قديمًا قال أهلُ الأندلس:
‏مَن غَلَبَ عليهِ حُبُّ شيءٍ جَرَى في كلامِه.. 🪻

‏الشَّاعرُ عبّاسُ النجفِيُّ رأى ابنةَ شيخهِ فهامَ بها وطلبَ يدَها، لكنَّ شيخَه رفضَ تزويجَهُ لاختلافِ النَّسبِ، فمرضَ وأشرفَ على الموتِ فشفعَ النَّاسُ عندَ الشَّيخِ لعلَّ البنتَ تزورُهُ فيُشفَى فقبِل، فلمَّا زارتهُ وأحسَّ بنغمةِ صوتِها، وكان مُغمَضَ العينينِ، ففتحَ عينيهِ وارتعدَ قليلًا، ثمَّ مالَ بنظرِهِ نحوهَا حتَّى رآها، فسقطَت مِن جفنِه دمعةٌ حارَّةٌ على يدها كانت آخرَ عهدِه بالحياةِ وقال:

"أتَت وحِياضُ الموتِ بَينِي وبَينَها
‏وَجادَت بِوصلٍ حَيثُ لا يَنفعُ الوَصلُ"

‏ثُمَّ لفظ أنفاسَهُ الأخيرةَ ومات..

اللهم رُحمَاك..
فأنت المُصِيب وأنا المُصَاب، تلك قوّتك وهذا ضعفي!

- الـرّافعي

‏إِذا قيلَ تُقريكَ السَلامَ تَماسَكَت
‏حُشاشَةُ قَلبي وانجَلَت غَمرَةُ الكَرب! ?

"يا خيرَ رسْلِ الله يا تاجَ الورى
لمّا ذكرتُكَ زالتِ الأكدارُ

صلّى عليك الله في عليائهِ
ما أشرقتْ من هديكَ الأنوارُ" ?

"بمحمّدٍ نورُ المعارفِ شامِلُ
لولاهُ ما عرف الفضائل فاضِلُ!" ?

أبدو حزينةً كالوداع !