Last updated 3 weeks, 3 days ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 17 hours ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 1 month, 3 weeks ago
🌸
ومهما أساء أحد الوالدين فإنه يبقى أبًا و أما ، حقهم على أولادهم برهم، والإحسان إليهم،
عقد البخاري في كتابه الأدب المفرد، بابًا أسماه : باب #بر_والديه وإن ظلما وأورد تحته أثرًا عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال : " ما من مسلم له والدان مسلمان، يُصبح إليهما محتسبًا، إلا فتح له الله بابين، يعني : من الجنة وإن كان واحدًا،
فواحد، وإن أغضب أحدهما، لم يرضَ الله عنه حتى يرضى عنه، قيل : وإن ظلماه ؟ قال : وإن ظلماه "
وهذا يدل على عظيم فضل بر الوالدين، وأنه قربة من أعظم القربات "
الفتوى رقم: ١٢٥٨
الصنف: فتاوى متنوعة ـ الأدب
"في الأدب مع الأمِّ وأداء حقِّها"
■السؤال:
أنا امرأة متزوِّجة ولي بنتان وزوجي لا يعمل، ولمَّا أرهقتنا تكاليف الكراء، انتقلنا إلى بيت أبي؛ إلَّا أنَّ أُمِّي قاسيةٌ جدًّا معنا بحيث قطعت عنَّا الماء، وصِرْتُ أطبخ في الغرفة التي أنام فيها مع زوجي وبناتي، وتدخل علينا من غير استئذانٍ، وقد أكون مع زوجي، كما أنَّها تشتمنا وتسبُّنا، مع العلم أنَّنا على استقامةٍ ظاهريةٍ أنا وزوجي، وهي تدَّعي أنَّها مرابطة، وأنَّها ستشكونا إلى الوَليِّ سيِّدها عبد الرحمن الثعالبي رحمه الله، ولمَّا طلبتُ من إخوتي أن ينصحوها ـ برفق ـ ويردُّوها عن ظُلمها أبَوْا خوفًا منها.
فهل صحيح أنَّه لا يحقُّ مناصحة الأمِّ ـ ولو بلطف ـ وإن كانت مخطئة؟
وأخيرًا ادعُ الله لي بالفَرَج والتيسير، وجزاكم الله خيرًا.
■الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالمسلمُ يحبُّ لوالديه وأقربائه وسائر المسلمين من الخير ودفع الشَّرِّ ما يُحبُّه لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، فيقوم بواجب النصيحة لهم؛ عملًا بقوله صَلَّى الله عليه وسَلَّم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: «لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ»(٢)، ولقوله صَلَّى الله عليه وسَلَّم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ».
وأن يعاملهم بالرِّفق واللِّين في مقام الدَّعوة والنَّصيحة والتربية؛ لقوله صَلَّى الله عليه وسَلَّم: «مَنْ لَا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ»، ولقوله صَلَّى الله عليه وسَلَّم: «لَيْسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَمْ يُجِلَّ كَبِيرَنَا، وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ لِعَالِمِنَا» يعني: حقَّه.
وأن لا يؤذيَهم بالقول أو الفعل ولو آذَوْهُ لقوله صَلَّى الله عليه وسَلَّم: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ».
ويجعل صبره واحتمال الأذى في ذات الله عزَّ وجلَّ، فلا يردُّ السَّيِّئةَ بالسَّيِّئةِ أو بما هو أسوأ منها تأثُّرًا بشخصيته وانتقامًا لذاته، بل يدفع السَّيِّئةَ بالحسنة ويعفو ويصبر ويغفر، لقوله تعالى: ﴿وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ٤٣﴾ [الشورى]، وقوله: ﴿وَلَا تَسۡتَوِي ٱلۡحَسَنَةُ وَلَا ٱلسَّيِّئَةُۚ ٱدۡفَعۡ بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ﴾ [فصلت: ٣٤]، وخاصَّةً مع والديه؛ لأنَّهما سببٌ في وجوده، وسعادتُه أو شقاوتُه مرتبطةٌ بهما، لقوله صَلَّى الله عليه وسَلَّم: «رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ»، قِيلَ: مَنْ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ»، وفي حديث آخر: «الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ»، ولقوله صَلَّى الله عليه وسَلَّم: «إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ: عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ»، ولقوله صَلَّى الله عليه وسَلَّم: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» ثَلَاثًا، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ» وَجَلَسَ ـ وَكَانَ مُتَّكِئًا ـ فَقَالَ: «أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ»، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ، وغيرها من النصوص والآثار.
هذا، وإذا وقع أحد الأبوين أو كلاهما في فعلٍ مُكفِّرٍ اقتضى رِدَّته من الاستغاثة بالأموات ودعاء غير الله والشِّرك به أو إنكارِ وجود الله أو سبِّ الله أو سبِّ رسوله أو دِينه ونحوِ ذلك من المكفِّرات، فإنَّه يستحقُّ ـ والحال هذه ـ البراء مُطلقًا، فيُبغَض بُغضًا لا مَحبَّةَ فيه ولا مَودَّةَ فلا يتخذه وليًّا، لقوله تعالى: ﴿وَأَنذِرۡ عَشِيرَتَكَ ٱلۡأَقۡرَبِينَ ٢١٤ وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٢١٥ فَإِنۡ عَصَوۡكَ فَقُلۡ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّمَّا تَعۡمَلُونَ٢١٦﴾ [الشعراء]، وقولِه تعالى: ﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡۚ﴾ [المجادلة: ٢٢]، وقوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِيَآءَ تُلۡقُونَ إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ﴾ [الممتحنة: ١].
علما أنَّه لا يلزم من العمل بعقيدة البراء الإساءةُ لهم بالأقوال والأفعال ما لم يكونوا محاربين؛
عـن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :
" إنَّ الرجلَ لترفعُ درجتُه في الجنةِ فيقولُ : أنَّىٰ ليَ هذا ؟ فيقالُ : باستغفارِ ولدكِ لَكَ "
صحـحه الألباني ، صحيـح الجامع الصغير (1617)
قال الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" دعاؤك لوالديك في صلاة التراويح أو صلاة التهجد أفضل بكثير من أن تذبح لهما عشر نياق "
لقاء الباب المفتوح (115)
Last updated 3 weeks, 3 days ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 17 hours ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 1 month, 3 weeks ago