قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 1 month ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 3 days ago
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 3 weeks, 2 days ago
*🔘فإن قيل: ولماذا حصر قتادة شرك العرب في ثلاث صور فقط مع أنّهم وقعوا في شركيات أخرى كثيرة مثل: الطواف والاعتكاف للأصنام والنذر لها والتحاكم إلى الطاغوت وموالاة المشركين وادعاء علم الغيب...إلخ ؟*
قلتُ: لم يقصد قتادة الحصر الحقيقي لكافة صور الشرك، إنما أراد التنبيه والتركيز فقط على أشهر صور الشركيات عند العرب ومنها الذبح لغير الله؛ لأنّ هذا هو محل البحث بينه وبين الجمهور في حكم متروك التسمية.
🔹1- وذلك كقول النبيّ ﷺ:(لا رِبَا إلَّا في النَّسِيئَةِ).رواه البخاري، لم يقصد النبي هنا الحصر الحقيقي لكافة صور الربا، بل أراد التنبيه فقط على أشهر صور الربا، فلا يفهم أحدٌ مثلًا أنّ ربا الفضل حلال!
🔹2- ومنه أيضًا قول النبي ﷺ:(إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق) رواه البزار، وكلمة "إنما" من أدوات الحصر، ومع ذلك فالمراد ههنا هو التنبيه على مكارم الأخلاق، وليس حصر بعثة النبي ﷺ فيها، فلا يفهم أحمقٌ من هذا الحديث أنّ النبي ﷺ لم يُبعث بالتوحيد مثلًا!.
🔹3- ومنه أيضًا قول النبي ﷺ:(الحج عرفة) ، تنبيهًا منه على أعظم مناسك الحج، ولم يفهم أي عاقل من الحديث أنَّ مناسك الحج محصورة في الوقوف بعرفة فقط!
🔹4- ومنه أيضًا قول التابعي عبد الله بن شقيق:(كان أصحابُ مُحمَّدٍ ﷺ لا يرَوْنَ شيئًا مِن الأعمال تَرْكُه كُفْرٌ غيرَ الصَّلاةِ) صحيح الترمذي، تنبيهًا منه على عِظَم جريمة ترك الصلاة من غير قصدٍ للحصر الحقيقي.
🔹5- ومنه أيضًا قول الزهري:(لا يَخْرُجُ الْعَبْدُ مِنَ الإِسْلامِ حَتَّى يَخْرُجَ كَمَا دَخَلَ إِلا سُجُودًا لِغَيْرِ اللَّهِ أَوْ جُحُودًا لِلَّهِ).اهـ كتاب المحاربة.
والشاهد أنّ هذا الإسلوب مستعملٌ بكثرة في لغة العرب، ويسميه البلاغيون بـ (القصر الإضافي)، وهو نوع من المجاز غرضه التنبيه، وقد استعمل قتادة هذا الأسلوب المجازي في كلامه للتنبيه على أنّ العرب اشتهروا بالذبح لغير الله ولذلك يجب تفسير آية:{وَلَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ} بما اشتهر عن العرب، لا كما فعل الجمهور، فتدبر!
ولكن للأسف جهل الناس اليوم بلغة العرب وبالحقيقة والمجاز جعلهم يَضلون في فهمِ كلام قتادة وغيره.
ومما يُؤكد أنّ قتادة لا يقصد بكلامه الحصر الحقيقي أنَّه كَفَّرَ مشركي العرب بمناط التشريع مع الله في آياتٍ أخر، مع أنّه لم يذكر شرك التشريع في الصور الثلاث التي حكاها عنهم أعلاه.
▪️قال الواحدي في تفسيره:( {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ}...مذهب قتادة من المفسرين إنهم عمدوا فزادوا صفرًا في الأشهر الحرم فقرنوه بالمحرم في التحريم، وأشركوا بينهما في الاسم فقالوا للمحرم وصفر: صفران).اهـ
▪️قال ابن كثير في تفسيره:( {وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ بِزَعْمِهِمْ}...عن ابن عباس: الحجر: الحرام مما حرموا من الوصيلة وتحريم ما حرموا، وكذلك قال مجاهد والضحاك والسدي وقتادة).اهـ
▪️قال القرطبي في تفسيره:( {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً}...قَالَ قَتَادَةُ يَعْنِي تَحْلِيلَ الْحَلَالِ وَتَحْرِيمَ الْحَرَامِ).اهـ
📍ويمكن توجيهُ كلام قتادة المُشْكَل من وجهٍ أخر: وهو أنَّه أراد أن يُبين أنَّ مجرد الأكلِ مما ذُبِحَ لغير الله ليس بشركٍ، بل الشرك هو الذبحُ لغير الله، وليس الأكلَ نفسَه، وذلك دفعًا للإشكال الذي توهمه الخوارج من آية {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} وهو أنَّ من أطاع الكفار في مجرد الأكل مما ذُبِح لغير الله أو في مجرد أكل الميتة فهو كافر بالله، ثمّ عمّموا الاستدلال بالآية على تكفير كل عصاة المسلمين، والوجه الأول أظهر.
▪️أخرج ابن ابي حاتم في تفسيره:(عن الشَّعْبِيَّ {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ} قَالَ تَزْعُمُ الْخَوَارِجُ أَنَّهَا فِي الأُمَرَاءِ).اهـ
📍وأخيرًا أقول: إنّ المحتج بكلام قتادة لم يفهم الخلاف الوارد في الآية، ولم يستوعب علاقة كلامه بالآية أصلًا، ولذلك عَجِزَ عن فهم كلامه رحمه الله وأخرجه عن سياقه، وعلى أي حال فكلام قتادة ليس بحجة في دين الله، إنّما الحجة هي الكتاب والسنة والإجماع، ولكن آفة الزمان هي التعجل في البحث، والقول على الله بغير علمٍ، وإنزال كلام العلماء منزلة كلام الله ورسوله، ومن هنا هَلَك الكثيرون وضلّوا أنفسَهم وأهليهم، وقد قال تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا) ، والله أعلى وأعلم، وصلِّ اللهم على محمد.
┄┄༻💥💥💥🌷🌷💥💥💥༺┄┄
*✍️ كتبه: أبو هريرة التميمي.*بوت التواصل: @Twhied_bot
رابط القناة: t.me/fatawa2all
ٰ
*📍القول الثاني: مذهب الشافعي وقتادة:
وفيه أنَّ الآية من بدايتها تتحدث عن تحريم الذبح لغير الله، وقد استحل الكفار الميتة فنزل قوله تعالى:{وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ}أي وإنْ أطعتموهم في الذبح لغير الله أو في إهلال الميتة للأصنام والتسمية عليها باسم اللات والعزى فأنتم مشركون.*
▪️قال القسطلاني الشافعي:( {وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ} هذا مخصوص بما ذبح على اسم النصب يعني لو رضيتم بهذه الذبيحة التي ذبحت على اسم إلهية الأوثان فقد رضيتم بإلهيتها وذلك يوجب الشرك، قال إمامنا الشافعي رحمه الله: فأوّل الآية وإن كان عامًّا بحسب الصيغة إلا أن آخرها لما حصلت فيه هذه القيود الثلاثة علمنا أن المراد من العموم الخصوص).اهـ شرح صحيح البخاري.
▪️قال ابن نُور الدِّين الشافعي:( {وَلَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ}...ذهبَ أبو عبدِ الله الشافعي رحمه الله أنَّ التسميةَ غيرُ واجبة؛ وإن آية الأنعام مَخْصوصَةٌ بما ذُبح للأصنامِ، وذلك أن الجاهليةَ كانتْ تعظِّم آلهتَها، فتُهدي إليها، وتتقربُ إليها بالذبحِ عليها، وفعلُها هذا يتضمَّن ثلاثةَ أمورٍ قبيحةٍ شنيعةٍ:
أحدها: الإهلالُ لغير اللهِ تعالى.
وثانيها: ذبحُها تعظيمًا لآلهتها.
وثالثها: تركُ ذكرِ اسم اللهِ عليها، وتعويضُه باسمِ آلهتها).اهـ كتاب تيسير البيان.
فالإمام الشافعي كما ترى قَيَّدَ الآية بثلاثة قيود وهي (الإهلال للأصنام والذبح لها والتسمية باسمها)، وعليه فمن حقَّق في الميتة هذه القيود الثلاثة أو بعضها فهو مشرك.
🔹تنبيه:-
لا تنافي بين قول الجمهور وقول الشافعي في كفر من استحل الميتة، ولكن وقع النزاع بينهما في ذبيحة المسلم متروكة التسمية، وهل هي بمنزلة الميتة أم لا؟ ، فليس الخلاف في حكم الميتة نفسها، فتنبه!
🌀رابعًا : وقفة مع قول قتادة المْشْكَل:-
▪️قال قتادة:(وإنا واللهِ ما نَعْلَمُه كان شِرْكٌ قطُّ إلا بإحدى ثلاثٍ: أَن يَدْعُوَ مع اللهِ إِلَهًا آخرَ، أو يَسْجُدَ لغيرِ اللهِ، أو يُسمِّيَ الذبائحَ لغيرِ اللهِ).اهـ
قلتُ: كلام قتادة لا إشكال فيه لمن فهم الخلاف في تفسير الآية.
📍فقول قتادة: (أو يُسمِّيَ الذبائحَ لغير اللهِ).اهـ
لاحظ استعمال قتادة للفعل"يُسمِّيَ" ، فهو إشارة منه لأول الآية:{ولَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ وَإِنَّهُۥ لَفِسۡق}، وهذه الإشارة تبين لكَ المراد من كلام قتادة، وأنَّه أراد بها التوضيح بأنَّ الآية تتكلم عن الذبح لغير الله وهو معنى الفسق في الآية كما هو مذهب الشافعية، لا أنَّ الآية تتكلم عن تحريم أكل متروك التسمية كما فهم الجمهور، مما يعني أن قتادة أراد بكلامه هذا أن ينصر مذهبه في القول بجواز أكل متروك التسمية، وأن يدفع قول الجمهور، ومن هنا تعلم وجه الارتباط بين كلام قتادة والآية الكريمة.
*📍أمَّا قول قتادة:(وإنا واللهِ ما نَعْلَمُه كان شِرْكٌ قطُّ).اهـ
لم يقصد قتادة هنا أنّه كان جاهلًا بصور الشرك كما فهم بعض الجهال اليوم، فقوله:(وإنّا والله ما نَعْلَمُه) لا يقصد به علم نفسه، بل يقصد ما يعلمه عن شرك كفار العرب وقتئذٍ، بدليل قوله بعدها:(كان شِرْكٌ قطُّ) وكان: فعل ماض، والمعنى:كان هذا هو شرك العرب في الماضي، أي كان شركهم هو الذبح لغير الله، وليس استحلال أكل الميتة فحسب، وإلا فهل كان الكفار يأكلون الميتة مستحلين أم كانوا يسمون عليها اسم اللات والعزى أيضًا؟!، هذا هو مفصل المسألة.
وحاصل القول أنّه لا شكّ في كفر من استحل الميتة وإن لم يأكلها وإن لم يسمِّها للأصنام، ولكن أهذا ما كانت تفعله العرب أم كانت تسمي الذبائح للأصنام؟
فإن ثَبَتَ تسميتهم الذبائح للأصنام فقول الجمهور في متروك التسمية مدفوع* حينئذٍ، هذا هو مقصد قتادة من كلامه.
🔘فإن قيل: ولكن قتادة حَصَرَ شرك العرب في ثلاث صور فقط وهي: الدعاء والسجود والذبح لغير الله، ويلزم من ذلك أنّه كان جاهلًا ببقية صور الشرك؟!
قلتُ: لا يلزم، لأنّ كلامه حكاية عن واقع مشركي العرب وما كانوا يفعلونه من شركيات، وذلك كقولي: (ما أعلمه كان شركٌ قط في قوم سبأ إلا السجود للشمس) فهل يفهم أي عاقل من قولي هذا أنَّي أجهل كافة صور الشرك إلا السجود للشمس؟! ، أم كل عاقل سيفهم أنّي لا أعلم عن قوم سبأ أي شركيات أخرى عدا السجود للشمس؟!
*🌀ثانيًا: تفسير الشطر الثاني من الآية:{وَإِنَّهُۥ لَفِسۡق}:-*اختلف السلفُ في تفسير هذا الشطر على قولين أيضًا…
📍القول الأول: قول الجمهور:
اعتبروا أنّ قوله تعالى:{وَإِنَّهُۥ لَفِسۡق} يعني أنَّ أكل متروك التسمية حرام؛ لأنّه بمنزلة الميتة، واستدلوا بأنّ حرف الواو للعطف على ما سبق، وبأنَّ الضمير في كلمة {وَإِنَّهُ} يعود على الأكل ومفاده أنَّ أكل متروك التسمية حرامٌ وفسقٌ، ولذلك فسَّروا الفسقَ في الآية بالفسق الأصغر غير المخرج من الملة.
📍القول الثاني: قول الشافعية وقتادة:
اعتبروا أنّ قوله تعالى:{وَإِنَّهُۥ لَفِسۡق} يعني ما ذُبِحَ لغير الله كفر، واستدلوا بأنَّ الضمير في كلمة {وَإِنَّهُ} يعود على الذبح لغير الله، ولذلك فسّروا الفسق في الآية بالفسق الأكبر، واحتجوا على ذلك بقوله تعالى:{أَوۡ فِسۡقًا أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِ}، ومن هنا اعتبروا أنَّ الواو في كلمة {وَإِنَّهُ} هي واو الحال، وعليه فمعنى الآية عندهم هو: ولا تأكلوا من الذبيحة حال كونها ذُبِحت لغير الله أمّا حال كونها لم تُذبح لغير الله فلا مانع من أكلها، ثُمَّ دفعوا قول الجمهور بأنَّ الواو للعطف بحجة أن قوله تعالى:{وَإِنَّهُۥ لَفِسۡق} جملة اسمية، ولا يجوز عطف الجملة الاسمية على الجملة الفعلية عند اللُغويين.
وحاصل القول أنَّ الفريقين اختلفوا في: معنى حرف الواو، وفي معنى الضمير، وفي معنى الفسق، وكل فريق فسّرهم بحسب قوله في حكم متروك التسمية.
▪️قال ابن كثير في تفسيره:( {وَإِنَّهُۥ لَفِسۡق} وَالضَّمِيرُ قِيلَ عَائِدٌ عَلَى الْأَكْلِ، وَقِيلَ عَائِدٌ عَلَى الذَّبْحِ لِغَيْرِ اللَّهِ".اهـ
▪️قال الطبري في تفسيره:( {وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقٞ} اختلف أهل التأويل في معنى "الفسق" في هذا الموضع فقال بعضهم: معناه المعصية...وقال آخرون: معنى ذلك الكفر".اهـ
▪️قال الألوسي في تفسيره:( {وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقٞۗ} ذكر العلامة للشافعي...أنَّ هذه الجملة في موقع الحال إذ لا يحسن عطف الخبر على الإنشاء، وقد بَيَّنَ الفسق بقوله عز شأنه {أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} فيكون النهي عن الأكل مقيدًا بكون ما لم يُذكر اسم الله تعالى عليه قد أُهِلَّ به لِغَيْرِ اللَّهِ تعالى، فيحل ما ليس كذلك إما بطريق مفهوم المخالفة وإما بحكم الأصل وإما بالعمومات الواردة في حل الأطعمة).اهـ
▪️قال شمس الدين الكَرْماني :( قال الشافعي إنَّها سُنَّة...وقوله تعالى{وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقٞ} هو مفسر بما أُهِلَّ به لِغَيْرِ اللَّهِ، ومعناه لا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وقد ذكر اسم غير الله يعني اللات والعزى).اهـ شرح صحيح البخاري.
🌀ثالثًا: تفسير الشطر الأخير من الآية:{وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ}:
نزلت هذه الآية لما رفض الكفار الحكم بتحريم الميتة بحجة أنّ الميتة قتلها الله بنفسِه فكيف تكون حرامًا؟! ، وعلى هذا يمكن تفسير الآية مرة بحسب تصور الجمهور، ومرة بحسب تصور الشافعية ..
📍القول الأول: قول الجمهور:
وفيه أنَّ الآية من بدايتها تتحدث عن تحريم أكل متروك التسمية وأنَّه بمنزلة الميتة، وقد استحل الكفار الميتة فنزل قوله تعالى:{وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ} أي وإنْ أطعتموهم في استحلال أكل الميتة فأنتم مشركون.
▪️قال ابن أبي حاتم في تفسيره:(عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَوْلَهُ {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ} يَعْنِي اسْتِحْلالًا فِي أَكْلِ الْمَيْتَةِ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ مِثْلَهُمْ).اهـ
▪️قال القرطبي في تفسيره:( {وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ} أي في تحليل الميتة إنكم لمشركون فدلت الآية على أن من استحل شيئا مما حرم الله تعالى صار به مشركا، وقد حرم الله سبحانه الميتة نصًا، فإذا قبل تحليلها من غيره فقد أشرك).اهـ
▪️قال الطبري في تفسيره:( {إنَّكُمْ لَمُشْركُونَ} يعني إنكم إذًا مثلهم إذ كان هؤلاء يأكلون الميتة استحلالاً، فإذا أنتم أكلتموها كذلك فقد صرتم مثلهم مشركين).اهـ
*?السؤال رقم (049/24) : وَرَدَ لابن عابدين الحنفي سؤالًا نصه كالآتي:-
*?1- مَا قَوْلُكُمْ فِي سَبَبِ وُجُوبِ مُقَاتَلَةِ الرَّوَافِضِ وَجَوَازِ قَتْلِهِمْ هُوَ الْبَغْيُ عَلَى السُّلْطَانِ أَوْ الْكُفْرِ؟
?2- إذَا قُلْتُمْ بِالثَّانِي فَمَا سَبَبُ كُفْرِهِمْ؟
?3- وَإِذَا أَثْبَتُّمْ سَبَبَ كُفْرِهِمْ فَهَلْ تُقْبَلُ تَوْبَتُهُمْ وَإِسْلَامُهُمْ كَالْمُرْتَدِّ أَوْ لَا تُقْبَلُ كَسَابِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
*?جواب ابن عابدين:*?
(( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اعْلَمْ أَسْعَدَك اللَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْكَفَرَةَ وَالْبُغَاةَ الْفَجَرَةَ جَمَعُوا بَيْنَ أَصْنَافِ الْكُفْرِ وَالْبَغْيِ وَالْعِنَادِ وَأَنْوَاعِ الْفِسْقِ وَالزَّنْدَقَةِ وَالْإِلْحَادِ، وَمَنْ تَوَقَّفَ فِي كُفْرِهِمْ وَإِلْحَادِهِمْ وَوُجُوبِ قِتَالِهِمْ وَجَوَازِ قَتْلِهِمْ فَهُوَ كَافِرٌ مِثْلُهُمْ، وَسَبَبُ وُجُوبِ مُقَاتَلَتِهِمْ وَجَوَازِ قَتْلِهِمْ الْبَغْيُ وَالْكُفْرُ مَعًا ...
وَأَمَّا الْكُفْرُ فَمِنْ وُجُوهٍ مِنْهَا:
1- أَنَّهُمْ يَسْتَخِفُّونَ بِالدِّينِ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِالشَّرْعِ الْمُبِينِ.
2- وَمِنْهَا أَنَّهُمْ يُهِينُونَ الْعِلْمَ وَالْعُلَمَاءَ مَعَ أَنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
3- وَمِنْهَا أَنَّهُمْ يَسْتَحِلُّونَ الْمُحَرَّمَاتِ وَيَهْتِكُونَ الْحُرُمَاتِ.
4- وَمِنْهَا أَنَّهُمْ يُنْكِرُونَ خِلَافَةَ الشَّيْخَيْنِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُوقِعُوا فِي الدِّينِ الشَّيْنَ.
5- وَمِنْهَا أَنَّهُمْ يُطَوِّلُونَ أَلْسِنَتَهُمْ عَلَى عَائِشَةَ الصِّدِّيقَةِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا وَيَتَكَلَّمُونَ فِي حَقِّهَا مَا لَا يَلِيقُ بِشَأْنِهَا مَعَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ عِدَّةَ آيَاتٍ فِي بَرَاءَتِهَا وَنَزَاهَتِهَا، فَهُمْ كَافِرُونَ بِتَكْذِيبِ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَسَابُّونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضِمْنًا بِنِسْبَتِهِمْ إلَى أَهْلِ بَيْتِهِ هَذَا الْأَمْرَ الْعَظِيمَ وَمِنْهَا أَنَّهُمْ يَسُبُّونَ الشَّيْخَيْنِ سَوَّدَ اللَّهُ وُجُوهَهُمْ فِي الدَّارَيْنِ....
وَثَبَتَ بِالتَّوَاتُرِ قَطْعًا عِنْدَ الْخَوَاصِّ وَالْعَوَامِّ مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ هَذِهِ الْقَبَائِحَ مُجْتَمِعَةٌ فِي هَؤُلَاءِ الضَّالِّينَ الْمُضِلِّينَ فَمَنْ اتَّصَفَ بِوَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمُورِ فَهُوَ كَافِرٌ يَجِبُ قَتْلُهُ بِاتِّفَاقِ الْأُمَّةِ وَلَا تُقْبَلُ تَوْبَتُهُ...
وَلَيْسَ سَبُّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَالِارْتِدَادِ الْمَقْبُولِ فِيهِ التَّوْبَةُ؛ لِأَنَّ الِارْتِدَادَ مَعْنًى يَنْفَرِدُ بِهِ الْمُرْتَدُّ لَا حَقَّ فِيهِ لِغَيْرِهِ مِنْ الْآدَمِيِّينَ فَقُبِلَتْتَوْبَتُهُ، وَمَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعَلَّقَ بِهِ حَقُّ الْآدَمِيِّ وَلَا يَسْقُطُ بِالتَّوْبَةِ كَسَائِرِ حُقُوقِ الْآدَمِيِّينَ، فَمَنْ سَبَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أَحَدًا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَامُهُ فَإِنَّهُ يَكْفُرُ وَيَجِبُ قَتْلُهُ.
ثُمَّ إنْ ثَبَتَ عَلَى كُفْرِهِ وَلَمْ يَتُبْ وَلَمْ يُسْلِمْ يُقْتَلُ كُفْرًا بِلَا خِلَافٍ، وَإِنْ تَابَ وَأَسْلَمَ فَقَدْ اخْتَلَفَ فِيهِ وَالْمَشْهُورُ مِنْ الْمَذْهَبِ الْقَتْلُ حَدًّا وَقِيلَ يُقْتَلُ كُفْرًا فِي الصُّورَتَيْنِ...وَمِمَّنْ أَفْتَى بِنَحْوِ ذَلِكَ فِيهِمْ الْمُحَقِّقُ الْمُفَسِّرُ أَبُو السُّعُودِ أَفَنْدِي الْعِمَادِيُّ وَنَقَلَ عِبَارَتَهُ الْعَلَّامَةُ الْكَوَاكِبِيُّ الْحَلَبِيُّ فِي شَرْحِهِ عَلَى مَنْظُومَتِهِ الْفِقْهِيَّةِ الْمُسَمَّاةِ الْفَرَائِدُ السَّنِيَّةُ وَمِنْ جُمْلَةِ مَا نَقَلَهُ عَنْ أَبِي السُّعُودِ بَعْدَ ذِكْرِ قَبَائِحِهِمْ عَلَى نَحْوِ مَا مَرَّ، فَلِذَا أَجْمَعَ عُلَمَاءُ الْأَعْصَارِ عَلَى إبَاحَةِ قَتْلِهِمْ وَأَنَّ مَنْ شَكَّ فِي كُفْرِهِمْ كَانَ كَافِرًا )).اهـ
┄┄༻????????༺┄┄
*✍️ كتبه: ابن عابدين الحنفي.
المصدر: كتاب العقود الدرية.*
بوت التواصل: @Twhied_bot
رابط القناة: t.me/fatawa2all
ٰ
?وليس ثمة شك في أنَّ حياة المسلمين تحت حكومة غير إلهية تكون صعبة بعد الإعتراف بهذا المبدأ الأساسي في الإسلام، إلا أنه لا يمكن إجراء تعديل في أصول الإسلام الأساسية لتسهيل حياة المسلمين، فإذا كان المسلمون يريدون سهولة العيش في ظل حكومات غير مسلمة فليس لهم سلطة تعديل أصول الإسلام أو بألفاظ أخرى جعل الإسلام كفرا، وبالطبع إذا ارتدوا فهم أحرار ولن يمنعهم مانع عندئذٍ من فعل ذلك، وستكون لهم الحرية بعد تركهم الإسلام في أن يختاروا أي طريق سهل للحياة وفق رغبتهم و رضاهم، أما إذا أرادوا أن يبقوا مسلمين فإن اختراعهم الحيل التي تتعارض مع أسس الإسلام وأصوله الأولية؛ ليجعلو حياتهم تحت حكومة غير إلهية حياة سهلة ليس سبيلا إسلاميا صحيحًا، إنما هناك طريق واحد مفتوح أمامهم هو أن يبذلوا كل جهدهم ويوجهوا كل سعيهم لإصلاح نظم الحكم وتغيير نظرية الحكومة أينما وُجدوا وفي أي بلدٍ كانوا )).انتهى
┄┄༻????????༺┄┄
*✍️ كتبه: الشيخ أبي الأعلى المودودي.
المصدر: كتاب حقوق الزوجين ص(114-122)*
بوت التواصل: @Twhied_bot
رابط القناة: t.me/fatawa2all
ٰ
والقرآن كله دليل على قولي هذا غير أنَّ السائل لما كان يطلب تصريحات الكتاب والسنة فسأسوق له هنا مجرد بعض الآيات القرآنية :
إنَّ الله تعالى في نظر القرآن هو مالك الملك وخالق الخلق، ومن ثَمَّ فحق الحُكم لا يكون إلا له وتنفيذ حكم أحدٍ سواه في ملكه وعلى خلقه جريمة كبرى وخطأ فاحش.
قال تعالى:{قلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ }
{ وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ }
{ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا }
{ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ }
وبناء على هذا المبدأ الأساسي سُلب الإنسان حق التشريع تمامًا؛ لأنَّه مخلوقٌ ورعية، عَبدٌ محكوم، وعليه فقط اتِّبَاعُ هذا القانون الذي شرعه مالك الملك
?فمن ترك قانون مالك الملك فردًا كان أم هيئة وصنع بنفسه قانونًا أو اعتراف بقانونٍ آخر صنعه بشرٌ آخر وحَكَم به فهو طاغوت متمرد خارج عن طاعة الحق، ومن أراد الحكم بهذا القانون او تنفيذ أحكامه فهو أيضا متمرد باغ.{ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ }
{ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ }
{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ }
*?إنَّ الحكومة الشرعية الصحيحة وكذلك المحكمة الشرعية الصحيحة على أرض الله هي فحسب تلك التي تبني صرحها على أساس القانون الذي أرسله تعالى عن طريق أنبيائه، واسمها الخلافة. { إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ }
{ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ..أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ }
{ يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ }
وعلى عكس ذلك كل حكومة أو محكمة تقوم على أي أساس آخر غير القانون الذي جاءت به الأنبياء من عند ملك العالم هي حكومة باغية مهما اختلفت هذه الحكومات والمحاكم فيما بينها في التفاصيل فليس لحكم هذه الحكومات، وأحكام هذه المحاكم أي أساس شرعي على الإطلاق، فإذا لم يكن لديها من الحاكم الحقيقي ومالك الملك الأصلي سلطان، فكيف يمكن أنْ تكون حكومات ومحاكم شرعية؟ إنّ كل عمل تعمله باطل في نظر قانون الله.
*?وقد يُسَلِّم المؤمنون الرعايا الأوفياء لله بوجودها كأمر واقع خارج عن إرادتهم، لكنهم لا يستطيعون الاعتراف بها وسيلة شرعية في الحكم أو في فصل القضايا وفض المنزاعات إذ ليس لهم أن يطيعوا المتمردين على حاكمهم الأصلي الله، ويُحَكِّمُوهم في أمورهم وقضاياهم، ومن يفعل ذلك منهم فقد خرج من زمرة الرعايا الأوفياء المؤمنين مهما ادعى الإسلام والإيمان...ثمَّ لمّا كان الأساس الذي يقوم عليه بناء الإسلام كله هو أن كل مالم ينزل به الله سلطانا فهو باطل، وأن كل ما بُني دون سلطان من الله فهو باطل غير شرعي على الإطلاق، فلا داعي إذن لأن نتساءل هل ينفذ شرعا حكم حكومة أو محكمة غير إلهية في هذا الأمر أو ذاك أم لا ينفذ ، فالطفل الذي نطفته حرام في أصلها كيف لنا أن نسأل عن شعر رأسه أهو حرام أيضا أم حلال؟ وإذا كان الخنزير كله حراما فكيف نسأل عن هذه القطعة أو تلك من لحمه أهي حرام أم حلال؟
?فالسؤال إذن عن حكم المحاكم غير الإلهية في فسخ الزواج والتفريق بين الزوجين وإيقاع الطلاق هل ينفذ أم لا؟ دليل على الجهل بالإسلام والدليل على الجهل الأكبر من هذا أنْ يُقال هذا عن القضاة غير المسلمين فحسب، فكأن المسلمين عند السائل مجرد أسماء إذا عَمِلُوا كأدواتٍ في نظامٍ قضاء غير إلهي نفذت أحكامهم، مع أن لحم الخنزير إذا قيل أنه لحم ماعز، فلن يصبح حلالًا في حقيقته بمجرد هذه التسمية.**
*?*السؤال رقم (47/23) : هل صحيح أن المرأة إذا طهرت بعد صلاة العشاء أنها تصلي المغرب والعشاء؟ وما حكم من جهلت ذلك فكانت تصلي العشاء فقط؟ وهل عليها قضاء؟
======================*?الجواب*:-
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
نعم صحيح ما ورد بالسؤال، وهو مذهب الجمهور، ورجحه ابن قدامة ونسبه إلى ابن عباس، وهو أيضًا مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وخلاصته كالآتي:
?**١- ان المرأة إذا طهرت قبل غروب الشمس، فعليها أن تصلي الظهر والعصر.
?٢- وإذا طهرت قبل طلوع الفجر، فعليها أن تصلي المغرب والعشاء.
?٣- وإذا طهرت قبل شروق الشمس، تصلي الفجر فقط.
?٤- وإذا طهرت بعد الشروق، فلا شيء عليها.
◾️ قال ابن تيمية رحمه الله: (وَلِهَذَا قَالَ الصَّحَابَةُ كَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَغَيْرِهِ: الْمَرْأَةَ الْحَائِضَ إذَا طَهُرَتْ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ صَلَّتْ الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ. وَإِذَا طَهُرَتْ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ صَلَّتْ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ. وَهَذَا مَذْهَبُ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ كَمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وأحْمَد ).اهـ مجموع الفتاوى
وأما من جهلت ذلك فكانت تصلي صلاةً واحدة إذا طهرت قبل الفجر أو قبل المغرب، فلا إثم عليها؛ لأنها كانت جاهلة بالحكم، ومثل تلك الامور يُعذر فيها بالجهل.
?ولكن هل يجب عليها إعادة تلك الصلوات؟
قيل لا يجب عليها الإعادة؛ لأن فعلها كان متفقًا مع مرجوح أحد المذاهب المخالفة للجمهور، والقاعدة تقول: (إن العامي إذا وافق عمله أحد المذاهب فلا إعادة عليه)
◾️ قال ابن نجيم الحنفي عن العامي إذا عمل عملًا: (وَإِنْ لم يَسْتَفْتِ أَحَدًا وَصَادَفَ الصِّحَّةَ على مَذْهَبٍ مُجْتَهِدٍ أَجْزَأَهُ وَلَا إعَادَةَ عليه).اهـ كتاب البحر الرائق.
هذا والله أعلى وأعلم.
┄┄༻????????༺┄┄
*✍️ كتبه: أبو هريرة التميمي.*بوت التواصل: @Twhied_bot
رابط القناة: t.me/fatawa2all
ٰ
*?*السؤال رقم (46/23) : ما حكم الاعتقاد بأن فلانًا مستجاب الدعوة؟
======================*?الجواب*:-**
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
الاعتقاد بأن أحدهم مستجاب الدعاء يحتمل عدة حالات…
?الحالة الأولى:
إذا كان الشخص مستجاب الدعاء فعلًا، ورأينا ذلك بأعيننا، فالوصف ههنا صحيح وهو مطابق للواقع ، ولا إشكال فيه لأنه شهادة بالحق، قال تعالى:(إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
?الحالة الثانية:
إذا كان ذلك الاعتقاد مبني على غلبة الظن، ومن باب الترجي والالتماس، بمعنى يغلب على ظننا أن فلانًا مستجاب الدعوة لصلاحه وتقواه، فلا إشكال أيضًا؛ لما فيه من إحسان الظن والتماس القبول من أهل التقوى كما قال تعالى:(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِن المُتَّقِيْنَ)
?الحالة الثالثة:
أن يقطع أحدهم بذلك دون بينة أو برهان، فهذا من باب التألي على الله، وهو محرم.
◾️جاء في صحيح مسلم أن رجلًا كان مسرفًا على نفسه، وكان يمر به رجل آخر، فيقول: (**والله، لا يغفر الله لفلان، فقال الله عز وجل: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان؟ قد غفرت له، وأحبطت عملك)
◾️قال الزبيدي:(وفي الحديث: (ويل للمتألين من أمتي)، يعني الذين يحكمون على الله، ويقولون فلان في الجنة، وفلان في النار. وقيل: التألي على الله أن يقول: والله ليدخلن فلانا النا**ر" اهـ.
┄┄༻????????༺┄┄
*✍️ كتبه: أبو هريرة التميمي.*بوت التواصل: @Twhied_bot
رابط القناة: t.me/fatawa2all
ٰ
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 1 month ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 3 days ago
- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 3 weeks, 2 days ago