مَنْ يَرْكَبِ البَحْرَ لا يَخْشَى مِنَ الغَرَقِ
فَقلتُ هذي أحاديثٌ ملفّقةٌ
موضوعةٌ قدْ أتتْ منْ قولِ مُختَلقِ
فقالتْ وحقِّ عيوني عزَّ منْ قَسَمٍ
وما على جَبْهَتي منْ لًؤلؤ الرَّمَقِ
إنّي أحِبُّكَ حباً لا نفادَ لهُ
ما دامَ في مُهجتي شيءٌ منَ الرَّمَقِ

أيا رفـيقه دَربي لو لديَ سوى عمري
لـقلتُ فـدى عيـنيكِ أعمـاري

ياگلبي أريدك قـوي!
يا گلبي ذول أنتهوا . .
ما تلگـة عدهم صدگ
أنا أدري أنـتَ ححـلو
ياگلبي لا تنهـضم
بعدك ححـلو وتنعشـگ .

وما ندمتُ على ما كُنتُ أفعلهُ
‏وسوفَ أُكمِلُ أيّامي بلا ندمِ
‏هي الحياةُ محطّات وأعبرها
‏كما البقيةُ من سعدٍ الى ألمِ

خلقتُ من الحديدِ أشدَّ قلباً
وقد بليَ الحديدُ ومابليتُ
وفي الحَرْبِ العَوانِ وُلِدْتُ طِفْلا
ومِنْ لبَنِ المَعامِعِ قَدْ سُقِيتُ
وَإني قَدْ شَربْتُ دَمَ الأَعادي
بأقحافِ الرُّؤوس وَما رَويتُ
فما للرمحِ في جسمي نصيبٌ
ولا للسيفِ في أعضاي َقوتُ

تجري الرياح كما تجري سفينتنا
نحن الرياح ونحن البحر والسفن
إن الذي يرتجي شيئا بهمته
يلقاه لو حاربته الإنس والجن
فاقصد إلى قمم الأشياء تدركها
تجري الرياح كما رادت لها السفن

إِنِّي أَقُولُ لِنَفْسِي وَهْيَ ضَيِّقةٌ
‏و قدْ أناخَ عليها الدهر بالعجبِ
‏صبراً على شدة الأيام إنَّ لها
‏عُقْبَى وَمَا الصَّبْرُ إلاّ عِنْدَ ذِي الحَسَبِ
‏سيفتح الله عن قرب بنافعة ٍ
‏فِيها لِمِثْلِكَ رَاحَاتٌ مِنَ التَّعَبِ

إِنّي لَأَعجَبُ مِن حُبٍّ يُقَرِّبُني
مِمَّن يُباعِدُني مِنهُ وَيُقصيني
لَو كانَ يُنصِفَني مِمّا كَلِفتُ بِهِ
إِذاً رَضيتُ وَكانَ النِصفُ يُرضيني

شُكرًا لوجهكَ يَشفي كُلّما نَظَرت
عَيني إليهِ جِراحًا لستُ أُُحصيها
شكرًا لواحةِ حُبٍ في ملامحهِ
إذا تعبتُ من الترحال آتيها

شربُوا نبيذَ الحُبِّ فوقَ موائِدِي
لم يشكُرُوا كأْسِي ولا أعنَابِي
أحببْتُهُمْ فرحًا، أحَبُّوا دمعَتِي
فتركتُهُم يتناهَبُونَ سَرَابِي
لاَ شأنَ لِي بالحُبِّ، ما شأنِي بِهِ؟
أنا خارج مِن جَنَّةِ الأحباب