"إلى متى تصف الطريق للسالكين ،
ولا تسلُك...."

يا مسكين!!"

"أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا"

لا إله إلا أنت سُبحانك إني كنت من الظالمين')

الحمدلله على نعمة وقت الفجر ونفحاته الطيّبة، وعلى إتساع هذا الوقت لنا رغم ضيق الدنيا طيلة اليوم علينا، وعلى نُفوسنا التي تهدأ تمامًا وتغدو راضية مُستكينة شغوفة ليومٍ جديد في الحياة كأنها لَم تَر منها كدرًا أبدًا! :))

صديق يقيم الليل.. فيغفِر الله لصديقه النائم
كيف ذلك !؟

قالَ كعبُ الأحبار: "رُبَّ قائِمٍ مَشكورٌ لَهُ، وَنائِمٍ مَغفورٌ لَهُ، وذلكَ أنَّ الرَّجُلَين يَتَحَابَّانِ فِي الله، فَقَامَ أحَدُهُما يُصَلِّي، فَرَضِيَ الله صَلاتَهُ وَدُعاءَه، فَلَم يَرُدَّ عليهِ من دُعائِهِ شيئًا، فَذَكَرَ أخاهُ في دُعائِه مِنَ الليل، فَقَال:
يا ربُّ، أخِي فُلان اغفِر لَه؛ فَغَفَرَ اللهُ لَهُ وَهُوَ نائِم!.

تنام باكي يائس منقبض القلب، فتستيقظ منشرح الصّدر قرير العين لا تدري ما السّبب!

يا ربّ..
ارزقنا الجنة، وما قرب إليها
من قولٍ وفعلٍ وعمل.")

قُرْآن الصَّباح ."♡゙

لو كنَّا نعلمُ أنَّ الطريقَ الذي نتخذُه صحيحًا، ما قطعنا نومَنا كلَّ يومٍ لندعوا اللهَ
"اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ،صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ".

كلُّ شيءٍ لولا هدايةُ اللهِ يودي بنا إلى التهلُكةِ.!

أعوذُ باللهِ أن أكونَ من الذين زيَّن لهم الشيطانُ أعمالهم فصدهم عن السبيلِ،

وأعوذُ باللهِ أن أكونَ من الذين ضلَّ سعيهم في الحياةِ الدُّنيا ويحسبون أنَّهم يُحسنون صُنعًا.

فاهدنا الصراطَ، وارزقنا البصيرةَ، واكتب لنا الخيرَ حيثُ تراه لا حيثُ نريدَه.. ')

يُهذّب قلبي قول أُمّنَا عائشة -رضي الله عنها وأرضاها- :"فَإِنّ اللَّه إِن لَم يُيسِّره لَم يتيسَّر"

فيفيض لساني بالمسألة ويمتلِئُ قلبِي بالرّجاء مهما صغُرت حاجتي ومهمَا تضاءلت الاحتمالات واختفت الأسباب!

ويُعالج اليأس في قلبي قول رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-: "إذا تمنَّى أحدكم فليُكثر فإنَّما يسأل ربّه."

فأُكثِر وأُكْثر وأفيضُ بِكُلّ سؤلِي وأزيدُ ويتسع قلبِي بالسؤال!

حتّى إذا تعسّر سؤلي لم تغلَبْني الظنون؛ فأتوسل بدعاء زكريا -عليه السلام- أن: "لم أكُن بدعائِك ربّ شقيًّا"!

- أماني حمدي.

"قد بلغ الغاية في الإحسان إلى نفسه مَن أدام سؤال الله السعة."
ياربّ يا واسع! فطرتني على السعة، فلا أتحمّل الضيق. ياربّ ارزقني سِعةً في الصدر والرزق والأوقات، سعةً في العلم والفهم وسعة في قلوب الأحِبة :))