أصدِّق ما قلتُ
ما قاله الحجرُ المتقلّبُ في نهرٍ
وما لنْ تقولَهُ لي أبداً

أصدِّقُ أنّ فماً واحداً
ينزفُ الشعرَ في الأرضِ وحده
ليس وحيداً.

أصدّقُ أنّ الجبال ستمشي
إليهِ لترجوه وهو يموتُ، بألّا يموت.

-سركون بولص

هُناك رحلات
أعود منها ساهماً
نحيلاً كظلِّ إبرة..

- سركون بولص

‏هناك أيامٌ تجيءُ
ليست لنا، هناك من
سوف يجيء في انتصاف الليل
لن يطرق باباً، لن يجسّ نافذةً
هناك من يجيء كالمياهِ
لساحلٍ ميت.
هناك أيامٌ تمرُّ
دونَ أنْ تحرِّكَ الظلام.

- سركون بولص

سنةً أخرى سأقضيها وحيدًا
مطرٌ حركَ، في بعض الأسابيعِ، غِلافي
وربيع بارد مرٌّ
وأقدامُهُ في جمجمتي
يغمرني رملُ ارتجافي!
سنوات للصدى، للإضطراب
للتخفي تحت جلد الليل، للوقت المرابي..

- سركون بولص

جئت إليكِ من هناك
‏إنه الدمار
‏قال لي
‏ وسار مبتعدًا
‏واختفىٰ في كل مكان !

-سركون بولص

إنَّها دائماً هناك ..
إنَّها دائماً أصواتٌ
ومن التيه إلى التيه
تثرثرُ الريحُ

- سركون بولص

ماشٍ، في الرِّيح الشائكة، يخدشُ
الهواءُ جلدي.
هذا العالمُ حديقةُ أشواك.

- سركون بولص

يذهب الكلّ ولكنّه يبقى
الأسمُ...
عزفاً صامتاً في آخر النسيانِ.

- سركون بولص

‏هناك أيامٌ تجيءُ
ليست لنا، هناك من
سوف يجيء في انتصاف الليل
لن يطرق باباً، لن يجسّ نافذةً
هناك من يجيء كالمياهِ
لساحلٍ ميت.
هناك أيامٌ تمرُّ
دونَ أنْ تحرِّكَ الظلام.

- سركون بولص

أُجمّعُ نفسي
عارضاً وجهي للبرق
وأنا أهذي بانتظار أن تتركني
الموجة
على شاطىْ مجهول، مقيَّداً
إلى حجَر.

-سركون بولص