في أيلول رحل هادي؛
وكتبَ حبيبنا قصيدة فيه،
سمعناها..

كان اسمُها يا طائر أيلول المهاجر..

"كيفَ غفَت عيناكَ
دونَ كفي
دونَ حجري
سأظلُ يا ابنَ عمري أحنُّ اليك
أقرأُ سلامَكَ في كلِ صباحٍ ومساء
سيظلُ دمعي سراً بيني وبينك
ويزهرُ مع الأيامِ العتاب"

والآن..
تقرؤهُ السلام وجهًا لوجه..
عناقًا أبديًّا يا أبتي..
في حجرك اليوم هادي
في كفّك كفُّه هادي
لا دمعٌ ولا أسرار هُناك..
ونام الحنين عنك،
واستيقظ فينا..

وسنظلّ نحنُّ إليك
كلّما هاجر طائرٌ في أيلول

لا شَمس هُنا ، من صورك المُعلقة يأتي الضَوء?

وَلا يَزَالُ شِيعَتُنَا فِي حُزْنٍ حَتّى يَظْهَرَ وَلَدِي الذي بَشَّرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَمْلأُ الأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً كَما مُلِئَتْ جَوْراً وَظُلْماً.

- الإمَام العَسْكَرِيِّ عَليْهِ السَّلام.
- بحار الأنوار: ج٥٠،ص ٣١٨.