الصلاة الصلاة، الدعاء الدعاء يا عباد الله.
لا حول ولا قوة إلا بالله.

لا تنسوا إخوانكم وأشياخكم من صالح الدعاء.

بئس العلم الذي أتعلمه إن كان يجعلني معتزلًا في مكتبتي دون تفاعل واشتباك حقيقي مع قضايا الأمة.

وبئس العلم ذاك الذي يجعلني أترك أولويات العمل لهذا الدين وأنشغل بالقضايا التخصصية الدقيقة التي لا تُثمر عملًا في الوقت الحالي.

العلم الشرعي دين، وتلقيه وإلقاؤه على الناس لا بد فيه من الاقتداء بالنبيّ ﷺ، فننظر كيف كان يربي أصحابه، وعلى ماذا كان يربيهم، وكيف كان هو - فديته بنفسي - يتفاعل مع قضايا الأمة.

كثير من طلاب العلم وخريجي الجامعات الشرعية لم يدركوا بعد - في حقيقة الأمر - أن هذا العلم دين، وأنه ليس مجرد تخصصات نظرية، وأن حامله لا بد أن يكون متحركًا به في الواقع، عاملًا بما تعلمه، وإلا فإن ما يتعلمه ليس من العلم النافع.

أقول هذا والقلب يحترق على حال كثير من طلاب العلم الذين لا نراهم متفاعلين مع شيء من قضايا الأمة، وغاية انشغالهم - مع اشتعال القضايا في الأمة الإسلامية -: البحث في قضايا نظرية تخصصية دقيقة قد لا يستفيد منها إلا بعض الباحثين في نفس التخصص، ولن يُثمر ذلك شيء في واقع الأمة الإسلامية.

ليست السلفية شعارات ترفع، وإنما اتباع شمولي لما كان عليه النبيّ ﷺ والسلف من بعده في خير القرون.

ثقة الداعية !
إذا أردت أن تعرف الموفق من الدعاة ممن يستحق شرف الاتباع لإمام الدعاة -صلى الله عليه وسلم- فانظر إلى حاله عند وقوع الشدائد..

هل فشو الفتن وانتشارها وقوة الباطل وهمينته يزيد من حسن ظنه بربه أو يزعزعه؟!

هل يقول كما قال سيد البشر وصفوة الخلق وهو طريد من مكة والطائف لملك الجبال بعدما عرض عليه إطباق الجبلين على من اشتدّ كفره برسالته:
**بل أرجو أن يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصلابِهِم مَن يعبدُ اللَّهَ، لا يشرِكُ بِهِ شيئًا !

هل يستبشر بتجمع الأحزاب بل ويبشر أصحابه بفتح الممالك الكبرى في زمانه ؟!

هل يقول كما موسى -عليه السلام- وقد حصر من أمامه ومن خلفه:
(كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)هل ظنّهكظن المنافقين يوم أحد المطابق لظّن الكفار:
(وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ)أو كظنّ المؤمنينيوم الأحزاب:
(وَلَمَّا رَءَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْأَحْزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّآ إِيمَٰنًا وَتَسْلِيمًا)

معادلة:
اشتداد الفتن وقوة الباطل إذا قوبلت بيقين أهل الحق وثقتهم بربهم وبذلهم وسعهم فالنتيجة = ما وقع للنبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الأحزاب، وما حدث مع موسى -عليه السلام- يوم عاشوراء ..**

قراء [ قادة الفكر ] الكرام.. ?*
*طيب الله أوقاتكم وبارك في أعمالكم

سعياً في تطوير المنصة وزيادة مساحات العمل والتأثير، ولأننا نتشارك الهم الإصلاحي والغاية الكبرى معكم .. نفتح باب للمشاركة والانضمام إلى فريق العمل في المجالات التالية:

- التعليق الصوتي (القدرة على قراءة المقالات).
- التصميم (امتلاك مهارات تصميم متوسطة).
- المونتاج (المعرفة بأساسيات تعديل المقاطع).
- المكساج (المعرفة بأساسيات تعديل الصوت).

المشاركة عبر البوت (@FIKR10_bot) بذكر مجال التطوع وإرفاق نموذج بالأعمال السابقة، وفقكم الله وتقبل منكم ✨

تأتي المرء أسئلة كثيرة منطوية على اعتقادات جازمة بصحتها ؟!
لماذا فعل غزّة ما فعلوا ؟

أليس الأفضل لهم الصلح أو الهجرة وترك البلد كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم لمّا ترك مكة !

مثل هذه الأسئلة من الصعب الإجابة عليها ، لأنّها تحتاج إلى تبسيط كبير يناسب عقل السائل !

هل لو غزا الكفار مكة اليوم .. يجب على أهلها الهجرة منها وتركها لهم حتى يصنعوا ما يشاؤون بها ويهدمون الكعبة .. ؟!

أو الواجب الدفاع عنها غاية الوسع والطاقة واستنصار الأمّة لذلك ؟

وهل أهل غزّة كانوا مخيرين بين الصلح أو القتال أصلاً !
أم كان القتال هو الخيار الوحيد !
وهل يمكن أن يكون جهاد من غير دماء وتضحيات ؟!

أهل غزّة أعذروا إلى ربهم وقاموا بالواجب عليهم وحالهم كحال أصحاب الأخدود إن قُتلوا !
أمّا اللوم والعتب والإثم يلحق كل قادر من الأمّة على إعانتهم ونصرتهم ولكنه تارك لذلك عن عمد !

ولا يقتصر اللوم على الحكام بل حتى على كل داعية كان قادراً على صنع وتكوين قوة للإسلام ولكنه لم يفعل بسبب تعمده إغفال تعلم ودراسة منهجية الدعوة النبوية وطريقة تحصيله للقوة التي منعت تسلط كفار مكة من تكرار ما فعلوا مع الجيل الأوّل من الدعوة ..

تعلم قضايا الإصلاح وطريق النجاة فريضة دينية وضرورة واقعية ..

وإلا ستكرر أحداث غزّة ويتكرر معها نفس طريقة الرد !

حتى نرجع إلى ديننا على منهاج نبينا صلى الله عليه وسلم ..

ليتنا نخرج من حادثة غزّة بأمرين:

**الأوّل: بالنصرة لهم وعدم الخذلان.

الثاني: بتعلم منهج الإسلام.**

لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة مع التقوى.

• الذهبي في سيره | سيرة ابن الراوندي.
رحم الله الذهبي واسكنه فسيح جناته.

خلاصة تشع نورا.

أقسم بالله الذي لا إله إلا هو أنّ هذا الظلم والإجرام والاحتلال سيزول، ويحلّ العدل وتُرفَع راية الإسلام، وإن لم نستيقظ ونعيد ترتيب أولوياتنا ونجعل نصرة الإسلام والمسلمين أولى ما نشتغل به؛ ونكسر الحلقة الحياتية المفرغة التي تُبدد طاقاتنا؛ فستحلّ علينا سنة الله…

أقسم بالله الذي لا إله إلا هو أنّ هذا الظلم والإجرام والاحتلال سيزول، ويحلّ العدل وتُرفَع راية الإسلام،
وإن لم نستيقظ ونعيد ترتيب أولوياتنا ونجعل نصرة الإسلام والمسلمين أولى ما نشتغل به؛ ونكسر الحلقة الحياتية المفرغة التي تُبدد طاقاتنا؛ فستحلّ علينا سنة الله تعالى: (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم)
ووالله ما اشتدّ هذا الظلام إلا لعظم نور الفجر القادم، ووالله إنه لقريب.
ومن بقي بعد كل هذه الأحداث يمدح ظالماً أو يثني على خائن يوالي الكفار فهو أعمى البصيرة لا يُرجى منه نصر للمسلمين.
فلا بد من إعادة النظر في كل شيء بناء على ميزان العدل والظلم والحق والباطل ونصرة الأمة وخذلانها.
والإسلام قادم..

الشيخ احمد مدلعنا.
حفظه الله تعالى ووفقه الى ما يحبه ويرضاه.