أهيمُ وَلَهًا بِلحظاتِ اليَقَظةِ الأولى،
حينَ أخلَعُ أثقالَ الهُويةِ وَأعيشُ بلا ماضٍ ولا حاضر ،
لا أسألُ مَن أنا؟ أو لمَ أنا هنا؟
خمسُ وَمضاتٍ مِن صَمْتِ الذاتِ،
أحلُقُ في فضاءٍ بلا جاذبيةِ الذكرياتِ.
لكنْ... تأتي لحظةٌ قاسيةٌ تَقتحِمُ غِلافَ الحُلمِ،
تُلقي عَلَيَّ أوراقَ الهُويةِ المُغبَّرةَ،
تَختزلُني في أرقامٍ وألقابٍ،
وتُعيدُني إلى سِجِلٍّ مِنَ الالتزاماتِ الباهتةِ.
يا لقسوةِ تلكَ اللحظةِ التي تَعُودُ كُلَّ فجرٍ
لِتَسرُقَ مِنّي نَقاءَ اللاشيءِ،
وتُجبرُني على ارتداءِ قناعِ "الإنسانِ" مرّةً أُخرى!

⁣..

- تبرع لإستمرار عمل بوت صارحني 🎁

ألا تمُر حبًا ..؟

كيف لنوفمبر أن يفعل بنا كل هذا ...؟
أن نعود لذكريات قد مضت وانتهت بسلام ،
أن نشتاق ، أن نبكي ، أن نصارع تلك الآلام بمفردنا..
وأن تقوم بداخلنا تلك الحرب مابين قلوبنا وعقولنا لسنواتٍ طويلة ، ثم بالقوة نتجاوز .. كيف ؟
تساؤلات كثيرة ، منها وجدنا إجاباتها ومنها لازلنا نبحث عنها الى الأن ،
وبعضها قد تعايشنا معها الى أن نجد ذلك الجواب من تلقاء نفسه !
رغم ذلك لم ننهزم أبدًا ، لازلنا على قوتنا ، على شموخنا مهما حدث ، ولازلنا إلى طريق أحلامنا بكل حب ،
لازلنا على عهد الأصدقاء ، وعلى حب عائلتنا وأن نصون الود لمن يبادر لنا ..
لازلنا على هذا بكل قلوبنا يا نوفمبر .

-
دَعْنِي وَحِيدًا..
أنَا أوَدُ ذَلك جدًا..
إن رَأيتَني أبكِي في وحدَتي!
لَا تَمُد لي يَدك، أنَا أخشَىٰ الأيدِي الحَنونة..
دائمًا لَا أرىٰ بها إلا مَا يَتبَعُه الأذَىٰ، لا بَأس أنَا جَيد هكذَا، لَا تظُنني أبكِي حُزنًا، لَا؛ كُلما ازدَادت الغيُوم لَابُد أن تُمطِر .

⁣...

- تبرع لإستمرار عمل بوت صارحني ?

هذا الهدوء الذي أعيشه هل هو سلامٌ أم استسلام .

ترهقني مجاراة الأيام .

استراحة محارب...
لم يحارب سوى نفسه .

⁣__