أُسودُ الكلامِ نِعامُ الوغى.

ينبغي على الإنسان أن يكون شديد الدهاء مع الخبيثين.

- دوستويفسكي.

الجهاد ماضٍ إلى قيام الساعة بقاؤه قدري يقبل التوجيه ولا يقبل المواجهة، قالﷺ: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق
‏ظاهرين إلى يوم القيامة).

‏دُرَرُ الطَّريِفي

أيها الراحل لا محالة كيف أنت ورسل الموت حولك؟!

في لحظات غضبك وطيشك تذكر الرابطة التي جمعتك مهما كانت بعيدة أو قريبة، وتذكر أن الصراخ والعويل والضرب حيلة من لا عقل له إما بذهابه بالكلية أو صرعه أو طيه في لحظات الغضب، فلا ترفع يدك وصوتك لا تقدم بثياب الجبار الشقي، واترك لأخيك أو أيًّا كانت منزلته عندك فسحة الدفاع عن نفسه، أن تسمع منه لا تسمع عنه، فما أكثر القائلين وما أقل الصادقين فيه، وفسحة التروي حتى لا تنقلب موازينك من مظلوم إلى ظالم مطالب بالحقوق بين يدي الجبار غدًا، وفسحة السكينة الإيمانية بتمثل القوة الحقيقية بملاك نفسك في أوج غضبتك، فليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب، ولا تثرب مهما كانت مقاصدك حسنة، فإن دواء النفوس اليوم الرفق، فمن أعتى من فرعون، وقولا له قولًا لينًا، فبه تقام الحجة، وما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه، فلا تك جبارًا عصيًا، وأنت تحسب أنك تحسن صنعًا، وأنت تهدم صروح الإيمان في قلب أخيك بلباس الإسلام، فيظن الظان أن من دعاك لهذا الفعل دينك، وإنما هي أخلاقك لو كانوا يعلمون !

وأنت أنت .. لا تصعر خدك لتتلقى الأذى صامتًا مستسلمًا .. بل ذكره بأيام الله !

يا أهل العزلة ما أنا ببارح !

الصدق معيّار التمكين !