إن ما يبحث عنه العاقلون في العلاقات ليس خلوها من المشكلات ولا ورديّتها الأبدية ،وإنما الأمان الذي حين يحل إختلاف أو خلاف لم تخشَ فيه إنتهاء الود ولا إنقطاع الوصل ولا فجر الخصومة ؛وحبيبك ليس من أحببته ،وإنما من أمِنته
،،

كل من انفصل عن محبوبه الذي يفهم لغته فقد أصبح بلا لغة و لو امتلك ألف صوت
،،

ستكتشف فيما بعد أن كل الجهد الذي بذلته لإنكار شعور ما، كان مجرد إثبات لوجوده
،،

وقد زعموا أنّ المحبّ إذا دنا يَملُّ وَأنَّ النَّأْيَ يَشْفِي مِنَ الْوَجْدِ بَكُلٍّ تدَاوَيْنَا فلمْ يُشْفَ ما بِنَا على أنَّ قُرْبَ الدَّارِ خَيْرٌ مِنَ الْبُعْدِ ..

يؤلمني الشك في صِدق الذكريات، تخيل أن تعيش أموراً تؤمنُ بكل ما فيك أنها الأصدق والأبقى، لكنك وبَعد مرور الأيام الموحشة والغريبة عليك، يُصيبك الشك في صدق كل الذي كان عمراً كاملاً بالنسبة إليك
..

‏وأدعوك كل يوم أن يحوزني المنطق قبل أن تغلبني العاطفة
،،

ما رأيت شخصًا تنازلَ أكثر من اللازم إلا وتم التنازل عنهُ
..

‏الألم نارٌ تَصقل جوهر الإنسان، تُعيده إلى حجمه الحقيقي، وتُجبره على التعامل مع الحقائق القاسية، فإذا لم يبدأ بالصياغة الجدية لمعاني حياته، فإن هذه الدراما الإنسانية هباء؛ لأنها كانت في ذاتٍ لاهية غير مسؤولة
،،

لقد علّمني قربك كيف يكون الأمان ، وكيف يكون الإنسان راكضًا على عجلة، ثم يكتشف فجأة بانّه لا داعٍ للركض، علّمني وجودك كيف نستطيع أن نهب الإنسان طمأنينة في كلّ مرة يخاف بها، وكيف نحبّ بلا شروط ، وكيف لا نملّ كيف لا نتعب من السير على ذات الطريق، وجودك في حياتي علمني كيف أقول " لا تذهب "بلا خوف بلا قلق ، بلا أن أفكر مرتين
،،

‏ولا أُعاتبك .. لكنيّ أعاتب إصراري عليك
..