"أعرف حدودي جيدًا فلا أتخطاها، أعرف متى عليّ أن أتحدث ومتى أصمت، متى أتواجد في مكانٍ ما ومتى أغادره، متى أكون في هذه العلاقة ومتى أنسحب منها بكل هدوء، أعرف جيدًا كل هذا ولا أحتاج لتنبيهات خارجية بأي شكلٍ من الأشكال."

‏"لست من ذلك النوع الذي يستطيع أن يفعل شيئًا سيئا ثم يخلد للنوم ببساطة، ولهذا أتجنب البشر لئلا أسيء لأحد منهم، ووقتها من سيتعذب هو: أنا ‏نحن ننكسر، ننكسر حين يسيء إلينا أحد ما وننكسر حين نسيء إلى أحد.. ننكسر لأننا نملك من التعاطف مايكفي لجعلنا نتعامل مع الآخرين باعتبارهم نحن ‏نحن ننكسر أيضا لأنه لا شيء يشفينا، الإساءة لا تشفينا، الإنتقام لا يشفينا.. كل مرة نقف عاجزين أمام من أساؤوا إلينا ولا نعرف ماذا نفعل بهم. كلنا ضحايا لهذه الحياة، كلنا كلنا..."

‏"عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ
‏وأنا المتيّمُ والهَوى أصنافُ
‏يغفو البنفسجُ فِي كوى أحداقِها
‏وعلى الضّفافِ يعرّشُ الصفصافُ
‏وأنا المحاصرُ مِن عساكرِ رمشِها
‏أنّى اتجهتُ تردّني الأطيافُ
‏ابحَرت فِي عَينيك دُون درايةٍ
‏كَيف العبورُ وخَاننِي المِجدافُ.."

"لا تَتدخّل، لعلّ نزهة أحدهم أن يتوه."

"من المذهل تصوّر كمية الأشياء التي قد أرغم نفسِي على المرور بها فقط كي لا أحتاج أحد."

"كلما تذكرتك أعتذرت لنفسي
يا لك من خطأ لا أريد اقترافه حتى في ذاكرة.."

كان يرى نفسَه غريباً أينما كان و حيثما حَلَّ...

ثمة إفراط لا مٌبرَر لقلقٍ لا معقول.

شيئان يجب على الإنسان معرفتهما ..!
"حدوده وأسلوبه" .
بدونهما لا يتعدى حقيقة كونه مجرد نكرة .
الحدود والأسلوب أولاً .. ثم يأتي كل شيء بعدهما!
ثقافتك .. ذكاؤك .. شهادتك الجامعية ..
مكانتك الإجتماعية .. وضعيتك الخاصة ..
اراؤك الشخصية .. حتى ديانتك التي تعتنقها!
تفاصيل هامشية لا تهم أحد!
ربما تهم زوجتك .. هذا رائع ، تهانينا!
بالنسبة لنا ..
كل مايهمنا هو "حدودك واسلوبك" .
عليك تعلمهما قبل كل شيء ..
هل تعلم ما هو أهم من أن تكون محقاً ؟!
كيف ومتى تكون كذلك!!
لاقيمة للحقائق أن لم تأتي في الوقت المناسب وبالأسلوب المناسب!
الحقيقة المقرفة اشد سوءاً من الأكاذيب!
ألم يخبرك والدك بهذا ؟!
- لا ..!
بالطبع لا .. ماكنت لتضع نفسك في هذا الموقف لو أنه قام بإخبارك!
هل تعلم ايضاً من لا يعرف حدوده واسلوبه ؟!
البعوض .. لهذا ينتهي الحال باحشائها ملتصقة في وجه الحائط!
تظن أنها ضيف مرحب به بينما هي طفيليات ثقيلة!!
هل تريد أن تلقي التحية على الحائط ؟!
- لا ..!
جيد .. ابدأ اذاً بالتعرف على حدودك واسلوبك!!

-مالك المداني

حبِّبَ إليّ كلّ هدوءٍ لا يخوض النّاس فيه، وكلّ خلوةٍ لا أرى بها سِواي، وكلّ لحظةٍ أفهم شيئًا جديدًا، وأدرك مَعنى مختلفًا عمّا سبق، وكلّ كتابٍ أعيد تِكراره، وكلّ قلم ينتهي لِكثرة الكتابة فيه، وأحبّ كلّ محاولةٍ زادَتني علمًا، وكلّ مغامرةٍ كانت حُلمًا، وكلّ شخص أخَذَ بقلبي ويدي للّٰه، وكلّ مشروعٍ لم أتخيّل ذات يومٍ تنفيذه، وكل لحظةٍ شعرت بها أنّي للّٰه أقرب، حبِّبَ إليّ كلّ ما يَجعلني أحسن.