- أن تكون مشغولاً بنفسك إنهُ حقاً لأمر عظيم، أن تكون غارقاً بها، خيراً لك من أن تُرضي شخصاً آخر، تُرضيه حتى بأحتقار نفسك،
إنهُ لأمر مذل جداً أن احاول مُجاملة سخافات أحد، فما من شيء يمنعني من أن أتجاهل كُل شيء وأغرق بنفسي، حتى لو كان هُناك سأتجاهلهُ ايضاً، فلا شيء أكترث لهُ، وليس هُناك أسوء مما أنا عليه الأن، فأنا لم تعد لدي
الطاقه الكافيه لمُجامله أحد،
أنا هُنا بجنوني، بأكتئابي، بِعُزلتي، بغرابه تصرفاتي، بوجهي الشاحب، بكُل شيءٍ بي، إن أردت أن تبقى بجانبي وتكون سنداً لي عندما أسقط، فـ أهلاً ومرحباً بك، وإن كُنت تُريد مني أن اجامل سخافاتك، وسخافات البشر،
فـ تباً لك، وتباً آخر لهم .

الكل يروح له منطرفي خويي ويرد المتابعة?.

- ماذا عن عُمر الزهور الموجود بداخلي؟.
ماذا عن قلبي الصغير المجروح؟.
ماذا عن عقلي المحدود المليئ بالأفكار القاتلة، ماذا حل فيني؟.
وماذا أصاب قلبي، وما الذي يحدث في عقلي؟.
فزهوري ذبُلت، وقلبي كُسر وعقلي تشتت، إنني ضعيف امام هذا الوجع وهزيل امام هاذا الحزن إنني صغير على هذا الطريق، هنالك أمل ويأس كبير، هنالك فرح وحزن كثيف، هنالك دواء وجُرح عميق، إنني عاجز عن إنقاذي، أشعر أنني غريق بداخلي، أرى طريقاً مُظلم وأنا الذي يخشى الظلام، لطالما كان خوفي أكبر من اصراري، وضعفي أكبر من مقاومتي، لقد شعرت أن قلبي سيتوقف، وعقلي سينفجر، عيناي خاوية، دموعي فائضة، داخلي يحترق وأنا في أشد البرود، تناقض مؤلم يحدث بأعماقي، أراني الشر وأنا الخير نفسه، أراني الحُزن وأنا أساس الفرح، أراني الجرح وأنا الدواء، إنني مُنقسم، أشعر أحياناً أنني أشد الناس سوءاً و بؤساً، و أحيانًا أخر أشعر أن نقاوتي تُعادل نقاوة الغيم، في داخلي رقة وقسوة، حُلم وخيبة، عزيمة وإحباط، في داخلي العديد من الاشخاص، أحدهم يعاني من صمتي وكتماني، والآخر من حُزني وذكرياتي، أحدهم يشعر بقوة كافية للمضي، والآخر ضعيف لا مقدرة له على الاستيقاظ، هنالك العديد بداخلي، كيف لقلبي أن يتحمل هذا؟.
مُعاناة مُستمرة وأنا الضحية الوحيد .

- ‏لازلت في بداية شبابي الا ان القلب أكل عليه الزمان وشرب، بلغ شيخوخته مبكراً، لا أُمنيات ولا شغف، فقط يخفق الى أن يشاء الله .

- عزيزتي!
حقيقة أكره أن أقول لك عزيزتي، وأفكر دائماً أن أقول لك كلمة محببة إلى الروح، كأن أقول لك يا أنا!
يا أنا، يا أنا التي تحمل في معناها ( وخلقناكم من نفسٍ واحدة ) لكنني رأيتُ أن أقول لك يا عزيزتي لأنك آلمتنِي، أنتِ التي تعلمي بإمكانك إيلامي على نحوٍ سهل! لكن، إسمعيني إن قلب المُحب قناديل من نور يتفيأ بها ليصل سدرة فؤاده، فيسلك به بخطى ثابتة في كل خطوةٍ دهشة، وبكل دهشة مبلغ، حتى يتنفس الحب من قلبين أصبحا واحده،
ولكن المُحب له في الحب شواهد حتى يتقين من محبة محبوبه، حتى يهاجر تائقاً إليه فيرى الآياتِ إيماناً ولا يرتد، وأنا أحبك،
وكنت أدعوا الله أن تحبيني، ولكنني لا أريد في هذا الحب تماهياً فيك ولا تماهياً منك في أي مخلوق!