عاجل | حماس: نوجه نداءنا إلى أمتنا العربية والإسلامية من شعوب وحكومات وقوى حية لتشكيل جبهة إسناد لأهلنا في قطاع غزة

صورَة اليوم في سوريا لم تَعد صورة ثورةٍ وثوَّار؛ بل دولة وحكومة، مقاليدُها بيد قيادةٍ مُخضرَمة حكيمة -نحسبهم واللّٰـه الموفق-، فكل تصرُّفٍ إنما يُرَاعى فيه أن يكون ضمنَ إطار هذه الصورة؛ لا بهوجائيةٍ ثوريَّة، والتطلُّع الأولويّ فيه هو لمصلحة الحاضر والمُستقبَل قبل الماضي، ولا شكَّ يصبُّ في هذه المصلحة رأسًا: فتشُ ملفات الماضي وحسمُ مادَّتها بالحُكم فيها واتخاذ اللازم حيالها، ويزيد على ذلك تحقيقُ المقصد الشرعي في مثلها: شفاء صدور المؤمنين، وهذا على البديهة لن يكونَ موضعَ اهتمامٍ من القاعدين وإهمالٍ من المجاهدين، وفوق ذلك فهو قد صُرِّح به مرارًا بل خُطِي فيه خطوات مبدئية؛ سواءٌ فيمن تلطخت يده بدمٍ أو من حرَّض على ذلك أو أيَّد بالتغطية والإعلام؛ كلٌّ بحسبِه، ومع المخاطر المُحدِقة والتحديات الكبيرة؛ فليتَّقِ اللّٰـه كل من يؤلِّب على القيادة بإذكاء مادَّة التمرُّد في النفوس بحجة ضرورة التنفيذ الفوريِّ للمطالب؛ أخذَ ثأرٍ أو تحرير مزيد أرضٍ أو تقديمًا وتأخيرًا وضمًّا وإقصاءً، وليتَّقِ اللّٰـه أكثر من يروِّج للفوضَى بإشاعة الخطاب بتجاوز القيادة وأخذ الثأر بطريقة «مجهولين في الليل»، هي فرصةٌ ذهبية تأتَّت للمسلمين وقد يكون لها ما بعدَها؛ فكلٌّ مسؤول أمام اللّٰـه عن أي تَبِعاتٍ سلبية لخطاباته على إنجاحها، ثم لا يكون العدوُّ رابضًا مهزومًا مندفعٌ لموضِع ذلكَ أكثرُ شرِّه أو عرقَلتِه مساعي الاستصلاح والتمكين؛ ليأتِي المُوالِي فيتولَّى المهمة بدلًا عنه! خصوصًا والنفوس محتقنةٌ كما جمرٌ تحت الرماد وما كلٌّ يقوَى على إحكامها تغليبًا للمصلحة العامة، والغالب على أحوال الناس الإفراط أو التفريط والوسطية عزيزة؛ بحيث يتحمَّل المرء شديدَ البلاء طويلًا؛ فمتى انفرَج عنه وخَلُص إلى ما كان يؤمِّل؛ استثقل أن يصبرَ قليلًا على ما يخالفُ هَواه فيه، ولو عُذِر النَّاسُ في ضغط المُطَالبات؛ لشدَّة ما قَاسوه من النظامِ المجرم الذي لا محلَّ تحت حُكمِه لمدلولات أحاديث طاعة ولي الأمر؛ فصَار عسِرًا أن تدينَ نفوسهم بهَا على وجهها حالَ تحقُّق مَظانِّ وجوبها؛ إلا من رحم اللّٰـه، فليس يُعذَر من يُفتَرض فيهم العلم والحكمة ثم هم يشيعونَ الخطاب الفوضوي بين الناس بالتثوير والهياج بدلًا من غرسِ مدلولات الطاعة فيهم توحيدًا للصفِّ وجمعًا للكلمة وإن كان ولا بدَّ فتوجيه النُّصح في الأمور للقيادة رأسًا لا مخاطبة عامة الناس بها؛ وإلا فالاكتفاء بالدعاء، والحقُّ أن أكثر التنظير حول ما ينبغي وما لا ينبغي هي مجرد مُزايدات؛ خصوصًا ممن ينظِّرون من بعيد ولم يشتبكوا يومًا مع واقع المشهد ويَخبُروه من الداخل، وأن شمول عموم مبدأ النصيحة في الإسلام هذا الموضعَ؛ مؤدَّى أكثره واقعيًا: صُوريٌّ، لكثرة الأخطاء التي وقعت في مسيرة الثورة السورية وتحصَّلت بها بالتجربة العمليَّة الخبرةُ العاليةُ لمن في أيديهم الزمام؛ أخذَ اللّٰـه على أيديهم وسدَّدهم..

في إسقاط العالِم بذريعة إقامته تحت حكم الظالم واتهامه بالموالاة.

في «ترتيب المدارك» للقاضي عياض رحمه اللّٰـه؛ في ترجمة أبي جعفر الداودي الأسدي «ت ٤٠٢»؛ قال:
«بلغني أنه كان ينكر على معاصريه من علماء القيروان سُكنَاهم في مملكة بني عبيد وبقاءهم بين أظهرهم، وأنه كتب إليهم مرة بذلك، فأجابوه: «اسكت لا شيخ لك»، أي: لأنَّ درسه كان وحده، ولم يتفقَّه في أكثر علمه عند إمام مشهور، وإنما وصلَ إلى ما وصل بإدراكه، ويشيرون أنه لو كان له شيخٌ يفقِّهه حقيقةَ الفقه؛ لعلم أن بقاءهم مع من هناك من عامَّة المسلمين تثبيتٌ لهم على الإسلام، وبقية صالحة للإيمان، وأنه لو خرج العلماء من إفريقية لما بقي فيها من العامة آلاف الآلاف، فرجَّحوا خير الشرين»..

منقول.

كثرةُ القطعِ في مواطِن الظنِّ والجزم في مواطن الشكّ؛ دليلُ قلَّة البضاعة والجهل، قاعدةٌ مطَّردة، ولعل أكثر ما تتجلَّى فيه اليوم: التحليلات السياسية..
.

أكثر الصراعات الدَّامية بين المذاهب والطوائف المتغايرة؛ المحرِّك الرئيسي لها: الدوافع السياسية، وربطُها بالعقائد وإذكاء ذلكَ في النفوس: مطيَّة السَّاسة لتحقيق مآربهم، إذ العقائد بطبيعتها سلكٌ جامعٌ لأصحابها ولها على النفوس سطوة، وإنما حقيقة الدوافعِ دوافعُ الرؤوس لا الأتباع..

عاجل | أحمد الشرع: وزارة الدفاع ستقوم بحل جميع الفصائل ولن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة السورية

راقِب الحراكَ الإسرائيلي الآن في سوريا، وتأمَّل مواضعَ استهدافه بالطيران، وقارن بين ما ترى منه اليوم مع «جُندِ الثورة» وما كانت عليه الحال بالأمس مع «نظام الأسد»، لتعرفَ من الخائن العَميل ومن الصَادق المُنَاصِر؛ وأيهما يخدمُ ظهورُه وغلبَته مصلحةَ القضية الفلسطينية..

«تضرعوا للّٰـه شاكرين، وادخلوا دمشقَ متواضعين»

الجولاني - من محراب المسجد الأموي

أقاربي الآن هناك؛ يبحثون عن أقاربي..
عِدَّة؛ ولما يُعثَر على أحدٍ منهم بعد..
.