أنتَ لا تستطيعُ أن تدخلَ إلى العوالم الداخلية للأشياءِ إلا إذا تمكنتَ من الإصغاءِ جيداً إليها في صمتها وحيادِها و لا شخصيتِها.
على نحوٍ ما .. إصغاؤكَ هذا يجعلكَ قريباً منها، يجعلكَ على شبهٍ بها،
صامتاً محايداً و لا شخصياً.
أعتقدُ أن النجاةَ من القلقِ هي في زعمكَ أثناء الكتابةِ أنكَ شخصٌ لا شخصي،
أن لا شيء قد يعنيكَ أو يهزكَ أو يؤثرُ فيكَ أثناء انصرافكَ إلى الإصغاءِ لذاتكَ التي صارت شيئاً آخرَ غير ذاك الذي تشعرُ به.

بسّام حجار / جريدة السفير

نعتقد إن عالم التواصل الإجتماعي هو عالم خيالي ,يطمح فيه كل شخص أن يحقق الشخصية والوضع الذي يحلم به من خلال الكذب الغير محسوس فيه بالنسبة له , ثم نكتفي بأن لا نكون جديين في هذه المواقع إلا مع ما ندر من الأشخاص الذين نشعر بصدقهم . ولكن علينا أن نقف إزاء مشكلة تحرير المخيلة التي تبتلع معظم الناس هنا, فبقدر تحرير تلك المخيلة من خلال الكذب , تزداد تلك المخيلة برغبتها بأن تكون جزء من الواقع , جزء من الحقيقة الواقعية . وبما إنها مخيلة هوجاء وغير منظمة ولا تتصل إتصالاً حقيقياً ,ستكون صارمه في أن تأخذ ولو جزء صغيراً حتى ولو كان على حساب صدقك مع نفسك , من ثم يتحول الكذب هنا على الأخرين ,إلى ذاتك فتكون الذات هي أول ما يتم الكذب عليه . من هنا يتخلى الكثير من الناس عن كونهم منظمين ومرتبين إقتصادياً إلى إرتيابيين ومدينين للكثير من الناس الذين إقترضوا منهم فقط لإحياء كذبهم على ذواتهم , ليس على مستوى الإقتصاد فقط وإنما على كافة المستويات . الإنسان المعاصر لا تهدده الأشعة الليزرية والقنابل النووية والكيمياء فقط وإنما تهدد التكنولوجيا ومواقع التواصلي كل حالات الإتصال الحقيقية مع الذات , من ثم تهدم الجسد والرؤيا والعقل .

الحب من طرف واحد .. الحب الغير متبادل
نهايته
و لمحة عن الشر في النهاية

د.أدهم بكر

تعلمت أن الكيمياء بين الناس شيء حقيقي.
بالنسبة للبعض ستبدو مملًا، وعاديًا جدًا، ومنغلق العقل وجادًا للغاية.
بالنسبة للبعض ستبدو سطحيًا، ربما ساذجًا قليلًا! ستبدو مجنونًا وغير عقلانيًا. أنت تتحدث كثيرًا والكثير لتتعامل معه.
سيحب الآخرون كل المواضيع المملة التي تتحدث عنها، سيحترمون أن لديك مبادئ تتمسك بها، سيعجبون بجنونك وعفويتك.
سيستمتعون بالشخصية الطفولية بداخلك. وعندما يحتاجون للنصيحة ستبدو عميقاً بطريقة رائعة أيضًا، سيأتون إليك.
البعض سيرى قلبك المحب كنقطة ضعفك سيطلبون منك النزول إلى الواقع.
البعض الآخر سيحلق معك عالياً.
من الجنون كيف نستمتع بصحبة شخص ما، نرتاح معه وكأننا نعرفه مدى الحياة.
ومن الجنون أيضًا أنه لا يمكنك التحدث مع بعض الأشخاص الذين عرفناهم منذ الأبد ليس لأنك لا تريد ذلك ولكن لأنه لا يوجد ما يقال الكلمات بينكما.
لقد تعلمت أن كيمياء الناس حقيقية، وأن الناس إما ينقرون على الفور أو مهما حاولوا إجبارهم، فإنهم لا يفعلون ذلك أبدًا.

بتعرف قديش مكانتك غالية عندي
مافي داعي احكي..

ليش مافي داعي تحكي؟
لأنّو الحُب فعل..
_____________________

وعلى الرُّغمِ من أن الحُبَّ يقوم على الأفعال ؛ إلا أننا لا نستطيعُ إنكارَ حاجتنا لسماعِ رأي من نُحب عنّا..
نحنُ نحتاجُ لأن نرى أنفسنا من منظورهم.. لأننا وفي كثيرٍ من الأحيان ننسى كيف نبدو..

الأطفال يجيدون مراقبةَ الأفعالِ جيّداً.. ولكنّهم يتأثرون بالكلمات أيضاً...أمّا عنّا ، ففي داخلنا طفلٌ لايزالُ ينتظرُ أن يسمعَ كلماتِ من يُحِب..

نحنُ نحتاج لأن نسمعَ... ليسَ لأنّنا لا نَعرف..
بل لأنّنا ننسى أحياناً ، ونضيعُ أحياناً أُخرى..

إنّ الإنسانُ كائنٌ يخافُ النّسيان ، ويجيدُه بشدّة..
نحنُ نخاف أن نَنسى.. أو أن نُنسى.

سليمان جناد

د . أدهم بكر ❤️

لماذا يا مستشار العلاقات لا تحب ؟

لست مستشار انا طبيب عام و كاتب محتوى

و الفويس بيحكي عن الحب و العلاقات

• نظريًا، يمكننا حبس كل طاقة الشمس

إن كرة دايسون هي آلية مُتخيلة تستخدم لحبس كافة طاقة الشمس واستخدامها على الأرض.

سوف تقوم تلك الكرة بإحاطة الشمس بلوحات الطاقة الشمسية لألتقاط الطاقة الّتي تنتجها، وهكذا لايتسرب أيّ جزء منها إلى الفضاء.

إننا ربما في حقيقة الأمر لا نحتاج إلا مقدارًا بسيطًا من ذلك الكم الهائل من الطاقة، ولكن العلم يحب التحدي.

قد تبدو الفكرة سخيفة، ولكن ثمة إمكانية أن حضارة الكائنات الفضائيّة تقوم بهذا بالفعل "هاي إذا كانوا موجودين" . فعندما أكتشف العلماء نجومًا تفقد سطوعها بنسبة 65 بالمئة بين الحين والآخر، طرح بعضهم أقتراحًا باحتمال وجود آلية شبيهة بكرة دايسون تجمع الطاقة منها.

هل الكون صالح للعيش لأجلنا أم نحن موجودين لأن الكون صالح للعيش؟

إن الإجابة على هذا التساؤل تكمن في طرح سؤال آخر وهو: "هل إذا إنقرض البشر اليوم، إذا اختفوا فجأة سينتهي الكون؟ هل ستتوقف الأرض عن الدوران، وسوف يتوقف المطر وتجف المياه و تهدم الجبال وينهار الكون على نفسه بمجرّد اختفائهم؟

في الواقع لا، إنّ الكون كان قبل البشر وسيبقى ولو اختفى منه البشر، فلنتذكّر فقط أن عُمر الكون ١٤ مليار سنة والارض ٤,٥ مليار سنة وظهور الحياة البدائية ( الخلية الأولى ) على الأرض منذ حوالي الـ ٣,٨ مليار سنة في حين أن عُمر الإنسان العاقل ( هوموسابيانس ) ٢٠٠,٠٠٠ سنة فقط، والحقائِق الطبيعية هي حقائق ثابتة سواء أدركها وعي البشر أو لم يدركها، فمثلًا معرفة الإنسان بدوران الأرض حول نفسها وحول الشمس أم عدم معرفته بهذه الحقائِق لن يُغيّر في حقيقة دورانها بشيء، ولو انقرض البشر اليوم ستستمر الحياة وتبقى الحقائِق ثابتة وكأن شيئًا لم يكن.

وبمعنى علمي، إنّ الظروف الطبيعية في كوننا وكوكبنا كانت مثالية لنشوء حياة بدائية ( خلية أولى ) تطوّرت وتفرّعت على مدى ملايين السنين إلى جميع الكائنات منها من انقرض ومنها من نجى ومن بينها أفرع وسلالات البشر وما زال الانقراض والتطوّر مستمر، وإذا افترضنا اختفاء الحياة عن الأرض والكون (الحياة بأكملها وليس فقط البشر) فلن يؤثر هذا على الكون أبدًا، فالحياة ( بأي شكل كانت بدائية مجهرية أم متطورة معقدة) هي نتيجة حتمية للظروف الطبيعية الصالحة للعيش، ففي الصورة مثال واضح فهل أنّ البرتقالة وجدت من أجل الفطريات ( العفن،وهي كائنات حيّة أيضًا ) أم أنّ الفطريات تكوّنت بسبب الظروف الطبيعية المثالية للبرتقالة؟

*ملحوظة: أن الظروف الطبيعية مثالية ولكنها ليست آمنة وكل كائن يحاول التكيّف والتطوّر مع محيطه بطرق مختلفة، فقانون الطبيعة ثابت " البقاء للأكثر استجابة للتغيير" وقد نجح الإنسان العاقل (هوموسابيانس) بهذا من خلال فهم الطبيعة بالعِلم فبنى السدود وموانع الصواعق وبيوت اسمنتية آمنة وسفن وطائرات وأرصاد جوية وأمطار اصطناعية وقام بتحليّة ماء البحار ... وتخطى الانتخاب الطبيعي، وهذا دليل آخر على أن الكون لم يوجد لأجلنا ولن يكترث لوجودنا يومًا.

عمر_مزهر