هيهات منا الذلة..

شيء عن تركيا

دولة مهمة من حيث الموارد البشرية حيث تتساوى تقريباً مع إيران ومصر، يتجاوز تعداد سكانها ٨٠ مليون نسمة، ومن حيث موقعها الجغرافي الرابط بين آسيا وأوربا، لكن بلا بوصلة تجعلها رائدة في قضايا الإسلام المحورية، فمنذ ان استفحلت فيها العلمانية وما عمل عليه مصطفى اتاتورك من تغيّير حروفها العربية ومحاربة معالم الإسلام، بقت تركيا تتطلّع نحو الغرب سياسياً وثقافياً حتّى بعد ان تسلّمت احزاب إسلاميّة زمام الحكم فيها، حاولت تركيا جاهدةً بكلّ السبل والحيل الإنتماء للإتحاد الأوربي فيما كانت دول رائدة فيه تُعلن الفرار منه!، حاولت تركيا ان تجمع أكبر قدر ممكن من التناقضات كما هو حال الكثير من قريناتها العالقة في ربق السياسة الغربية، شاركت بحلف الناتو المشؤوم واحتضنت أرضها قواعد أمريكية ولم تخفِ رغبتها في الاستحواذ على مناطق سورية وعراقية، من جهة أخرى حاولت كسب ود الفلسطينييّن بيد انّها لم تمانع من قيام علاقات مشتركة مع الصهاينة والأمريكان، حتّى بعدما تعرّضت تركيا لاستفزاز صهيوني حينما صودرت لها سفينة مساعدات قبال ساحل غزة "مافي مرمرة" عام ٢٠١٠ وقتل بعض طاقمها وتعكّر صفو العلاقات لمدة، ما لبثت حتّى عادت العلاقات من جديد، حاولت الجمهورية الإسلاميّة في غير مرة احتواء تركيا بإنضمامها إلى محور المقاومة إلاّ انّ قناعة تركيا بقت ترنو صوب الغرب، تركيا تريد اعادة امجادها العثمانية ولكن على العرب والمسلمين وليس الغرب وانفقت وتنفق أموالاً طائلة لترويج تلك الدعاية، كما خاضت اشباك عنيف مع آل سعود ومصر في سبيل الحصول على قيادة العالم السني بمعيّة قطر، زوّد الغرب تركيا بمعدات حربيّة وقتاليّة في مقابل البقاء في هذا الربق التعيس، قبل أيّام احتاجت تركيا لقطع حربية غربية، واجهها الغرب بالممانعة والرفض كعادته في المعاملة المذلّة مع الحلفاء ..

إنَّ مَنْ يَشِحّ بِنَفْسِهِ عَنْ هُدَى المَرْجِعِيَّةِ لَوْ مَنَحْتَهُ الدَّهْرَ كُلَّهُ لَنْ يَكُوْنَ كفِيْلاً بِرَدِّ المَاءِ لِوَجْهِه

هَذَا عَصَبُ الفِكْرِ وَمخُّ الخِطَابِ لَدَى صَاحِب مَشْرُوْعِ الإسْلاَمِ يَقُوْدُ الحَيَاة سَمَاحَة السيِّد هَاشِم الحَيْدَرِيّ المُنَادِي بِكُلِّ وجُوْدِه بِولاَيَةِ الفَقِيْه وَلَمْ يَخْرُجْ يُوْمَاً عَنْ صَمِيْمِ مَبْنَاه، وَلَمْ يُرَ وَقْدْ انْفَكَّ مُدَافِعَاً عَنْ المَرْجِعِيَّةِ وَهُوَ يُكْبِرُ وَيُقَدِّسُ وَيُعَظِّمُ مَقَامَهَا الرَّفِيْع، وَلَيْسَ هَذَا فَحَسْب فَالنُقْطُة الفَارِقِة فِي مَنْهَجِ القَائِد الحَيْدَرِيّ هُوَ شَدُّ الجَمْع فِي العِرَاقِ بِكُلِّ مَا لَهُ وَمَا فِيْه، للوُقُوْفِ عَلَى بَابِهَا وَ الأخْذ بِمَا تَرَى وَتَرْغَب فَهِيَ "صِمَامُ الأمَانِ" فِي بَلَدِ عَليٍ وَالحُسَيْن، وَهِيَ المَلاَذُ وَالنَّجَاةُ وَالسَّدَادُ حَيْنَ الفِتَنِ وَالنُّوَازِلِ وَالخطُوْب، فِي حَيْن البَلاءِ وَالعَافِيَة، وَليْسَ لأحَدٍ غَيْر الوَلَيِّ وَالمَرْجِع الحُجَّةَ عَلَى الرَّعِيَّةِ سُوَاهمَا فِي الغَيْبَةِ الكُبْـرَى، وَمَنْ شَذَّ عَنْ تِلْكَ السَّفِيْنَة كانَ فِي خَطَرٍ لاَيُسْتَطَاعُ دَرْأهُ

إنَّ هَاشِمَاً لَمْ يُقَدِّمْ المَرْجِعَ عَلَى أنَّهُ المُفْتِي فَقَطْ، أوْ أنَّهُ امْتَدَادٌ لألْفِ عَامٍ مِنَ الفَقَاهَةِ فَحَسْب، أوْ أنَّهُ الزَّاهِدُ قَضَى رَدْحَاً مِنَ الزَّمَنِ بِعَبَاءَةٍ قَدِيْمَة وَيَسْكِنُ دَارَاً مُسْتَأجَرَةً، وَكُلَّمَا جَاءَتْ إليْه الدُّنْيَا سَاعِيَةً رَكلَهَا بِقَدَمِه، لَمْ يَكْتَفِ سَمَاحَةُ السيِّد هَاشِم بَتَقْدِيْم الثَّابِت المَألوْف وَإنَّمَا قَدَّمَ الثَّابِث المَسْكُوْت عَنْه، قَدَّمَ المِرْجِعَ قَائِدَاً حَاكِمَاً مُدَبِّرَاً لَهُ مَا ليْسَ لغَيْرِه وَعَلَى النَّاس أنْ تَتَاهَفَتْ إليْه تَهَافُتِ العُطَاشَى للمَاء، فَليْسَ أدْرَى مِنْهُ فِي المُصَالِح وَالمَفَاسِد، وَليْسَ أحـْرَصَ مِنْهُ عَلَى دِمَاءِ وَأعْرَاضِ وَأمْوَالِ الرَّعِيَّة، الشُّجَاعُ المُجَرَّب، وَالحَكِيْمُ المُحَنَّك، وَالضَليْعُ المُخْتَبَر، وَ العَالِمُ المُوَاكِب، لاَ يَفْقِدُ النَّاسُ مَا لاَ يَسْتَرِدَّهُ، وَلاَ يُوَاجَهُ الدِّيْنُ بِضَرْبَةٍ لاَ يَمْلِكُ أنْ يَرُدَّهَا، وَهَذِه نُقْطَةٌ أكْبَرُ مِنْ كُوْنِهَا فَارِقَة

هَكذَا زُوَّدَ هَاشِمٌ رِجَالَهُ بِأسْمَى قُوَّة أخْلاَقِيَّة "لاَ تَتْركُوا السيِّد السِّيْسَتَانِيّ وَحِيْدَاً" بَرَزَ قُوْلُ الشَّهِيْد أحْمَد مَهَنَّه كالضِيَاء وَنْحَنُ نَشْهْدُ ذِكْرَى عُرُوْجِه الخَامِسَة فِي ليْلَةٍ مَدَّ فِيْهَا وَطْوَاطُ الفِتْنَةِ جِنَاحِيْه فِي سَمَاءِ العِرَاق ...

https://t.me/qaed_79

يسألنا البعض لماذا لم يهتزّ لكم شيء رغم جسامة النوائب

جوابنا
مادام قائدنا الخامنئي قد يهتزّ كلّ شيء من حولنا إلاّ قلوبنا ..

مثلما يريد التكفيريّون اسقاط الأراضي

يريد الإعلام اسقاط القلوب

والثاني أشد وطأة وأثقل على الأبدان والنفوس ..

أمريكا ليست قطع حديد فقط

فهي خلف كلّ فجيعةٍ يقف خلفها عصيان الله ..

نصر الله اختار حتفاً ذكيّاً

فيما تبكي الأمّة فقده، تنثر مفاخر رجاله ومنهجه ..

أمريكا تتبع اسلوب المباغتة دائماً

من يحسن بها الظن اساء التقادير ..