"رباه عونكُ فالأمواجُ عاصفةُ
ومركبي تائهٌ، والبحرُ مسجورُ

مني اجتهادٌ وسعيٌ في مناكبها
و منك ياربّ توفيقٌ وتيسيرُ".

أَعِي مَا معنَى أنْ ينظُرَ المَرءُ
بِخيبةٍ لذاتِ الأمُور الَّتي حدَّق فِيهَا بِأمَل!

رائع هو الفجر....
صبح يتنفس بعد ليل طويل..
وملائكة تسبقنا إلى المسجد تشهد الصلاة،وتتصفح الوجوه، وتتسلم مهمتها من ملائكة الليل...
واستفتاح لليوم بقرآن الفجر، وما أدراكم ما قرآن الفجر؟!
وحجز مكان مع أهل البكور المباركين..
ودخول في أمان الله وحفظه حتى المساء..
ووجوه تسفر فجأة بعد الصلاة كأنما توضأت بالنور..
وانتصار على الشيطان في أول معاركه اليومية معنا بحل عقده الثلاث رغم الفراش الوثير، والسهر الطويل..
وأنفاس جميلة لم يلوثها بعد زفير العصاة..
وفرحة وانشراحة يقذفها الله في قلبك بعد الصلاة تود معها لو تحتضن السماء..
وأمل في الله يتجدد وأنت تراه كل يوم سبحانه يولج الليل في النهار ويخرج النور من رحم العتمة..
صلاة الفجر!!!
محرومون أنتم يا من تغيبون عن هذا كله.

-خالد حمدي

كنتِ ولا زلتِ الصوتَ الناصحَ الذي يتكررُ في أذهاننا كلَّما أقبلنا على مرحلةٍ جديدةٍ تزفُّ معها تجاربَ أخرى تُرصدُ في سجلاتِ تجاربنا المُختلفة
إن كان ذلك في الغرفةِ الصفية أم هُنا و من هذا المنبر الذي اعتدنا رُؤيتكِ عليه ،ننصت لك و نستمعُ لنصحك الرّاشد الذي لطالما أشعرنا كم نحن نعني لك و كم أنه لا يهون عليكِ رؤيتنا نحيد عن طريق الصواب و الصلاح
سيظلُّ لكِ صدىً في جُنباتِ ثانويتنا وسيظلُّ الأثرُ الذي صنعته عامرًا في قلوبنا جميعًا و آمالك العظيمةِ في كلِّ طالبةٍ منّا صنعت المعجزات و زرعت بذورًا بشتى الألوان ستنبتُ يومًا ما ثمارًا يانعة تشهدُ لك يومَ البعث أنّك بلغت الرسالة ، و أديت الواجب على أكملِ وجه ، و أفنيتِ كلَّ ما عندك لكي يظلَّ قلبك مطمئنٌ أننا نسيرُ على الطريقِ السليم
وأنا عن نفسي لا أنسى و لن أنسى أبدًا كم كنتِ مؤمنة بي و رأيت فيَّ ما لم أرهُ في نفسي فأيقظتِ تلكَ القوةَ التي كانت داخلي و كنتُ لجهلي أجهلها
فكنتِ لي و لنا جميعًا أكثرَ من مجردِ معلمةٍ إنما كنتِ الأم الحريصة و المرشدة و الناصحة الأمينة
نحمد الله عز و جل أن منَّ عليك بالتقاعد بعد كُل هذه السنوات المليئة بالبذل و العطاء
أسأل. الله أن يديم عليكِ الصحة و العافية و أن يرزقك الجنة و نعيمها
دمتِ و دام نبض قلبك يخفق حبًا و حرصًا على هذه اللغة و هذا الدين♥️♥️♥️.

نَبيتُ وفي قلب الواحد ألف عزاء!

لا بأس، لا وقت اليوم للبكاء، سيجيء النّصر يومًا، ونحن على أعتابه بإذن الله، حينها سنبكي كأنّ صدورنا لا تعرف التَّعَب، أمّا الآن؛ هناك طريق علينا إتمامه، ومسار علينا تمامه، وغرس لا بدّ له من يد تغرسه، فليأخذ كُلّ واحدٍ فسيلته، وليَحمِل كُلٌّ علىٰ كتفه أُمّـته.

-قصي عاصم العسيلي

أَشدُّ النَّاس يوم القيامة حِسابًا الصَّحيحُ الفارِغ.

- مُعاوية بن قُرَّةَ.

اعتَنوا بِصِحّتكم، لِيَتِمّ الغَرس..

لَم أُدرك حجم التَّقصير في العمل بسبب ضَعف الصّحة والابتلاء، إلّا آخر سنةٍ تقريبًا، وكم أنّها تُعَطّل سَيرَ المُحاول، وتقف عثرةً بينه وبين إنجازه، فيَصير عطاء اليوم يحتاج أسبوعًا، وعطاء الأسبوع شهرًا! ولا يختم الإنسان عامه إلّا برُبع ما خطّط له! ويدخل دائرة تأنيب الضّمير والعَتَب.

اعتنوا بِصِحّتكم يا شباب، رياضةً ونومًا وغذاءً ودواء، اهتمّوا بأجسادكم التّي تحمِلُكُم للعبادة والدّعوة والعمل، أدرِكوا نعمةً بين أيديكم قبل أن تَذبُل وأنتم تنظرون لها بحَسرة، خذوا من اليوم لغدٍ قريب! ومِن الصِّحة لعَجزٍ وذبول، واسألوا الله قوّة النَّفس وطول النَّفَس.

- قصي عاصم العسيلي

بكيت
بكاء التائه
الذي لا يعرف أين يذهب
وكل الأماكن لا تألفه
حتى جدران غرفته ملّت من سماع شكواه
أعنّي عليّ
على ضعفي وقلة صبري
وضيق نفسي وطاقتي
والدنيا.

لا تترك نفسك في يوم الجمعة للراحة والكسل، والانشغالات
أنعم الله عليك بعبادة عظيمة مستحبة يسيرة قد سهلها سبحانه وبحمده على عباده، وجعلها دعاءً في أوقات هذا اليوم العظيم الذي تظن فيها إجابات الدعاء وهي:

الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وبعد أيها العاملون...

حرام على صاحب الثغر أن يترك ثغره!