البعض فتيةٌ،يمرون. يمضون تباعاً
غرباء على العصر البهيّ الذي يدهنهم
بينما الشيوخ
يمضون ببطء مربوطين
بأخر شعاع من الشمس
يعون تماماً دفء العصر الجميل
تلمسهم الشمسُ برفق ويشربون
لطفها:هديةٌ لم يبق غير القليل
ويمضون ببطء في الشارع المضاء.
الخضرةُ الاولى في الفصل الجديد
نهرٌ فتيىٌّ،اشبه بطفولة جدول قريب
والخضرةُ المتبرعمة:سنديانٌ مرهف
غاباتٌ تطفو سابحةً إلى الميناء
خفيفة جداً. لكن الشيوخ عاجزون عن الوصول إلى ذلك الايقاع.
والفتيان يمرون بهم
لايرون ويمضون غير مكترثين.
الشيوخ يلاحظون. ثابتون،
إنهم في أقاصي الحياة
على حافة النهاية معلقون
بلا سقوط كأنهم إلى الابد.
بينما تمر الظلال اليافعة يمرون تعبى ،غير مستقرين
مدفوعين بعطشٍ ترويه عصفةُ ريح.

بيثنتي الكسندري

لقد حملتُ من اليأس سلة صغيرة جداً وهي حبي الذي أمكن حبكه بالخيزران.
رينيه شار

وهكذا
على امتداد جسدُكِ
يا أميركا الصغيرة المعبودة
تتوزع الحقول والقُرى
،قُبلاتي.
ولذا فأن جمالكِ،لايُذكي النار
التي تتأجج بيننا
دون أن تخبو وحسب
بل انهُ يجذبني بحُبك
وعبر حياتك
يمدني بالحياة التي تعوزني
وبالطين إلى جانب نكهة حُبكِ
الذي هوَ قُبلة الأرض التي تنتظرني

قصيدة أميركا الصغيرة الصورة الاخيرة من القصيدة

بابلوا نيرودا

يا حبيبتي عندما ألامسك
‏فإن يدي لا تجوبان حلاوة شكلكِ فحسب
‏بل أغصاناً وتراباً وثماراً ومياهاً
‏والربيع الذي أحب
‏وقمرَ الصحراء،وصدرَ اليمامة
‏ونعومة احجارك المصقولة
‏بمياه البحر والأنهار

‏بابلو نيرودا
‏قصيدة اميركا الصغيرة

صِرتُ أكثر هدوءاً من ذي قبل.

المسافة مُتعبة دائماً