قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 4 weeks, 1 day ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 1 day ago
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 3 weeks ago
ولكن على ما يبدو أن الأفراد لا في شرق آسيا فحسب بل في العالم الأجمع غدوا يسعون حثيثا وبمشاعر متصلبة نحو رفاهية الحياة المادية ومتطلباتها دون أي اعتبارات أخرى.
شعوب شرق آسيا عبر تاريخهم العتيد نحت إلى التكفير عن آثامها تجاه كل ما يمت لها بصلة بطرق غاية في تجويف الذات لا سيما في أحلك فترات الصراعات السياسية؛ فاليابانيون كان لديهم ثقافة تأنيب النفس؛ نتيجة لخسارتهم الفادحة في الحرب العالمية الثانية، جعلهم شعوبًا أكثر سعيًا لبناء أنفسهم وقد تمكنوا من تجاوز خساراتهم الباهظة ببناء مجتمع معاصر
على درجة عالية من التطور والتكنولوجيا، شعب يتمتع برفاهية ونظام معيشي صارم، لوم الذات بمنزلة تحمل مسؤولية التقصير تجاه أمر ما، سواء على صعيد شخصي أو عام، فالرجل الذي يجرّ أسرته إلى حافة الإفلاس يكون الانتحار سبيلاً وحيدًا للخلاص من هذا العار.
كذلك صاحب منصب كوزير ونحو ذلك، حين يفشل في مهامه أو يعرض حكومته لأزمة ما اقتصادية أو سياسية، فإنّه لا يستقيل فحسب بل يزهق روحه، وليس ذلك بغريب على الثقافة اليابانية فهم سليل ثقافة الساموراي الذي يقتل نفسه بالسيف وفق أصول طقس هارا كيري أو ما يسمى أيضًا بالسيبوكو، وهو عمل يقدم خلاله المقاتل على قتل نفسه عن طريق نزع أحشائه فهم كانوا يعتقدون بأن معدة الشخص هي مبعث الروح البشرية؛ لذا يخلص روحه من تلطيخ الشرف والعار بأكثر وسائل الموت وحشية وعذابا، قبل أن يقوم أحد المقربين له، يسمى "الكايشاكونين" بضرب عنق مقاتل الساموراي، وهي الطريقة نفسها التي اتبعها الروائي الياباني الشهير يوكيو ميشيما، معترضا على انغماس اليابان واليابانيين في أمركة الحياة ما جعلها تخسر مجدها العريق وعاداتها الأصيلة.
الصين وكوريا أيضًا فرضا نظام التطهير الاجتماعي، فالصين في عهد الزعيم ماو، خضعت شعبها، عن طريق إرسال المتعلمين إلى مجتمعات الفلاحين في الريف، ليقوموا بأعمال الفلاحة، وهي من مخزون ذاكرة الثورة الثقافية...
الثورة العظمى
في إبان الثورة الثقافية تغيرت أحوال الصين تغييرًا جذريًّا، هذه الثورة التي تعرف رسميا بالثورة البروليتارية العظمى، وهي الحركة الاجتماعية والسياسية العنيفة التي سادت في الصين خلال عامي 1966 و1967، وخلالها تعرض الكثيرون من الأبرياء للملاحقة العنيفة، أطلق الزعيم ماو هذه الثورة للتخلص في الغالب من التأثيرات المعادية للشيوعية، وقد طرحت كثير من الروايات الصينية تلك الفترة القاتمة من تاريخهم، كرواية " بلزاك والخياطة الصينية الصغيرة " للكاتب داي سيجي والكاتبة آنتشي مين في روايتها "الأزاليا الحمراء" هذه الرواية كان لها نصيب الأسد، في تبئير ظاهرة الثورة الثقافية في عهد الزعيم ماو؛ لكونها مبنية على سرد سيرة حياة كاتبة عاصرت وهي ما تزال تلميذة صغيرة في الثانية عشرة من عمرها، التاريخ التفصيلي لكل ما مرت به الصين في تلك الحقبة من محن انطلاقًا من تجربتها الشخصية.
الثقافة نفسها سادت في كوريا الجنوبية، في تلك العقود، وهذا ما كشفته رواية "فتاة كتبت العزلة" للروائية الكورية الجنوبية كيونغ سوك شين (دار التنوير، ترجمة محمد نجيب).
تسرد الروائية تفاصيل سيرتها الذاتية في ستينات القرن الماضي حين كانت طالبة في السادسة عشر من عمرها، غادرت منزل أسرتها في إحدى القرى الريفية مع ابنة خالتها؛ لتلتحق بأخيها الأكبر والذي كان طالبًا جامعيًّا يدرس المحاماة في إحدى الجامعات في سول، في تلك الفترة حيث كانت الأجواء السياسية مضطربة في كوريا الجنوبية، اضطرت الكاتبة أن تلتحق للعمل في المصانع كي يسمح لها باستكمال دراستها في المدرسة، تحكي عن تلك السنوات، عن الذل والانتهاك النفسي الذي تعرض له أبناء جيلها على يد أصحاب المصانع، من الأجور الزهيدة وسوء المعاملة والاستغلال، ناهيك عن محاربة كل من كان ينادي بتأسيس اتحاد للعمال يحفظ حقوقهم كمواطنين، وعن كيفية ملاحقة الدولة لكل من كان يسعى إلى تقويض سياساتها المجحفة، بإرسالهم إلى أماكن نائية، ومجهولة ليمارسوا عليهم ما يسمى بالتطهير الاجتماعي.
المصلحة العامة
طقس التطهير جعلت أفراد هذه الشعوب يستقدمون مصلحة الوطن، الأمة على أي شيء آخر، ليبدو الأمر كما لو أنهم يغدون أشخاصا أنانيين حين ترتبط غايات الحياة بمصالح شخصية.
في رواية الكاتب الكوري لي غوانغ سو وعنوانها "رسائل إلى صديق شاب"، يتمسك الراوي بالحياة رغم الحمى الشديدة التي أصابته من أجل العمل لأمته، فيقول: "وما أنقذ حياتي هو اعتزامي أن أبذل كل ما لدي من أجل الشعب الكوري. وقررت أن أكرس حياتي لتنوير شعبنا مثلما يكرس خائبو الأمل الآخرون حياتهم في الأعمال الخيرية. ونتيجة لذلك، استطعت أن أجد أملاً وطاقة جديدة".
ومثل بقية الثقافات اليابانية والصينية؛ فإن الكوريين أيضًا لديهم في تاريخهم ذاك الارتباط الوثيق ما بين الشعور بالواجب الوطني ومُثل الفضيلة.
وحتى في صلات الحب يكون مرادفًا لمفاهيم الوفاء وتحسين الذات والتضحية والتعاطف، فالعواطف تدخل ضمن إطار الواجب الوطني وخدمة المجتمع.
*بمناسبة نزول الموسم الثاني من المسلسل الكوري الجنوبي المثير للجدل" لعبة الحبار" أعيد نشر هذه المقالة التي سبق ونشرتها منذ عامين في جريدة النهار العربي..
"لعبة الحبّار"... والتطهير الاجتماعي لشعوب شرق آسيا!
ليلى عبدالله
شاهدتُ قبل شهور مسلسلاً كوريَّا جنوبيًّا أحدث لحظة بثّه ضجة هائلة لدى رواد منصة نتفليكس وعنوانه "لعبة الحبّار".
يستعرض المسلسل مشاهد عنيفة ودموية، ضحاياها مجموعة من الناس تقلّبوا في حالات العوز والاستغلال وملاحقة الدائنين ما جعلهم طريدة سهلة من قبل جهة غامضة تغريهم بمبالغ ضخمة من الأموال ليكونوا جزءًا من لعبة تعتمد على ألغاز متوارية، يكونون بمثابة طرائد يستهدفهم قنّاصين منزوعي الرحمة يستهويهم رؤية دماء تطيش في كل الجهات.
خلفت كل مرحلة من مراحل هذه اللعبة- التي استمدت فكرتها من ألعابٍ كان يلعبها الصغار في كوريا الجنوبية- حشودًا من الجثث. تستشعر من هذا الاستدعاء لماضي الطفولة وكأنه يخبر الإنسان بأن حياته الفعلية تبدأ من تلك النطفة العتيقة المبثوثة في رحم الولادة مستطيلاً بعدها كنبتة طيبة أو ضارّة. الطفولة المشدوهة أبدًا بالطهر الخام وربق الاختلال في آن!
تلك الطفولة التي تتلاعب بخططه شاء أم أبى، يمنح الطفل كله لألعاب الطفولة، وحين يكبر تتفاوت قوانين اللعبة، ليكون هو نفسه ملعوبًا به من قبل الحياة.
في لعبة الحبار تجري القوانين على هذا النحو، تجعل الإنسان في مواجهة مع فرص عديدة، كأنّ هناك دائما فرصة ثانية، أو بمعنى أدق الفرصة النهائية. فكلّ جولة هي خوض حقيقي في معركة الموت، الحياة هنا تلاعب ولكن ألعابها جدية وصارمة ولا تقبل بأن تمنح الفرصة لأي انسان راضخ أو مستسلم، الفرص هنا مكلّفة!
فلحت "لعبة الحبار" في إقناع الجميع بوجود فرصة ثانية لتصحيح المسار إن أجاد تفعيلها بذكاء وسط منافسة شرسة بين أفراد لا يحاولون النجاة بأرواحهم المستهلكة سلفًا بكل متاعب الوجود فحسب بل في كسب الجائزة الكبرى التي تقدر بملايين الدولارات؛ حيث المال هو الحل لكل معضلات الحياة ومنتهى السعادة.
هذا المشهد يستدعي عبارة من عبارات الفيلسوف الفرنسي سارتر: "إن المغزى بوضوح هو المغزى في حياته، هذه الحياة التي باتت إلى الجميع سيئة البناء، سيئة العيشة، مستلبة، منهوبة، مخدوعة، مزيفة، لكن، حول هذه الحياة، في الوقت ذاته، يعرف من يعيشها جيّدًا أن ثمة شيء آخر" .
ماذا لو كانت حياتنا نحن البشر عبارة عن أحجيات علينا حلّها كي نضمن نجاتنا واستحقاقنا للعيش على سطح هذه الكرة الأرضية؟ هل كنا سنتلاعب منذ البدء بحيواتنا؟ هل كنا سنراهن بأنفسنا؟ أم أننا سنظل يقظين على الدوام ونحن نضع خططًا مُحكمة؟
في ما مضى كانت أحلام معظم الناس البسطاء تُختصر في أهداف محددة، أهمّها الحصول على وظيفة تدرّ دخلاً مشبّعًا، الوظيفة نفسها تكون كفيلة بتوفير متطلبات الحياة المألوفة كتكوين أسرة ومسكن وسيارة ومصاريف الأبناء، ومن كان يحقق هذه الأهداف المنشودة كانت حياته تمضي على وتيرة من الرضى والقناعة. ولكن هناك من كانت هذه الغايات المحددة في الحياة لا ترضيه، بل كان يطمح إلى التمتع بالرفاهية، فيسعى إلى تحقيق ذلك من خلال خوض تجارب عدة يحصل من خلالها على دخل أعلى.
فمنهم من يقترض أموالاً من البنوك، ويعيش على هذه الوتيرة طوال حياته، لتغدو حياته عبارة عن ماكنة تلفظ المال وتلتهمه في الوقت عينه، ومنهم من يخوض تجارب تشعره بأنه رجل أعمال، فيغامر برأس ماله في أسهم البورصة، وقد تحفل خطوته الجريئة بالنجاح أو يسقط مغشيًّا عليه بسكتة قلبية على خسارة فادحة. ومنهم من يخوض غمار القمار، فيجدها وسيلة مربحة تعتمد على الحظ، تجعله ثريًّا في لحظة أو مفلسًا في لحظات أخرى.
ومهما تباينت وسائل الحصول على دخل إضافي، فإنها في النهاية تظل غير مضمونة النتائج؛ كالحياة نفسها، مثل "لعبة الحبار". فأفرادها في كل مرحلة من مراحل اللعبة الخطرة يُستدرجون إلى دواخلهم، إلى اختبار مشاعرهم، في سبيل النجاة يبدون على تمام الاستعداد للقضاء على كل من يقف في طريقهم، يستحيلون إلى وحوش، كما ذهب " نيتشه" تماما في باب التحدث عن صراع المرء مع طواحينه "من يقاتل الوحوش عليه أن يحذر كي لا يتحول إلى واحد منهم" وهكذا دواليك تدفع الحياة بكل من يخوض في غمارها بلا استثناء إلى الهاوية!
تشويه المُثُل
ولأن المسلسل ذات خلفية آسيوية، كان لدى هذه الشعوب تحديدًا ما يسمى بتأنيب الذات، أو السعي الحثيث للخضوع إلى عمليات تطهير الاجتماعي كاليابان والصين وكوريا .
ولكن يبدو أنّ وتيرة الحياة المستهلكة المادية طعنت عاداتهم وشوهت حتى مُثلهم المقدسة، جعلت مشاعرهم متصلبة جلّ همّها هو نشل الذات من مستنقع الإفلاس والإنهاك حتى لو استدعى ذلك إلى طمس كل من ينذره بالخسارة.
تختار، بل هذا الخيار الحرّ نحو ما يلائم شخصيتها لا وجود له في عالم المرأة المتزوجة، هذا الانتهاك الذي يتعرض لحريتها الشخصية ربما هو المبعث الأساسي لفشل حياتها الزوجية، ليس هذا فحسب، بل إن الرواية أيضًا تظهر طبيعة المجتمع الكوري الجنوني الذي تنقصه قيم التقبّل: تقبل اختلاف الآخر، واختلاف توجهاته وأنماطه في ممارسة حياته كما يحلو له؛ كمعظم المجتمعات الأوربية التي قطعت أشواطًا هائلة لتمديد مساحات الحريات الشخصية كحق إنساني، ومنطلق حقيقي نحو مستقبل أكثر انفتاحًا.
الرواية هي فضح ورفع للغشاوة عن مجتمع محدود الأفق، وقاسٍ، وينقصه الكثير لتتعادل فيه حداثة الآلات مع حداثة العقول البشرية!
في رواية «النباتية» تستحيل البطلة إلى شجرة
ليلي عبدالله - كاتبة عمانية | سبتمبر 1, 2018 | كتب
لعل من المصادفات المبهجة والغريبة أيضًا أن أقرأ رواية «النباتية»، للروائية الكورية الجنوبية هان كانغ، ترجمة: محمود عبدالغفار (دار التنوير 2018م)، بالتزامن مع لقائي بصديق أسترالي من أصل مكسيكي.
الغريب في الأمر أن هذا الصديق هو نباتي أيضًا، لا يتناول سوى الوجبات النباتية، طعام خالٍ تمامًا من أنواع اللحوم كافة حتى الأسماك، بل إنه يتجنب أكل البيض والحليب ومشتقاته أيضًا، إمعانًا في غايته لقطع صلته بكل ما هو لحميّ، لأكثر من عشر سنوات تخلى هذا الصديق المدعو كارل عن ذلك؛ يقينًا منه أن هذه اللحوم تتعرض لأذى إنساني فظيع أثناء قتل بني آدم لها والتهامها، تلك هي فلسفته في الحياة، الفلسفة التي تبدو غريبة لنا نحن آكلي اللحوم المتوحشين ربما!
في رواية «النباتية» للصحافية والكاتبة هان كانغ، تحمل بطلتها فلسفتها أيضًا حول أكل اللحوم، فلسفة غير مخطط لها، بل نابعة من صميم حلم يأتيها في ليلة ما، فتجد نفسها واقفة بذهول أمام الثلاجة الفائضة بأنواع متعددة من اللحوم، الحلم نفسه يتكرر؛ ما يجعلها تُخرِج كل تلك اللحوم من الثلاجة وتضعها في أكياس القمامة لترميها بعيدًا من بيتها، مما يشكِّل مشكلة للزوج الذي يُفاجَأ بسلوك زوجته الغريب، المرأة الهادئة، العادية، الزوجة المنصتة، تستحيل بين يوم وليلة إلى كائن يتصرف بغرابة، فلا تطيق اللحوم بل لا تطيق لمساته كزوج؛ لأن مسامَّه تفوح برائحة اللحوم المقرفة!
نَحَت الروائية كانغ في روايتها الثالثة التي صدرت عام 2007م إلى التجريب، الذي أهلها للفوز بجائزة مان بوكر الدولية 2016م عن استحقاق، وقد نوهت لجنة التحكيم بأن مبعث فوزها المستحق هو في أنها نجحت في إظهار التلاحم الطريف بين الجمال والرعب عبر قصة مركزة ودقيقة ومروعة، عن امرأة تستحيل إلى نباتية بين يوم وليلة دون أي مسوغات، سوى الكابوس الذي نبش حلمًا من أحلامها في إحدى الليالي؛ لتحيل حياتها وحياة كل من حولها إلى جحيم، فمن هو هذا العاقل الذي يتخلى عن التهام مئات الأطباق المكونة من أشهى اللحوم المتنوعة؟! لذا فإن هذا يعرِّضها لتعنيف شديد القسوة من قبل عائلتها، ولا سيما الأب الذي يرى في تصرف ابنته نوعًا كبيرًا من العار في حق زوجها!
هان كانغ
تطرقت الروائية لفكرة جديدة، وقامت بسردها بأسلوب أقل ما يقال عنه: إنه معتم، فجوّ الرواية سوداوي، ويجد القارئ نفسه أمام امرأة تتضاءل يومًا بعد يوم، ويشكل تخليها عن اللحوم أزمة وجودية، ولا سيما وأن كونها نباتية لم يكن نابعًا من فلسفة إنسانية تجاه الحيوانات، بل هو نابع من حلم غريب انتابها وجعلها تبدو شخصًا متوحِّشًا، وتلك الكائنات الحيوانية تكاد تنتقم منها بالتهامها، ثم سرعان ما يتمكن منها هذا الحلم، ويظهر تأثيره لا على حياتها فحسب، بل على حياة من حولها أيضًا ابتداء من زوجها الذي يطلقها، وهو الراوي الأول في الرواية، يسرد تفاصيل حياته العادية مع زوجته العادية، زوجة تبدو مضجرة في ممارسة حياتها الزوجية، حتى بداية الحلم وتخليها عن اللحوم بطريقة مقززة!
ثم تتطرق الرواية لحياتها مع أسرتها: أبيها وأمها وأخيها وأختها وزوجها؛ ليكون زوج أختها هو السارد الثاني لتحريك دفة السرد، الفصل الأكثر ثراءً وحيوية في الرواية من حيث تناولها للتفاصيل، زوج الشقيقة الكبرى الذي يرى أن شقيقة زوجته الصغرى امرأة مثيرة، سرعان ما يستغل حالتها الغريبة ليطرح عليها فكرته المجنونة، وهي أن يرسم على كامل جسدها حديقة زهور ملونة، ثم يستغلها لمآربه الجنسية في تماهٍ مع فكرته الفنية ورغباته أيضًا، لكن الشقيقة الكبرى تقف له بالمرصاد وتنهي حياتها معه، بل تدخله مصحة نفسيّة متهمة إياه بالجنون، وبذلك تنتهي حياته المهنية كفنان، وحياته كزوج وأب أيضًا!
أما الفصل الأخير من الرواية فاتكأ السرد فيه على صوت الشقيقة الكبرى، المضحية بالمعنى الدقيق، التي يشعر القارئ باندفاعاتها، ويتجاوب مع معاناتها كامرأة عاملة وأم وزوجة وشقيقة كبرى، وتغدو في الرواية أكثر شخصية يتعاطف معها القارئ، في حين تكاد نظرة القارئ للبطلة النباتية يشوبها نوع من القلق، بل تكاد تكون نظرة محايدة مشْبَعة بنوع من الهلع حول مصيرها الغامض خلف لهاثها تجاه حلم غامض! أما الشقيقة الكبرى فهي برّ الأمان في الرواية، المرأة الحنون، هي الأخت الكبرى فعلًا، التي بدورها تتماهى مع ما تعايشه شقيقتها الصغرى التي تتخيل نفسها شجرة، فتتخلى كليًّا عن الطعام حتى النباتي منه، وتكتفي بالماء؛ فالأشجار تكتفي بالماء وضوء الشمس لتكون وارفة، فائضة بالحياة!
الرواية أيضًا تحمل فكرتها الكبرى، الفكرة الخفية، عن سوء معاملة النساء في مكان مشهود له بالحضارة العريقة والتطور الفذّ ككوريا الجنوبية، في ظل هذا الانطلاق التكنولوجي يظل فيه وضع المرأة مزريًا، بل يكاد وضعها يثير الشفقة، فالبطلة حين تتحول إلى نباتية تلام بشدة، ويَصِمونها بالجنون، وكأن ليس من حقها أن
يسعدني فوز الكاتبة الكورية هان كانغ بجائزة نوبل في الآداب.
وأضع هنا مراجعة سابقة نشرتها عن روايتها البديعة " النباتية" في مجلة الفيصل عام 2018م.
والإجابة هي واضحة كالشمس، هؤلاء اليهود هم مستعمرون قاموا بطرد السكان الأصليين، أزالوا منازلهم بل أحياء سكنية بأكملها، قاموا باقتلاع حقول الزيتون التي يعود تاريخها لستة ملايين عام، اجتثوا المحاصيل، أحرقوا أماكن العمل، فصلوا المزارع عن البيوت ببناء حوائط لتدمير مصادر عيش الفلاح الفلسطيني، قبل كل هذا نهبوا تاريخهم وتراثهم المتأصل ونسبوا إليهم بكل فجاجة الأكلات الفلسطينية الشهيرة كالفلافل والحمص وغيرها؛ لدرجة أن الأوروبيين يعتقدون أنها أكلات إسرائيلية. لقد سرق هؤلاء اليهود من الفلسطينيين آثارهم وطبائع البلاد والناس.
سياسة " القتل الباتر" وكما عبرت عنه المعاجم العبرية بــاللفظة الأشهر والأعم والأشمل" الهولوكوست" منذ أربعينيات القرن الماضي هو نفسه مورس ضد الفلسطينيين في الأرض المحتلة، سياسة البستاني في إزالة الحشائش، إلى تطهير وهو تدمير إبداعي يقوم بإزالة كل شيء غير ملائم وغير منسجم مثل الغرباء رغم أنهم (أصحاب الأرض الأصليون) بتعبير باومان" يُخلق النظام ويعاد إنتاجه"( الأخلاق في عصر الحداثة السائلة، ص 144) نظام العهد النازي من أجل بناء نظام جديد ومتطور ومتكامل كما يرون.
بل يؤكد باومان في كتابه" الحداثة والهولوكوست" بأن طريقة احتفال بذكرى الهولوكوست في السياسة الإسرائيلية هي أكبر العوائق في طريق إدراك إمكانية إدراك الهولوكوست بوصفها تطهيرا أخلاقيا، إنها انتصار لهتلر بعد مماته، فهو من كان يحلم بخلق صراع بين اليهود والعالم بأكمله، وبين العالم بأكمله واليهود، إنه انتصار في منع اليهود من أية فرصة للتعايش السلمي مع الآخرين.
وغدت إسرائيل اليوم كما وصفها الحاخام الأمريكي " يهودا ماجنيس" حينما أكدّ بأن:" الصوت اليهودي الجديد يخرج من فوهات البنادق، هي التوراة الجديدة لأرض إسرائيل".
أي أنها أصبحت كيانا عنيفا وداعيًّا إلى العنف.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*المصادر والمراجع:
1- الأخلاق في عصر الحداثة السائلة، زيجمونت باومان، ترجمة سعد البازعي وبثينة الإبراهيم، كلمة للترجمة، أبوظبي، ط1، 2016م.
2- الحداثة والهولوكوست، زيجمونت باومان، ترجمة حجّاج أبو الخير و دينا رمضان، مدارات للأبحاث والنشر، القاهرة، ط1، 2014م.
3- التطهير العرقي في فلسطين، إيلان بابه، ترجمة أحمد خليفة، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط1، 2007م.
4- تهويد المعرفة، ممدوح عدوان، دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع، دمشق، ط1، 2007م.
5- حيونة الإنسان، ممدوح عدوان، دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع، سوريا، ط1، 2007م.
وهذا ينطبق على النظرة الأوروبية إلى شعوب العالم من خلال موقف عرقي"( تهويد المعرفة، ص 31) ويرى أن هذه المسألة في تماه في أسس التكوين العقلي والوجداني. وهذا التماهي يبنى على أسس دينية وعرقية. وهي تفضح نظرة الأوروبي " الأبيض" إلى الشعوب الأخرى هي نظرة الإنسان إلى الحشرات، فمن يبالي بقتل الذباب أو البعوض. بل تبرر فعلها بأن هذه الشعوب التي يقومون بتصفيتها هي شعوب ولادة، كثيرة العدد لا أهمية لفقدان أعداد كبيرة منها أو قتلهم، فيجب قتلهم إذا كان الإنسان يعيش مكانها. هذه النظرية نفسها تبناها كل من باومان وعدوان. باومان حين أسهب الحديث عن ظاهرة البستاني الذي يمثل عمل الدولة في اجتثاث النباتات السامة كي لا تشوه تطلعات هذا البستاني إلى حديقته المتناسقة، هذا ما فعل الآري باليهودي، وهو نفسه مارسه بكل برود وعنجهية اليهودي الذي كان مضطهدًا في التاريخ على الفلسطينيين حيث قام باقتلاعهم من أرضهم، وإلى قتل كثير منهم، وإلى دفع البقية إلى التهجير لتمتد مستوطناتهم في مساحات الإخلاء التعسّفي.
نحن اليوم أمام سؤال مفصلي: ماذا يعني أن يعيش المرء في عالم مشحون دائما بذلك النوع من الرعب الذي جاء الهولوكوست ليكون نموذجا له؟
استعار باومان لتفسير هذه الظاهرة بعبارة " مارتن هايدغر" :" الوجود على أنه معادل لعملية من الاستعادة المستمرة للماضي".( الأخلاق في عهد الحداثة السائلة، ص 127)
على هذا الحبل تماما لعب الصهاينة، على تذكير العالم الأوروبي بأنهم ضحايا الهولوكوست، لقد سعوا لإحياء جذوة هذه الذاكرة لتغطي على كل المجازر والابادات في حق الشعب الفلسطيني، وكلما اعترض العالم على سعيها لتوسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية شهرت مظلوميتها لتوجه الضمير الأوروبي نحو مناصرتها، كما يؤكد باومان :" تمثل فكرة الماضي شيئا عنيدا، نهائيا وغير قابل للتغيير وغير قابل لعكس المسار، الأنموذج الحقيقي لـ" الواقع" الذي لا يمكن إلغاؤه أو إزالته بالتمني، يخفي الرواة ضعفهم الإنساني خلف ضخامة الماضي المهيبة التي على عكس هشاشة الحاضر وبقاء المستقبل رهن التحقق، يمكن على عكس الحقائق أن تقدس لأنها لا تتيح مجالا للاختلاف"( الأخلاق في عصر الحداثة السائلة، ص 129). فالتقديس هذه الذاكرة الجمعية والماضي المحتدم بالوقائع حميت مصالح الصهاينة في العالم، هو نفسه القربان المقدس الذي حظي به " الهولوكوست" مذ تاريخ اطلاق هذه اللفظة المخترعة حتى نسفتها طوفان الأقصى لتأتي معبرة عن صناعة هولوكوست إسرائيلي آخر ومشابه إلى حد كبير وعلى مرأى أنظار العالم بكافة الوسائل وبتقنيات الذكاء الاصطناعي في غزة. وسط صمت القيادات الغربية بل وسط دعمهم الكامل ومنحهم الضوء الأخضر للكيان الصهيوني في إبادة الغزيين. رغم أن الصهاينة الذين ظلوا يذكرون الأوروبيين بموقفهم اللامبالي أثناء إبادتهم على يد النازية؛ وهي ظاهرة سبق ووضحها أيضا " ممدوح عدوان" في كتابه " تهويد المعرفة" بأن الأمريكي والأوروبي لا يتعب نفسه في الحديث عن حقوق أو أصول" فليس هناك إلا حقه هو في الوصول إلى أي مكان بفضل القوة، وخدمة للأهداف التي يعلنها هو. وبهذه القوة يهدم التاريخ والحضارة ويبيد البشر ويفرض مشروعيته. وهو يعطي الآن هذه القوة لإسرائيل التي تريد، ويريدها، أن تفعل مثل ما فعل. وهذه لا تكتفي بالقتل والتدمير ومحو الشعب ذاته كما فعلت الولايات المتحدة، بل تريد، زيادة على ذلك، أن تمحو تاريخه، لكي تمد جذورها في قبوره"( تهويد المعرفة، ص 33). هي مقاربة تماثل تماما لقراءة المفكر الفلسطيني " إدوارد سعيد" لتاريخ الشراكة الصهيونية والعقلية الغربية؛ فالدعم الأوروبي ليس ناجما عن مدى محبتها للإسرائيليين ولا عن بغضها للعرب الفلسطينيين، بل لكون إسرائيل نجحت في طرح نفسها كحركة تحرير لليهود المضطهدين وكحل عملي لمشكلة العداء للسامية الذي ساد في الغرب، كما أنها قدمت للعقلية الغربية مشروعًا استعماريًّا دقيقًا على أسس علمية وحضارية غربية وفي الوقت عينه بها حلاً ناجعًا لمشكلة الأقليات اليهودية في العالم والأهم راحة الضمير للأوروبيين في جزء من الشرق العربي الإسلامي المتخلف والقابل للاستعمار!
لكن التقديس الذي ناله الهولوكوست يبدو مبتذلا؛ فالجريمة التي كانت مستهجنة أخلاقيًّا، كادت أن تكون فرصة لاستنباط مبادئ أخلاقية صالحة عالميًّا لو أن " موشي لاندو" الذي ترأس عام 1961م محاكمة " أدولف إيخمان" وهو أحد المسؤولين الكبار عن إعداد المدنيين اليهود في معسكرات الاعتقال لإعدامهم فيما يعرف بالحل الأخير، حوكم بالقدس وأعدم، تمكن بعد ستة وعشرين عاما أن يترأس البعثة التي شرعنت استعمال التعذيب ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. ربما السؤال الشافي هنا هو ليس سعي هؤلاء اليهود الصهاينة إلى تعذيب المدنيين الفلسطينيين، ولنجاري الحضارة الغربية وهي تطرح: لماذا هذه العدوانية أو الوحشية من قبل الفلسطينيين لليهود؟
موراكامي : الروايات في المستقبل القريب ستكون مملة
علي حسين
كان هاروكي موراكامي يطمح لكتابة رواية شمولية ، شيء أقرب إلى رواية دوستويفسكي "الاخوة كارامازوف" التي قال أنه قرأها أربع مرات ،إلا ان العنوان 1Q84 جاء قريبا من عنوان رواية أورويل الشهيرة 1984 ، وعندما سُئل هل أعاد قراءة رواية 1984 حينما كان يكتب روايته 1Q84 ، قال : نعم ، كانت رواية مملة ، لكنها ليست سيئة ، ثم أضاف أن معظم الروايات في المستقبل القريب ستكون مملة ، ستكون دائما معتمة وسيكون الناس تعساء .
يقول موراكامي ان قصصه ليست متشائمة: "على الرغم من العديد من الأشياء الغريبة والجانب المظلم ، فإن قصصي إيجابية بشكل أساسي". مضيفا : أنا الآن في منتصف السبعينيات من عمري ، ولا أعرف عدد الروايات الأخرى التي يمكنني كتابتها. لذلك شعرت بقوة أنه يجب أن أكتب هذه القصة بمودة ، وأن أقضي وقتًا طويلاً للقيام بذلك" ، لا يزال يؤمن بدرس معلمه كافكا من ان كتابة الرواية تتطلب الغوص في العمق .
من خلال رواياته التي بلغت " 15 " رواية وعدد من المجاميع القصصية يريد هوراكاي موراكامي ان يقدم لنا ابطالاً يعيشون على هامش الحياة ، نراه دائما يضجر من العمل ومثل مثله الاعلى فرانز كافكا ، حاول في معظم رواياته ان يخلط الوهم بالواقع ، حتى يصعب الفصل بينهما ، تزوج وهو شاب صغير ، وعمل في احدى المقاهي ، بطله اشبه بابطال المرحلة الوجودية ، هجر بلادة عشر سنوات ، ثم عاد اليها وعندما كان في الثامنة والعشرين من عمره كتب بالصدفة رواية " اسمع صوت أغنية الريح " استطاع ان يجد لها ناشراً بعد عام ، وكانت المفاجأة انها نالت استحسان القراء واهتمام النقاد : "كدت أكون روائيا من حيث لا أدري. بل ولم أكن أتصور أن رواياتي ستصبح رائجة عبر العالم. واليوم ما زلت أقول بكل الصدق أن هذا النجاج يصيبني بالذهول حقا. فالشيء الوحيد الذي أستطيع قوله أنني أحب كتابة الرواية أكثر من أي شيء آخر أحبه في حياتي. لكن النجاح ليس عندي هو الغايةّ "
يعشق موسيقى " البيتلز " واستعار من احدى اغنيات الفريق عنوان روايته الشهيرة "غابة نروجية" ، والتي يروي فيها حكايات الحب الحزين ، وقد ساهمت هذه الرواية التي باعت فور صدورها ستة ملايين نسخة ان تحوله الى نجم من نجوم المجتمع الياباني ، كتب " كافكا على الشاطيء " التي وضعته في مصاف الكتاب الكبار ، يقول انه يرى العالم اليوم أقل بساطة وأماناً وشباباً ويشكو الخواء واليأس. يسعى ابطاله الى سلام النفس، يكتب عنه النقاد انه استطاع ان يخترع مقاييس جديدة للرواية الحديثة .
يخبرنا موراكامي أن قدراً كبيراً من الموضوعات المتكررة في كتبه هي من حياته هو ــ قططه، مطبخه، موسيقاه، و هواجسه. و استمراراً مع عملية الكتابة لديه :" إن حلم عمري أن أجلس في قعر بئر. و هو حلم يتحقق. كنت أفكر: إن من المسلّي أن تكتب رواية، و يمكنك أن تكون أي شيء! و أنا أستطيع أن أجلس في قعر بئر، في حالة عزلة ... شيء مدهش!" – من حوار ترجمه الراحل احمد فاضل ونشر في المدى -
في كل مرة تظهر فيها رواية جديدة من روايات هاروكي موراكامي تبدأ الصحافة في البحث عن خفايا الكاتب الذي يقول ان لا اسرار في حياته ، وان الكتابة بالنسبة اليه هي معنى الحياة :" لقد جعلت الكتابة من حياتي شيئا مميزا.عندما اكتب :أتحول لحظتها إلى سوبرمان. يمكنني القيام بكل ما أريده،أتخلص من الخوف، بحيث يسمح لي الخيال كي أخلق كل شيء.عندما أكتب،أصير قادرا على إنقاذ العالم.لكن ما إن أغادر مكتبي،أستعيد شخصيتي الأصلية.يمكنكم تصديقي :فأنا حقا الشخص الأكثر بساطة في العالم. انأ زوج طيب لا أصرخ وأحافظ باستمرار على هدوء أعصابي. فيما يتعلق بحياتي العادية،لاتأتيني أبدا أي فكرة يمكنها إثراء أدبي.حينما أمشي أو أطهو أو أذهب إلى البحر،أفرغ رأسي تماما ".
يبدأ الكتابة كل يوم من الساعة الرابعة صباحا ويستمر لمدة ست ساعات، مما ينتج 10 صفحات فى اليوم، قبل أن يقوم بممارسة رياضة المشي، والسباحة :" "أعتقد أنى يجب أن أكون قويًا جسديًا من أجل كتابة أشياء قوية" ، يقول ردا على سؤال حول طريقته في الكتابة :" ابدأ دائما بمشهد واحد أو فكرة واحدة. عندما أكتب ، اترك هذا المشهد أو الفكرة تتقدم من تلقاء نفسها. واضاف لا احب الروايات التحليلية :" إذا حاول الروائي بناء قصة تحليلية ، فسوف تضيع حيوية القصة لان التعاطف بين الكاتب والقراء لن ينشأ " ويضيف انه في كل ما يكتبه يسعى الى تسليط الضوء على الزيف الذي تعيش فيه "نحن نعيش في عالم مزيف ، ونحن نراقب الأخبار المسائية المزورة. نحن نخوض حربًا زائفة. حكومتنا مزيفة. لكننا العثور على الواقع في هذا العالم المزيف امر مهم ، لذا فإن قصصنا هي التي تعيد لنا رسم الواقع ."
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 4 weeks, 1 day ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 1 day ago
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 3 weeks ago