كم من حزينٍ لا ترى في وجهه
إلاّ الَرّضا وفَؤادُهُ يتمَزّق
ولَكَمْ بَشوشٍ لو خَبِرْتَ حياتَه
لعرفتَ أهلَ الصّبرِ كيف تخَلّقوا
ما كلُّ مَنْ ذَرَفَ الدموعَ مُعذَّبٌ
أو كلُّ من تلقاهُ يضحكُ يصدقُ
هيَ قصّةٌ أدرى بها أصحابُها
والله أعلمُ بالقلوب وأرْفَقُ

‏اللهُمَّ أوسع لقلبي سعةً يلوذ بها..

‏نَبكي وَنَضحَكُ وَالقَضاءُ مُسَلَّطٌ
ما الدَّهرُ أضحَكَنا وَلا أبكانا
نَشكو الزَّمانَ وَما أتى بجِنايَةٍ
وَلَو استَطاعَ تَكَلُّمًا لَشَكانا
- أبو العَلاء المَعرِّي

عزيزتي السيدة ميلينا، الأيام قصيرة جدًّا، فما بين تفكيري بك وبضع أمور لا تحتسب ينتهي اليوم، فلا يتبقى إلا القليل لأكتبه إلى ميلينا الحقيقية، رغم أنّك تُلازمينني طوال اليوم، في الغرفة وفي الشرفة، وفي السحاب.

لَم يكنٌ نزع الودّ سهلًا لكنها المواقف التي
عزّت عَليك فيها نَفسك، تجبرك على نزع حَتى
اللحظات المتجذّرة في أعماق ذاكرتك

من تگله الدنيا زايلة يعني دتگله تعبك سخيف

وعانقتُ كُلَّ الحائرين مواسيًا
‏وقَلبي هُنا بين الحنايا مُمزق

أنا يا أبتِ في هذِه الدار غريبٌ رُغم
أُنسِي ، وحيد رُغم صَحبي

يارَبِّ..

شيجيب لِـ ١٢ ونخلص مِن هذا التوتر