روابط المقالات المذكورة في فقرة "اتخاذ القرار بالسفر إلى ألمانيا". جميع المقالات على موقعنا الإلكتروني الرسمي:

نظرة عامة على إيجابيات التخصص والعمل الطبي في ألمانيا
https://brildox.com/ar/basics-advantages-doctor-work-germany.html

نظرة عامة على سلبيات التخصص والعمل الطبي في ألمانيا
https://brildox.com/ar/basics-disadvantages-doctor-work-germany.html

كيف أتخذ القرار بالسفر إلى ألمانيا للتخصص الطبي؟
https://brildox.com/ar/basics-decision-specialization-in-germany.html

زملائي الأعزاء، هذه كانت بعض الأفكار التي رغبت بمشاركتها معكم، وأؤكد مجدداً أنها رؤية شخصية قد تصيب وقد تخطئ: اجتهاد شخصي وليست معلومات رسمية أبداً! والكثير منها كما تشاهدون مرتبط بشكل أساسي بكيفية تطور الأوضاع في سوريا خلال المرحلة القادمة. أي أفكار إضافية أو أسئلة لم أناقشها يمكنكم طرحها في مجموعتنا على الفيسبوك. أتمنى أن يكون المطار الجديد قد أعجبكم. 🙂💚

د. فراس الصفدي - مدير المنصة

اتخاذ القرار بمغادرة ألمانيا

أنا مستقر في ألمانيا وأنهيت كل شيء فهل تنصحني بالعودة إلى سوريا؟
سيكون هذا السؤال من أكثر الأسئلة المطروحة خلال هذه الفترة والكثيرون تنطبق عليهم هذه الحالة. ومجدداً فان من الصعب جداً الإجابة على هذا السؤال لأنه مرتبط بالكثير من العوامل وكذلك بظروف وطباع كل شخص منا. وربما تحتاج مناقشة هذا الموضوع إلى منشور مستقل بحد ذاته.

ولكن ما أراه شخصياً هو أن من الحكمة لمن أوضاعهم مستقرة الانتظار لمدة سنة على الأقل حتى تتوضح الأمور ونرى كيف ستتطور الأوضاع في سوريا. وبعد ذلك إذا كان الوضع يسير في الاتجاه الإيجابي كما نأمل إن شاء الله تعالى فإن فكرة العودة إلى الوطن والاستقرار قد تكون أفضل خيار على المدى الطويل لإعادة التأسيس هناك والمساهمة في تحسين الخدمات الطبية ونقل إيجابيات النظام الصحي في ألمانيا بشكل أو بآخر إلى المؤسسات الصحية الجديدة.

اتخاذ القرار بالسفر إلى ألمانيا

أنا حالياً في السنوات الأخيرة من الدراسة أو تخرجت حديثاً فهل تنصحني بالسفر إلى ألمانيا للتخصص/العمل؟
للأسف لا يمكنني إعطاؤك نصيحة مطلقة. النقطة الأولى هي أن كل شخص لديه دوافع وأهداف مختلفة، والنقطة الثانية هي أن تطور الأمور في سوريا لا يزال غير معروف. سأقدم بعض التفاصيل.

بالنسبة للنقطة الأولى. اتخاذ قرار السفر أو البقاء في البلد يختلف حسب أهدافك. قد يكون هدفك أو حلمك هو الحصول على شهاده غربية أو جنسية أجنبية مهما كان الثمن وفي هذه الحالة يصبح القرار واضحاً بالنسبة لك. أو ربما لديك فرصة كبيرة للحصول على تخصص تنافسي وصعب مثل الجراحة التجميلية أو الأمراض الجلدية في سوريا ولا يهمك موضوع الشهادة الأجنبية وهنا ربما الأفضل أن تبقى في سوريا.

كل إنسان له توجهات معينة ولا يمكن تطبيق نفس المقياس على الجميع. البعض ليس اجتماعياً وألمانيا مثالية له، البعض لا يستطيع أن يعيش بدون النشاطات التي تعود عليها مع عائلته وأصدقائه ولن يكون سعيداً في ألمانيا. البعض جربوا ألمانيا وقالوا ألمانيا لم تعجبني وعادوا. البعض الآخر سعيد جداً في ألمانيا ويقول أنا سأزور سوريا ولكنني لن أعود للاستقرار فيها وسأبقى مقيماً هنا. البعض يحب الثقافة الغربية ويتقبلها، والبعض الآخر يستحيل أن يتقبلها. ببساطة لا يوجد شخص مثل الآخر.

لذلك فإن اتخاذ مثل هذه القرارات يحتاج أولاً إلى أن تعرف ما هو هدفك وغايتك من السفر، ما الذي يمكنك أن تتحمله وتصبر عليه وما الذي لا يمكنك أن تتحمله. اعرف كل المزايا والمساوئ في كل من ألمانيا وسوريا وقارن بينها فيما يناسبك وينطبق على حالتك. هناك على موقعنا عده مقالات مفصلة جداً جداً تساعدك على اتخاذ القرار في مثل هذه الحالات وتطلعك بشكل مفصل على الإيجابيات والسلبيات، وقد وضعت لكم روابط المقالات في التعليقات على هذا المنشور لمن لا يعرفها.

بالنسبة للنقطة الثانية فإن الوضع في سوريا لا يزال غير واضح. نحن متفائلون والأمور حتى الآن جيدة ولكن لا يمكنك أن تعطي أي حكم في الأسبوع الأول أو الشهر الأول أو حتى السنة الأولى. لا أحد يعرف كيف يمكن أن تتطور الأمور. ما نأمله هو أن تتطور البلاد بشكل سريع باتجاه الاستقرار والهدوء ثم التحسن والازدهار، ولكن يمكن أن يحدث ما هو عكس ذلك لا سمح الله. أنا لا أفهم كثيراً في السياسة ولكن سأقدم بعض التحليلات لهذه النقطة.

ما نسمعه في أروقة السياسة يقول بأن الدول العربية والغربية ذات النفوذ متفقة على تحويل سوريا إلى دولة مستقرة بهدف حل الكثير من المشكلات، وأهمها مشكلة اللاجئين الذين شكلوا عبئاً على الدول المجاورة وغير المجاورة خلال العقد الماضي. ولذلك فإن الدول الغربية والأوروبية بالذات بالاضافة إلى الدول العربية لا تريد تكرار هذه التجربة مرة أخرى، وهي تسعى لأن تكون سوريا دولة مستقرة بحيث تبقى قوتها البشرية موجودة بداخلها. ومن المحتمل كثيراً أن تكون السنوات العشرين أو الثلاثين القادمة على الأقل حافلة بالتحسينات، بما في ذلك النظام الصحي والمستشفيات ونظام التخصص، مما يجعل التخصص والاستقرار في سوريا خياراً جذاباً خلال الحقبة القادمة، والله أعلم!

ما يجب أن تعرفه هو أنه لا يمكن لأي شخص أن يتنبأ بالمستقبل، القرار في النهاية سيكون لك، وأحياناً اتخاذ القرار والعمل عليه هو أهم من القرار بحد ذاته.

أنا حصلت على التأشيرة / وصلت إلى ألمانيا حديثاً ولا أزال في مرحلة التعديل وأفكر بالعودة إلى سوريا فهل تنصحني بذلك؟
إذا حصلت على التأشيرة أو وصلت الآن إلى ألمانيا فأنصحك بمتابعة الرحلة. أنت قطعت شوطاً كبيراً لا يقل عن منتصف الطريق ومزايا الشهادة الغربية والجنسية الاجنبية واضحة، طبعاً بالإضافة إلى مزايا السفر والاختلاط بالعالم والجنسيات الأخرى، بالإضافة إلى الفائدة الطبية والدخل المادي خلال فترة الاختصاص، والذي سيبقى أفضل من الوضع في سوريا حتى ولو تحسنت المرتبات والأوضاع الاقتصادية.

أنا أنهيت إجراءات التعديل وبدأت منذ فترة قريبة بالتخصص في ألمانيا والآن أفكر بالعودة فهل تنصحني بذلك؟
طبعاً لا. البعض قد تراوده أفكار من هذا النوع إذا لم يكن مرتاحاً في عمله أو حياته ولم يتأقلم بعد بشكل كامل مع طبيعة الحياة والعمل هنا. ولكن طالما أنك بدأت هنا فلا يوجد أي مبرر للتخلي عن هذه النجاحات والعودة إلى سوريا في هذه المرحلة إلا إذا كانت لديك ظروف قاهرة جداً. سنوات قليلة وتنهي فيها التخصص وتحصل على الشهادة والجنسية ثم يمكنك العودة لاحقاً إن أردت.

الحاجة للأطباء والصيادلة

هل لا تزال هناك حاجه للأطباء والصيادلة في الوقت الحالي في ألمانيا؟
الإجابة هي نعم على الرغم من الكثير من المستجدات في النظام الصحي الألماني التي قد تشوش الرؤية بعض الشيء فيما يتعلق بهذا الموضوع. نظراً لوصول عدد كبير من الأطباء الأجانب إلى ألمانيا في الفترة الأخيرة، فإن العثور على فرصة عمل على البيروف قد أصبح اكثر صعوبة عن ذي قبل، وكذلك العثور على فرصة عمل لمن لديه الأبروباتسيون بدون خبرة سابقة في ألمانيا.
كذلك فان قرار إصلاح النظام الصحي وتنظيم المستشفيات قد يؤدي لنقص عدد الوظائف المتاحة في المستشفيات، ولكنه من ناحية أخرى قد يسمح بتوفير عدد أكبر من الوظائف في العيادات والمراكز الصحيه الصغيرة التي قد يصبح التدريب فيها متاحاً، مما قد يؤمن فرصاً إضافية للعمل. وفي الواقع لا يمكن لأحد التنبؤ بشكل دقيق كيف سيتطور الوضع بالنسبة لهذا الجانب.
بجميع الاحوال لا تزال الحاجة للأطباء والصيادلة موجودة حالياً ولا توجد أي مؤشرات تقول بأن ألمانيا لم تعد بحاجة إلى الأجانب. طبعا لا يخفى على أحد بأن الحاجة للأطباء البشريين هي الأعلى، أما الحاجة لأطباء الأسنان والصيادلة فهي أقل نسبياً. على الرغم من ذلك فإن الغالبية العظمى ممن وصلوا إلى هنا كانوا قادرين على النجاح في التعديل والعثور على فرصة عمل.

هل يمكن أن تتحسن فرص العمل في حال رجوع عدد كبير من الأطباء السوريين إلى سوريا؟
محتمل جداً. حسب ما أشاهده وأسمعه حالياً فإن الكثير من الزملاء الذين حصلوا على الجنسية الألمانية وأنهوا التخصص في ألمانيا وحصلوا على قدر كاف من الخبرة يرغبون بالفعل بالعودة إلى سوريا. وهذا يعني أن ألمانيا سوف تخسر عدداً إضافياً من الأطباء، يضاف إليهم من يخرج على التقاعد أو يسافر إلى الخليج أو سويسرا أو غير ذلك. وهذا يعني بطبيعة الحال توفر عدد أكبر من الفرص للأطباء الذي يرغبون الآن أو مستقبلاً بالسفر إلى ألمانيا، سواءً من السوريين أو من الجنسيات العربية الأخرى. وهذا الأمر طبيعي ومفهوم. وهذا يعني أن تحسن الأوضاع في سوريا يعني حتماً توفر المزيد من الشواغر في ألمانيا نظراً لأن الجالية السورية هي أكبر جالية طبية أجنبية من بعد الالمان.

التأشيرات واللجوء

هل ستستمر السفارات الألمانية بمنح التأشيرات للأطباء والصيادلة السوريين؟
الإجابة هي نعم. إذا كانت السفارة الألمانية لم تتوقف ولا للحظة واحدة عن منح التأشيرات خلال أصعب الظروف التي مرت بها سوريا، فلماذا ستتوقف عن ذلك الآن؟ طالما أنك تحقق الشروط فإن السفارة الألمانية سوف توافق على سفرك إلى ألمانيا. وما أريد أن أقوله هنا هو أن الأطباء السوريين قد أثبتوا جدارة كبيرة خلال الفترة الماضية وسمعتهم ممتازة، وبالتالي فإن النظام الصحي يعتمد عليهم بشكل كبير. والبارحة سمعنا تصريحاً رسمياً يعبر عن الخشية من مغادرة أعداد كبيرة من الأطباء السوريين وكيف يمكن لذلك أن يؤثر على الخدمات الصحية المقدمة في البلاد.

هل سوف يتم إيقاف حق اللجوء؟
إذا استقرت الأوضاع في سوريا بشكل سريع فسوف يتم إيقاف منح حق اللجوء لأصحاب الجنسية السورية. الوضع منطقي إذ أن سوريا لم تكن مكاناً آمناً وكان السوريون مهددون وهناك خطر على حياتهم في حال عودتهم إليها، ولذلك كانوا يحصلون على حق اللجوء. أما الآن وبزوال نظام الطاغية وزبانيته فلا يوجد خطر على حياة الأشخاص في حال عودتهم، والصعوبات المادية أو الاجتماعية لا تشكل مبرراً لمنح اللجوء أو الحماية في بلد آخر. وهذا يعني أنك إذا سافرت إلى ألمانيا ولم توفق في التعديل ولم يتم تمديد إقامتك فأنت لن تعود قادراً على تقديم طلب اللجوء، وإنما عليك هنا مغادرة ألمانيا والعودة إلى سوريا. وهذا الأمر وارد طبعاً نظراً لصعوبة التعديل في الفترة الأخيرة.

ما الذي سيحدث بالنسبة لمن تقدم بطلبات اللجوء في الفترة الأخيرة؟
اليوم أعلنت ألمانيا عن إيقاف معالجة جميع طلبات اللجوء التي لم يتم بعد البت فيها حتى الآن. وهذا يعني أنه في حال استقرار الأمور في سوريا فإن هذه الطلبات سوف ترفض على الأغلب. ولذلك إذا كنت من هذه المجموعة فينصح أن تستعجل في إجراءات التعديل والعمل في المجال الطبي بالذات حتى تحصل على إقامة عمل نظامية، وهي التي سوف تضمن لك إمكانية المتابعة في ألمانيا.

هل يمكن ترحيل اللاجئين الذين بدؤوا بالعمل الطبي في ألمانيا؟
طالما حصلت على عمل في المجال الطبي ولا تتقاضى أي مساعدات من الدولة فأنت عملياً لم تعد لاجئاً. وهنا يفترض أن تحصل على إقامة عمل نظامية في ألمانيا مثلك مثل البقية. ولا أتوقع أبداً أن يتم ترحيل من لديه إقامه لجوء إن كان يعمل ويفترض أن يتاح له تحويلها إلى إقامة عمل.

إذا سافرت بواسطة تأشيرة التعديل 16d فهل يمكن لألمانيا أن تقوم بترحيلي إلى سوريا بناء على الوضع الجديد؟
طبعاً لا. حين تسافر بواسطة تأشيرة التعديل أو أي تأشيرة نظامية أخرى فأنت تخضع لشروط هذه التاشيرة بغض النظر عن جنسيتك. الحكومة الألمانية لا يهمها في هذه الحالة فيما إذا كنت من الجنسية السورية أو غيرها وإنما يتم النظر فقط إلى شروط التأشيرة التي سافرت بواسطتها. وبالتالي إذا وصلت إلى ألمانيا بواسطة تأشيرة التعديل أو مثلاً بطاقة الفرص فلن يتم ترحيلك طبعاً، ولكن إذا انتهت مدة التأشيرة ولم يتم تمديدها ولم تتمكن من التعديل والعمل فعليك في هذه الحالة العودة إلى سوريا ولا يحق لك البقاء في ألمانيا. أي ببساطة تخضع لشروط التأشيرة.

السفر إلى البلدان المجاورة

متى سوف يتم فتح الحدود مجدداً؟
هذا الأمر مرتبط باستئناف مهام الحكومة الجديدة وضبط الأمن والحدود، وذلك لأن الدول المجاورة لسورية تحتاج إلى ضمان ضبط حدودها لمنع الحركة غير النظامية والتهريب الخ. حالياً يمكن الدخول من الدول المجاورة إلى سوريا بدون مشكلة، ولكن ليس الخروج من سوريا. أتوقع شخصياً ألا يستغرق الأمر أكثر من بضعه أيام قبل أن يتمكن السوريون من الحركة بحرية عبر الحدود بعد أن تستلم الحكومة مهامها وتنسق مع الدول المجاورة. ويفترض أن يعود مطار دمشق الدولي على الأقل إلى العمل خلال أيام قليلة.

لدي امتحان لغة أو مقابلة سفارة خلال الأيام القادمة فهل أقوم بإلغاء الموعد؟
لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال لأنني لا أعرف بالضبط متى سيتم فتح الحدود بشكل نظامي. ولكن أعتقد أن أفضل شيء يمكن أن تفعله هو أن تحافظ على الموعد مبدئياً وأن ترسل إيميل إلى معهد اللغة أو السفارة وتخبرهم أنك داخل سوريا وأن حضورك مرتبط بفتح الحدود وهو أمر لا يمكنك السيطرة عليه، وأنك ستقوم بإرسال إيميل آخر قبل يوم واحد من موعدك لتأكيد حضورك من عدمه. أتوقع شخصياً أن تكون السفارات ومعاهد اللغة متعاونة نظراً للظروف الاستثنائية للغاية التي تمر بها المنطقة في الوقت الحالي. وإن لم تتمكن من الالتزام بالموعد فأتوقع أن يحصل المتخلفون عن مواعيدهم على مواعيد جديدة خلال فترة قصيرة بسبب موجة التعاطف مع السوريين في الظروف الحالية.

التعديل في ألمانيا

هل حقاً سوف يتم إلغاء امتحان اللغة الطبية؟
لا أعرف من أصدر هذه الإشاعة خلال الأيام الأخيرة ولكن امتحان اللغة الطبية سوف يبقى ولا يوجد أي كلام عن إلغائه أو تغييره. هذه المعلومة هي مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة ولا يوجد تغيير في طريق التعديل في ألمانيا.

هل يمكن أن يتغير أي شيء بالنسبة للتعديل في المستقبل لخريجي سوريا؟
لا أتوقع أن يتغير شيء خلال الفترة القريبة القادمة. آلية التعديل ستبقى كما هي بالنسبه لجميع التخصصات الطبية: امتحان اللغة الألمانية العامة ثم امتحان اللغة الألمانية الطبية ثم امتحان تعديل الشهادة. كذلك بالنسبة للعمل على البيروف وغير ذلك. ستكون مثلك مثل غيرك من الأطباء الأجانب الذي وصلوا إلى ألمانيا بهدف التعديل والعمل.

هل يمكن أن يحصل السوريون على غلايش في المستقبل؟
إذا تمكنت الجامعات السورية خلال السنوات القليلة القادمة من رفع مستواها ومواكبة الجامعات الأوروبية (وهو ما أتوقعه إن شاء الله تعالى) فمن المحتمل أن يستطيع خريجو الجامعات السورية الحصول على غلايش أسوة بجامعات عربية أخرى مثل الأردن والخليج. طبعاً هذا الكلام يحتاج على ما أعتقد إلى عدة سنوات حتى تقوم الجامعة برفع مستوى التعليم وتعديل المناهج المتبعة فيها وتغيير الساعات الدراسية بما يتوافق مع المناهج الأجنبية. يفترض كذلك أن يصبح من الممكن تصديق الأوراق الصادرة عن سوريا بعد الثورة في السفارة الألمانية (وليس الأوراق المؤرخة قبل ذلك حيث قد تكون مزورة)، مما يعطيها مصداقية ويسهل هذا الجانب. بطبيعة الحال لن يتغير ذلك بشكل سريع وسيكون طبعاً مرتبطاً باستقرار البلد واهتمام وزارة التعليم العالي بهذه الناحية.

الاعتراف بالشهادات السورية

هل يمكن أن يتوقف الاعتراف بالشهادات السورية؟
لا أتوقع ذلك أبداً. الشهادات تصدر عن الجامعات والجامعات هي هيئات علمية لا علاقة لها بالنظام السياسي في البلد، لها منهاج ومواد وساعات معينة، والأوراق الصادرة عنها لها مصداقية. طالما تحققت هذه الشروط فستبقى الجامعات معترفاً بها. الشرط الأساسي طبعاً هو أن تستقر البلاد وتستأنف الوزارات عملها ويتم تأسيس حكومة ذات مصداقية أمام المجتمع الدولي بحيث يعترف بها وبالأوراق والشهادات الصادرة عنها وهذا ما نتوقعه إن شاء الله.

متى سيتم استئناف تصديق الشهادات في وزارة الخارجية؟
حسب المعلومات المتوفرة حتى الآن فيفترض أن تستأنف مؤسسات الدولة عملها بشكل طبيعي خلال هذا الاسبوع. وهذا يعني أن تصديق الأوراق من وزارة الخارجية يفترض أن يصبح ممكناً خلال فترة قصيرة ولا يوجد ما يمنع ذلك.

ماذا عن إيقاف اعتماد الشهادات الصادرة بعد تاريخ 5 ديسمبر؟
كل وثيقة صادرة عن الهيئة السورية للاختصاصات الطبية حتى تاريخ 5 ديسمبر فهي معتمدة وصحيحة. أي وثيقة مختومة بعد هذا التاريخ تعتبر باطلة (يمكن أن تكون مزورة أو عليها أختام بشكل غير نظامي بسبب الفوضى التي سادت في الأيام الأولى). هذا الأمر يعتبر سارياً إلى أن يتم اعتماد الأختام الجديدة وسيتم الإعلان عن ذلك. هذا يعني أن أي أوراق قديمة لديك هي معتمدة بدون أي مشكلة.

ماذا عن المتخرجين من جامعات الشمال السوري؟
العديد من الزملاء درسوا في جامعات الشمال المحرر (إدلب) خلال السنوات الماضية وحصلوا على شهاداتهم منها، والتي ذكر أنه غير معترف بها خارج سوريا. من المؤكد أن تقوم وزارة التعليم العالي في الحكومة الجديدة بمعالجة الموضوع للحصول على الاعتراف أو بإصدار شهادات بديلة معترف بها (مثلاً من جامعة حلب) بحيث يمكن لهم تعديل شهاداتهم وأوراقهم في ألمانيا أو أي بلد آخر. لم أسمع حتى الآن أي شيء رسمي بهذا الخصوص وربما يكون لدى الزملاء هناك معلومات أكثر حول هذا الموضوع، ولكن من المؤكد أن الجامعة سوف تنصفكم والموضوع يحتاج فقط إلى بعض الوقت. فقط بعض الصبر.

مستقبل السفر إلى ألمانيا بعد انتصار الثورة السورية

نبارك للجميع بانتصار الثورة السورية المباركة وإرسال الطغاة إلى مزبلة التاريخ. بارك الله بالثوار والأحرار وكل من ساهم في نصرة الثورة ولو بكلمة أو عمل بسيط. ونؤمن بأن هذا النصر سوف يتكلل بتأسيس حكومة وطنية صادقة تمثل كل أطياف السوريين وتحمل البلاد إلى بر الأمان ومنه إلى المرحلة القادمة بإذن الله تعالى.

سأتحدث عن رؤيتي للوضع الحالي بالنسبة لسفر الأطباء والصيادلة السوريين إلى ألمانيا بعد المستجدات الأخيرة وسأجيب على الكثير من الأسئلة الشائعة في أذهانكم بخصوص الاعتراف بالشهادات، آلية التعديل، التأشيرات واللجوء، الحاجة للأطباء، وأخيراً اتخاذ القرار بالسفر. المعلومات التي سأقدمها هي رؤية شخصية قد تصيب وقد تخطئ: اجتهاد شخصي وليست معلومات رسمية أبداً! سيتم تقديم المعلومات مجزأة على عدة أقسام.