[ عزیزم... عزیز ِ جــانم... ]

‏رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.

‏بعض النقاط المهمة التي تساعد في فهم استراتيجية محور المقاومة في هذه الحرب:

- حتى اللحظة لا يعتبر محور المقاومة أن الحرب الحالية هي حرب التحرير الكبرى وبالتالي هناك هدفين رئيسيّين للمحور حاليا. الأول هو الحفاظ على منجز تثبيت مبدأ "وحدة الساحات" والعمل على تطويره بعد الحرب. والثاني هو وقف الحرب على قطاع غزة (وهو هدف مرتبط بالأول).
- فارق القوّة بين محور المقاومة والمحور الغربي الاستكباري يُجبر الطرف الأول على اتّباع استراتيجية طويلة الأمد تستنزف العدو وتتجنّب جر المحور المعادي نحو حرب تدمير. طبعًا نجاح هذه الاستراتيجية قائم على عاملين: تحمّل كلف مرتفعة ورفع كلفة الحرب على العدو.
- ضمن استراتيجية محور المقاومة يتدخّل كل طرف بالمقدار المطلوب مرحليًا لمنع الكيان من الاستفراد بطرف واحد وتشتيت موارد العدو ورفع مخاطر الانزلاق نحو صراع إقليمي أوسع.
- محور المقاومة يُفضّل الذهاب نحو حرب كبرى عند توفّر ظرفين: أن يصل تراكم القوّة لمحور المقاومة للحد الأعلى وأن تتراجع قدرات المحور المعادي للحد الأدنى في المنطقة. وهذان العاملان لم يتحقّقا حتى هذه اللحظة.
- بقاء حزب الله قوي هو مصلحة استراتيجية لمحور المقاومة ولذلك سيسعى هذا المحور لضمان هذه النتيجة.
- مع استمرار الحرب في لبنان وغزة سيضطر محور المقاومة إلى زيادة نسبة تدخّله.
- إيران وغيرها من أطراف المحور لديها مصلحة استراتيجية في عدم انتصار الكيان ومن خلفه في لبنان وغزة وبالتالي ستتصرّف بناءً على هذه الرؤية ولكن بشكل تدريجي.
- معركة المحور اليوم هي معركة الانتصار لدماء قائدنا العظيم السيد حسن نصر الله.

▪️ في الداخل اللبناني، يواصل القادة السياسيون جهودهم للحد من تبعات الأزمة، إذ دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تشكيل حكومة طوارئ تتولى ملف المساعدات والإغاثة. من جانبه، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن النزوح الداخلي قد بلغ مستويات غير مسبوقة، مشيراً إلى ضرورة إيجاد حلول سريعة للتخفيف من معاناة اللبنانيين. وشدد على أن الحكومة تعمل على التنسيق مع الأمم المتحدة والدول المانحة لتأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين.

▪️ في ظل هذه التطورات، تجد دويلة شايلوك نفسها أمام معضلة استراتيجية، حيث باتت عاجزة عن استعادة هيبتها الردعية دون الدخول في حرب واسعة النطاق، بينما يترنح التحالف الأمريكي-الشايلوكي بين ضرورة الحفاظ على النفوذ الإقليمي ومخاوف التورط في صراع طويل الأمد. وبينما تسعى واشنطن لتجنب السيناريو الأسوأ، يبدو أن محور المقارعة قد نجح في تحقيق هدفه، وهو فرض معادلة الردع المتبادل في مواجهة أي عدوان، ليبقى السؤال الأبرز: هل يتجه الشرق الأوسط إلى صدام شامل، أم أن الضغوط الدولية ستنجح في إطفاء شرارة الحرب؟
#سياسة_وكذا

إيران تتحدى منظومة الردع الشايلوكية وواشنطن تترنّح بين صمتٍ مُذل وردّ محفوف بالمخاطر .

▪️ مع تصاعد الصراع الإقليمي ووصوله إلى منعطف خطير، استبقت طهران الأحداث بتوجيه ضربة صاروخية نوعية استهدفت مواقع حساسة داخل دويلة شايلوك، معلنةً بذلك كسر الصمت القسري الذي فرضته التحالفات العسكرية. وجاء هذا الردّ غير المسبوق كإشارة واضحة على عزم طهران كبح جماح الشايلوكيين الذين اعتادوا لعب دور المتحكم في معادلات القوة في المنطقة، لا سيما بعد تصاعد العمليات العدوانية في لبنان وغزة، فضلاً عن التدخلات المتزايدة في سورية.

▪️ الضربة الإيرانية، التي تجاوزت 250 صاروخاً فارطاً للصوت، توزعت على مختلف أنحاء الكيان، في استعراض للقوة والقدرة العسكرية التي لطالما تغنى بها محور المقارعة. حسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام غربية، فإن 181 من هذه الصواريخ اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، فيما أصاب 85 منها أهدافاً حيوية، تشمل مطارات عسكرية ورادارات متقدمة، وتسببت بدمار كبير. لم يخفِ جيش الاحتلال حجم الخسائر، حيث أشارت مصادر إلى أن الهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود والضباط، مما دفع دويلة شايلوك لإعادة تقييم قدرتها الدفاعية.

▪️ لم تتأخر واشنطن في التعبير عن قلقها من تداعيات هذا التصعيد، حيث أطلّ مستشار الأمن القومي جاك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن في محاولة للتقليل من أهمية الضربة، والتأكيد على أن الردّ العنيف قد يؤدي إلى مزيد من الانزلاق نحو حرب شاملة. خيارات التحالف الشايلوكي-الأمريكي باتت محدودة؛ فبينما يريد رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو إظهار صلابة موقفه عبر تهديدات غاضبة، تبدو قيادات الجيش الإسرائيلي أكثر حذراً، إذ تتخوف من إشعال فتيل حرب إقليمية لا تملك دويلة شايلوك رفاهية الدخول فيها الآن، خاصة في ظل ارتباك داخلي وصراعات سياسية غير مسبوقة.

▪️ على الجبهة اللبنانية، أعاد حب الله ضبط الإيقاع العسكري عبر سلسلة ضربات صاروخية دقيقة طالت عدة مستوطنات ومدن شايلوكية، بما فيها حيفا، بل واستهدفت أيضاً نقاطاً عسكرية في شمال وجنوب تل أبيب. المفاجأة الكبرى كانت في الإحباط الاستباقي لمحاولة عملية برية إسرائيلية كان يُروج لها بأنها ستكون ضربة قاصمة لظهر المقاومة، ليتضح لاحقاً أنها مجرد دعاية إعلامية. تصريحات الناطق باسم جيش الاحتلال، دانيال هغاري، والتي حاول فيها استعراض اكتشاف أنفاق مزعومة قرب الحدود اللبنانية، سرعان ما قوبلت بتكذيب من قيادة حب الله التي أكدت أن الفيديوهات قديمة ولا علاقة لها بالعملية الأخيرة.

▪️ أما في نيويورك، فقد دعت الأمم المتحدة إلى جلسة طارئة لبحث التصعيد، وسط تنديدات دولية ودعوات للتهدئة. جاء ذلك في وقت تستمر فيه دويلة شايلوك بعدوانها على مختلف المناطق اللبنانية، مستهدفة الضاحية الجنوبية وبخاصة منطقتي الجناح وطريق المطار، ما أسفر عن موجة نزوح داخلي كبيرة. الجيش اللبناني من جهته، أصدر بياناً يؤكد فيه إعادة تموضع بعض وحداته الأمامية في الجنوب، بينما أفادت قوة "اليونيفيل" الأممية بأن أي خرق للخط الأزرق من جانب قوات الاحتلال يشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

▪️ سياسياً، حاولت فرنسا وبريطانيا قيادة جهود دبلوماسية لوقف القتال وتخفيف التوتر، مع دعوة الأوروبيين للالتزام بالقانون الدولي الإنساني. في هذا السياق، أبدت المنسقة الأممية في لبنان جينين هينيس بلاسخارت قلقها الشديد، مشيرةً إلى أن ما يجري يعيد المنطقة إلى مربع العنف، وأن أي تصعيد إضافي سيؤدي إلى تبعات كارثية على المدنيين والبنية التحتية. تصريحات بلاسخارت ترافقت مع دعوات دولية لاحترام سيادة لبنان وضرورة كبح جماح العمليات العسكرية قبل أن تتحول إلى مواجهة شاملة.

▪️ اللافت في المشهد، أن حب الله كشف عن دخول صواريخ جديدة من نوع "فادي 4" إلى الخدمة، حيث استخدمت في استهداف مواقع استخباراتية شايلوكية بما في ذلك قاعدة غليلوت، مما عزز من زخم الضربات وأربك حسابات العدو. ورداً على ذلك، كثفت قوات الاحتلال هجماتها، مستهدفةً بنى تحتية قال المتحدث باسم جيش العدو إنها ذات طابع عسكري، محذراً من أن العمليات ستستمر خلال الأيام القادمة.

▪️ التطورات الأخيرة كشفت عن هشاشة بنية الدفاع الشايلوكية، حيث برزت فجوة في التصدي للصواريخ الباليستية، رغم امتلاك الكيان لأحدث منظومات الدفاع الجوي في العالم. هذا الإخفاق دفع بعض المراقبين الغربيين إلى الإشارة بأن أي مواجهة مستقبلية ستجعل مفاعل ديمونة هدفاً سهلاً، مما يعيد حسابات القيادة الشايلوكية إلى نقطة الصفر، خاصة في ظل تصاعد قدرات محور المقارعة بشكل ملحوظ.

" القيل والقال مُستنقع فوضوي مُجرّد الخروج منه مكسب لا يُقدّر بثمن ." 🖤🌿📚

*📌في اختيار رفيق الطريق*

يقول الإمام روح الله الخُميني قُدِّس سرُّه:
«... من الأمور التي أود أن أوصيك بها وأنا على عتبة الموت أصعّد الأنفاس الأخيرة أن تحرص ما دمت مُتمتّعًا بنعمة الشباب على #دقة_اختيار من تعاشر وتصاحب؛

ليكن انتخابك للأصحاب من بين أولئك الصالحين، والمتدينين، والمهتمين بالأمور المعنوية،
ممن لا تغرهم زخارف الدنيا ولا يتعلقون بها، ولا يسعون في جمع المال، وتحقيق الآمال أكثر مما هو متعارف، أو أكثر من حد الكفاية،
ومن لا تلوث الذنوب مجالسهم، ومحافلهم...

فإن تأثير المعاشرة على الطرفين من إصلاح وإفساد أمر لا شك في وقوعه»

أنني كلما تأملت في أمر الله سبحانه وتعالى والدار الآخرة أجد أنّ لهذا النبأ ابعاداً يصعب حسابها، وأشعر _حقاً_ لو أنني نذرت كل قدراتي ولحظاتي _عدا مقدار الضرورة من أكل ونوم وراحة_ لأعمال البرّ من العبادة ، والشكر للخالق ، والأحسان الى الآخرين، لكان بذلك جديراً

السيد محمد باقر السيستاني