في هذا الوقت تيقنتُ أنَّ الاختيارَ
بالعقلِ أثمنُ و أفضلُ بكثيرٍ
من الاختياراتِ التي تَسبِقُها
نبضاتُ القلبِ الرقيقة
لَن أُهدِرَ عُمري إلا معَ الشَّخصِ
الذي اتفقَ عقلي قبلَ نبضِ فؤادي
على اختياره
أؤمن أن الشخصُ الصحيحُ
في الوقتِ الصحيح
يشبهُني أو ربما يُكملُ لوحةَ الفنان،
أرى بقلبهِ شبهًا كبيرًا بملامحِ
زهورِ الأوركيد شخصًا ما يُمكنني
أن أكونَ “أنا” و أنا معه!
-وَسَن الخالِدي

تفاعلو

وَمَا تَحْسُنُ الأَيَّامُ إِلا بِأَهْلِهَا
وَلا الدَّارُ إِلا بِالصَّدِيقِ الْمُلائِم

لا اجِدُكِ تَتغنين في شوارِع البَصرَّة
وهذا قاسٍ كَثيرًا ..
بالنسبة لِشاب جنوبي مِثلي
وقعَ مُهيَّمٌ في حُبِ إمرأة نَجفية
لا عليكِ أميرتي مِنْ هذا البَلاء
قَدّ أكونُ آسِفًا الآن لِهنيّةً مِنْ وقتي
ليسَ لَكِ ..
وإنّما لإختلافي عَنكِ في الكَثير مِنْ الأمور
كإختلافي مَعكِ في الثَقافة
الّتي تُعطيكِ حَيّزًا أكبر لِمُمارسة حُرّيتكِ
وهذا يُغضِبُني في بَعض الأحيّان !
وإدمانُكِ الشَديد لِلشاي
الّذي اجِدهُ عادة سيئة لَكِ
تَمامًا كعادتي السَيئة في إدمان التفكير
وذوقكِ الموسيقي
الّذي لا يُطرِبُني كَثيرًا
ولهجتكِ النَجفيّة المَعسولة ..
آهٌ حينَ تقولين لي:
"أني يَمّك دائِمًا امي"
يا ليتكِ تُشاهدين
كيفَ يَنبِضُ قَلبي
وأنتِ تَتفوّهين بهذهِ الكَلِمات !
أعترِفُ لَكِ ..
إنني أحببتُ حَقًا
هذا الإختلاف بيننا !
حَتّى لَوْ تأخرتُ بِقول ذلِكَ
لكِنني ما زلتُ أنا نَفسي
ذلِكَ الفَتى، الّذي تَشتعلُ عيونهُ غيرةً
حينَ يَحرِقهُ التفكير ..
حولَ كُل الأوغاد في جامعتكِ
أولائك الّذين بالكاد يَستطيعون
إستراق النَظر إليكِ بشكل دائم
عَكسيّ أنا، مَحرومٌ مِن لَمسكِ !
بَيني وبينكِ ٥٣٤ كيلو
ومئات الأغاني
والقصائد الغزليّة بصوت الدرويش
لكِن كُلَ هذهِ المسافات تَتبخرُ
سُرعانَ ما تَخطرين في بالِي
عَلى هَيئة فَرّاشةً ..
أو وردةً بَنفسجيَّة
تَمامًا كَما أتخيَّلُ مُحيّاكِ
فاتِنَةً ومُثيرّة ..
مُطرّزةٌ بِالندوب
لائِقةً أنّ تَكوني حَبيبتي.

- خَربشآتي

مَتى سأقفُ معك
تحِت المطر
وأتلقى مِنك حضناً دافئاً
والبَرق والرعد يتصادعون
ولكنني سأكُون مطمئنه
بين يدَيك
ولا أفكر بشيء اخِر

..

أضعنا العمرَ
نذرعه حِيالك
‏قصدنا السِّلْمَ
لم نقصد نزالك
‏وجربنا المعاركَ
ثم عدنا
‏نلفُّ على
نزيفِ الجرح
شَالك