أن أكون أنا المحطة الآمنة في حياةِ الناس الذين خُذِلوا مِرارًا، أيّ ربّ، آمين.

- فاء.

ينصح بعض عُلماء النفس أن يبادر الإنسان بترك الآخرين ولا يبقى متمسكًا بأحد حتى ” الاشخاص الصالحين “ كي يبقى مستقرًا ويقود هو سفينة علاقاته ولا يتحكَم به أحد أو يُستنزَف برحيل الآخرين، أما عند أصحاب العطاء الكثير والضمير الحي فالمعركة أصعب، فهم لا يُغادرون الناس الصالحة أو حتى بعض الناس المؤذية، مع عدم تعلقهم بأي شخص، بل يتركوا قرار الرّحيل للآخرين، كي لا يغادروا أحد في منتصف الطريق أو حتى نهايته، لا يعرفون الرّحيل أصلا، لا يعرفون سوى العطاء ، فيُترَكون ولا يَترُكون، يُتركون وهم أقوياء غير محتاجين لأي بشر، وهنا العظمة الحقيقية، وهنا تُدرك أن الذي يتصرف هكذا هو إنسان استثنائي بهذه الدنيا.

- فَاطِمَة.

تنبهك منو أول شخص صدر مفهوم العنصرية بالوجود واعترض على خلق البشر من الطين لأن هو يحس بفوقية كونه مخلوق من شي آخر، تنبهك بأن من تنوي على شغلة بطريق الحق روح ولا تلتفت خلفك، لتنظر للماضي غير إنو تاخذ منه العبرة، تنظم علاقتك ويا الآخرين فيختصرها الرب بأنه من تشوف ناس تايهة لتخلي الحزن ياكل قلبك، بس ساعدهم باللي ميأثر عليك وعلى نفسيتك، تهدأك من ناحية ثانية وتگلك لو مهما سمعت من الكلام المؤلم والاستهزاء بقضيتك اعرض عنه واعتبرهم جاهلين، أنت عميق وحولك هواي سطحيين ما راح يفهموك فلتتألم، مضامين سورة الحِجر ترتب نفسيتك بطريقة مبهرة.

التفكير بالتّوافه سيُدمر مزاجك، تنفس بعمق واترك كل شيءٍ يذهب.

يتردد في ذهنك منذ بداية اليوم حتّى نهايته، أُحبك حُبين حب الهوى وحبًا لأنك أهل لذاك
أو فمن لي إذا رُحتي فهذا إذن موتي، أو ما يشبه ذوقك أيًا كان
ويرتبط اليوم كله في الحبيب، في البعيد، في الإنسان، وتنام وتستيقظ على ذات الشعور، حتى تأتيك لحظة الإدراك

من الذي يَعبده ذهني الآن؟

ولأن شيء من باطن عقلك يدفعك وشيء من عشقك الأصلي يدفعك فتُردد بصوتٍ عالٍ وأنت في غرفتك وحدك، الله، الله، الله وعقلك ما زال مثقل يتناقض، من أعبد الآن

فتُكرر الله الله الله، فيسيطر الذكر على عقلك تدريجيًا ليصحو ويتذكر
ما الذي يستحق أن أشغل بالي به ليلًا ونهارًا، من نعبد نحن؟

أنعبد المشكلة التي تؤرقنا، أنعبد التراكمات، أنعبد الحبيب زوجًا أو خطيب، أنعبد المستقبل، أم الماضي
أم نعبد الله ومن بعده فليسيطر التوكل على كل شيء وليأتِ من يأتي وليرحل من يرحل ولتذهب الذكريات الى الفناء والتّجارب السيئة إلى التناثر، والعشق عشق الناس إلى الجحيم، وليستقر الحال كثيرًا فالأمر سهل، غرقنا في عبادة غيره يُصعِبُ كلّ شيء، فهو المفتاح، الذكر وترديد الذكر على اللسان بعد التّمسك بلحظة الإدراك سينظف هذا التل من الغبار الذي تجمع فوق العقول، فالفكرُ رفيق الذكر، والذكر سيحل الكثير.

- فاطِمَة
*اليوم صباحًا مع شعورٍ جميلٍ جدًا.

مِن منظارٍ آخر...

تأثير سورة النّور على اللي يقرأها كل يوم مُذهل لدرجة!

شخصية بإرادتها تقرر تموت بطريقة بائسة، بعدما تقضي حياتها تصدر أفكار مشوهة للمجتمع وتكون سبب بانحراف هواي أشخاص وتظهر كمثال سيء لهذا البلد، ولكن بالتالي مو من تنقتل هي أو غيرها من النماذج التعبانة المُخزية كل تفكيرنا وأصابعنا تتجه نحو الناس الإسلامية اللي تؤمن بعقائد ومبادئ معينة وعندها خطوط حمر صعب تجاوزها، ممكن يكون سياسي چانت على علاقة بي وقرر ينهي حياتها بعدما انتهى دورها مثلما چان صدام واتباعه يتصرفون، ممكن عندها علاقات مشبوهة وهذا متوقع، عندها عداوة، بالتالي هيج نماذج معروفة نهايتها شنو وهي بنفسها اختارت تمشي بطريق مقرف نهايته واضحة، وصارت رغمًا عنها وعلى إيد أيًا كان عِبرة لغيرها من المُنحطات اللي تسببن بانحراف چبير بالمجتمع، عسى ولعل تصير موعظة، فماكو داعي الدفاع عن هيج نماذج وإن كنا ضد القتل بهذه الطرق البشعة.

- فَ.

حسب التّحليل النّفسي لشخصية الإنسان، أن الشخص الذي يُمارس الأعمال الإجرامية ويملك حالة السيكوباتية لا يخاف من العقاب النهائي أو من أي عقاب، وكلما ازدادت أعماله الاجرامية ازدادت قسوة قلبه وأنانيته ورغبته في التلاعب بنفوس الآخرين حتى لا يظهر الضعف على نفسه أبدًا، فتجدُ أن أصحاب الجرائم الكبرى والمتعددة لا يبكون ولا يرتجفون اثناء تطبيق حكم الاعدام مثلًا، فعندما ترى المهيب الركن صدام حسين في مقطعٍ قصير يُرفق معه قصيدة حماسية ويروجه بعض الشباب المتحمس وهو في المحكمة يضحك ويستهزأ أو عند الاعدام يبتسم أو يتشاهد ويتظاهر بالشجاعة وتأخذك الحميّة هنا وتصرخ ” والله بطل شوف شلون ميخاف من الإعدام “، تأكد أن هذا لا يدل على الشجاعة والبراءة أبدًا، بل الضد تمامًا، فهو لا يتمكن من الخضوع أو اظهار الندم أو الخوف من ملاقاة الله لأنها مشاعر ميتة في داخله، وإلا تُقاس شجاعته قبل حكم الاعدام عندما وجدوه في حُفرةٍ يأكل الـ Bounty، فلا تتحمسوا كثيرًا بسبب كم مقطعٍ مدتهُ ثوانٍ.

- فاطِمة آل بُرهان.