مصدر الوثيقة:
https://wahabismsfact.blogspot.com/2024/07/blog-post_8.html?m=1

المجلدات المخصصة لفضائل أمير المؤمنين -عليه السلام- (أغلب مجلد 6 وبداية 7).

? فوائد مهمّة حول النقولات التاريخيّة وضوابط نقلها وتثبيتها ?

سلسلة #العلماء_والمنبر، من إعداد الشيخ علي يعقوب -حفظه الله-:

توطئة (٠)
https://t.me/almarhooom/516

(١) التفريق بين السياقات
https://t.me/almarhooom/517

(٢) الإثبات لا بد فيه من علم أو اطمئنان
https://t.me/almarhooom/518

(٣) طبيعة المعطى التاريخي
https://t.me/almarhooom/519

(٤) هل نحتاج للأسانيد؟
https://t.me/almarhooom/520

(٥) نموذج لملاحظة الأسانيد
https://t.me/almarhooom/521

(٦) السيد الخوئي وحجية الخبر التاريخي
https://t.me/almarhooom/522

(٧) الاعتبار التاريخي وكاشف الغطاء
https://t.me/almarhooom/523

(٨) التثبّت من نسبة الكتاب لمؤلفه
https://t.me/almarhooom/524

(٩) من تطبيقات آثار الاختلاف في نسبة الكتاب
https://t.me/almarhooom/529

(١٠) كتاب الاستغاثة بين الكوفي والبحراني
https://t.me/almarhooom/536

▪️العصمة في نصوص الإمامية الأوائل (٣)▪️**

اعتقاد علي بن رئاب الثقة الجليل بعصمة أهل البيت -عليهم السلام-

روى الكليني -رحمه الله- بسند صحيح:

《 عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً عَنِ اِبْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ -عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ- عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ «وَ مٰا أَصٰابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمٰا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ» أَرَأَيْتَ مَا أَصَابَ عَلِيّاً وَ أَهْلَ بَيْتِهِ -عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ- مِنْ بَعْدِهِ، هُوَ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَهُمْ أَهْلُ بَيْتِ طَهَارَةٍ مَعْصُومُونَ ؟!

فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ -صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ- كَانَ يَتُوبُ إِلَى اَللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ، إِنَّ اَللَّهَ يَخُصُّ أَوْلِيَاءَهُ بِالْمَصَائِبِ لِيَأْجُرَهُمْ عَلَيْهَا مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ. 》

? الكافي، كتاب الإيمان والكفر، باب نادر.**الناقد الإمامي

**مقتطفات بحثيّة (٢):

تحسين طريق حديث الثقلين برواية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -عليه السلام-

? من كتاب: كشف الرين عن حديث تركت فيكم الثقلين، للسيد رعد المرسومي، ص٢٧ إلى ص٣١.**

? رابط الكتاب:https://t.me/al_mostathbit/864?single

■ في مَديح الاطِّراد: كلمة حَول الاتساق المعرفي ■

هنالك أمر عجيب يدعو للتأمل حول الطبيعة الخارجية وقوانين العالم الفيزيائي الذي نعيش فيه، وهذا الأمر من سنن الله -تعالى- في خلقه، وهو:

أن الطبيعة الخارجية والقوانين الفيزيائية تتميّز بالاطراد في مجالاتها، وأعني بذلك؛ أنها لا تقرّر أن تُجري قوانينها وتأثيرتها على فئة دون فئة، لهوى نفسي، أو لقرابة عائلية، أو لانتماء فكري، أو لصحبة قديمة، أو لمصلحة تعود إليها، أو لتحقيق ما يريده الجمهور منها ..

• فالشمس الحارة ستشرق على عالِم الفلك وغيره من الدهماء، ولن تقرر أن تخفف من حرارتها لأجل عين عالِم الفلك الذي طالما درسها، واهتم بشأنها، وهوس فيها، ونظر إليها بإعجاب وانبهار.

• والقمر المنير سيُنير على الشاعر البليغ وغيره ممن لم يرفع رأسه قط ليرى جماله، ولن يقرّر أن يقصر إنارته على الشاعر الذي طالما تغزّل بجماله، وشبّه كل جميل بنوره، ولهج بذكره في قيامه وقعوده.

• والمطر الغزير سيُودِي بثياب عالم الأرصاد الجوية وثياب غيره ممن لم يُعِر يومًا بالًا لهُطول المطر من عدمه، ولن يقرّر أن يقلّل من غزارته وحجم قَطراته عند مَساسه بعالِم الأرصاد الذي أفنى عمره في توَقّع مجيئه، ودراسة أحواله، والتشوق للبحث عن بوادره.

• والطوفان الجارف سيُغرق مُحب البحر ومُبغضه، ولن يقرر أن يُهدِّئ من هيجانه لأنه سيتسبب بقتل السابحين فيه على الدوام، والمهتمين بنظافته.

فالطبيعة الخارجية لن تغيّر ماهيتها، ولن تتنكر لحقيقتها، ولن تنقض مبادئها، لأن فلانًا أبغضها، وفلانًا أحبها، وفلانًا تخصّص بها، وفلانًا تغزّل بها، وفلانًا لم يعر لها يوما بالا ولا اهتم بمعرفة دقائقها.

والقوانين الفيزيائية لن تخرم اطرادها، ولن تنقض غزلها، ولن تضاد نفسها، ولن تهدم قوانينها بسبب منكري كروية الأرض ورافضي قانون الجاذبية.

لماذا؟!

لأنها بكل بساطة 《 مطردة 》مع نفسها، و《 متسقة 》مع مبادئها، كما سنّها الله -سبحانه-.

وإن في ذلك لآية عظيمة في عالم الفكر ونظرية المعرفة، فإن من علامات الفكر الصحيح، والبناء المنهجي المتكامل، والدين الحق الذي لا عوج فيه، أن مبانيه [ مطّردة ] = [ مُتسقة ]، لا تتناقض لتمرير قضية ما يُراد إثباتها، وضوابطه لا تنخرم للتمسك بعقيدة باطلة يُراد التمسك بها، وأصوله المقررة المتفق عليها لا تقرر التنازل فجأة عن نفسها لأجل مجاملة بعض الأفكار الدخيلة والبدع العصرية والتقاليد الهالكة.

● **فإن في كل ردٍ رددت به على سفسطائي = [ أصل معرفي ] اعتمدت عليه في الرد، سيُلازمك بقية عمرك، في يقظتك ونومك.

● وفي كل جوابٍ أجبت به على ملحد = [ منهج عقلي ] اعتمدت عليه في الجواب، سيَبقى يُطاردك في كل أجوبتك الأخرى.

● وفي كل تقرير قرَّرت به عقيدتك ضد مخالفيك = [ قاعدة ثابتة ] اعتمدت عليها في التقرير، ستحل محل روحك التي بين جنبيك، لتراقب صدقك في سائر عقائدك الأخرى لتضمن عدم خيانتك لها.

● وفي كل حديث أثبتَّه سندًا ودلالةً لتبرير مذهبك = [ ضابطة علمية حديثيّة ] ستحوم حولك ما حييت، لترى كيف تتعامل مع الأحاديث الأخرى.**

فما إن تبدأ بالتنكر لتلك [ الأصول المعرفية ]، والتخلي عن [ المناهج العقلية ]، والتناقض مع [ القواعد الثابتة ]، وعدم الإلتزام [ بالضوابط العلمية ] = لتمرير أفكار عرفية متهالكة لا تنسجم معها، وللتمسك بما درج عليه الناس من أفكار عاطفية، ستدرك أصولك ومناهجك وقواعدك وضوابطك = خيانتك لها، وعدم جديّتك في البحث عن الحقائق، وعدم موضوعية طرحك، وإدخالك لأمور أجنبية عن العلم في اعتقادك، وعدم إطرادك مع نفسك، ولا إنصافك مع غيرك، وسندرك نحن ذلك كذلك.

بل أترقّى وأقول: أنك ربّما -والله الهادي سبحانه- لو استمررت بهذا الأسلوب غير العلمي في التعامل مع العقائد والأفكار = فإن ذاك السفسطائي، وذاك الملحد، وذاك المخالف؛ الذين سبق وأن أفحمتهم ورددت عليهم -بعلم وحق- = لو أردت، لهدمت جميع أصولك ومناهجك وضوابطك لأجل تصحيح عقيدتهم ومسالكهم وأفكارهم، ولعل الذي حال بينك وبين ذلك هو لطف الله -تعالى- بك، وشمول الله -تعالى- إياك برحمته، والله المستعان، وإليه المرجع والمصير.

أكتفي بهذا.

▪️الناقد الإمامي▪️