أن يدرك المرء خطورة الاعتداء على أموال وأعراض ودماء المسلمين وغير المسلمين في المجتمع المسلم تحت أي مسمى وإن الانجرار في هذا الطريق والتساهل في هذه الأعمال يقود إلى سخط جبار الأرض والسموات ويذهب الأمن وتنتشر الجريمة وعندها تحل النكبات والمصائب في المجتمعات ، فالمسلم الحق من سلم المسلمون من لسانه ويده .
عبــــاد الله :- وهناك واجبات تجاه وظائفنا في متاجرنا ومصانعنا ووزاراتنا ومدارسنا ومؤسساتنا وفي جميع أعمالنا ينبغي أن نقوم بها من ذلك الإتقان في الأعمال فقد قال صلى الله عليه وسلم :(إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه))[ السلسلة الصحيحة (1113)] .. ومن ذلك الأمانة واستشعار المسئولية ومراقبة الله قدم الأحنف بن قيس على عمر رضي الله عنه في وفد من العراق في يومٍ صائفٍ شديد الحر وهو محتجز بعباءة،يحاول إدراك بعيرًا من إبل الصدقة،شرد فقال: يا أحنف ضع ثيابك، وهلم فَأَعِنْ أمير المؤمنين على هذا البعير؛ فإنه من إبل الصدقة، فيه حق لليتيم والمسكين والأرملة، فقال رجل من القوم: يغفر الله لك يا أمير المؤمنين، هلا أمرت عبدًا من عبيد الصدقة يكفيك هذا، قال عمر: ثكلتك أمك، وأُيُ عبدٍ هو أعبد مني ومن الأحنف .. يا الله ! ورب عمر إن مشهدًا كهذا خير من الدنيا وما فيها .. وقال نافع : خرجت مع ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له فوضعوا سفرة فمر بهم راع فقال له عبد الله : هلم يا راعي فأصب من هذه السفرة. فقال : إني صائم .. فقال له عبد الله : في مثل هذا اليوم الشديد حره وأنت في هذه الشعاب في آثار هذه الغنم وبين الجبال ترعى هذه الغنم وأنت صائم .. فقال الراعي : أبادر أيامي الخالية فعجب ابن عمر .. وقال : هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك نجتزرها ونطعمك من لحمها ما تقطر عليه وتعطيك ثمنها .. قال : إنها ليست لي إنها لمولاي ... قال : فما عسيت أن يقول لك مولاك إن قلت أكلها الذئب ...؟ ! فمضى الراعي وهو رافع إصبعه إلى السماء وهو يقول فأين الله ؟؟؟ قال : فلم يزل ابن عمر يقول : قال : الراعي فأين الله .. فما عدا أن قدم المدينة فبعث إلى سيده فاشترى منه الراعي والغنم فأعتق الراعي ووهب له الغنم رحمه الله ) صفة الصفوة ( 2 / 188) .. ومن ذلك الالتزام بمواعيد العمل وقوانينه وتطوير الأداء والنصح للجميع وحفظ الأموال العامة والخاصة ومراعاة مصالح الناس .. هذا عمر بن عبد العزيز يعطي درساً في المسئولية لعامله على بيت مال المسلمين في اليمن وهب بن منبه ، فكتب وهب إلى عمر بن العزيز رضي الله عنه : إني فقدت من بيت مال المسلمين ديناراً . فكتب إليه :" إني لا أتهم دينك ولا أمانتك ، ولكن أتهم تضييعك وتفريطك . وأنا حجيج المسلمين في أموالهم ، و لِأدناهم عليك أن تحلف ، والسلام " وكأنه يقول له عليك أن تحلف بالله لجميع المسلمين أنك أضعت هذا الدينار دون أن يكون منك تفريط أو تقصير ... وقد بين صلى الله عليه وسلم خطورة الغلول و أن يأخذ المرء مالاً أو متاع ليس له فيه حق فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، فذكر الغلول فعظمه ، وعظم أمره ، ثم قال : " لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء ، يقول : يا رسول الله ، أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئاً ، قد أبلغتك .. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة ، فيقول : يا رسول الله، فأقول : لا أملك لك شيئاً ، قد أبلغتك .. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء ، يقول : يا رسول الله ، أغثني ، فأقول : لا أملك شيئاً قد أبلغتك .. لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح ، فيقول : يا رسول الله، أغثني ، فأقول : لا أملك شيئاً ، قد أبلغتك ... لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رأسهرقاع تخفق ، فيقول : يا رسول الله ، أغثني ، فأقول : لا أملك لك شيئاً ، قد أبلغتك ... لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت (الذهب والفضة) ، فيقول : يا رسول الله ، فأقول : لا أملك لك شيئاً ، قد أبلغتك " (رواه البخاري (2908) ومسلم واللفظ له (1831))
عبــــاد الله :- إن الحفاظ على هذه الأموال العامة ورعايتها واستعمالها فيما خصصت له من الأمانات العظيمة والقائم بذلك محبوب عند الله وعند خلقه مجزيءٌ بعمله يوم القيامة خيراً كثيراً وقد حذر الإسلام من التساهل في هذه الجانب تحت أي مسمى ومهما كانت الحجج ولذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بعفة اليد ، وخطب في الناس عقب غنمهم لغنائم حنين محذرا إياهم من الافتتان بما يرون من أموال قد تكون سببا في الغلول فقال لهم عليه
١-التوكل وأثره في حياة المسلم..!!
٢-المسلم وهامش الحياه..!!
٣-عندما يسقط جدار الحياء..!!
٤-فالله خير حافظا..!!
٥-خطر اللسان عند الفتن..!!
وتعظيمه وقراءة كتابه؛ لعل الله أن يرفع عنا البلاء والمصائب والفتن!.
فاللهم إنا نسألك خير القول، وخير العمل، وخير الذكر، وخير الدعاء، برحمتك يا أرحم الراحمين، ألِّفْ على الخير قلوبنا، وأَصْلِحْ فسادَ ذات بيننا، وآمِنَّا في أوطاننا، وانشر رحمتك على البلاد والعباد يا أرحم الراحمين.
هذا وصلوا وسلموا -رحمكم الله- على الرحمة المهداة، والنعمة المسداة؛ نبينا وإمامنا وقدوتنا محمد بن عبد الله، فقد أمركم الله بالصلاة والسلام عليه بقوله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56].
دخل رجل على عمر بن عبد العزيز فذكر له عن رجل شيئا، فقال له عمر: إن شئت نظرنا في أمرك، فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا) [الحجرات:6]، وإن كنت صادقاً فأنت من أهل هذه الآية: (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) [القلم:11]، وإن شئت عفونا عنك؟ فقال: العفو يا أمير المؤمنين! لا أعود إليه أبدا.
وينبغي للمسلم إلا يكون كلامه ومنطقه في مثل هذا الأحوال سبباً لطمس الحقائق، وتزوير الوقائع، ونشر الأكاذيب، وتلفيق التهم بدون علم، أو وجه حق، وهذا -والله- هو الإفلاس الذي حذر منه -صلى الله عليه وسلم-!.
فقد ياتي المرء بأعمال صالحة كالجبال، وفجأةً بزلة لسانه وسوء منطقه فيخسر ذلك كله، روى مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟" قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ و لا مَتَاعَ، فَقَالَ: "إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاةٍ وَ صِيَامٍ وَ زَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَ قَذَفَ هَذَا، وَ أَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَ ضَرَبَ هَذَا؛ فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْه، أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ" رواه مسلم.
والله -عز وجل- يقول: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) [الإسراء:53].
لقد حذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خطورة اللسان عند الفتن والأزمات إذا تحولت إلى معول هدم، وجعل خطرها كخطر السيف الذي تسفك به الدماء، وتزهق به الأرواح، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ستكون فتنة صماء (بكماء) عمياء، من أشرف لها استشرفت له، وإشراف اللسان فيها كوقع السيف" رواه أبو داود.
فلا إله إلا الله! كم أحدث هذا اللسان من فتن! وكم سفكت بسببه من دماء! وكم ظهر بسببه من صراعات! وكم قطعت من أرحام! وكم سلبت بسببه من حقوق وأموال! ولا إله إلا الله! ما أجرأ كثير من الناس على بعضهم البعض بالقيل والقال، والكذب، والغيبة والنميمة، والسخرية والاستهزاء، والوشاية، وتعمد الأذية للآخرين، والسب والقذف، وخاصة عند حدوث المشاكل عندما يزين إبليس هذه الأمور ويجعلها فاكهة المجالس، ومادة الزمان، ووسيلة للتكسب والربح.
فأين نحن من قوله -عليه الصلاة والسلام-: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذيء" رواه الترمذي وحسنه. وقال -صلى الله عليه وسلم-: "سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر" متفق عليه. وعن أبي الدَّرْدَاءَ -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" أخرجه مسلم.
لقد وصف الله -عز وجل- ذوي الإيمان وأرباب التقى بالإعراض عن اللغو، ومجانبة الباطل من القول، فقال -عز شأنه-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَشِعُونَ * وَلَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُّعْرِضُونَ) [المؤمنون:1-3]، وقال سبحانه: (وَإِذَا سَمِعُواْ اللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَا أَعْمَلُنَا وَلَكُمْ أَعْمَلُكُمْ سَلَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِى الْجَهِلِينَ) [القصص:55].
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم؛ قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه.
الخطبة الثانية:
عباد الله: في اللسان آفتان عظيمتان، إن خلُصَ من أحدهما لم يخلص من الأخرى: آفة الكلام، وآفة السكوت؛ وقد يكون كل منهما أعظم إثماً من الأخرى في وقتها؛ فالساكت عن الحق شيطان أخرس، عاص لله، مُراءٍ مداهن إذا لم يكن مضطراً وخاف على نفسه.
والمتكلم بالباطل شيطان ناطق، عاص لله، يجاهر الله بالمعصية، والسعيد من عمل بالحق، وسعى لإرضاء ربه، والله -عز وجل- يقول: (ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71].
وإن من القول السديد أن يستعمل المرء لسانه في التواصي بالحق، وجمع القلوب، وتآلف الأرواح، وتصالح النفوس، ورأب الصدع، والدعوة إلى الأخوة بين المسلمين؛ ما أجمل أن يستعمل المرء لسانه في إزالة البغضاء والشحناء من الصدور! والدعوة إلى التراحم! فما عند الله خيرٌ وأبقى؛ ما أجمل أن يستعمل المرء لسانه في نشر الخير، وبذر المعروف، والتقريب بين وجهات النظر، وإصلاح فساد ذات البين بين المسلمين! وما أجمل أن تلهج ألسنتا بذكر الله
١-بين وفاء المسلمين وغدر اليهود!!
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 5 months, 2 weeks ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 6 months, 3 weeks ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 7 months, 2 weeks ago