https://www.facebook.com/mokhtar.solutions

بيان ما يُذكَر عن الخليل بن أحمد مِن إبطال القياس.

★ قال ابو بكر محمد بن الحسن الزبيدي في "طبقات النحْويين واللُّغويين":
- حدّثنا أحمد¹، قال: حدّثنا أحمد²، قال حدّثنا مروان³، قال: حدّثنا العباس بن الفرج⁴، عن الأصمعي، قال: كادت الإبـاضـيّـةُ⁵ تغلب علىٰ الخليل⁶! حتىٰ مَنَّ اللهُ عليه بمجالسة أيوب⁷.
وكان الخليل يقول (القياس باطل)، فذُكِرَ ذلك للأصمعي، فقال: هذا أخذَه عن إياس⁸. اهـ.

• وقوله (القياس باطل) يعني المبالغة فيه مما يؤول إلى القياس علىٰ غير أصل؛ وقد عُرِف ذلك مِن أصل الخبر الذي أخذه الخليل عن إياس بن معاوية القاضي، فقد قال أبو بكر محمد بن خلف الضبي في كتابه المفيد "أخبار القُضاة":
  - حدثني ابو سعيد [الحارثي]، قال: حدثنا الأصمعي.
  - وحدثني سليمان بن أيوب المديني، قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد الله، عن عمِّه؛
  قال: قال الخليل بن أحمد: قال إياس بن معاوية: (لو أخذتَ عودًا فقِستَه بعودٍ حتىٰ يصير ليس بينهما شيء، ثم قِستَ الثاني إلىٰ الثالث، والثالث إلىٰ الرابع، ..إلىٰ العاشر، ثم قِستَ العاشر إلىٰ الأول، لوجدتَ بينهما شيئًا بَيِّنًا!). اهـ.

وهذا ظاهر في أنه في إبطال التوسع في القياس لغير أصل؛ فإن ذلك مزلة أقدام، أما القياس على أصل مِن الأصول فهو كقياس العود الثاني على العود الأول (الأصل).

والحمد لله.

======

(1) هو أبو علي أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي ت 350 هـ، محدّث أندلسي كبير أثري صاحب سنّة، صنّف تاريخا كبيرا في الرجال واقوال أهل الـجـرح والتعديل، بلغ فيه الغاية!.

(2) أبو عمر أحمد بن يزيد بن خالد القرطبي، يعرف بـ ابن الجباب ت 322 هـ، محدّث فقيه أندلسي.

(3) مروان بن عبد الملك الفخار القرطبي، محدّث أندلسي، عاصر بقي بن مخلد ت 276 هـ، وكان جارًا له.
جمع تاريخًا على الأمصار، سمعه منه أحمد بن خالد بن يزيد، ولعله تفرد به عنه.

(4) الرياشي، صاحب الأصمعي، ثقة إمام في اللغة.

(5) فرقة من فرق الـخـوارج، تُنسب إلىٰ عبد الله بن إباض التميمي، وقيل أنه رجع عن مذهبه وبقي أصحابه وفرقته.

(6) هو الخليل بن أحمد الفراهيدي، النحوي المعروف، إمام اللغة في زمانه، وقد كان رحمه الله صاحب سنّة واتّباع.

(7) هو الإمام العَلَم أيوب بن ابي تميمة السختياني البصري ت 131 هـ، محدّث ثبت وفقيه عابد.

(8) إياس بن معاوية بن قرة، قاضي البصرة، فقيه محدّث، صاحب عقل وذكاء.

حد لاحظ حوار اننا بقينا بنتكهرب لما نلمس بعض أو نلمس بعض الأشياء أو الملابس؟ ⚡❄️

أكيد هتقول دي كهرباء ساكنة (static electricity).

فعلا هي كهرباء ساكنة، بس ليه هي كتيرة اليومين دول خصوصا مع انخفاض درجات الحرارة؟

خلال الشتاء ومع انخفاض درجات الحرارة الرطوبة بتقل جدا والهواء بيكون جاف، الهواء الجاف ده بيؤدي إلى تراكم الشحنات الكهربائية على أسطح أجسامنا، مما يجعل اللمسات اليومية تتحول إلى صدمات كهربائية صغيرة.

💡 طيب لو استخدمنا دفايات ف المنزل هل المشكلة هتتحل؟
لا بالعكس، .. التدفئة المنزلية تزيد من جفاف الهواء، مما يضاعف من شدة هذه الظاهرة.
لكن استخدام مرطب للهواء يمكن أن يقلل من هذه الصدمات ويجعل الهواء أكثر راحة للتنفس.

#الكهرباء_الساكنة #فصل_الشتاء

#winter #static electricity

نَقلٌ نفيسٌ عن الإمام ابن المبارك مِن كتابٍ مفقود!

• قال الحافظ ابنُ المحب الحنبلي:
  - وفي "تاريخ مَرْو"⁽¹⁾ لأبي الفضل ‌العبّاس ‌بن ‌مُصْعب ‌بن ‌بِشْر المَرْوَزي⁽²⁾:
  ثنا ‌أحمد ‌بن يحيى ‌بن ‌[بشير]⁽³⁾، عن سفيان بن عبد الملك⁽⁴⁾، عن ابن المبارك، قال: أغرَبَ السيناني⁽⁵⁾؛ حدّثَنا عن أبي حنيفة، عن حمّاد، عن إبراهيم، قال: بأيّ أسماءِ اللهِ افتتحتَ⁽⁶⁾ أجزأك!.
  قال ابنُ المبارك: وقد روى حديثًا تنكره العامة: حديثَ شريكٍ بلغ ابنَ عبّاس، في هذه الآية {خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}، قال: «آدم كآدم»، وذكر فيه كلامًا!، قال ابنُ المبارك: هذا حديثٌ منكر.
  - قلت: السيناني هو: الفضل بن موسى، يُنسب إلى قرية من قرى مَرْو. اهـ.

وقد كان الإمام أحمد بن حنبل يُنكر حديث عطاء بن السائب، عن شريك، لفظه (محمد كمحمدكم، وآدم كآدم)، وهذه متابعة له مِن الفضل بن موسى السيناني.

• أما أثر ابن عباس رضي الله عنهما فقد جاء من طريق أسلم، فقد رواه الإمامُ أحمد، عن الحافظ أبي داود الطيالسي، عن شعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرة، سمع أبا الضحى، يحدّث عن ابن عباس، لفظه (في كل أرضٍ خَلْقٌ مِثل إبراهيم).
  ورواه الحافظ عثمان بن أبي شيبة، عن غندر، عن شعبة، ولفظه (في كلّ أرضٍ نحوُ ما على الأرض من الخلق).
  ورواه الحافظان أبو حفص الفلاس، ومحمد بن المثنى الزَمِن، عن غندر به، فقال الفلاس: (في كلِّ أرضٍ مثلُ إبراهيمَ، ونحوُ ما على الأرضِ من الخلْقِ)، وقال ابن المثنى: (في كلِّ سماءٍ إبراهيمُ).

• وجَوَّدَ ذلك المتن قتادة، فقال في هذه الآية: (خلَق سبعَ سماواتٍ وسبعَ أرضين؛ في كلِّ سماءٍ مِن سمائه، وأرضٍ مِن أرضِه، خَلْقٌ مِن خلْقِه، وأمرٌ مِن أمرِه، وقَضاءٌ مِن قضائِه).

=============

(1) سمّاه تلميذه أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الجرجاني المحتسِب: "تاريخ أهل مرو مِن أهل العلم".

(2) صاحب التاريخ، محدّث، عُرفَ بتأريخه لأهل مرو، واعتمد كثير مِن أهل العِلم على تأريخه للرجال، كالإمام أبي أحمد ابن عدي الجرجاني، والإمام أبي عبد الله ابن منده، والحافظ المؤرِّخ أبي بكر الخطيب البغدادي، والحافظ أبي سعد السمعاني، والحافظ ابن عساكر صاحب التاريخ الفذ لمدينة دمشق، وله معرفة كذلك بعلم الأنساب، إلا أنه قيل عاجلته المنية فلم يصنّف فيه.

(3) وقع في المطبوع: (بشر)، وفي المخطوط بخط المصنِّف (بشير)، والظاهر أنه الباهلي الذي يروي عن علي بن الحسين بن واقد المروزي، حيث قال الحاكم في "تاريخ نيسابور":
- ثنا أبو العباس السياري، ثنا عيسى بن محمد، ثنا العباس بن مصعب، ثنا أحمد بن يحيى بن بشير الباهلي، حدثني علي بن الحسين بن واقد، .. اهـ. نقله مغلطاي في "إكمال تهذيب الكمال".
وفي "المنتقى من مسموعات مرو للحافظ الضياء"، نقلا عن الأربعين لأبي الأسعد القشيري النيسابوري، أنه قال:
- وأخبرتنا الحرة أم البنين بنت الحسن بن علي الصوفي قراءةً عليها في سنة سبع وستين، قالت: أنبأ أبو مسلم غالب بن علي الرازي، ثنا أبو جعفر محمد بن الحسين ابن منصور، أنبأ عبد الله بن عبد الله الرازي، ثنا محمد بن علي بن سهل المروزي، ثنا ‌أحمد ‌بن ‌يحيى ‌بن ‌عبد ‌الله ‌بن ‌بشر، ... وساق حديثا عن أبي حمزة السكري المروزي.
وقد وقع في المطبوع (بشر)، وفي المخطوط محتملة.
ويقع في "ضعفاء العقيلي" في هذه الطبقة كثيرًا: (أحمد بن عبد الله بن بشير المروزي)، فلعله هو المقصود.
* وثمّة رجل يروي عنه العباس بن مصعب أيضا، قد يكون هو المقصود، وهو مروزي مِن بلدة كشميهن، يروي عن أبي جعفر الوكيعي، ووصفه العباس بن مصعب بالعقل والفضل، وهو (أحمد بن يحيى بن عبد الله الكشميهني)، فقد قال الخطيب البغدادي:
- أخبرنا أبو حازم العبدوي فيما أذن أن نرويه عنه، أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا قاسم السياري، -بمرو-، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حدّثنا العبّاس بن مصعب بن بشر، قال: سمعت ‌أحمد ‌بن ‌يحيى بن عبد الله الكشميهني، -وكان حجاجا معروفا بالفضل والعقل-، قال: سمعت أحمد بن عمر الوكيعي أبا جعفر، يقول: وُلِّيتُ المظالم بمرو اثنتي عشرة سنة، فلم يَرِد عليّ حُكْمٌ إلّا وأنا أحفظُ فيه حديثًا، فلم أحتج إلى الرأي ولا إلى أصحابه. اهـ.

(4) المروزي، صاحِب الإمام ابن المبارك، قديم الوفاة، قيل أنه مات قبل 200 هـ.

(5) الفضل بن موسى المروزي السيناني، محدّث ثقة، صاحب سنّة، مِن طبقة ابن المبارك، بل هو أقدم مِنه مولِدًا، وعمّر بعده!

(6) أي الصلاة، وهذه مِن المسائل التي عُرف بها أبو حنيفة، وقد روى الحافظ ابنُ أبي شيبة في "مصنفه"، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن سعيد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، قال: إذا سبح أو كبر أو هلل، أجزأه في الافتتاح، ويسجد سجدتي السهو. اهـ.