قَالَ الإمام أبو العالية رحمه الله: " تَعَلَّمُوا الْإِسْلَامَ، فَإِذَا تَعَلَّمْتُمُوهُ فَلَا تَرْغَبُوا عَنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ فَإِنَّهُ الْإِسْلَامُ، وَلَا تُحَرِّفُوا الصِّرَاطَ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا، وَعَلَيْكُمْ بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي عَلَيْهَا أَصْحَابُهُ، فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَفْعَلُوا الَّذِي فَعَلُوهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَإِيَّاكُمْ وَهَذِهِ الْأَهْوَاءَ الَّتِي تُلْقِي بَيْنَ النَّاسِ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ قَالَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ الْحَسَنَ فَقَالَ: صَدَقَ وَنَصَحَ،
[، الشريعة للآجري، ٣٠٠/١]

قال الإمام البربهاري رحمه الله:

ولا يحل أن تكتم النصيحة للمسلمين
برهم وفاجرهم في أمر الدين
فمن كتم فقد غش المسلمين
ومن غش المسلمين فقد غش الدين
ومن غش الدين فقد خان الله ورسوله والمؤمنين.

[ شرح السنة للبربهاري ]

-
‏إِنَّمَا بُعِثَ مُحَمَّدٌ ﷺ بِالسَّيٍْـفِ ، وَأَقَامَ شَـرَعَ اللَّـهُ فِي الْأَرْضِ بِالسَّيْـفِ ، قَالَ ﷺ "بُعِثْتُ بَيْـنَ يَـدَيِ السَّاعَةِ بِالسَّيْفِ حَتَّـى يُعْبَـدَ اللهُ وَحْـدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَجُعِلَ رِزْقِـي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِـي ، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى م‌ـــِْن خَالَفَ أمْرِي ، م‌ـــِْن تَشَبَّهَ بِقَـوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ"

فَإِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ الدَّيْـنَ لَيْسَ فِيـهِ جِـ ـهَادِ وَقَتَّـ ـالَ لِأَعْـ ـدَاءِ اللَّهُ وَأَنَّ ذَلِكَ يُعَـدُّ تَنْفِـ ـيرًا فَقَـدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيـدًا...

قال عبدالعزيز البغدادي (غلام الخلال) في زاد المسافر:

أولى الناس بالصحبة من وافقك في السنة ، ولا تصحب من خالفك في السنة وإن كان قريبا.

اللهم انصر دينَكَ وكتابَكَ وسنَّةَ نبيِّكَ وعبادَكَ الصالحين، اللهم أنْجِ المستضعفين من المؤمنين في كل مكان،اللهم فك بالعز أسرى الموحدين في مشارق الأرض ومغاربها، اللهم افتح لعبادك الموحدين البلاد وقلوب العباد، اللهم كن لهم عوناً ونصيرا، ومؤيداً وظهيرا، وحافظاً وأمينا ...

-
بعثَ النَّبيُّ ﷺ مُعاذ بن جبلٍ إلى اليمن، وخرج معه يوصيه ويودعه.
ولما فرغ من الوصية قال له: يا مُعاذ عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، لعلكَ أن تمرَّ بمسجدي وقبري.. فبكى معاذ!

مضَت قرون وشعور مُعاذ -رضي الله عنه وأرضاه- باقٍ فينا، وبُكاءه متَّصِلٌ ما انقطع بعيوننا..

كفر الهوى وهو أن يكون المتبوع الأول هو هوى النفس وحظها ولا ينظر أخالف الشرع أم وافقه فيجعلك تشركه مع الله في تحديد اعتقادك أو أفعالك أو أقوالك فيرسم لك منهج حياتك فتعمل بوحيه وأمره في الوقت الذي تعصي فيه أوامر الله، غير منقاد لها قرير البال وتحسب أنك على خير  ويكون هذا في الفرد والجماعة

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه في قوله: ﴿أرأيت من اتخذ إلهه هواه﴾،

قال: ?ذاك الكافر، اتخذ دينه بغير هُدًى مِن الله، ولا بُرهانٍ

عن الحسن البصري رحمه الله ﴿أرأيت من اتخذ الهه هواه﴾

قال: ?لا يهوى شيئًا إلا تَبِعَه

أخرجه ابن أبي حاتم ٨/٢٧٠٠

﴿أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ﴾.

قَالَ مُحَمَّدٌ: يَقُولُ: ?يَتَّبِعُ هَوَاهُ وَيَدَعُ الْحَقَّ؛ فَهُوَ لَهُ كَالْإِلَهِ

تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين ٣/‏٢٦١

﴿أَرَأَيْت من اتخذ إلهه هَوَاهُ﴾

وَفِي بعض الْآثَار: مَا من معبود فِي السَّمَاء وَالْأَرْض أعظم من الْهوى،

وَعَن بَعضهم قَالَ: ?هُوَ الطاغوت الْأَكْبَر.

?تفسير السمعاني ٤/‏٢١

فَلَو بَكَت الدَما عَيناكَ خَوفاً
لِذَنبِكَ لَم أَقُل لَكَ قَد أَمِنتا

وَمَن لَكَ بِالأَمانِ وَأَنتَ عَبدٌ
أُمِرتَ فَما ائتَمَرتَ وَلا أَطَعتا

الإلبيري

?صنم الديمقراطية المعاصرة

لم تقل الديمقراطية للناس اليوم لا تُصَلُّوا، بل إن سَدَنَتَها يَبْنون المساجد ويُرَتِّبون لها أئمة راتبين، والطواغيت وعبيدهم يصلون الجمعة والأعياد.

ولم تقل الديمقراطية للناس لا تقرؤوا القرآن، بل هي تُشرف على طبع المصاحف وتتقن وتتفنن وتوزِّعه بالمجَّان.

ولم تقل الديمقراطية للناس لا تحجوا إلى بيت الله الحرام، بل هي تشرف على الحج، والطواغيت وعبيدهم يحجون ويعتمرون.

ولم تقل الديمقراطية للناس لا تتعلموا العلم الشرعي، بل شَيَّدت لذلك الجامعات وبنت المعاهد والمؤسسات، وهي تصنع المُفتين وتُربِّيهم في كنفها.

?إذا ماذا فعلت الديمقراطية؟؟؟!!!

شيء واحد ركزت عليه الديمقراطية وحاربته بشدة وهو: أن يكون للدين توجيه لدفة الحياة ،أن يُوحدَ الله في الأمر (الألوهية) كتوحيده في الخلق (الربوبية) فإن الإشراك به سبحانه في الخلق كالإشراك به في الأمر، كلاهما مخرج من الملة.

يقول الله تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف:54]

?إن الديمقراطيين أفقه في الدين من لحى السوء وشيوخ تويتر والقنوات ، فهم يَعلمون أنَّ مَلَاك أمرِ الإسلام في تطبيق شريعته، وإقامة دولته، وتعميم حاكميته على شؤون الحياة كلها، ولذلك عَمَدوا إلى أُولى عراه فنقضوها، وهي الحكم بما أنزل الله، وهو عَمود سياسته، لكي تَتَتَابعُ عُراهُ نقضًا وانتقاضًا، وسخَّروا لذلك الحديد والنار والإعلام والإرجاء والجهمية علماءُ سفلة من أجابهم قذفوه فيها .