وذلَّ لكِ السّاخِرونَ جميعًا
فسُبحانَ ربّي المُعزِّ المُذلِّ..

كم عشتَ في الموتِ الأشَدِّ وحيدا
من حقِّ صوتِكَ أن يَطيرَ سعيدا..
.
اليومَ تبكي فرحةً لا حُرقةً
إذ كلُّ يومٍ صارَ عندَكَ عيدا
.
#عبدالله_زمزم

قد يعجزُ النّاسُ أن يأتوا بأصغرها
واللهُ يُؤتيكَ ما تدعو، وإنْ كبُرا
.
كم أنقذَ اللهُ أقوامًا فأدهشَهم
قالوا "مُحالٌ" ولكنْ ربّنا جَبَرا..
.
#عبدالله_زمزم

ما الّذي أنساكَ صوتَ اليُتَّمِ
والإباداتِ.. وأنهارَ الدَّمِ
.
ليسَ في الأرضِ شَريفٌ لم يَطِرْ
فَرَحًا عندَ انهيار المُجرِمِ!
.
#عبدالله_زمزم

نحبُّ كثيرًا غناءَ المطرْ
على النّافذاتِ وفوقَ الحَجَرْ
.
نطلُّ على الثَّلجِ من بيتِنا
ونَدفأُ فيهِ بِغيرِ خطرْ
.
نقول أخيرًا.. أتانا الشّتاءُ
فأهلًا بأحلى فصولِ البَشَرْ
.
وفي خيمةٍ.. طفلةٌ كالقَمَرْ
تَموتُ من البَردِ تحتَ المَطَرْ!
.
#عبدالله_زمزم

ترى في الصّبحِ أهوالَ القيامَةْ
وتُمسي تَسألُ اللهَ السَّلامَةْ
.
تدورُ الطَّائراتُ فلستَ تَدري
متى تهوي وكم تنوي الإقامَة
.
مع الأشلاء كم طارَت قُلوبٌ
وكم غطّى التّرابُ من الوَسامَة!
.
وظنّوا أنّهم قدروا عليهِ
فصَغَّرَهم جميعًا.. بابتسامة!
.
سيندَمُ كلُّ خَوّانٍ خَذُولٍ
ولكن يومَ لا تُجدي النّدامَة
.
فما يُغني.. ولا يُنجيهِ قَولٌ
إذا وَقَفَ الشّهيدُ غدًا أمامَه؟!
.
#عبدالله_زمزم

مَن يُخبِرُ الأحبابَ أنَّ رحيلَهم
نارٌ، وأنَّ قلوبَنا حَطَبٌ لها!

رأيتُ منكَ الّذي قد كنتُ أحذرُهُ
من العدوِّ، فكانَ الجُرحُ أضعافا!

أرتنا الحربُ ما بالحرفِ لا يُوصَفْ
فقدناهم..
وكم في القلب:
"يا أسَفَى على يُوسفْ"..

كلُّ الكلامِ.. هباءٌ في الذي وَقَعا
هل في البلاغةِ حرفٌ يُنصفُ الوَجَعا؟!