?تكملة خطبته (عليه السلام) يتكلم الان عن [خلق آدم]:

ـــــــــــــــــــ

1 - ثُمَّ جَمَعَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَزْنِ الْأَرْضِ وَسَهْلِهَا : الله تعالى جمع من أجزاء الأرض الصعبة (القاسية) والسهلة (الناعمة).

- وَعَذْبِهَا وَسَبَخِهَا: ومن أجزائها العذبة (الخصبة) والمالحة.

2 - تُرْبَةً سَنَّهَا بِالْمَاءِ: تربة خلطها بالماء.

- حَتَّى خَلَصَتْ : حتى أصبحت ناعمة ومتجانسة.

3 -وَلَاطَهَا بِالْبَلَّةِ: خلطها بالرطوبة.

- حَتَّى لَزَبَتْ: حتى أصبحت متماسكة.

4 - فَجَبَلَ مِنْهَا صُورَةً: فصنع منها شكلا

- ذَاتَ أَحْنَاءٍ وَوُصُولٍ: تحتوي على انحناءات وشيء متصل بشيء.

- وَأَعْضَاءٍ وَفُصُولٍ: وأعضاء ومفاصل .

5 - أَجْمَدَهَا حَتَّى اسْتَمْسَكَتْ: جعلها صلبه ومتماسكة

- وَأَصْلَدَهَا حَتَّى صَلْصَلَتْ: جعلها قاسية لدرجة انها تصدر صوتًا عند النقر عليها.

6 - لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ: لفترة محددة.

- وَأَمَدٍ مَعْلُومٍ: ولزمن معروف.

7 - ثُمَّ نَفَخَ فِيهَا مِنْ رُوحِهِ: ثم نفي هذا الشكل من روحه (أي منحها الحياة).

8 - فَمَثُلَتْ إِنْسَاناً : فأصبحت إنسانًا.

- ذَا أَذْهَانٍ يُجِيلُهَا : له عقل يديره.

9 - وَفِكَرٍ يَتَصَرَّفُ بِهَا: وأفكار يتصرف بها في حياته اليومية

10 - وَجَوَارِحَ يختدمها : وأعضاء يستخدمها.

- وَأَدَوَاتٍ يُقَلِّبُهَا: وادوات يتعامل بها.

11 - وَمَعْرِفَةٍ يَفْرُقُ بِهَا بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ: ومعرفة يميز بها بين الحق والباطل.

- وَالْأَذْوَاقِ وَالْمَشَامِّ وَالْأَلْوَانِ وَالْأَجْنَاسِ: والتمييز بين الأذواق والروائح والألوان والأجناس.

12 - مَعْجُوناً بِطِينَةِ الْأَلْوَانِ الْمُخْتَلِفَةِ وَالْأَشْبَاهِ الْمُؤْتَلِفَةِ: مختلط بطينة ذات ألوان مختلفة واشكال متشابهة.

- وَالْأَضْدَادِ الْمُتَعَادِيَةِ وَالْأَخْلَاطِ الْمُتَبَايِنَةِ : وطينة ذات اضداد متعارضة واخلاط مختلفة .

13 - مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ: من الحرارة والبرودة.

- وَالْبَلَّةِ والْجُمُودِ: والرطوبة والجمودة

14 - وَاسْتَأْدَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ الْمَلَائِكَةَ وَدِيعَتَهُ لَدَيْهِمْ وَعَهْدَ وَصِيَّتِهِ إِلَيْهِمْ : أمرهم اللَّه سبحانه لما أتم خلقه ادم بالسجود له

- فِي الْإِذْعَانِ بِالسُّجُودِ لَهُ وَالْخُنُوعِ لِتَكْرِمَتِهِ: في السجود لآدم والخضوع لكرامته.

15 - "فَقَالَ سُبْحَانَهُ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ : امر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم فسجدت الملائكة جميعًا إلا إبليس.

16 - اعْتَرَتْهُ الْحَمِيَّةُ وَغَلَبَتْ عَلَيْهِ الشِّقْوَةُ: أصابته الغيرة والكبرياء.وَغَلَبَ عَلَيْهِ العصيان والكفر

- وَتَعَزَّزَ بِخِلْقَةِ النَّارِ وَاسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصَالِ : تباهى إبليس بأنه خُلق من نار واستضعف خلق الإنسان من طين.

18 - فَأَعْطَاهُ اللَّهُ النَّظِرَةَ اسْتِحْقَاقاً لِلسُّخْطَةِ: فأعطى الله إبليس مهلة للبقاء كعقاب له.

- وَاسْتِتْمَاماً لِلْبَلِيَّةِ وإِنْجَازاً لِلْعِدَةِ: واكمالا للبلاء وتحقيقًا للوعد.

19 - فَقَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ : فقال الله لأبليس إنك من المؤجلين.

- إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ : حتى يومك المحدد.

20 - ثُمَّ أَسْكَنَ سُبْحَانَهُ آدَمَ دَاراً أَرْغَدَ فِيهَا عَيْشَهُ: ثم اسكن الله ادم في مكان جعله يعيش فيه برغد.

- وَآمَنَ فِيهَا مَحَلَّتَهُ: وجعل مكانه آمنًا.

21 - وَحَذَّرَهُ إِبْلِيسَ وَعَدَاوَتَهُ: وحذر الله تعالى ادم من الشيطان وعداوته له.

22 - فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفَاسَةً عَلَيْهِ بِدَارِ الْمُقَامِ: فأغرى الشيطان ادم وخدعه حسدًا منه على مكانته في الجنة.

- وَمُرَافَقَةِ الْأَبْرَارِ: ومرافقته للأبرار.

23 - فَبَاعَ الْيَقِينَ بِشَكِّهِ : استبدل آدم يقينه بشكه.

- وَالْعَزِيمَةَ بِوَهْنِهِ : واستبدل عزمه بالضعف.

24 - وَاسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَجَلًا: استبدل فرحه بالخوف.

- وَبِالِاغْتِرَارِ نَدَماً: واستبدل غروره بالندم.

25 - ثُمَّ بَسَطَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَهُ فِي تَوْبَتِهِ ثم وسع الله له في توبته.

- وَلَقَّاهُ كَلِمَةَ رَحْمَتِهِ: وعلمه كلمات التوبة والرحمة.

26 - وَوَعَدَهُ الْمَرَدَّ: ووعده بالعودة.

- إِلَى جَنَّتِهِ: إلى جنته.

27 - وَأَهْبَطَهُ إِلَى دَارِ الْبَلِيَّةِ: وامره بالاسقرار إلى الأرض التي هي دار الابتلاء.

-وَتَنَاسُلِ الذُّرِّيَّةِ: ومكان التناسل والتكاثر للأجيال.

*?يتبع*...

َ ?تكملة خطبته (عليه السلام) حيث يتكلم الان عن [خلق العالم] سنشرح كلمة كلمة بالتفصيل: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1. أَنْشَأَ الخَلْقَ إنْشَاءً: خلق . الكائنات إبداعا أي من لا شيء. 2. وَابْتَدَأَهُ ابْتِدَاءً: بدأه. من البداية، دون…

لكل من حدث معه كرامة مهدوية يرسلها لي على هذا البوت
@AliaamahdiBot

و من كلام له (عليه‌ السلام) يحث به أصحابه على الجهاد :

وَ اَللَّهُ مُسْتَأْدِيكُمْ شُكْرَهُ وَ مُوَرِّثُكُمْ أَمْرَهُ وَ مُمْهِلُكُمْ فِي مِضْمَارٍ مَحْدُودٍ لِتَتَنَازَعُوا سَبَقَهُ فَشُدُّوا عُقَدَ اَلْمَآزِرِ وَ اِطْوُوا فُضُولَ اَلْخَوَاصِرِ لاَ تَجْتَمِعُ عَزِيمَةٌ وَ وَلِيمَةٌ مَا أَنْقَضَ اَلنَّوْمَ لِعَزَائِمِ اَلْيَوْمِ وَ أَمْحَى اَلظُّلَمَ لِتَذَاكِيرِ اَلْهِمَمِ

?الشرح:

(و اللّه مستأديكم شكره) . يطلب سبحانه منكم أن تشكروه، و المراد بالشكر الطاعة، و أفضل الطاعات على الإطلاق الجهاد و التعاون لردع الطغاة عن البغي (و مورثكم أمره) . المراد بالأمر هنا أرض اللّه و سلطانه، و المعنى ليس لكم - بمشيئة اللّه و إرادته - شيء من الدنيا و الآخرة إلا بالعمل و الكفاح، و من البداهة ان القوة شرط أساسي لكل جهاد و نضال.. و أيضا من البداهة انه لا قوة إلا بتوحيد الصفوف و التضامن فيما بينها، و هل قام للإسلام و المسلمين دولة و كيان إلا بالوحدة و التوحيد؟. و هل ذهبت الأندلس من قبل، و فلسطين من بعد إلا من تفريق الكلمة و تصديع الصفوف‌؟. (و ممهلكم في مضمار محدود) أو ممدود كما في بعض النسخ، و المعنى لا تيأسوا و تسدوا كل النوافذ و تقولوا فات الأوان.. كلا، فإن الطريق أمامكم، و الأمد يتسع لحل ما تعانون من مشكلات، و لا ينقصكم شيء إلا الإخلاص و صدق النية و العزم على التضحيات (فشدوا عقد المآزر، و اطووا فضول الخواصر) هذا هو حجر الزاوية: لا نصر بلا جهاد و صبر على آثاره المريرة و خسائره القاسية

اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ‌ ، أَكْثَرَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ‌، وَ آتِهِ‌ عَنَّا أَفْضَلَ مَا آتَيْتَ أَحَداً مِنْ عِبَادِكَ‌، وَ اِجْزِهِ‌ عَنَّا أَفْضَلَ وَ أَكْرَمَ مَا جَزَيْتَ أَحَداً مِنْ أَنْبِيَائِكَ عَنْ أُمَّتِهِ‌

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ‌ ، وَ اِكْفِنَا طُولَ اَلْأَمَلِ‌، وَ قَصِّرْهُ‌ عَنَّا بِصِدْقِ اَلْعَمَلِ حَتَّى لاَ نُؤَمِّلَ‌ اِسْتِتْمَامَ سَاعَةٍ بَعْدَ سَاعَةٍ‌، وَ لاَ اِسْتِيفَاءَ يَوْمٍ بَعْدَ يَوْمٍ‌، وَ لاَ اِتِّصَالَ نَفَسٍ بِنَفَسٍ‌، وَ لاَ لُحُوقَ‌ قَدَمٍ بِقَدَمٍ‌

وَ قَالَ عليه‌ السلام :

يَا اِبْنَ آدَمَ إِذَا رَأَيْتَ رَبَّكَ سُبْحَانَهُ يُتَابِعُ عَلَيْكَ نِعَمَهُ وَ أَنْتَ تَعْصِيهِ فَاحْذَرْهُ

وَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ‌ ، صَلاَةً دَائِمَةً‌ نَامِيَةً لاَ اِنْقِطَاعَ لِأَبَدِهَا وَ لاَ مُنْتَهَى لِأَمَدِهَا، وَ اِجْعَلْ ذَلِكَ عَوْناً لِي وَ سَبَباً لِنَجَاحِ طَلِبَتِي ، إِنَّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ‌

و من كتاب له عليه‌ السلام إلى معاوية:

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اَلدُّنْيَا مَشْغَلَةٌ عَنْ غَيْرِهَا وَ لَمْ يُصِبْ صَاحِبُهَا مِنْهَا شَيْئاً إِلاَّ فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً عَلَيْهَا وَ لَهَجاً بِهَا وَ لَنْ يَسْتَغْنِيَ صَاحِبُهَا بِمَا نَالَ فِيهَا عَمَّا لَمْ يَبْلُغْهُ مِنْهَا وَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ فِرَاقُ مَا جَمَعَ وَ نَقْضُ مَا أَبْرَمَ وَ لَوِ اِعْتَبَرْتَ بِمَا مَضَى حَفِظْتَ مَا بَقِيَ وَ اَلسَّلاَمُ