القرار في البيت أو الحجاب أو غير ذلك من العبادات المتعلقة بالنساء؛ هذه أمور خاطب بها الله النساء قبل الرجال؛ لذا فأنا كأمرأة لن أنتظر حتى يتزوجني رجل ويقول لي افعلي كذا ثم أفعله لأنه طلبه! هذا مما ينبغي فعله لأن الله خاطبني به وليس الرجل، وينبغي علينا ترك فكرة المسارعة بالفعل المرتبطة بالزواج فقط، فقد لا تتزوجين، فماذا سيكون صنيعك حينها؟ هل ستتركين مبادئك ودينك إلى أن تتزوجي؟

الغربة خير من الفتنة.

ينبغي على المؤمن أن تزداد حساسيته تجاه الذنوب وآثارها عليه كلما علا كعبه في الإيمان وكثرت حسناته وازداد علمه وقطع المسافات في طريق الآخرة؛ فإن المؤمن إذا بلغه الله شيئاً من مقامات العبودية العليّة فإنه يخشى فقدان هذه المقامات بسبب ذنوبه فيزداد ورعه وخشيته من الله تعالى، فيجتنب الصغائر ويترك المتشابهات ويُغلّب جانب الورع، وهذا من معالم الاستقامة والرشد.

ومن هنا نجد خوف الصالحين من ربهم، وخشيتهم له، وفرارهم من الذنوب والمعاصي، وتركهم المتشابهات وما أكثر قصصهم في ذلك.

وبعكس ذلك فما أكثر قصص المتساهلين في الذنوب والمعاصي الذين اغتروا بسابقتهم في الاستقامة وتاريخهم في العلم والدعوة والعمل الإسلامي؛ فتساهلوا إما في أمور الأموال العامة أو المظالم أو المكاسب الشخصية أو نحو ذلك.

ونسأل الله العفو والعافية..

مؤخرا، احتجت لصور فوتوغرافية شخصية، وبما أنني منتقبة كان لِزاما علي بذل مجهود كبير للبحث عن مصورة امرأة لتلتقط لي الصور.. بحثت في الخرائط وفي الواقع ولم أجدها إلا بمشقة كبيرة، مع العِلم لي زمن طويل وأنا أؤجل الأمر لسبب وحيد وهو عدم وجود امرأة في المجال؛ أي التقاط الصور الفوتوغرافية بالضبط وليس مجرد التصوير في الأعراس.. الحمد لله في آخر الأمر وجدت مُصورا أدخل زوجته المجال وعلمها حتى صارت محترفة فيه، وهنا اكتشفت أن النساء عليهن فعلا التعلم؛ والتعلم أقصد به الكتابة والقراءة سواء نظامية ام لا، والحصول على شواهد في مجالات مهمة تحتاجها النساء المسلمات خصوصا اللواتي يحاولن الحِرص على تطبيق تعاليم دينهن، اما الفكرة التي تقول أن النساء عليهن الاكتفاء بتعلم الطبخ وما يليه فقط فعلا فكرة غبية الحمد لله الذي عافانا منها.

"استوقَفَ رجُل الخليفة "هارون الرشيد" وقالَ له:
أُريدُ أن أُحادِثكَ بكلماتٍ فيها غِلظة فتحمّلها مِنّي..
فقال هارون الرشيد:
لا واللّٰه، فقد بَعَثَ اللّٰهُ موسى وهو خيرٌ مِنك، إلى فِرعون وهوَ شرٌّ مِنّي، وأمرهُ أن يقول لهُ قولاً ليِّنا!

المُختَصَر:
لا أحد يطيق الفظّ الغليظ بالنصيحة ولو كانَ على حق
"ولو كُنتَ فظًّا غليظَ القلبِ لانفضّوا مِن حولك".

‏كلما تَصنّع المرء؛ تَمنّع قبوله.

-صالح التويحري

و سبحان الله كم هي مقبولة رقة النساء و أنوثتهن حينما تكون فطرة و جبلة، و كم تدعو إلى النفور حينما تكون مصطنعة.

_زينب

النفوس البشرية تحب التقليد للأكثر؛
لأنهم أكثر صوتاً وأظهر عدداً، ولغلبة ظنها أن الخطأ بعيد عن الأكثر؛ ولهذا قال الله حاكياً قول فرعون عن موسى وأتباعه: ﴿ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ ﴾
وأفكار الفقراء وعقائدهم عند فقراء القلوب؛ فقيرة.

_العقلية الليبرالية

{إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}

ففي هذا أن صدقة السر على الفقير أفضل من صدقة العلانية، وأما إذا لم تؤت الصدقات الفقراء فمفهوم الآية أن السر ليس خيرا من العلانية، فيرجع في ذلك إلى المصلحة، فإن كان في إظهارها إظهار شعائر الدين وحصول الاقتداء ونحوه، فهو أفضل من الإسرار.

_تفسير السعدي

"المحبوبات لا تنال غالباً إلا باحتمال المكروهات". ابن تيميَّة

جزى الله عنا خيرا كل أب وكل زوج كان سببا بعد  الله في إدخال السرور على قلوب نساء بيته وأبنائه، جزى الله كل أب ترك بسمة على ثغر ابنائه، فجعلهم يتطايرون فرحا بمنظر اللبس الجديد وسط أقرانهم.

دائما نوجه الشكر للأمهات والزوجات اللواتي يضللن على قدم وساق في المطابخ، ولكن ننسى ان نوجه اسمى عبارات الشكر والامتنان للآباء، الآباء الذين بدورهم يظلون على قدم وساق لكي يأتوا بم تستطيع النساء إعداده في تلك المطابخ.

ليس سهلا ان وليس عاديا ان يكون لك اب او زوج يحسن إليك أيما إحسان، وقد ينسى نفسه في سبيل إطعامكم وكسوتكم.
لا تظني ان حنان الاب كفيل بالحديث معك وعناقك فقط، هنالك اباء يحادثون بناتهن بحب وغير ذلك ولكنه ينتظر منها المقابل في يوم ما! فكأنما يعطب ليأخذ.. ليس سهلا ان يكون لك اب لا ينتظر منك شيئا ويقوم بدوره على أكمل وجه.

حتى حذاء أبيك على عتبة الباب كل يوم هو سرور عظيم لك في الدنيا وقد اقول عنه نعيم معجل فيها، ولكي تعلمي عظم النعمة اسألي اليتيمة أو من تعيش مع ام مطلقة والله المستعان.

جزة الله ابي عني كل خير ورزقه الجنة بغير حساب ولا سابقة عذاب، ولابائكن بالمثل ان شاء الله.