لو نذرنا أعمارنا حداداً عليهم، وسكن الحزن أرواحنا أبد الدهر لما أوفيناهم حقهم، ولا عبرنا عن فداحة فقدهم…
بكم زانت الأرض وازداد ثراها طهراً، رحمكم الله بقدر ما أضأتم حياتنا ورحلتم بها إلى النقاء.

« تسقُطُ الأجسـادُ لا الفِكرة ».

- يَا بُنَيّ، الحُزْنُ سِكّينُ إبْليس ..
يحَاوِلُ أنْ يَطْعَنَ بِها قُلوبَ العِبادِ؛ تضييقَاً عليهِمْ، وَصرفاً لَهُمْ عنِ التّفْكِيرِ فِي الطّاعَة، وَمُلازَمَتِها…

- وَالسّبيل؟!

- القُرآنُ سَعادَة! حُزْنُكَ جَاءَ مِنْ بُعْدِكْ،
ضَجرُكَ سَبَبُهُ إعْراضُكْ،
ضِيقُكَ مَا كَانَ لَوْ لَمْ تُذنِبْ،
مَا يُضْعفُكَ كَانَ سيَكُونُ سببَ قُوّتِكَ فقطْ لَوْ أنّكَ أقْبَلتْ…
وَلكِنْ، هَزمَتْكَ نفْسُكَ، وَتَهيّأتْ لَكَ الدُنْيَا فَمَا تأسّيتَ بيُوسُفَ لِتقُولَ : معاذَ الله، بَلْ أجَبْتَ نِداءَهَا بِضعْفٍ وَاسْتِكَانَةٍ ..
وَلَوْ قُلتَ : مَعاذَ اللهِ، لَحِزْتَ مِنْ عِوَضِ اللهِ مَا يُدْهِشُ قَلْبَكَ، وَيُرِيحُ فُؤادَكْ ..

- مَا عادَ فِي الوَقْتِ مُتّسَعٌ، فَأفِقْ وَعُدْ، فَلا تَدْرِي لعَلّكَ تُفارِقُ قَريباً…!

«جراحُ الأمة كثيرةٌ تَحتاجُ رجال،
وصانعات رجَال..».

‏آلام المسلمين اليوم لو كانت في كتب التاريخ لآلَمت المؤمن، يراها بعضهم اليوم مباشرة رأي العين وكأنّها لا تعنيهم!
‏تضْعف المشاعر بضعف الإيمان.

‏- الشيخ عبد العزيز الطريفي.

اللهُمَّ أدخل عظيم جُرمنا إلى عظيم عفوك.

«لا تحسب أن نفسك هي التي ساقتك إلى فعل الخيرات، بل إنك عبدٌ أحبك الله، فلا تُفرّط في هذه المحبة فينساك»!

ابن القيم-رحمه الله-.

عندما تُدرك أن قيام الليل اصطفاءٌ يُوفق الله لهُ من يشاء من عباده؛ لن تتركهٌ ليلة واحدة.

« اللَّهم أَحيِني مِسكينًا، وأَمِتني مِسكينًا،
واحشُرني في زُمرةِ المساكينِ… »

- من دعاء النّبي ﷺ.

مِسكينُ مَن غَرَّتِ الدُنيا بِآمالِه
كَم قَد تَلاعَبَتِ الدُنيا بِأَمثالِه
يَنسى المُلِحُّ عَلى الدُنيا مَنِيَّتَهُ
بِطولِ إِدبارِهِ فيها وَإِقبالِه
وَما تَزالُ صُروفُ الدَهرِ تَختُلُهُ
حَتّى تَقَنَّصَهُ مِن جَرفِ سِربالِه
لَيسَ اللَيالي وَلا الأَيّامُ تارِكَةً
شَيئاً يَدومُ مِنَ الدُنيا عَلى حالِه