**رُوحِي الكَهلة تعلنُ التَقاعدَ مِن الحَياةِ!

_جَنّة الأسمَر**

**عند الفجرِ تعانقُ أصابعي ناي الحُزنِ
وكراعٍ حَزين أعزفُ للجروحِ السارحة
في حقولِ قلبي!

_جَنّة الأسمَر**

كِلانا يعرف؛ إن اللقاء كذبة
لكن؛ ولتبدو الحياة أكثر أملًا، ننتظرهُ!

جَنّة الأسمَر.

عندما أكون على حافةِ الجنونِ؛
أكتبُ قصيدة!

جَنّة الأسمَر.

الربيعُ زهرةٌ ترتدي فستانًا أحمر
عندما فارقها نَدى الفجرِ تعرتْ!
الشتاءُ بائعةُ ثقابٍ ترتجفُ
والغَيمةَ فتاةٌ لا تملكُ عيونًا لِلِبكاءِ
فتمطِرُ عَلَيَنا؛
ونشعرُ بالنشوةِ لبكائها الفائض
كم نحنُ بلا شعور
كم نحنُ بلا خيال!
الخَريف ورقة شنقها الغُصن!
والصباحُ أشد حُزنًا من الليلِ
لأنهُ أجاب إحتمالية
الليل بأن الغد سيأتي؛
وأتى!

جَنّة الأسمَر.

لا يوجد وقت أقتَنصْ الفُرص..
فالأحلامُ المَكروبة تقفزُ من النافذةِ عند أولِ
وقعةٍ للفجرِ!

جَنّة الأسمَر.

سلفًا أودعكَ
فالوحدة ثوب مُناسب لحَياتي
في الأيام الحادَة
لا يتمزق!
عندَما أبكي؛ لن يتَبللّ
عندَما أبرد؛ لن ينتَزعني منِّي
بإفراطٍ يدفئ قَلبي!
بالمقابل: عندَما يثقبُ قلبهُ
أخيطهُ بأصابعي!
عندَما يهترئ
مثلما لا أستطيع انتزاع جِلدي؛
لن أستطيع انتزاعهُ!

جَنّة الأسمَر.

هذا الشتاء أحتاجُ قلبكَ مِعطفًا من صوفٍ
لتزفر أكتافيَّ المُرتعشة برد الغيابِ!

جَنّة الأسمَر.