‏"إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ"

‏الخلطة الدائمة بالناس وكثرة الانشغال بالهاتف والمحادثات تُفقد الإنسان سكينتَه وتُشتت فكره وتُعكّر مِزاجه!
‏لا بد للإنسان أن يبتعد عن ضوضاء الحياة قليلًا، ليُلملِم شتاتَ أمرِه ويُركِّز جهدَه على ما يرجو، والله المستعان.

لا ثباتَ للقلب أمام كل هذه الأمواج من الفتن إلا بالقرآن..

قال رب العالمين: "كذلك لنثبِّتَ به فؤادَك"

نحن في زمنٍ؛ الاستمساك فيه بالعروة الوثقى منجاة عظيمة يوم الدين، حرصك على الفرائض ونوافلها وقراءتك وردك اليومي من القرآن، يجعلك في مصاف الصلحاء وهم قلة.

‏اليوم هو يوم النحر.

‏فليكن لك في إبراهيم أسوة
‏انحر كل ما تعلق به قلبك.
‏ليكن قلبًا سليمًا كما يريد ربُّك.
‏واسأل ربَّك أن يجعل الدنيا في يدك لا في قلبك وأن يريك حقيقتَها حتى لا تغرك زينتها.
‏وأن يعطيك منها ما يعينك على طاعته والقرب منه سبحانه.

"عن أوس بن أوس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي، قال: فقالوا: يا رسول الله، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت، قال: يقولون: بليت، قال: إن الله تبارك وتعالى حرم على الأرض أجساد الأنبياء صلى الله عليهم".

ها قد أهلَّت أفضلُ أيامِ الدنيا!

اللهم وفِّق وسدِّد وتقبَّل.

روى جابر رضي الله عنه  أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال: "أفضل أيام الدنيا العشر-يعني عشر ذي الحجة- قيل ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفَّر وجهه بالتراب"

-رواه البزار وأبو يعلى.