قال السيد العلامة بدر الدين حسين بن عبد الرحمن الأهدل الشافعي الأشعري صاحب كتاب تحفة الزمن (المتوفى: ٨٥٥ھ): ((والاستغاثة بالمشايخ الأموات والأحياء مما أطبق عليه المتأخرون من المتصوفة، ولم يُنقل عن السلف المتقدمين لمعرفتهم بأنّ الاستغاثة بغير الله تعالى لا تجوز ولا تنفع، قال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلاً} وغير ذلك من الآيات.

ولم يُنقل أن النبي صلى الله عليه وسلم أذِن لأحد من الصحابة رضي الله عنهم في الاستغاثة به في شدّة قط، وكان حاضرًا يوم أُحد فلم يملك من الأمر شيئًا كما قال الله تعالى: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ}، وإنما يُستشفع به إلى الله تعالى في تفريج الكرب وتسهيل الشدائد، وكذا بالصالحين من عباد الله فاعلم ذلك ولا تتبع جهالات المتأخرين))

وقال أيضًا: ((وينبغي أن يكون التوسل إلى الله تعالى بغيره على الصيغة التي ذكرها المؤلف ونحوها كأسألك اللهم بسرّ وليّك فلان الصالح أو العالم، أو بسر إيمانه وعلمه وتقواه ونحو ذلك ...

وأما الإقسام على الله بأحد من خلقه فلا ينبغي إلا بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن عبد السلام في فتاويه.

وأما قول الأستاذ معروف الكرخي لسري السقطي رضي الله عنهما: إذا كانت لك حاجة إلى الله تعالى فاقسم عليه بي. فمعناه توسل إلى الله بي على نحو ما تقدم))

- (مطالب أهل القربة في شرح دعاء أبي حربة، له. [مخطوط لوحة: ٨٣ ب]، وهذا المخطوط بمكتبة الشيخ أحمد محمد يوسف حربة).

قال الإمام العارف الصوفي عبدالله أحمد باسودان الحضرمي الشافعي الأشعري رحمه الله في ذخيرة المعاد بشرح راتب قطب الحداد;
وقد فشت في العامة اعتقادات فاسدة في أولياء الله فإن مرضوا قالوا هذا بدر من فلان و إن شفوا قالوا من بركة سيدي فلان فلما أعتقدوا ضرهم ونفعهم حلفوا بهم من دون الله ، ونذروا لهم من دون الله واستسقوا بهم من دون الله فإن أجرى الله سبحانه الوادي قالوا شيء لله يا فلان وإن قبض عنهم المطر قالوا حمقة فلان ، والله سبحانه القابض الباسط المحيي المميت وكل شيء بيده من ملك وملكوت. ولو ذهبنا نتكلم ما في الكتاب والسنة من التحذير من ذلك لعرف الناس أنهم قد هلكوا وأكثر هؤلاء بل كلهم أتباع الدجال نعوذ بالله من الضلال.
ويقع من هؤلاء في زيارة قبور الأولياء وغيرهم كثير من هذه الجهالات والمآثم المنكرة هذا ما قاله العلامة الشيخ عبد الخالق الزجاجي الزبيدي ونقله عنه الشيخ أحمد الحفظي في شرح قصيدته ولا شك أن أهل الجرأة من هؤلاء الذين لا يبالون جريمة الكفر يخرجون بذلك عن الإسلام وأما أكثر العامة الذين لم يبلغوا هذه الدرجة فهم آثمون ولكنهم لايخرجون بذلك عن الإسلام.

الدعاء بهيئة مخصوصة وبعد الصلاة والنوافل:

قال إمام العصر أنور شاه الكشميري رحمه الله في إماليه على صحيح البخاري "فيض الباري" : ((فائدة
واعلم أن الأدعية بهذه الهيئة الكذائية لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يثبت عنه رفع الأيدي دبر الصلوات في الدعوات إلا أقل قليل، ومع ذلك وردت فيه ترغيبات قولية، والأمر في مثله أن لا يحكم عليه بالبدعة، فهذه الأدعية في زماننا ليست بسنة بمعنى ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم وليست ببدعة بمعنى عدم أصلها في الدين، والوجه فيه ما ذكرته في رسالتي «نيل الفرقدين»: أن أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كان على شاكلة الذكر، لا يزال لسانه رطبا به، ويبسطه على الحالات المتواردة على الإنسان من الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم، ويتفكرون في خلق السموات والأرض. ومثل هذا في دوام الذكر على الأطوار لا ينبغي له أن يقصر أمره على الرفع، فإنه حالة خاصة لمقصد جزئي، وهو وعاء المسألة. فإن ذقت هذا، نفس عن كرب ضاق بها الصدر، لا أن الرفع بدعة، فقد هدى إليه في قوليات كثيرة، وفعله بعد الصلاة قليلا، وهكذا شأنه في باب الأذكار والأوراد، اختار لنفسه ما اختاره الله له. وبقي أشياء رغب فيها للأمة، فإن التزم أحد منا الدعاء بعد الصلاة برفع اليد، فقد عمل بما رغب فيه، وإن لم يكثره بنفسه. فاعلم ذلك.اهـ))

منظر لطيف جدا أن يقوم شيخ مشايخ الدين بما عجز عنه كبار رجال الفن في ذلك العهد.

-محمد زاهد الكوثري

أسس أكابر أهل السنة والجماعة في شبه القارة الهندية مدرسة في قرية ديوبند أطلقوا عليها دار العلوم ديوبند نسبة إلى القرية, فقام مبتدعة الهند (البريلوية) بتقليدهم وأسسوا مدرسة تابعة لهم على الطريقة التي أسسها أهل السنة في ديوبند.

أسس عالم كبير من علماء المدرسة الديوبندية وهو الشيخ العلامة محمد إلياس الكاندهلوي رحمه الله جماعة عُنيت بالدعوة والتبليغ , فقلدهم مبتدعة الهند (البريلوية) وأسسوا في العصر الحاضر جماعة تشابه جماعة الدعوة والتبليغ الديوبندية. والمفارقة أن اسم البريلوي الذي ينسب له تأسيس الدعوة البريلوية هو محمد إلياس!! ?

قمنا نحن في العصر الحاضر بتأسيس وفتح قنوات باسم (الديوبندية الحنفية الماتريدية) فقام البريلوية بتقليد الديوبندية فسموا قنواتهم ومجموعاتهم باسم (البريلوية الحنفية الماتريدية).

وغير هذا أيضا في شروحاتهم للأحاديث يأخذون تحقيقات الديوبندية من غير إشارة , وفي دروسهم يذكرون أقوال الديوبندية من غير ذكر المصدر , ويمنعون ويحرمون على تلامذتهم قراءة كتب الديوبندية بينما كبارهم يقتبسون من علومهم!!

وبهذا ندرك أن البريلوية ليس لهم علم وجهود مستقلة سوى بتقليد المحققين من الديوبندية كما بينا والأمثلة كثيرة.

قال المفتي الأعظم المحدث الشيخ محمد فريد الحقاني الحنفي النقشبندي رحمه الله في كتابه منهاج السنن شرح جامع سنن الترمذي في سؤال منكر ونكير:
((فائدة:....وقوله: {ما كنت تقول في هذا الرجل} يعبران من غير المحسوس بالصيغة التي يشار بها إلى المحسوس امتحانا ، فيعرف المؤمن بفراسة الايمان أنهما يريدان محمدا صلى الله عليه وسلم، وقيل هذا محمول على الكشف ، أي يكشف له النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد أو في البيت أو في المعركة وغيرها ، حين كونه حيا ، ويكشف له وهو في القبر حين كونه ميتا ، ولا يلزم من هذا الكشف علم النبي صلى الله عليه وسلم بالميت ، بدليل ما رواه البخاري {أن النبي صلى الله عليـه وسلم سئل الصحابة عمن كان يقم المسجد ، فقالوا هو مات} ))

قال إمام العصر أنور شاه الكشميري رحمه الله في أماليه على صحيح البخاري:
((انظر إلى جلالة المصنف، أنه لم يتكلم بهذا الحرف في كتاب الإيمان، لأنه ادعى فيه جزئية الأعمال للإيمان، واختار أنه كفر دون كفر، فأحب أن يجعله مطردا، ولم يضع فيه استثناء، فأبقاه على عمومه. وصدع اليوم أن مرتكب الكبيرة ليس خارجا عن الملة، وغير داخل في حد الكفر. وقد كان هذا التعبير يضره فيما ادعاه في كتاب الإيمان، فكيف أغمض عنه ههنا، كأنه ليس هناك صائت يصوت.))

(تعريب) كتاب مفيد في أدلة عقيدة الحنفية الماتريدية - في الغالب حسب رأي المؤلف - من الآيات والأحاديث
لأحد المعاصرين من علماء الديوبندية

يعني بمفهوم الشاه اسماعيل:
١-الشيخ ابن العربي لم يقل بالاتحاد بين الخالق والمخلوق كما قال بعض الملحدين والزنادقة
٢- صرح بنفي الاتحاد الذاتي بين الله تعالى وبين الخلق
٣- وقد فسر العلاقة بين الخالق والمخلوق بأن المخلوق من مظاهر صفات الخالق.
٤-منهجه هو منهج الكثير ممن اتسع نظره من الأولياء العارفين

في الحديث: قال تعالى: 'وأنا معه إذا ذكرني".

قال الشاه ولي الله الدهلوي رحمه الله في كتابه " حجة الله البالغة": ((إشارة إلى معية القبول)).

علق عليه الشيخ سعيد أحمد البالنبوري الديوبندي رحمه الله: ((أي: ليس المراد منها معية المكان، لأنه تعالى منزه منه، ولا معية العلم، لأنها ليست مخصوصة بالذاكرين))