خدمة تيلغرام / الدكتورة : كفاح أبو هنود

Description
Advertising
We recommend to visit

القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75

Last updated 1 year, 3 months ago

القناة الرسمية لابن بابل
الحساب الرسمي الموثق على فيسبوك: https://www.facebook.com/Ibnbabeledu?mibextid=ZbWKwL

الحساب الرسمي الموثق على يوتيوب :https://youtube.com/@iraqed4?si=dTWdGI7dno-qOtip

بوت القناة ( @MARTAZA79BOT

Last updated 3 weeks, 5 days ago

القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.

((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))

Last updated 4 days, 21 hours ago

1 Monat, 2 Wochen her
2 Monate her

من يكتب لن يموت أبداً .. لهذا كتبت ! ..
و لأن #فقه_بناء_الإنسان_في_القرآن مهمتنا كي نبدأ الإصلاح و #في_صحبة_الأسماء_الحسنى بها نملك مفاتيح خزائن كل ما نريد #وعلى_خطى_إبراهيم سبيل من أراد رفع قواعد الدين و #في_صحبة_الحبيب به نبلغ #منهجية_السير_إلى_الله .. لأجل ذلك كله حملت قلمي و رسمت الطريق !

5 Monate, 1 Woche her

اليوم عرفه ..

يَتَراصّ الحَجيج على الرّواحل ، ويَتدفّقون إلى عَرفه ..
فاليومُ .. سَتُتلى لهم فاتِحة البَدء مِن حَكاية فضلٍ لن تَنتهي !

يَمدُّ الحَجيج الخُطى ..
ومابين النّبضة والنّبضة ؛ تَخفِقُ أرواح !

مابينَ النّبضة والنّبضة ؛ يَطيرُ حمامُ القلبُ إلى عَرفه !

فاليومُ المَوعد مَعَ الله !

فيا مَكّةَ الله ..
يا بَلدةَ اللهِ فاضَ الفَضلُ فانْهَمِري !

يَلتَفِتُ الحَجيج اليوم إلى ثِيابهم ؛ هل اكْتَمَل الإحرامُ مِن بياضِ الحَلال ؟!
يَتمضْمَضون تاريخاً مِن الشّوك ؛ فقد ابْتَلَت الأفواهُ كثيراً مِن أعراضِ النّاس !

ينتَحّي حَاجٌّ ويَبكي :
" يا رَبّي .. احْدَودَبَت أرواحُنا مِن ثِقَل ما فِيها ..
يا َربّي .. إنّ علَينا مِن شَعَث الجَاهِلية هُموما وهُموما ..
يا رَبّي .. أدْعوكَ وشَوكُ المَعاصي على شفتَي ..
يا رَبّي .. لا تَجعل رُجوعي مِن هُنا مُرّا "ً !

يغرَق الحَجيج في أسرارِ صَمت تُنبؤُك َ؛ أنَّ في الخَوابي دَمعٌ يُخفيه القَوم !

يُداري شابٌ اخْتِنَاقه ..
ما أصدق الدّمع وهوَ يفضَح ُصاحِبه !
ما أصدق النداء من الجموع ..
غ زة يا الله .. فرج كربهم و اخلف عليهم بخير و مكن لهم ..
وانصرهم نصراً عزيزاً .. و انتقم ممن ظلمهم ..

يَنتَبِذ رجلٌ عَن خَيْمَتِه في نَوْحٍ شَهِيّ :
" يا رَبِّ .. هَبْ ضَعفي يداً بَيضاءَ مِن غيرِ سُوء تَمتَدّ إليكَ .. و ادّخِرني لَدَيك " !

تَرْتَجّ البِقاع .. ويَشتَدّ النّاس في الوَجَل ..
وتَسمعُ هَمْس تَائِب :
" يارَبّي سُفُني مَثقوبة ..وأشْتَهي الإبحار إليكَ .. وليسَ معي إلا أشْرِعة مُمَزّقة !
يا رَبِّ .. تُذكي خَطيئتي ناراً أنتَ تَعْلّمُها .. فأطْفِئ أُوار النّار " !

تَلْمَحُ عبْداً يَتأرْجَح بينَ احتراقٍ وَرغبةٍ في انْعِتاق ..
فيا للهِ ؛ كيفَ يَهتَزّ العَرشُ لِبَعض الدّعوات ؟!

تطرُق الأرواحُ ، ويَفيض وَهْجٌ خَفِيّ ، ويَهتَزُّ عابدٌ مِن شِدَّة الوَجْد ويَصيح :
" يا عافِية العَليل يا عَرَفه ..
يا الله .. لا تَترُكني مُلقىً دونَ طَريق !
يا ربِّ .. لا مَسافةَ بينَ الكافِ والنُّون .. لا مسَافةَ إلا في وَهْمِي .. لا مَسافةَ إلا مِن ذَنْبِي ..
فيا مولْاي ؛ أنتَ الحَبيبُ وأنتَ الحُبّ يا أمَلي ، مَـن لي سِـواكَ ، ومَن أرجوهُ يا ذُخري " !

يا رَبِّ ..
في مَوِقفِ عرَفه ؛ أعمارٌ هي ثلاثونَ أو أربَعون أو سِتُّون انتظاراً .. فامْنُن عليها بِدَهشةِ الفَضْل !

في نَاحِيةٍ بَعيدة .. تَسيلُ عينُ حاجٍّ وهُوَ يقولُ :
" يا رَبِّ قَد كََبُرتُ فأعْتِقني ..
يا وَيلاهُ ؛ كيفَ قَيَّدْتُ في الهَباء طَريقي " !

فيا لازدحام ِالدّعوات ..
ويا لازدحام الدَّمَعات ؛ تُرَتِّل أسماءَ أصحابِها .. و ( دَمَعاتُ أهل العِشق تَرتِيل ) !

يقومُ عاشِقٌ في عرَفه يَشتهي أن تَقع قَدَمٌ على قَدم .. وهو يقولُ : " قليلَ مِن يَدِ اللهِ كَوْثَر "..
فكيفَ واليومُ هو يومُ الكَثير !

صَدَق الثّورِيُّ إذْ قالَ :
" أخْسَرُ النّاس صَفقةً ؛ مَن ظنَّ أنّ اللهَ لا يَغْفِرُ لِهَؤُلاء " !

تلوحُ خُيوط النّعيم ؛ تَنْسِجُ للحَجيجِ بُردة المَغفرة ..
عَبَقٌ شَهيٌّ يَغمُر المَكان ..
تُظَلّل السّكينة غُربة التّائهين ..
لا قَلَقَ بَعدَ اليوم ولا سَراب ..
يَخِفّ وَجيبُ القُلوب لحظةَ الاقتراب الإلهيّ ، وتُمسُّ الأحلام ؛ فَقد استُجيبَ الدُّعاء !

يَبكي لاجِئٌ يَمَنِيٌّ ؛ يارَبّ مُنّ عَلينا بِزَمنٍ { فيهِ يُغاثُ النَّاسُ وفيهِ يَعصرُون } ..
فَيَردُّ عَليه صَبِيّ مِن الشّام ؛ يا رَبّ آمِين !

يَمنحُ رِجلٌ مِن القُدسِ مِنديلَ ش ه ي د ؛ لِسَيّدة مِن العِراق ويقولُ لَها :
لَنْ يَجِفّ زَمنٌ فيهِ عرَفَه ..
لولا دُعاءُ عرَفَه لصارَ العَالَمُ خراْباً !

تَصْفرُّ الشّمس ..
وتُصبح عَرَفه ساحةَ عُرسٍ مُبَلَّلة بالنّدى ..
الغُيومُ في أيدِي الحَجيج ..
وفي قُلوبهم مَطَر ..
يَبتَسِمون للسَّماء ..
ثَمَّة ضوءٍ يُعيدُ تَرتِيبهم .. فَقد اكْتَملَ الشَّفَقْ !

(أيها الطيبون لاتنسونا اليوم من صالح الدعاء)

?د.كِفَاح أَبو هَنّود
من كتاب ( على خطى إبراهيم )

5 Monate, 1 Woche her

يا الله ..
رُبما يُصبح العُمر زمناً راكِدا ..
نَجمةً مُنطفئة على حَافّة الوُجود .. لكني أعوذُ بكَ من أن يشدّني العُمر نحو التُراب ؛ وليس لي فوقَ التُراب مئذَنة تصدحُ بالكَلمات !
فاستجاب له الله { قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا } ..
{ قال } .. بكُلّ أدوات التَأكيد ..
وكانَ ذلك يكفي ؛ كيْ يُصبح إبراهيم حكاية الأمة وحكاية القَدر !

5 Monate, 1 Woche her

،لماذا كان قدر إبراهيم هو الابتلاء
لماذا تسطر الآيات موجز الرحلة بقوله تعالى { وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } ..
الابتلاء .. تلك هي قصّة بناء الكَعبة .. ومنها ابتدأت الحكاية
فَمِن جُرح إبراهيم .. ومِن مُنتهى الألم .. ومن مسيرة التضحية؛ كان التِئامُ حجارة البَيت !

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ }..
تُنَتبِّه الُّلغة هنا إلى عُمق المَعنى ..
فالإبتلاء اختبار الله لكٌ يفتح به أبواب سِرّك حتى تَشفّ الحَقائق ، ويَفنى الوَهْم ويَفنى الخَيال !

يبدأ الإبتلاءُ في عمرك؛ ثمّ تراه يضيقُ عليك .. لماذا ؟ .. حتَى يفيض القلبُ بما خبّأتهُ السّنون ..
ويخرج الله بالابتلاء الخفايا !
يشتَدّ الابتلاء ؛ حتى تُحدِّق العين فلا ترى إلا مَلامح ما استكان في خَفايا الرُوح !

ما أعجبَ الإبتلاء .. إذ جعله الله أول عنوان قصة إبراهيم ..
لماذا؟ .. لإن هو من يكشفُ ثقوبنا ؛ لكنّه سُرعان ما يخيطُ فتوق الرُوح !
فالله يبتلي ليهذب ولا يبتلي ليعذب ..بل يعيد تشكيل القلب والروح والخطى

ما أعجبُ الإبتلاء .. وهو ينقلُ المرء من هامِش المَنافي ؛ إلى نصّ التّمكين ..
من الغيابِ إلى الحُضور في سِفر الخالدين !
وقد قالها الإمام أحمد لا يمكن للعبد حتى يبتلى !

يكونُ الفَراغ قبل الإبتلاء ؛ ثمّ إذْ فاجأكَ.. خطّك الإبتلاءُ سَطْراً أبدَ الدّهر مَذكوراً !
ألا تلمحُ كيف تفيضُ حروف إبراهيم في الآية؛ كأنّها كُتبت بريشةٍ لا صَدىً فيها للذّبول !

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } .. كأنها تقول لك أُمِّيٌ وُجوده ..
كُلّ مَن لمْ تمرّ به من الله الكَلمات !

{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ } ..
تلك الكلماتُ والتضحيات صارَت خيوطاً نسجت له بُردة الإمامة .

{ فَأَتَمَّهُن }َّ .. تَرتعشُ الكلمات جَلالاً .. فهذه شهادة اللهُ لإبراهيم !

أنه لمْ تنفلت عُروة واحدة من قميص الإبتلاءْ ..
لمْ تنفرط عُقدةٌ من عُهود الثَبات .
يا لله .. ثَمّة خيط خفيّ موصول ؛ كان يُمسك القلب كلّما تَخطّفَ الإبتلاءُ شعبةً منه !
.
{ فَأَتَمَّهُن }َّ .. تتوهّج جروحه ألماً بتلك التضحيات ؛ فتُصبح لنا نُجوماً نستهدي بها !

{ فَأَتَمَّهُنَّ } .. يضيقُ على إبراهيم قميصُ الإبتلاء ؛ فلا يفيضُ إلا ثباتاً !

وكلما كان القميصُ يضيقُ عليه ؛ كانت تتّسع له بُردة الإمامة !

يُبالغ الإبتلاءُ في عَتمته ..
يتكدّس في الروح ؛ حتى يكاد يُثقلها ..
فإذا بالصَبر يتنامى من إبراهيم على أطراف الإبتلاء كُلَما أمتدّ !

هلْ كان إبراهيم حينها مُرهَقاً وهو يُجاهد هذا الألَم ؟!
أمْ كان لُطف الله يلتقطُ من عُمره أثرَ الجراح ؛ فإذا بالسَكينة وارفةً في الصَدر الجَليل !
لاشك أن الله كان معه .. وعلى قدر حال قلبه كانت المعونة ..

يا لإبراهيم وهو يُتِمّ الكَلمات ..
يا لإبراهيم في غُربته ؛ ولا أحدَ يَهُشّ عنه ليلَ الوَحدة في سَفَر الإبتلاء !
ربما كان وحيداً لأنه ( إذا عَظُم المَطلوب .. قَلّ المُساعد ؛ وقَلّ الرَّفيق ) !

ترى هل كان إبراهيم يتألم ..
دوما للإبتلاء حاشِية الوَجع ، و مِلؤه فَيض الدّمع والأَلم ..
ومِن مِلح الدمع ؛ كانَ يتَهجّى إبراهيمُ تلك { الكَلمات } ! تلك التضحيات

نتساءل مَن أوقَد رُوحك العُلوية ؛ حتَى كُلّما مَسّها التعب أطفَأه !

لقدْ كان عُمر إبراهيم ؛ مثل صلاةٍ توضّأ لها بماءِ الإستسلام ..
عُمره ؛ كان آية { إنَّ إبراهيمَ كانَ أُمّة } !

عُمره كان مَعنى {وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ} ..
عُمره كان دليلاً على { وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِين} !

كيف ثبتت في ابتلائك ..
هل كانَ إبراهيمُ يَسمع في خضم الإبتلاء ؛ صَوت الكَلمات { إنّي جاعِلكُ للنَّاس إمَاما } ..
ربما .. ويقيناً أن تلك الكلماتُ التي امْتنَحْتَ بها يا إبراهيم .. هي التي بَلغتْ بكلماتك المَدى حتى صار لها أبدَ الدّهر خُلود الصَدى !

تتكرر الشهادة له من الله ..{ وإبراهيم الذي وَفّى } ..

فيا للإسمِ ..
إذْ يكتبه القَلم في الّلوح المَحفوظ ؛ لم تُسقِطه كَبوة ! شهادة من الله

يا للإسمِ ..
إذْ تكتبهُ ريشة مَلَك غُمِست في قبَس النُور فلا ينطفئُ أبدا !

يا للإسمِ ..
إذْ ظَلّ يُتلى في كتابٍ ؛ لنْ يمحوه التاريخ ! ظل يتلى في القرآن

كيفَ بَلغْتَ ذلك يا إبراهيم ؟!

كانَ إبراهيمُ يُرابط على نِيّاته في كل أدعيته ، ويتَعوّذ برهبة مِن زَللٍ يُباغت الخطوات .. ومِمّا يُخذِل الخطوات ؛ يتعوَذ من ما يستَتر في الخَفايا !

ظَلّ قلبُه يُرابط على الغايات ، وظَلّ يَدعو :
خُذْ بِقَدمي ياالله إلى أرضٍ تَظلّ الآثار بها باقية .. وخُذْ بمَقامي إلى حَيثُ سِدرة المُنتهى .. وخُذْ بِسَعيي إلى حيث تَتوق الملائكة أنْ تبلُغ !

يا ربّ .. وجَهتُ إليك مآربي ..
املأ يدايَ بالعَطاء الذي لا ينقطع ؛ فقدْ أوجعني هذا الفَراغ !

6 Monate, 4 Wochen her

يابُـنيّ ..
إنْ مَـسّ قلبك التّعب ، وَبلغَتْ آهَ الحُـزن مَبلغها ؛ فادخُـل إليه مِن حَولك بالتّـبرّي ، ثمّ اسأله ما شِئتَ بالتَّرجّـي .. والزَم الحَوقلة !

اخلَـع حَولك بينَ يديه ؛ يَهبَك ما أعجَـزك .
سبحانه ..
يُضعِفكَ ؛ كَـي يَدُلّـك عليه ..
فإذا فهمتَ المعنى ؛ فقد أرادك ..
فقُـل : أنتَ القويّ وأنا فقيرك ، طلبناكَ بقوّتك ، وسألناكَ بِضَعفنا ؛ فأتنا بِحوائجنا ، نحـن الفقـراء إليك !

من كتاب في صحبة الاسماء الحسنى

د.كفاح أبوهنود

7 Monate her

المتابعون الكرام
أحتاج دعمكم لصفحتي الرسمية عبر متابعتها و التعليق على منشوراتها
لأن إدارة الفيس قد هددت بإغلاقها بسبب كتاباتي عن غزة لذا أرجو دعمكم وتعليقكم على منشورات الصفحة
ولكم كل التقدير

https://www.facebook.com/share/p/PpqQzhPFRtgWdbYX/?mibextid=WC7FNe

Facebook

Log in or sign up to view

See posts, photos and more on Facebook.

7 Monate, 2 Wochen her

ليلةُ الوداع
لَأُوَدِّعَنَّكَ اللَيلَةَ يا رمضانُ وداعاً يليقُ بِك !
وداعاً يليقُ بشهر ٍ ادَّخَرَهُ اللهُ للفتوحاتِ الّتي غَيّرتْ التّاريخَ.
و لأَفتَحَنَّ اللَّيلةَ بإذنِ اللهِ مع اللهِ باباً لا تُغلِقُه الذُّنوبُ و لا التِواءاتُ الطَّريق !
لُأودِّعنَّكَ وداعا يليقُ بفارسٍ يرابطُ في ثَغرةٍ من ثغورِ الإسلامِ ، ويَعلَمُ أنَّ خِيانَتَهُ للعهدِ سَتَهدِمُ كلَّ الأسوارِ الَّتي صنَعَها لهُ رمضانُ !
لأُودِّعنَّكَ ..
بِعقدٍ لا يكونُ للشَّيطانِ فيهِ نصيبٌ .. فقد مللْتُ كلَّ التَعثُّرِ وكلَّ التَقَهـقُرِ وكلَّ الهُبوطِ !
سلامٌ عليك يا رمضانُ ..
وأنتَ تُعِدُّ الحقائبَ للرَّحيل !
سلامٌ عليكَ .. فيما تَبقَّى من سُويعاتِ الرحيل .!
هل تَعلمُ ..
سأُهديكَ اللَّيلةَ يَقَظَتي ؛ فلا غفلةَ بَعدَكَ يُباغِتُني الموتُ فيها ..
و لا حصارَ لهوى النَّفسِ بعدَ اليومِ .. و لا تِيهَ فقدْ عَزمْتُ !
اعلِمْ يا رمضانُ .. أنك أخذتَ مَعَكَ الزَّمنَ الجميل ؛ لكنَّكَ ترَكتَ لي ذكرياتي التي حَضَرَتْ بقوَّةٍ في تفاصيلِ النَّعيم ..
نعيمِ القربِ في كلِّ سُجودٍ فاضَ بهِ عَلَينا زَمَنُكَ يا رمضان .. حتى ظَنَنتُ ذاتَ ليلةٍ أنّي تَذوّقتُ مَعنى { الكليم!{ كنتَ حافلاً يا رمضانُ بقوةِ الكَشف؛ فقد رأيتُ عُيوبَ نَفسي في نهارِكَ جيداً.. وكنتُ أمتلئ بالفيضِ .. فقد ارتويتُ من لَيلِكَ كثيراً !
لكَ منّي ميثاقٌ يليقُ بَمدرَسَتِكَ .. مدرسةِ النَّصر !
لكَ منّي معركةُ (بدرٍ)..
فلا أنهزِمُ معَ نَفسي حتى أرى مَدَدَ السَّماءِ في كلِّ أمري ، و أُدرِكُ أنّي قاربتُ مَقامَ الّذين اصطفاهُمُ اللهُ لِصُحبَةِ جِبريل !
لكَ منّي (حِطّينُ)
أُشعِلُها معركةَ تغييرٍ في روحي وفي مَن حولي؛ لعلَّ بواباتِ الأقصى بها تلوحُ مِن قّريب !
لكَ منّي ( فُتوحُ الأَندَلُسِ )
و سَعيٌ أعيدُ بهِ عِزَّ حضارَتِنا من جديد !
لكَ منّي أن أرقى إلى رِسالَتِك فينا . فقد كنتَ دوماً تُسَلِّمُنا مفاتيحَ العُبورِ لِضفافِ المجدِ التَّليد !
كنتَ دوماً أكبرَ من طُقوسِ الشَّعائرِ ، و بُكائِيَّاتِ العاجِزين ، و نُواحٍ يَنتَهي في المحاريب ، و رُكيعاتٍ كَجَسدٍ لا روحَ فيها !
كنتَ دوماً زمنَ النَّصر .. و سألقاكَ العامَ القادمَ ؛ وأنا أقربُ إلى النَّصر ..
فقد فَقِهْتُ مُرادَك فينا ؛ إذ تَكَشِفُ لنا عَن معنى "القُوّةِ المَدخورَة"، والتي نُحوِّلُها كُلَّ عامِ " إلى طاقةٍ مَهدورة " !
و فَقِهتُ أنَّ مِثلي ؛ يصنعُ ( عينَ جالوتَ ) كُلَّ رمضانَ لو أرادَ .. و لكنَّهُ هَبَطَ كما هَبطَتْ بنو إسرائيلَ نحوَ شَهوةِ الحياة !
كانتْ تلكَ كلماتُ التِّلميذِ الَّتي ابتسَمَ لها الشَّيخُ كثيراً ؛ فقد امتَلَكَ التِّلميذُ اليَومَ وثيقةَ الفَّهمِ .. و وَثيقَةَ الفُرقانِ !

7 Monate, 2 Wochen her

? الليلةُ التاسعة والعشرون ..
قالَ الشَّيخُ :
هذهِ ليلةُ الخِتامِ .. وقدْ تكونُ ليلةَ القدرِ ..
فيا لَهْفَ قَلبي عَلَيها !
ودَدْتُ لو أنّها تُصبحُ في الطّولِ مِثلَ شأنِها في الفَضلِ ثلاثاً وثَمانينَ عاماً أو تَزيد !
تنْسَلُّ الّليلةُ فَرديةً مُتَفردةً .. مثلَ خيلٍ عتَيقة ؛ فنكادُ واللهِ ننكَسِرُ عليها مِن شدّةِ الوَجْدِ ، ومِنْ شِدّة الوجَعِ !
أوّاهُ يا آخرَ ليلةٍ ..
لا تُغادري قبلَ أن تُرَتِّبي لي أفرَاحي .. ويُبْعَثُ فيكِ بالدُّعاءِ ما ماتَ منّي !
ليلةُ القدرِ يا وَلدي فوقَ ما يتّسع له العَقلُ .. فهي ليلةٌ جاءَتْ تُدني لك قدْراً !
ليلةٌ تَكتُبُ بصمتٍ قدْرَكَ على قدْرِ سَعيِكَ .. ويَحارُ الوقتُ فيها ؛ كيفَ تُشرِقُ في سُويعات ، ثمّ تَرحلُ في اتّجاهِ الجنّةِ ، ومَعها أصحابُ وَثِبةٍ ؛ كأنّهم على ظَهرِ البُراقِ !
ىةو
قال التِّلميذ :
حدّثني .. كيف شَعّتْ أقدارُ السلَفِ ؟ كيف لم يُسلَبِ التّحليقُ مِن أرواحِهم ؟

يا ولدي..
إنّ السلفَ رَحلوا على المَطايا ؛ تَمُوجُ بهم من شرقِ المَعمورةِ إلى غَربِها معَ بُعدِ الشُّقَةِ ..
وشَدّوا السُّروجَ بِتَركِ الزَّبَد ..
أمّا نحنُ .. فرَتِّلْ عَلينا : { و لو أرادوا الخُروجَ لأعدُّوا له عُدّة { !
يا ولدي ..
تُهاجرُ أسماءُ بنتُ أبي بكرَ وهي حاملٌ .. تتَدثّرُ بالجُوعِ ؛ لأجلِ أن ُتقامَ لنا مدينةٌ ..
وكان لأسماءَ جارٌ يهودي ؛ قد ذَبح شاةً .. فاشتَهتِ الطّعامَ ولا تَقدرُ على الصّبرِ ، فتَطرُق بابَهم كلَّ مرةٍ تطلُبُ شَعلةَ نارٍ ، ومالها حاجَةٌ للنّارِ .. ثمّ تجلِسُ تَبكي مِن شدّةِ الجُوع ، فينَتبهُ جارُها ؛ ويُرسِلُ لها وقدْ كادَتْ تَهلِكَ !
أتَظُنُّ أنّها سُوِّرَتْ بالنّطاقينِ مِن الجنّةِ ؛ دونَ أن تَهْطِلَ عليها الفِتَنُ ! أتَظُنًّها استَحقّتْ سَطراً في التّاريخ ؛ دونَ أن تُصقَل بالمِحَنِ !
يُرى " عمّارٌ " يومَ اليمَامةِ في موقفِ الرِّدّةِ على صَخرةٍ يَصيحُ في النّاس :
أمِنَ الجَنّةِ تَفِرون ؟
وأُذُنُه مَقطوعةٌ تَتذَبذَبُ مرتجةً على خَدِّه !
لقَد عَبرَ الإسلامُ إلينا على أشلائِهم .. كانوا قرابينَ الزَّحفِ المُباركِ .. كانوا قِبابَ الفِدى !
يمضي عَمرو بنُ الجَموحِ بِعَرْجَتِه إلى أُحُدٍ ؛ وهو يقولُ مُتوَسِّلاّ لرسولِ الله :
يا رسولَ اللهِ لا تَرُدَّني !
ونحنُ تُحاصرُنا الأحزابُ ؛ لأنَّ العَرجَ امْتدَّ مِن الأقدامِ إلى الأَعماقِ !
يموتُ سعدُ وهو يُوصِي :
لا عُذْرَ لكم إنْ خُلِصَ الى نبيّكم وفيكُم عينٌ تُطْرف !
ولا خلاصَ لِأُمَّةٍ يُصلَب دين نبيّها ؛ وهي مَشغولةٌ بِعِجلِ السّامريّ وبَريقِ الذّهبِ !
كان التّلميذُ يَرحلُ إلى العالِمِ فيُنفِقُ في الرِّحلةِ ألفَ دينارٍ ؛ كيْ يجمَعَ لنا الحَديثَ والعِلمَ ..
وربّما رحَلَ أحدُهم إلى عالِمٍ اثنتي عَشرةَ مرّةً ؛ فأنفقَ جُلَّ مالِه .. ويَرى أنَّ كفَّه ملأَى بالانعتاقِ مِن دُنيا الزَّيفِ !
يا ولدي :
هؤلاءِ قومٌ هَرْولوا خارجَ الأرض ، واعتنَقوا المَقاماتِ العُلى !
يرى والِدُ العالِمِ المُفَسّرِ الطّبريّ في المَنامِ ؛ أنّ ابنَه بينَ يديْ رسولِ اللهِ ﷺ ومعَهُ سَلّةٌ مَملوءةٌ حِجارةً ،"وهو يَرمي بينِ يديهِ .. فقيلَ له :
يَكبُرُ ابنُكَ وَيَذبُّ عن شَريعةِ رسولِ الله !
فعاهَدَ اللهَ أن يُعينَه على العِلمِ .. فأنفقَ عليهِ مالَهُ .. فكتَبَ لنا الطّبريّ في العِلمِ ؛ ما تعْجَزُ عنه مُؤسساتٌ كامِلةٌ ، وتَركَ الزّواجَ للهِ ؛ حتّى حازَ مَقامَ الإمِامةِ في تفسيرِ القرآنِ !
يا ولدي ،هؤلاءِ قومٌ حطّموا قُيودَهم .. وصَلُّوا صَلاةَ الثباتِ في اتّجاهِ البَوصلة ..
في اتّجاهِ البيتِ المَعمورِ ؛ حيثُ يَعكِفُ إبراهيمُ الذي كانَ في خَطْوِهِ فعلُ أُمّةٍ !
تُفتَحُ الأندلسُ في رمَضانَ ؛ وتَزهو بها الحَياةُ.
ويُسجِّلُ التّاريخُ أنّ في حيٍّ مِن أحياءِ قُرطبةَ كان تِعدادُ العالِماتِ مئةً وسبعين عالِمةً .. إذْ كانتْ تلكَ أمّةً تَسعى لكتابةِ القيادةِ والنّصرِ أقداراً !
يُبنَى في الأندَلُسِ جامعُ قُرطبةَ ؛ الذي كانَ جامعةً فيه أربَعُ مئةِ ألفِ مَخطوطةٍ ، وتخَرّج من حلقاتهِ أعظمُ عُلماءِ المسلمين ، وفيه تُدرَّسُ كلُّ العلومِ.
وكان في قُرطبةَ وحدَها ثمانُ مئةِ معهدٍ للتّعليمِ المجانيّ ؛ يَعكِفُ فيها على المَحابرِ أكثرُ من عشرةِ آلاف طالبٍ ؛ يَفِرّون من أقدارِ الجَهلِ إلى أقدارِ العِلم ، ومِن ذيلِّ القافِلةِ إلى المَقدمةِ.
يا ولدي ..
أتْلُ الّليلةَ أُمنياتِكَ ، واجعُلْ للهِ فيها أوفرَ الحَظِّ والنّصيبِ !
لتَكُنْ أُمنياتُك بِحَجمِ خارطةِ الفتَحِ الإسلاميِّ ..
بِحجمِ تَضاريسِ الجنّةِ .
أخْرِجِ التّاريخَ مِن كُتبِنا ، وكنْ قَدَرَ الأمّةِ ..
واصعَدْ مِن الحَضيضِ ؛ كيْ تَصعدَ بِكَ الأُمّةُ !
وقلْ :
يا ليلةَ القدرِ .. إنّي التَقَطتُ الرِّسالةَ .. فأنتَ بوّابةُ العبورِ للقَدرِ !

We recommend to visit

القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75

Last updated 1 year, 3 months ago

القناة الرسمية لابن بابل
الحساب الرسمي الموثق على فيسبوك: https://www.facebook.com/Ibnbabeledu?mibextid=ZbWKwL

الحساب الرسمي الموثق على يوتيوب :https://youtube.com/@iraqed4?si=dTWdGI7dno-qOtip

بوت القناة ( @MARTAZA79BOT

Last updated 3 weeks, 5 days ago

القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.

((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))

Last updated 4 days, 21 hours ago