الحصيلة اللغوية | مشكلة الجيل الحالي والأجيال القادمة..

من خلال تعاملي وية مختلف الناس جاي ألاحظ أزمة كبيرة عند مختلف الشباب والبنات وهي مشكلة التعبير عن النفس ومشكلة شرح وترجمة المشاعر والمواقف إلى كلام، إذا أكو سبب بهاي المشكلة فهو نقص بالمخزون اللغوّي عند هذا الجيل، خصوصًا جيل ما بعد الألفين.. وآني هنا ما أقصد أي شخص للأمانة.

هذا الجيل على الرغم من توفر أحدث التقنيات وتوفر الكتب الإلكترونية والورقية ميگدر يشرح أو يوصل فكرته بطريقة سلسة وبسيطة وأغلب المرات يلجأ للسكوت والصمت لأنه ما يملك القدر الكافي من الكلمات للتعبير عن ما يدور بعقله.

وفوگ كل هذا الإملاء يكون تعبان و "ركيك" ويكتب الكلمات العادية منقوصة من بعض الأحرف وماكو ربط بين المواضيع اللي يسولف بيها او اللي يكتبها لأنه ما عنده ذاك المخزون اللي يخلي يستمر بالكلام لفترة طويلة ويكون الكلام منسجم ومترابط.

إذا تسولف وياه شوية يخلصها عليك (اي والله، صحيح، بالضبط، اتفق وياك) رغم هالكلام موجود بعقله بس ميگدر او ما عنده القدرة حتى يشرح او يوصل فكرته للمقابل.

الحصيلة اللغوية للإنسان ما تجي بيوم وليلة، تجي بتراكم وخبرات السنين من خلال الخطأ والتعلم والإستمرار بالتعلم...
بحكم دراستي حاليًا للغة الإنگليزية أستفاديت جدًا من الحصيلة اللغوية إللي عندي باللغة العربية

صار عندي بدل الكلمة "كلمتين"
مرّة أحصل كلمة بالعربي وأترجمها للإنگليزي، هنا صار عندي كلمتين.. وحدة عربية والثانية إنگليزية

ومرّة أحصل كلمة باللغة الإنگليزية وأترجمها للعربية، هنا أيضًا صار عندي كلمتين، وهكذا بالنسبة للشخص إللي يتعلم لغتين و3 غير لغته الأم.. الكلمة الواحدة تضاف إلى عدة لغات.

فـ الحصيلة اللغوية مو بس تفيدك بلغتك الأم، وإنما تفيدك إذا چان عندك لغات ثانية او تحاول تتعلم لغات أخرى، راح يكون عندك مخزون معرفي مو طبيعي وتگدر تعبّر عن نفسك بمختلف اللغات وتگدر تكتب بأي طريقة تعجبك وتوصل للمتلقي بأبسط الوسائل والكلمات.. إللي حاب يطور حصيلتة اللغوية خل يتابع حسابات تويتر تنشر فصيح وتنشر كلام بليغ وبعدد قليل من الكلمات.

الفكرة أنه تقرأ كلام بليغ وبي هدف ومعنى بأقل عدد من الكلمات والحروف وهو 140 حرف او 200 حرف ما أتذكر شگد، بس الفكرة بشكل عام راح تبدي تجمع كلمات بأسهل وأسرع طريقة.

أحمد الله وأشكره اگدر اسولف واحچي وأكتب بأي موضوع أريده ما أتقيد واگدر أعبر عن نفسي ومشاعري بدون خجل، أگدر اوصل لمشاعر المقابل وأفهمها وأشرحها إلة وهالشي مجربة هواي وآني ما قاري كتاب واحد بحياتي ولا قاري أي رواية بس تعودت من آني صغير أكتب هواي وأعبر هواي وهالشي بمرور السنوات تطور وگدرت أوصل للي وصلت إلة الآن.

- صافي الليثاوي

لقد تطورت العديد من الحقائق المؤكدة مؤخرًا لأغراض التواصل لحل الخلافات ، ومن ثم قبول بعضها البعض.
الأطفال ، اليوم ، لديهم فرصة أقل للتواصل وتعلم المهارات أكثر من أي وقتٍ مضى. يهرع الكثيرون إلى المدرسة بعد تناول وجبة الإفطار بمفردهم!
في السنة الدراسية ، يتعرّضون لضغوط لتحقيق "النجاح الأكاديمي". هناك وقت أقل للعب والتفاعل مع التلاميذ الآخرين مما كان عليه في الماضي ، ومشاركة أقل في الرياضة وحتى وقت أقل لمهارات العلاقات الإنسانية. بالعودة للمنزل ، يأكل العديد من الأطفال وجبة أمام التلفزيون ، ثم يقومون -على الأرجح- بواجبهم المنزلي ويقضون بضع ساعاتٍ أمام الكمبيوتر و أيّ شاشةٍ اخرى.
التلفزيون لا يؤدي للمحادثة. بالرغم من انه ذو قيمة؛ ولكن عندما تبدأ ، يمكنك التأكد من أن المحادثة ستتضاءل. نتيجةً لذلك ، أصبح الناس أكثر انطوائية ، وأقل استعدادًا لمشاركة المشاعر والعواطف ، ولديهم القليل من الوقت أو الرغبة في التحدث مع الأصدقاء والعائلة.
في الكثير من المنازل ، من النادر أن تجلس الأسرة حول المائدة وتتناول وجبة معًا. من الممكن أن تكون الأنشطة العائلية هذه وقتًا ممتعًا ، ومن المذهل كيف يمكننا خلال هذه الأوقات حل المخاوف والمشكلات والاضطرابات وسوء الفهم. مع كل ذلك ، نادرًا ما يحدث هذا ، على حساب العديد من العلاقات.
يبدو أن حالات الانفصال والطلاق والنزاعات الأسرية تتزايد في هذا البلد . بالتأكيد هناك العديد من الأسباب (ضغوط العمل والديون وإلى آخره) لكن البيئة الأسرية كانت بمثابة "التطعيم" الأكبر ضد الصراع البشري المترامي.
في هذه البيئة أُرشد الأطفال ، وصُحح السلوك غير المقبول. كانت هناك نماذج يُحتذى بها التي لم تخلق الأمن فحسب ، بل أظهرت بالقدوة الممارسات الجيدة والسليمة. كان الناس يعرفون جيرانهم وكان لديهم وقت للتحدث. كان هناك دائما شخص ما للتحدث معه. العلاقات كانت ذات قيمة ، لكن للأسف ، تغيرت الأمور.
تتمتع شبكة الانترنت والايميل بقيمة واستخدام كبيرين. يستخدم غالبية الأشخاص الانترنت بحكمة لجمع المعلومات مما يوفر قدرًا هائلاً من الوقت ، ومجموعة كبيرة من المعلومات والمصادر للاختيار من بينها والتي تمكننا من التحدث للشخص المناسب للحصول على الحل المناسب.
كل ما نقوم به طوال اليوم يتضمن التواصل بشكلٍ أو بآخر - في العمل والمنزل ، في التجارة والتعليم والرياضة والترفيه. مع ذلك ، فأن التواصل هو أحد الأصول غير المُقيَّمة بأقل من قيمتها لحدٍ كبير في العالم الحديث ، وغالبًا ما يكون له نتائج كارثية.
عندما ينقطع الاتصال ، تبدأ القنابل وطيور الطوب في التحليق - سواءً في بيئة المنزل أو خارجه. صرّح البروفيسور Steven Hawking من جامعة كامبريدج في اعلانٍ تلفزيوني ، والذي كان برأيي أحد أقوى الاعلانات التلفزيونية الي رأيتها على الإطلاق؛ أن "مشاكل العالم يمكن حلها إذا واصلنا الحديث". يمكن تطبيق هذه الفكرة على أي موقف تقريبًا.

أدت التغييرات التكنولوجية بشكل مؤكد لاتصالات أسرع وأكثر كفاءة. لدينا بريد الكتروني ورسائل نصية بلغتها المختصرة (لغة جديدة بالكامل) وهواتف ومؤتمرات هاتفية وفيديو .
لدينا محطات تلفزيون وراديو تبث الأخبار والصحف والمجلات التجارية والنشرات الإخبارية والكتب وشبكة الانترنت. لقد وصلنا لنقطة الـ overload للمعلومات ،لكن مع كل هذه الميزات ، هل نتواصل بشكل أكثر فاعلية؟