**[وعاشروهن بالمعروف]

قال جابر رضي الله عنه:

كان رسول الله ﷺ رجلا سهلا حتى إذا هويت (عائشة) الشيء تابعها عليه.

مسلم ١٢١٣

قلت: مثل طلبها الاعتمار بعد حجها.
وكل ما فيه طاعة ولا نقص فيه في الدين كان يطاوع نساءه فيه.

وقوله: سهلا.

مصداقه قوله تعالى: {وإنك لعلى خلق عظيم}.
فقد كان ﷺ حسن المعاشرة سهل الخلق كريم الشمائل.

فنحتاج إلى هذه السماحة ولنكن مفاتيح خير ميسرين ومبشرين من غير غلظة ولا خصومات ومن غير عجز ولا فجور، ولا مشقة ولا كلفة.

ولا يظن الظان من مقصود جابر رضي الله عنه أن عائشة كانت تهوي غير الحق، ولا أن رسول الله ﷺ كان يتابع أحدا في غير الحق.

عرفات المحمدي**

أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

قال الشعبي:
كان مسروق إذا حدّث عن عائشة رضي الله عنها قال: حدثتني الصادقة ابنة الصّديق حبيبة حبيب اللَّه، البريئة المبرأة.
وقال أبو الضّحى :
عن مسروق: رأيت مشيخة أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم الأكابر يسألونها عن الفرائض.
وقال عطاء بن أبي رباح:
كانت عائشة رضي الله عنها أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة.

الإصابة في تمييز الصحابة
سير أعلام النبلاء.

رضي الله عنها وعن أبيها فما أحبها إلا مؤمن وما أبغضها إلا منافق.