التحفيز نوعان: داخلي وخارجي. التحفيز الداخلي يأتي من داخل الإنسان، من رغباته وأهدافه الشخصية، مثل شغفه بتحقيق النجاح أو تحسين ذاته. أما التحفيز الخارجي فيأتي من العوامل الخارجية مثل الدعم من الآخرين، المكافآت، أو التقدير. لتحقيق النجاح المستمر، يحتاج الإنسان إلى توازن بين التحفيز الداخلي، الذي يمنحه الدافع العميق، والتحفيز الخارجي الذي يعزز الثقة ويقدم التشجيع.

{وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦٓ إِنَّنِي بَرَآءٞ مِّمَّا تَعۡبُدُونَ }  سورة الزُّخرُف [26]

﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ﴾: مثال يحتذى للحُرّ، التفكير الخالص المتحرر من عقيدة اتباع الآباء والأجداد.
سيدنا إبراهيم عليه السلام لـمّا فكَّر بالكون آمن فاستطاع أن يخالف البيئة والمجتمع الذي نشأ فيه، لم يجارِ الناس في سيرهم المنحرف ولم يوافق أباه على ضلاله، نظر فيما يعكف عليه أبوه وقومه مفكراً متسائلاً؛ أيمكن لصنم نحته إنسان بيده أن يكون خالقاً مربياً ؟!
وهل يستطيع هذا الصنم الذي لا يقوى على أن يمسك ذاته بذاته أن يمسك السماوات والأرض؟!

بث اليوم التربية الحديثة و التربية التقليدية - عيسى المالكي
https://youtu.be/V-4GTSv0oYw

{لِّيَسۡـَٔلَ ٱلصَّٰدِقِينَ عَن صِدۡقِهِمۡۚ وَأَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابًا أَلِيمٗا } سورة الأحزَاب [8]

في الآخرة يسأل الله: ﴿الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ﴾: أي يسأل الذين كانوا صادقين بحمل الأمانة دون سائر الكائنات كيف أضاعوا هذا الصدق الأزلي، وما الذي حوَّلهم عن الوفاء بالعهد إذ كانوا صادقين، لم استبدلوه بالكذب والخيانة وقلَّة الأمانة؟!
﴿وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا﴾: إذن هؤلاء كانت نتيجتهم الكفر والنكران.
أعدَّ لهم النَّار ليتحوَّلوا بها عمَّا في أنفسهم من آلام وأوجاع لا تطاق، فنار الله أخفّ مما في نفوسهم من نيران جهنمية.

مقياس نجاح الزواج - مع عيسى المالكي
https://youtu.be/OMLEjOyxjfc

في أي علاقة ناجحة، لا بد أن يكون هناك تفاهم متبادل وأن يقدم كلا الطرفين نفس القدر من الاهتمام والاحترام. التوازن في العطاء هو ما يحافظ على استمرارية العلاقة ويجعلها قوية ومستقرة. عندما يتعاون الطرفان ويقدمان الدعم لبعضهما البعض، يشعر كل منهما بالتقدير والراحة، مما يعزز الثقة والارتباط العميق بينهما.

الشخص المتعلق يعيش حياة بلا هدف، حيث يكون دائمًا مشغولًا بأمور خارجية قد لا تضيف قيمة حقيقية لحياته. التعلق الزائد يمنعه من التركيز على ذاته وتطوير أهدافه الشخصية. الحياة الحقيقية تبدأ عندما يتحرر الإنسان من التعلق الزائد ويحدد أهدافه بوضوح، ويعمل على تحقيقها بما يتناسب مع قيمه ورؤيته الخاصة.

لا تيأس ولا تستلم مهما كانت الظروف، فالحياة مليئة بالتحديات، لكن الإصرار والصبر هما مفتاح النجاح. حتى لو تعثرت أو واجهت صعوبات، تذكر أن كل تحدٍ هو فرصة للتعلم والنمو. القوة تكمن في الاستمرار والمثابرة، فلا تجعل العقبات توقفك عن تحقيق أحلامك.

{هُوَ ٱلَّذِي يُصَلِّي عَلَيۡكُمۡ وَمَلَٰٓئِكَتُهُۥ لِيُخۡرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۚ وَكَانَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَحِيمٗا } سورة الأحزَاب [43]

﴿هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ﴾: فمن علِمت حبَّه أحببته، ومن كان لك بكليَّته فكن له بكليَّتك، فلمَ تنقطع عنه تعالى، أوَ إرادياً؟!.حذارِ، تذكر دوماً مواطن إقبالك عليه ونمِّها وحذار من سوء البذار بنفسك، دوماً ارتبط بباب الله ﷺ وارتع برحماته وفضله وعطاءاته تكن أسعد الناس.﴿وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ﴾:من ظلمات الناس الذين كنتم تدلُّونهم على الله وترشدونهم.﴿إِلَى النُّورِ﴾: إن أردت النجاة من كل تعس وغبن وألم فهو تعالى دوماً يريد، فإن اشتهت نفسك قربه تحتَّم القبول ووقع السبح النفسي بجلال جمال كمالات الله.﴿وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾: رحمة منه سبحانه يتجلَّى عليهم ويخلِّصهم من كل ما يسوءهم. ليس رحيماً بالصحابة الكرام فحسب بل ذلك لكل مؤمن بكل زمان، فكل من التجأ لجانب الله وقاه وأسعده وعلّاه وبالجنات العلا موئله ومثواه، فمعاملاته تعالى للمؤمن تختلف بكل الوجوه عن المعرض، إذ يستره تعالى ويرعاه وسيكرمه بما لم يكرم به أحداً من العالمين.

صحيح، لا أحد يعيش دون تحديات أو ضغوط، فالحياة مليئة بالتقلبات. لكن الراحة والسكينة تأتي من الإيمان بأن الحلول بيد الله. الثقة بالله والاعتماد عليه في كل أمر تمنح الإنسان طمأنينة وراحة نفسية حتى في أصعب الأوقات. فكلما واجهتنا الصعاب، نجد الحل في اللجوء إلى الله بالدعاء والصبر.