تلكمْ هي العمرُ ومضٌ من سنى عَدمٍ
ينصَّبُ في عَدَمٍ في الغيبِ مكنون
يا دجلة الخير: هل في الشكِّ منجلياً
حقيقةٌ دون تلميحٍ وتخمين؟
أم خولطت فيه أوهامٌ وأخيلةٌ
كما تخالطت الألوانُ في الجُون
أكاد أخرج من جلدي إذا اضطربت
هواجسٌ بين إيقانٍ وتظنين

لَنا ما تَدَّعونَ بِغَيرِ حَقٍّ
إِذا ميزَ الصِحاحُ مِنَ المِراضِ
عَرَفتُم حَقَّنا فَجَحَدتُموهُ
كَما عُرِفَ السَوادُ مِنَ البَياضِ
كِتابُ اللَهِ شاهِدُنا عَلَيكُم
وَقاضينا الإِلَهُ فَنِعمَ قاضِ

- أمير المؤمنين عَلي بن أبي طالب عليه السَلام

مُتباركين بمِيلاد سِبط وحَبيب رَسول الله، وَحيد الدهر وسورَة الفجر والخالِد بالعُمر، بَطَل الرَّفض لِكُلّ ظُلم ورَجُل العَرض لِكُلّ القيّم، سيّد شباب أهلِ الجَنّة الإمام الحُسَين عَليه أفضَل الصلاة والسَلام?

‏العرشُ نوراً في عُلاهُ تجَسَّدا
‏وهوى يسبِّحُ ذا الجلالِ مُمَجِّدا
‏هلْ جاءَ يحضنُ للنجاةِ سفينةً
‏أمْ ضمَّ للأيامِ مصباحَ الهُدى ؟
‏.مذْ شعَّ في عينِ الوجودِ تساءلتْ
‏أأرى الحُسينَ أمِ النبيَّ مُحمَّدا ؟

إِذا نَظَرَت نَحوي تَكَلَّمَ طَرفُها
وَجاوَبَها طَرفي وَنَحنُ سُكوتُ
فَواحِدَةٌ مِنها تُبَشِّرُ بِاللُقا
وَأُخرى لَها نَفسي تَكادُ تَموتُ
إِذا مُتُّ خَوفَ اليَأسِ أَحيانِيَ الرَجا
فَكَم مَرَّةٍ قَد مُتُّ ثُمَّ حَيِيتُ
وَلَو أَحدَقوا بي الإِنسُ وَالجِنُّ كُلُّهُم
لِكَي يَمنَعوني أَن أَجيكِ لَجيتُ

أَلا رُبَّ ذي عَينَينِ لا تَنفَعانِهِ
وَهَل تَنفَعُ العَينانِ مَن قَلبُهُ أَعمىٰ

- أبو العتاهيّة

إن كُنتُ أخشَى مِنكَ أنْ القاكَ
‏وأذوبُ مِنْ شَوقٍ إلى لُقياكَ

‏والحُبُّ ضَعْفٌ إن بَقِيتُ أنا هُنا
‏والشَّوقُ نارٌ إن بَقِيتَ هُناكَ

‏فالحَلُّ فى أن ألتقِيك ولا أرَى
‏أو أن أرَاكَ بدُونِ أن ألقاكَ..