صباح السمي اللي معبيه سحاب محمل بالمطر ?

هذه المساحة وبما فيها
لا تعود على أي شخص
غيري؛لأنني لم
أحب أو أكره غيري
لذا كل ما ترونه
يعود لي
يحتويني
يشملني
يشبهني
ويقصدني
دونًا عن سواي.

شُـو بيشبهني تـشرّين ..

هني البنية اللي تحوّل في الشَّات ..لفراشات.

هني البنية اللي تحوّل في الشَّات ..لفراشات.

الشُعور الأول الذي ينتابُك في الوهلة الأولىٰ، صحيح نسبةً كبيرة من المئة، لذلك يرافقك حتى الختام، وستتأكد من صحته بعد النهاية.

البصيـرة ليست كما البصر، فهي ترى الباطن، وهو يرى الظاهر، والظاهر خُدعةُ للبصر، والباطن مرآة الحقيقة للبصيرة!

للـوجه مسام أجزُم بأنها على صلةٍ بالقلب؛ لأنها بطريقةٍ ما تبُثُ كل ما يجولُ به على شاكلةِ تعابير، لهذا السبب مهما فعلت ستبقى ملامحك أكثر من يفضحُك.

في الحقيقة تبتسم بكلِ حواسيك عندما يقال لك: "ارفع خديك بيديك دون أن تبتسم"، على عكسِ إن قيل لك ابتسم سادة.

وفي الحقيقةِ أيضًا، تُضحِككَ النكة مرّة، وتُبكيك النكبة ألف مرةٍ وعند كلِ مُرة، لأن الفرح قمة، والحُزن قاع، والغرق أسهل من التحليق!

الرفاق مُكعباتُ ثلجٍ نتبرد بها جزءًا من الوقت، ونحترق بها جزءًا أخر، ثم تذوب مع الأيام وتزول، لأنها لم تكن ماءً لنا، ورُغمًا عنا تبقى ذكرى لا تنسى.

الدموع عصارة رُوحية، لاذعة بسب الألم، عديمة لون بسبب شفافيةِ الروح - كما أتخيل - .. الحُب في وقتنا كذبةُ أبريل
العلاقات تبدأ بجملة - لـنجرّب حظنا -
أما النهايات فـمسألةُ حظٍ وأصلٍ معًا.

الكتابة بالنسبة لي شعورٌ من القلب على شاكلة حرف، وأحيانًا صرخة رُوح .. أما بالنسبة للكثرين فـمُجرد حبرٍ على ورق لا حياة فيه!

وفي النهاية .. نهايةُ البداية، بداية النهاية.

- يُمنىٰ عادِل | السادس والعشرين من أيلُـول ?

- على سبيلِ المـوت وأيلـول:

سابقًا .. قبل خمسةِ أعوام في أول يومٍ من أيلـول الثقيل - هكذا أصبح بالنسبة لي -، طرقَ الموتُ بابنا طرقةً ثقيلة ورَحل، ولأن لُطف الله أدْرَكنا لم نفتح له ولم نُدخله إلى بيّتنا، لقد كان يريد أخْذَ أخي الذّي لم يتجاوزِ السابعة من بيّنِنا!
كان اللهُ يعلم بأن موتَ فردٍ منّا أمرٌ لا طاقة لأُمي له، كانتْ طرقة وبـالكَادِ احتمَلتها.

أما الآن .. في العاشر من أيلـول الثقيل، زارنا الموتُ في الشرقِ الحبيب، دون سابقِ طرقٍ أو إنذار، أَخِذًا معهُ كمًا هائلًا من المادةِ والبشـر، تاركًا ألمًا ضخمًا يعلمهُ الله، وبـلُطفهِ اتّسع له قلبُ كلِ الليبين!

اليوم .. خيّام العزاء في كلِ بيّت، الدموع تسيلُ بحُرقةٍ من كلِ عيّن، الصدمة ترتسم علىٰ كلِ وجه، وعدمُ التصديق واضحٌ في كلامِ الكل!

اليوم .. فقدّنا وردةً ياسمينيَّة
فقدّنا درنـة البهيَّة
وأُنشودةَ المطر، وفـاق بِنا حُب الوَطن.
اليوم .. نُبرِزُ الإحساس بالبلاد فينَا
نَلتَمِسُ سماتنَا النبيّلة
ونُحييّ طِباعنا الوَطنيّة، وبالمقابل نَدفِن شُهـداءً كانوا بيّننا أحياءً، ونواسي الفاقدين، ونرجوا السلامةَ لـلمفقودين!

اليوم .. قسَم دانيـال درنـة شرقًا وغربًا
لـنَجمع نحنُ لـيبيـا، ولـتُصبحَ شرق غرب لا واو تفصلُ بينها!

- اليوم نُرثي قلوبًا، نبكي كل أمواتنـا، ونمثلُ شعبًا أصيلًا مُتلاحمًا.

- يُمنىٰ عادِل | 16 أيلـول

- مَجرََّة علىٰ شَاكلـةِ امْـرَأة. ?