انطلق لوفي للمرة الثانية في رحلته حامًلا على عاتقه تاريخ مئات السنين دون أدنى همّ بذلك، لا يضع نصب عينيه سوى متعة الرحلة وشغف المغامرة وقد أتته فرصة معرفة الون بيس فرفض "ما الفائدة من رحلة أعلم نهايتها!/ف507" ليكون بذلك أحد أفضل شخصيات القصص الخيالية التي جسدت معنى الحرية، ثم وحين الوصول للكنز وعلى غرار إبتسامة روجر، سيبتسم لوفي، وسيبتسم مجددًا بعد قلب العالم رأسًا على عقب محققًا نبوءة الأجداد محصلًا القوة والمجد والثروة وقد ضحّى قبلها بعشر سنين من عمره عند إنقاذ أيس وأمثالها طول الرحلة، لينقضي أجله ويموت. واليوم الذي يموت فيه لوفي هو اليوم الذي تنتهي في الرحلة، ويبدأ الون بيس.
ألفية المجد.

ينطلق لوفي بشخصيته سليمة الصدر بشوش الوجه وبعبقريته في كشف طبائع الناس التي بها يعلم من يستحق الثقة ومن لا يستحق فيصادق هذا ويعادي هذا، ولا تنفك اختياراته لأعضاء طاقمه تقارب المثالية فيبدأ بالقوي الذي يحميه ويسنده ثم الملاح مرشد الطريق ثم القناص ثم الطباخ وهكذا دواليك يختار الطبيب فالمهندس فالعالمة فالعازف إلى استقراره على قائد الدفة وخبير الطاقم جمبي ليكون بذلك طاقم متكامل، حيّ الأجواء، لا ملل فيه، تجمعهم روابط متينة وقائد عظيم الشأن ذاع صيته منذ أول ليلة أبحر فيها.
تفاصيل شخصية لوفي غزيرة لا يحصرها منشور واحد لعل من أهمها وعيه التام بما ينتظره "لدي حلم عاهدت نفسي عليه، أعلم المخاطر أمامي وإن مُت فلا بأس طالما حاولت/ ف2" فنرى في أقواله إدراكه لمرادهِ والصعابِ أمامه وتخطيطه ضد تلك المخاطر كما قال لسانجي ضد الدون كريغ" لن أموت أمام خصم كهذا!" في المقابل هرب أمام كاتاكوري وأستعمل الغش ورد قائلًا " هذه حرب قراصنة، لا مكان للنزهة/ ف893"
في الحقيقة لوفي نبيه متوازن يعلم متى وأين وكيف يستخدم عقله، لمّاح حاسم في المواقف الحرجة، بسيط سهل المعشر، لطيف لا يجيد الكذب، يحبه من حوله لصدق تعامله ونقاوة سريرته وبساطة منطقه وفهمه الكامل لطبيعة غيره فيعاملهم بالمثل بما يناسبهم، لا يحشر أنفه ولا يزعجهم لرغبة في نفسه حتى يطلبون هم منه ذلك، منطقيته تغلب عاطفته عندما يتحتم الأمر " السفينة لم تعد تحتملنا، يجب تغييرها وإن عشنا معها أيام جميلة/ف331" عارضه أوسوب ووصفه بمتحجر القلب فرد عليه :
"لا تخدع نفسك، هذه السفينة لا يمكن إصلاحها، أنا القائد وقد حسمت قراري" حتى عندما تمادى أوسوب وأنسحب من الطاقم تركه لوفي ينقلع، لا مجال للعواطف المعرقلة لسير الرحلة، من أراد الإنسحاب بإرادته فليفعل وإن عاد فأهلا به.
كقرصان لوفي أناني لا يكترث بعواقب أفعاله طالما تخدم مصالحه، يفتعل معارك يموت المئات فيها ولا يبالي "هذه حرب والناس تموت/ف157" منطقه كقرصان يتجسد في حرية الفعل وسلامة الإرادة كما قيل عندما انكسرت الأصفاد في وانو "احذروا، قبعة القش صار حرًا" فرد عليهم "لطالما كنت حرًا منذ البداية/ف947" بل يصل لدرجة الإشمئزاز ممن فضّلوا السلامة
"تقومون بما تؤمرون لأجل لقمة عيش بالكاد تكفيكم؟ اصحوا من غفلتكم، أنتم تعيشون حياة العبيد / ف 949" " أؤمن أن القرصان هو الرجل الذي يفعل ما يريد، الرجل الأكثر حرية" وقد رد على من وصفوه بالبطل المنقذ فقال " عدو أم صديق؟ هذا أمر عائد لكم لتقرروه" " لو كانت هناك كمية من اللحم فالبطل سيشاركها والقرصان سيأخذها لنفسه، لست بطل وسأخذ اللحم لنفسي/ ف634"
يستمر لوفي في رحلته دون علمه بحجم الكارثة التي تنتظره، خدعه ريعان الشباب وتجاربه السابقة التي نجى منها وروحه المرحة التي بها يستلطف ويُلَطِّف الأجواء، يقلد هذا ويسخر من هذا، يرقص ويغني ويصلح السفينة ويزيدها سوء بعطب تصليحه ثم يصطاد وياكل وينام والجميع حوله منتعشين بفضله " كيف يمكن أن نشعر بالملل في طاقم كهذا! /ف115" وثوقه في قوته وقدرات طاقمه أعمياه، حتى حان اليوم الموعود .. عدو أقوى من أن يقدروا عليه، هزمهم شر هزيمة، بدد أحلامهم وسفّه أمالهم وفرق جمعهم لينهار لوفي عاجزًا يبكي ويصرخ "أهربوا أهربوا" ثم تنجلي الغشاوة عنه" لم أستطع حماية أحد، لقد فشلت كقائد ف/ 513" وأنتهت الرحلة.
"لعبة القراصنة الصغار/ ف824"
كما أسماها كايدو، ظهرت لهم على حقيقتها. أدرك لوفي أن طاقمه لا زال على قيد الحياة وبشخصيته القيادية الناجحة في ترتيب الأولويات واختيار القرار المناسب عند الأزمات قرر ترك البكاء والنحيب الغير مجدي والعودة للبحث عن طاقمه ليُفاجأ مجددًا بخبر إعدام أخيه بعد ستة أيام وكأن الظروف ينقصها المزيد من الشقاء، فغيّر وجهته للمارينفورد وبكل بؤس يموت أخوه أمامه ولا يملك سوى السقوط مغشي عليه بلا حول ولا قوة دون أي تحول شونيني، لتكون تلك القشة التي قسمته وينتهي معها لوفي.
تبعثرت أوراقه وأنتهت حكايته ويئس من كل شيء، اعتزل القرصنة وعلى عكس عرّابي الحرية كغيره من الشخصيات الإعتيادية في موضع بائس كهذا ممن يحقدون على العالم ويتوّعدون بالإنتقام، لوفي قرر قتل نفسه! " جسدي وأنا حر فيه/ف 590" "ما الفائدة من العيش وقد فشلت في حماية أخي"
سيناريو خروج لوفي من هذا الصراع النفسي واليأس التام أعجوبة تُدَرس من شدة إتقانها وحبكتها، أسابيع عديدة يُفَرِّغ فيها غضبه تحت أعين ترعاه، حوارات مطولة مع رجل حكيم (جمبي) يقنعه بضرورة العيش "ماذا عن طاقمك؟!" ثم عامين مع نائب ملك القراصنة يواسيه ويعزز ما قاله جمبي وبرفقة هانكوك وأهلها ممن أحبوه وساندوه .. يعود لوفي ليكمل الرحلة وقد تعلم درسه وعادت له حيويته فهو في النهاية سيبقى فتى النبوءة "joy boy الفتى المرح" وخروجه عن هذا النمط إفساد لحبكة القصة بأكملها.

#ون_بيس_الألفية - من البداية للنهاية
من "سوف أصبح ملك القراصنة" إلى "لقد فشلتُ كقائد"
لوفي من الألف إلى الياء، كما هو في القصة من غير ألقاب زائفة ولا عظمة التفاصيل.
" إنه ليس أنت يا تيتش، الرجل الذي ينتظره روجر سيأتي حاملًا على عاتقه تاريخ مئات السنين متحديًا بها هذا العالم، سينجوكو .. أنت والحكومة تخشون الحرب المهولة التي سيحدثها عقب ذلك" عبارات قالها كبير شخصيات الون بيس يصف بها رجل ثوري مفتعل للمشاكل تبدو لوهلة متعارضة مع شخصية لوفي الذي نعلم يقينًا أنه هو المقصود ..!
وعلى عكس أبطال الشونين اليتامى المتأثرين بماضيهم بين غاضب يريد الإنتقام ودرامي حزين وغبي لا مبالي، لا نعلم من طفولة لوفي سوى ما بعد عمر السادسة، كيف عاش قبلها ومالذي كابده أمور مجهولة تكشفها شخصيته طوال الرحلة كما سنرى بعد تتبع خطواته فيها.
تبدأ رحلة هذه الشخصية العظيمة بسكين غرزه في خده أسفل عينه اليسرى يثبت بها لشانكس وطاقمه أنه رجل بين الرجال، يستطيع تحمل الألم ويستحق ركوب البحر، ليفاجئه شانكس بوابل من التوبيخ "ما هكذا يكون الرجال/ف1" كإثبات له أنه لا زال طفل متهور مندفع غير مستعد لخوض غمار البحر، وبسخرية من شانكس يخبره أنه أساسًا أحمق لا يستطيع السباحة فكيف يكون قرصان؟
يعود لوفي ساخطًا لحانة ماكينو في اليوم الذي ستنقلب حياته رأس على عقب .. وجد صندوق صغير فيه ما يشبه التفاحة، وبفضول الطفولة يأخذ قضمة سيعلم عواقبها فيما بعد، أثناء ذلك يقتحم الحانة قاطع طريق يعكر الأجواء ويهين شانكس وطاقمه دون ردة فعل منهم سوى الضحك فيشتاط لوفي غضبًا ويصرخ "لماذا لم تقضي عليه!؟ ألستَ قرصان؟ خيبت أملي، كنت أظنك رجل قوي" فيجيبه شانكس بنصيحة سترافقه طوال رحلته " الرجال لا يهتمون بتوافه الأمور/ ف1"
في نفس اليوم وبعد تناوله لفاكهة الشيطان وخيبة أمله من شانكس وحادثة اختطافه ومحاولة بيعه للسيرك وهجوم وحش البحيرة وانقاذ شانكس له مضحيًا بيده، جميعها أحداث أظهرت بوادر نضج تقوده من طفل مندفع إلى مراعٍ للعواقب فيقول لشانكس "لن أذهب للبحر الأن، سأكوّن نفسي بنفسي ثم سأجمع طاقم يتفوقون على طاقمك وسنعثر على كنز روجر، كنز الون بيس" أعجب شانكس بهذه الكلمات فاعطاه قبعة القش ثم أرتحل وهو يقول في نفسه "سيكون لهذا الطفل شأن/ ف1."
نشأ لوفي في قرية تحبه، يعرفه الجميع فيها بالطفل المتهور دائم الإبتسامة صاحب الحلول المجنونة لأي مشكلة تواجهه، متسرع إتكالي، لا يهتم بتفاصيل الأمور طالما سيصل لعظيمها، تركه أبوه لجده الذي بدوره أرسله يترعرع في منزل قاطعة الطريق العجوز دادان لينشأ في بيئة قاسية لا مجال للدلال فيها كما أدرك هو بنفسه فيقول لدادان في ليلة قليلة الطعام "أخطط أن أصبح قرصان، تحمل الجوع هو أبسط الصعاب التي عليّ تجاوزها /ف 583"
ومما عاشه في طفولته كذلك حادثة ضياعه في جبال كولمبو المليئة بالذئاب لمدة أسبوع ثم عودته مثخن بالجراح وهو لا زال بعمر السابعة. في ذلك العمر أيضا تعرف على أخطر من يمكن مصادقته، ابن روجر البائس وحفيد النبلاء التابعين لحكومة العالم، صعلوكان سارقان عرف لوفي أنهما يخبئان كنز من المال فأمضى ثلاث أشهر يبحث عنه ليل نهار حتى وجده، غريزة المغامر لديه لا تنفك تضعه في المتاعب وبسببها تم اختطافه وتعذيبه ليفصح عن مكان الكنز ولم يفعل" استطيع تحمل الضرب ولكن لو كشفت السر فسيتركني أيس ثم سأعود وحيدًا ولا أريد أن أكون وحيدًا مجددًا، الوحدة مؤلمة لا أستطيع احتمالها/ ف584" لم يكن لوفي منذ طفولته غبيًا أبدًا عندما يتعلق الأمر بالنتائج، في الأمور المصيرية، يعلم كيف يوازن وأي القرارات يختار.
عاش لوفي مع صديقيه أشهر طويلة من العربدة والسرقة حتى عُرِفوا بالمزعجين الثلاثة صعاليك الجبل، ولوفي لا ينفك عن إبهار من حوله كما حصل عندما طُلِب منه الإفصاح عن حلمه فوقف وضحك، ثم صمت قليلًا وقال "سأصبح ...." ينقطع المشهد ولا نرى سوى ذهول أيس وضحك سابو وهما يحذِّرانه أن يراقب كلماته ولا يتفوه بهذا الجنون. لا نعلم مالذي قاله هذا الطفل الحالم غير أنه تأكيد لما قاله شانكس "سيكون لهذا الطفل شأن."
لم تمض أيام ليصله خبر موت سابو فيسقط لوفي في دوامة من اليأس اكتشف فيها مقدار ضعفه الحالي وأنه لن يخرج عن كونه طفل صعلوك بأحلام أكبر منه " لا يهم مقدار ما تجمع إن كنت غير قادر على حمايته، أريد أن أصبح أقوى. أيس .. لا تمت وتتركني أنت أيضا! / ف 589"
مرت السنين وبلغ لوفي السابعة عشر وحان وقت إبحاره أخيرًا تاركًا وراءه موت شقيقه وعشر سنين من التدريب والحياة الشاقة التي صقلته ثم وعلى عكس أيس الذي أبحر في صمت، أخبر لوفي جميع سكان القرية وطلب منهم توديعه وهو يقول "شكرا على كل شيء يا رفاق، دادان .. أكره قطاع الطرق ولكنك مختلفة عنهم، أنا أحبك .. وداعًا/ ف589" " أيس، سابو .. لقد ركبت البحر" ليثبت لوفي مجددًا أهم ركائز شخصيته، حضور مافي قلبِه على لسانهِ، اجتماعي جاذب لمن حوله ولا يستطيع العيش دون رفقة يأنس بها.

س/ ما هو أفضل مشهد في الحلقة 1092 ؟

متى أول مره عرفت فيها أن مؤدي صوت سانجي نفس مؤدي صوت كارو؟

تشارلوت لينلين تعرضَ البونيجليف الأحمر الذي تمتلكه إلى النسخ 3 مرات في حياتها بالترتيب :

🔶️طاقم قراصنة روجر
🔶️طاقم قراصنة كيد
🔶️طاقم قراصنة قبعة القش

‏⚙️ يوستاس كيد خلال فترة السنتين ⚙️

في وقت ما خلال فترة السنتين ، انخرط يوستاس كيد في العديد من الصراعات في العالم الجديد حيث إرتفعت مكافأته من 315 مليون بيري إلى 470 مليون بيري.

فقد طرف ذراعه اليسرى في معركة ضد طاقم قراصنة الشعر الأحمر و قد استبدل طرفه المفقود فيما بعد بطرف معدني.

في مرحلة ما بعد ذلك ، ذهب يوستاس كيد و طاقمه إلى منطقة اليونكو تشارلوت لينلين المعروفة باسم توتولاند و أصابوا أحد جنرالات الحلوى الأربعة في ذلك الوقت ( كاتاكوري - سموذي - كراكر - سناك ) الذي لم يُذكر اسمه بعد ، فضلًا عن نهب نسخة من البونيجليف الأحمر الخاص بطاقم قراصنة اليونكو بيغ ماما ، و مع ذلك ، سرعان ما أُجبروا على الفرار بعد ذلك.

س/ ما هو أفضل مشهد في الحلقة 1085 ؟