قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 1 month, 1 week ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 1 week, 5 days ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 1 month ago
لم يرتبط عندي الوقت المتأخر من الليل بالسهر، على العكس، أشعر أنه وقت للاختلاس ، الصباح نية اليوم، بينما يبدو الليل وكأنه الضمير ، غالباً لا أكتب في النهار لأني مشغول بملاحقة الضوء يغذي الحقل في صدري، وفي الليل أكتب خلسة لأني أتلمس الدروب وأنا أركض على أطراف التوجس.
أنا فلاح في الأصل، طارئ على المدن.
شكل الحياة بعد الغروب تماماً، حساسية المشاعر في وقت متأخر من الليل، الخطوات على رؤوس الأصابع حذر المساس بقلب في الطريق، جميعها تنتهي مع وصول الفجر، وعند الـ 8:35 صباحاً بحسب توقيت هذا الكلام، كنا نضحك جميعاً على كل ما حدث ليلة البارحة.
الليل والظلام: بالنسبة للحياة مجرد عصابة.
والسهر: حارس أمن.
تكوينات صوتيّة من غبار العابرين
كيف قلبك!! يا من يعلم كيف يصفّف الحزن كما يليق بطفل البراري منزوع الحياة. حزني مكركب، قلبي إنتعلته الأحقاد، ولم أعد أفهم جيدًا. يا الله. ألهم عبدك المغلوب على أمره، فقد أضلّ الطريق. يا إله المفتورين. عبدك يسقط. الطفل الذي أراد أن يصلح العطب في ابتسامة أمه،…
أعلم أن الكتابة إليكِ لا تجدي. وأن قلمي ينزف لشيءٍ لا يعلم ماهيته, وأعلم أكثر. أنني أصبحت على شفا حفرة من التوحد, والإنتماء إلى حياة قاحلة بعد أن كنت قاب قوسين أو أدنى من الغرق في محيط الحبّ العذب. إذًا.. فأنتِ تخبرينني بطريقتك أن الموت محتم, في كلا الحالتين! وأن عينيكِ ستتأبّطني لا محالة, وتلقي بي عاريًا فوق منكب الليل. تقتاتني الوحشة, وأعين البائسين.
لستُ أكتب إليكِ حتى يعلم الآخرين معضلتي, فهم سيذرفون دموعًا على قصتنا, ستجف, وسينسونني, وسينسونك, وسينسون عينيكِ المحرّم علي المكوث فيها. أما أنا. لا أنسى! ولا أستطيع إلا أن أصيغ هذا اللا نسيان إلى حروف بتسريحة الموتى. وأعصر بكفيَّ رأسي المكتظ حتى ينساب وجهكِ الوسيم المؤذي منه قطرة قطرة. مليء بكِ أكثر من أي وقتٍ مضى, مليء بالتفاصيل الصغيرة. ويكفي رحيلك. كوصب لتتشبع وسادتي بماء عينيّ المالح, يكفيني رحيلك لأشعر بمرارة الحياة أكملها. نعم, لا أنكر وقوفي بإتزان دون الحاجة إلى عكاز أو عينيكِ. لا أنكر الضحك وكتفي الممتد لرؤوس المهمومين. لا أنكر حقن حلقي بالصمت حتى لا يندثر حبّكِ أمام العالمين, لكنّي يا حبيبتي مكفهرّ. وزجرت الدموع حتى أصبحت أحسها تنهش أحشائي, أحاول الوقوف شامخًا أمام خطواتكِ المنتظمة, وتكتيكات قدومكِ المهندمة, المصرّة على إعادتك بصورة أكثر إبتكارًا كل مرة. أتوشح الوجع بلحاف مطرز بالدمقس, تتفننين حتّى في وجعي, ولكنني أحبّك. ولا أعرف ماذا أكون, إن لم أكن أحبّك.
أحبّكِ كثيرًا. وبينما أنتِ غارقة في سنّ لسانكِ ليصبح أكثر حدّة, وأشد وقعًا علي. أنا منهمك في التنقيب عن ذاتي المهملة, تارة في البقعة المنكفئة من المقهى وتارة في ضفائر النساء, وأخبركِ بطريقتي أنني راضٍ بكل الأوجاع المتعلقة بكِ. بينما أنفث وجهكِ بعيدًا بالسجائر وأكواب الحزن الفارغة. أما ما أكتبه إليكِ فليست إلا رسائل مصيرها أن تتعفن في أحد أدراج مكتبي, صدقيني لا أحاول مراوغة هذا العذاب اللذيذ. بل لا أشعر بالراحة إلا حين تنصهرين كالحديد في جلدي, وتسلخين قلبي, وأحسّك كما أحس النيران المندلعة. في تجويف معدتي.. أتعرفين هذه المعادلة الصعبة؟ وكيف للمرء أن يعتاد على شيء "يدمنه" وهو مدرك تمامًا أنه يضره؟ أنا أعلم أنكِ مضرة. مضرة يا حبيبتي, تدهسينني بلا هوادة.. تفتكين بي بقدر ما أحبّك, ولكِ أن تتخيلي هذا القدر.. تجرفينني بعيدًا عن صحتي,إتزاني,عملي,والراحة, والأكسجين. تحدثين خرقًا في البيئة, تقلبين الطبيعة حولي رأسًا على عقب. تطربينني بصوتكِ المحلّى بالكعك والفطائر اللذيذة. وأنتِ تعلمين أنني مصاب بالسّكر. آه يا صوتك. أين تخبئين صوتكِ اللذيذ عنّي؟ من يا ترى ينتشي بنعومة هذا اللسان الحادّ ؟ أنتِ ذات الإنتحار البطيء الذي لا ينفكون عن التحدث عنه, لكنني والله أحبّك. وأحبّ كوني ملعونًا. محاطًا بطيوفك, حتّى بتت أخاف من جروحي أن تندمل, ومن عيني أن تشيخ عن البكاء. أمارس الحزن بتقليدية, ولا أريد أن يتغيّر ذلك. أحبّكِ حد الموت. وأسلككِ بقدميَّ العاريتان يا طريق الموت المجمّل بأزهار اللوتس المضمخة بالفرح, ولا أريد منكِ أبدًا أبدً أن تحبيني –بهذا القدر- فالحبّ يا صغيرتي ممرض, والحمى التي أهلكتني الأيام الفائتة, أخاف عليكِ منها. والوجع الذي تلقّمينني إياه كل ليلة, لم يخلق للسانكِ الحاد العذب. ولا يعنيني أبدًا كوني النقطة على طرف دائرتك. ما يعنيني هو: أنني أحبّك. وأسلككِ رافعًا رايتي الحمراء, الملطخة بدمي. أسلككِ يا طريق الجحيم المحاط بالملائكة التي تبتسم لي بحفاوة. وأؤمن بأن العظماء لا يموتون في دواخلنا بهدوء أبدًا. وأنتِ: كنتِ في كفّة.. والعظمة.. في كفّة أخرى.
أتوشح السهر, والأحاديث المفبركة,
أتوغل في زخم الأعمال, والمقاهي المكتظة بذات الوجوه البائسة,
أقرأ الصحف التي إعتادت أن تتراكم على عتبة الباب.
أتنصل بقدر الإمكان من اللحظات الفارغة, الهادئة
التي تدفعكِ طوعًا لتستحوذي على النصف المتبقي من عقلي,
فأنتهي بممارسة الصداع لا أكثر.
تمرغين ذاكرتي المأفونة بوجهكِ الوسيم وعيناكِ المخمليتان. أمشي بخطواتٍ كهلة, مطأطئ الرأس, لأرتطم بحائط غير موجود, وعامود إنارة غير موجود, وينهضني عجوزٌ أغبر غير موجود, أتذكّر تجاعيد يده كما أتذكّر وجه أمّي. أقف, في مكانٍ قصيّ. مغترب, ورائحة قميصي ملبدة بالسجائر, شعري أشعث, وعيناي الإضاءة المنكسرة على حوض السباحة. و"الوقت" ينفذ. ووجهي مليء بالصفعات, "الوقت" يتساقط. كأوراق شجرة الساكورا. "الوقت" يجري. كطوفانٍ لا يلجم. "الوقت" يتمزق. كغيوم تشرين.. وليس هنالك "وقت" لأستعيد ملامحي التي بددها طول النظر لساعة الحائط. وفي كل مرة أظن أن الأيام سوف تبلسم جروحي التي أكل عليها الدهر وشرب, إلا أنني أجدني أشتد تهاويًا عن قبل, كما هبّة ريح شاردة بلا ضفاف, مخطئة يا قطّتي الحلوة, مخطئة يا حبيبتي الشقيّة حين تأخذينني على محمل أقل ذكاء مما ينبغي, أنا أعلم جيدًا أن الطريق المفضي إليكِ مفخخ, وأسلكه بكامل حذاقتي. أعلم أن يديكِ لن تمدّ إلي إلا الشوك, وأتلقمه, مختارًا ومرغمًا..
أستيقظ كل مساء مفعمًا برائحة الموت, وتربت على رأسي كف الألم, تدسين العلقم تحت وسادتي, والوجع في طعامي, لم كل هذا أيتها الشقيّة؟ هل تظنين أنني قد أنساكِ...؟ هل تظنين أنني قد أناضل, وأهذي حين أعبر الشارع الذي عبرناه معًا, وتصدمني شاحنة غير موجودة. أو أعبر طريق المقبرة الضيّق, وأبكي أمام قبرٍ خاوٍ. ويتقطّع قلبي.. كوتر قيتارٍ معطوب. هل تظنين أنني سأتنازل عنكِ بهذه البساطة؟ كيف أنساكِ يا حبيبتي الشقيّة؟ أيّ فكرة عقيمة قد تقود إلى هذا اللا منطق؟ أي عقلٍ ثمل قد يلفظ هذه الفكرة؟ وربّ هذا الليل الذي يأكل من صبري, وربّ هذا الفرح الذي يستمر بالإضمحلال, والله. صورتكِ مصقولة في عيني كما ترغبين. وأتلفت خلايا دماغي من فرط التفكير بكِ, وأعلم أن هذا التفكير سيمرضني. ورفيقي يظن أنني لُكت من حبّكِ ما يكفي ليهترئ فكّي, وأنني تحدثت عنكِ حتى لم يبق لي بالُ ليضمّه. تدلقين الذكريات المرّة على رأسي المعصوب, وأستطيع إستظهار كل الكلام الذي جادت به شفتيكِ يومًا. بتت مأفونًا, الذارع المبتورة للجميع أنا يا حبيبتي, بعد أن كنت الطفل المغرور المدلل, أصبحت كرة متشابكة من الأحاديث العقيمة والأرق, ولا يحدث أن يهدهدني أحدٌ لأنام.
**
غادرتي.. فقط هكذا. تركتيني للخواء. تركتيني لأتقيّأ الفرح. أتعثر في طريقي, أبتسم إبتسامة صفراء أمقتها. وأعتصر حلقي لأجدني أسعل الضحك المستهلك من أفواه المارّة, أشرب القهوة المرّة وأبصقها على قارعة التقمص الزائفة, يزحف إلي التبلد بمهل. ليجعلني أشد البلادة كما الحائط الذي أتكئ عليه, علّمتني كيف أن أطأ على قلبي, قلبي الذي يرفض كل شيءٍ إلا حبّك الذي فاض به حتى تساقط عن جوانبه.
أنا آسف, وحزين. أنا الآن وحيد أكثر من أي وقتٍ مضى. ولا زلت أحاول المصالحة مع هذه الحياة, وأفشل فشلًا ذريعًا في كل مرة.. لا زال في رحم حلقي بكاء عمره سنتين, والحديث المرّ الذي لم يتسنى لي قوله لكِ يتشرنق حول عنقي. يخنقني يا حبيبتي. يخنقني يا وجع قلبي.. ما أشعر به, لا يمكنني أن أصيغه. فقط أفتقدك, أفتقدكِ أيتها الزهرة الشائكة التي إقتلعتني من صدر النعيم لتشهق قلبي وتزفره في صحراء قاحلة.
ملتصقة بجبروتٍ في الذاكرة. أراكِ في البيت.. حينما أكون يائسًا, ومرهقًا. ويتسرب من فمي طعم الأصدقاء. عندما أشعل حطب المدخنة, في الكتاب الذي بين يديّ, والأرفف المليئة بالغبار. عندما أدير المسجّل, ليخرج منه صوتكِ متحشرجًا ويندس تحت المنضدة. في ترسبات كوب القهوة الخامس, في شجرة السنديان القابعة أمام منزلي. في إبتسامات العابرين, ونظراتهم المؤرقة. في خطواتي المتثاقلة الى المنزل, في عواميد الإنارة المشوشة, في إنعكاس المرآة الشاحب. في بعثرة مكتبي, وقهوتي الباردة, وعطري الصاخب, وصوت الكمان. في الشتاء, في الفصول الأربعة الذابلة, التي لا تلقين عليها أو عليّ التحيّة!
08/10/2024
مثل كل ميلاد يجيء، كل مخاوفي تتشكل على هيئة جملة : يا خوفي ما يذكرني أحد . ومثل ما قلت لنفسي التي أتهمتني بأني أكبر الموضوع : أنت لا تشعر بأنك وحيد أو محظوظ إلا في يوم ميلادك. وإن كنت أشعر بالوحدة بسبب عُطب الذاكرة الجزئي الذي يلازمني حاليًا ، ومن أجل صداقاتي التي لم تعد متينة كفاية . فجزء مني محظوظ بكم .
دائماً في كل عائلة يكون أحد أفرادها علامة فارقة ، متى عرفت أن مُنفصم علامة فارقة بين أفراد عائلته ؟
كان يتوسط مجلس أبيه الستيني المليىء بالوقار والكل يعلم صعوبة اضحاك من في سنهم حد القهقهة ، الولد مُنفصم الخرافة كان الوحيد الذي يجبر المجلس طولاً وعرضاً على الإنصات والضحك .. رغم أن الحديث كان جماعياً لكن مُنفصم كان العلامة الفارقة والوحيد الذي لا يمل .
بالمناسبة هو وهابي جداً و واقعياً أمتع عشرة أضعاف من شخصيته على النت ، و على ضمانتي هو الذي تستطيع أن تقذف به في أي مضمار وتراهن على نجاحه .
أكتوبر شهر الخير والبركة ، شهر الصراع الخفي بين قوى الخير والشر الذي أنتصرتُ فيه للمساكين الضعفاء الأرامل الأيتام والذين يعيشون قصص حب خفية ، أنا الطاقة الخفية التي يشعر بها الناس بعد مواسم طويلة من إنكساراتهم ، والأخبار المفرحة التي يتلقونها في خضم أحزانهم ، أنا الشمعة الوحيدة التي أَضيئت في سبيل عدم لعن الظلام ، أنا النور المتسرب عبر خط طويل من السواد نحو قرنية الذين حرموا من نعمة البصر ، أنا سكون المساجد وخشوع المصلين ، أنا العصفور الأحدب الذي أطلقه محمد الماغوط في كتاباته أنا أرجوحته التي بحث عنها طوال حياته ورزق بها وهو مسجى بعد موته ، أنا ظل الشجر ورائحة البحر ، أنا الأصداف المرمية ، وسر المحيط الكبير الذي أبتلعه في صدري ، أنا نصف الحياة وأنتي نصفها الآخر ..عيد ميلادي الحقيقي ياعزيزتي هو نمو صوتك على أُذنيّ ، وتسربه مثل رائحة الفراولة ، حينما تهمسين ببطئ شديد وخجل لا يليق إلا بك دون نساء العالمين ، وكأنك تحرثين الحروف تحرثينها مثل أرض المزارع الذي يدعو الله في الليل من أجل أن تنمو سنابله وتحيا أرضه ..مُنفصم عيد ميلاد سعيد ، بهذه الكلمات تنهمرين مثل أثرجة رائحتها طيبة وطعمها طيب ، شفتيك تزفران بالحروف بحثاً عن فراغ أكبر في الهواء لتنطلق فيه ، الفراغ الكبير الذي لا يسع الطيور التي تطلقينها للحرية للحياة ، ألم أخبرك مسبقاً بأن لثغتك حينما تنطقين بالحروف تحول شفتيك إلى أصابع بيانو ؟
بيانو وليست أورج ، لأن البيانو كلاسيك جداً ونحتاج للعزف عليه أن نكون في مزاج صاف ، نعزف عليه جالسين على كرسي خشبي فخم ومنجد بقطيفة حرير تشبه ملمسك كثيراً ، على الرغم من وهابيتي التي تلعن الإحتفال بأعياد الميلاد إلا أنني من أجلك أوقدت شمعة وصنعت كيكة ، وأسدلت الستارة على الشباك ، وجلست وحيداً برفقة صوتك وروحك التي ترافقني دوماً ، وآمنت بأن حبك لا يصنع أعياد ميلاد فقط ، بل يصنع حياة سعيدة تصلح لأن تكون رواية أو فلم سينمائي يناسب الفتيات الحالمات ، ويبكي الناس وهم يشاهدونه في دور العرض .. عيد ميلادي الحقيقي هو حين صنعك الله فرحةً في حياتي وتحولتي إلى قوس قزح كبير يلونها،
كل عام وأنا بحبك أنعم
تقول أمي إذا ألبستُها ثوبَ المديح، وأخذتْها نشوةُ الفخر، حتى لكأنها تخال الأرض تتهتك من تحت قدميها:
- إذا جبت بنت، سمّها على اسمي.
لكني أعود أمازحها قائلاً:
- وإذا جبتي انتي ولد، سمّيه على اسمي.
فتقول:
- خلاص، جبت وسمّيت. باقي أنت يا ولد فلانة، ورّني شطارتك.
يحلو لي مشاكستها بقولي لها إن الأمهات اللاتي يلدن مثلها انتهين، وإني باق لها ما دام الأمر كذلك. تدعو لي، ولكنها لا تنسى أن تشعر بما انطوى عليه ردّي من ثناء، فأراها ترتفع رويدا رويدا، وأسعى سريعا لتغيير الموضوع لكي تبقى أمي بجانبي، في غرفتي، وأنا أتناول شيئا من صنيعها. أمي تريد من ربي أن يمتد بها العمر قليلاً، فقط إلى أن ترى أحفادها مني. يا ربّ حقق لأمي ما تريد.
الأدب حِليةٌ وزينةٌ للمعرفة، أياً كان نوع تلك المعرفة، فهو يكسبها رونقاً بهياً، ويبث فيها أثراً من آثار الروح، حتى تحُسَّ فيها حياةً من حياة ذلك الإنسان الذي يعالجها ويُعبِّر عنها..
والأدب -كما لا يخفى- يُكسب المرءَ تجويدَ أسلوبه في الإبانة عن نفسه، وتحسين نظرته إلى الحياة، وهو أقرب التخصصات من الجميع، وأطوعها لِأَنْ يكون رديفاً لأيِّ تخصص آخر، فما أجمل أن يكون الطبيب أديباً، والمهندس أديبا، والعالِم أديبا، بل ما أقرب الأدب من رجل الشارع، وحارس العمارة، والبنّاء، وربة المنزل وغير ذلك من أفراد المجتمع.. وما أحسنَ أن يقتربوا هم من الأدب ليُحسِنوا حكاية قصتهم، وليبلغوا أرقى مراقي البيان في التعبير عن النفس الإنسانية في شتى ميادينها ومشاربها..
وأزعم أن الأدب إنما يَغنى ويَثرى بمقدار ما تَرفده تجارب الحياة من خارجه، ولا يُفقِره شيءٌ مثلُ أن يدور حول نفسه، ويؤول به الأمر إلى صَنعة لفظية، وبهرجٍ خالٍ من المعاني التي تتدفَّق بها هذه الحياة، ويصبح وِعاءً يرُوعُك منظرُه وجودةُ صنعته، فإذا نظرتَ فيما يحمله لم تجد إلا الهواء!
ولا تسُحُّ ملَكةُ الأديب بأغنى وأحلى آياتِ البيان حتى ينغمس في تجارب الحياة، ويعانيها، ويذوق مراراتها، ويتيه في تفاصيلها، فإنه حينئذ يكون: "كعودٍ زاده الإحراقُ طِيبا"، ويستحيل ذلك الإحراقُ إشراقاً في روحه، ومن ثَمَّ في أدبه وبيانه
"الحب والفن هما الشيء نفسه؛ إنها عملية رؤية نفسك في أشياء ليست أنت."
- تشاك كلوسترمان
قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )
Last updated 1 month, 1 week ago
يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.
Last updated 1 week, 5 days ago
- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -
- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.
My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain
- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -
Last updated 1 month ago