--
السلام عليكم،
قال النبي ﷺ: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه". جوهر العفة والحياء في هذه الكلمات، تذكّرنا بأنّ جمال هذا الكائن الذي يدعى "إنسان" يكتمل بالابتعاد عمّا لا شأن له.

فالفضول سلوك يثقل الروح على الغير، ويشوّه صورة الإنسان أمام نفسه والآخرين؛ إذ أنه يخترق حدود الخصوصية، ويزرع في النفوس الضغائن..

نُبل الأخلاق ورُقيّ النفس = يكمن في ترك الفضول؛ فضول الكلام، فضول المعرفة، فضول الأكل... إلخ!

طب ايه الحل؟
الحل في نظري: إن الإنسان يردد بينه وبين نفسه خمس مرات صباحًا ومساءً قبل ما يقدم على أي فعل: "أنا مال أمي؟" ويحاول يدور على إجابة بجد، لو لقي إجابة مقنعة= يبقى تمام، ملقيش يبقى يهمد ويبطل فرك، عشان الناس بتجضّ من الدنيا أساسًا.
«ولا تقف ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولائك كان عنه مسؤولًا»!!

الله يرزقنا تطبيق دعوة الشيخ عبد الرحمن بن ذاكر الهاشمي: اللهم وجهّنا لما خلقتنا له واصرفنا عمّا نهيتنا عنه، ولا تشغلنا بما تكفّلت لنا به، اللهم اجعلنا من جند الخير، دُلنا عليك، أرشِدنا إليك، علمنا منك، فهمنا عنك، وأعِذنا من مُضلات الفتن ما أحييتنا!

آمين.

وهو يقاوم حزنه لأن الحزن يوقعه في مزابل الهوى، ويقاوم هواه لأن هواه يودي به إلى محرقة الوقت فَيحزن على ما فاته.
يحارب على جبهتين، لا يجعل أحدهما يتملك منه؛ ذلك المؤمن في الدنيا.

الإنسان قد يكون ذا تفكيرٍ عظيمٍ جدًا، وهو في الوقت ذاته ذو سلوكٍ منْحَطّ.

- علي الوردي.

أنتَ الرحيمُ بمن قد هدَّهُ التعب..

قد بانَ في وجهِ الصبورِ بُكاه.

كم تذاكرنا زماناً يوم كُنا سعداء، بكتاب الله نتلوه صباحاً ومساء!

مسكينٌ الإنسان؛
‏أمس كان يُحارب الدُّنيا
‏اليوم نفسه والدُّنيا تُحاربه!

ألف لا بأس..
‏هُناك جنَّة!

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

وَ سَلام .

النَفس محتاجة تتعلم شوية الصبر، والتوكل على الله، وحسن الظن بالله..

محتاجين نفهم حديث النبي -ﷺ- "واعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليُخطئك وما أخطأك لم يكن ليُصيبك، واعلم أنّ النّصر مع الصّبر، وأنّ الفرج مع الكرب، وأنّ مع العُسر يسرًا"

يا رب علّمنا الصبر..