البقاء بعيدا
الوحدة تأتي من الطريق الذي تسلكه
طالما توقف
وداعاً يا شبابي، هل سنلتقي من جديد؟ أنهار الزمن تجري في البحار المظلمة
الموت يأتي من الطريق الذي تتبعه
وداعاً يا شبابي، أنا لست غاضباً منك في هذا العالم المخزي القذر القاسي، أنت الوحيد الذي بقي نقياً بداخلي.
أمس
الذكريات أصبحت أبعد
الموت يقترب
ادفنوني في الربيع
إلى أنفاس الزهرة الأولى التي تتفتح
الضوء الأول المنعكس في الماء
أنثر ظلي، دفنني في لحن
دع حزني يلعب
أطلقني للريح
نرجو أن لا تنتهي رحلتي،
دفنه في قطرة
استمر في العودة إلى الكون الموجود تحتي
ادفنوني في صف دون أن تلاحظ الأيدي،

مر عام ..
تشرق الشمس وتغرب، يظهر القمر ويغيب، يتعاقب الليل والنهار، الأرض تدور وتتغير فصولها، والأشجار تثمر وتطلع خيراتها، الجميع يعيش حياته، هذا يحصل على الوظيفة، وذاك يكمل تعليمه، هذا يرزق بالطفل الأول ، وذاك ابنه في الصف الأول، جميع الأمور تكرر نفسها !
الكون لم يتوقف ولن يتوقف.. أعلم ذلك؛ لكني أنا من توقف .. توقفت عن رؤية الحياة كما كنت أراها سابقا، أصبحت رؤيتي لها ضبابية، كمن توقف عن ارتداء نظارته الطبية، فلا وضوح للصورة المثالية، التي رسمتها في مخيلتي عندما كنت طفلة، إنها تتلاشى أمامي الآن، وكم هو مؤسف أن أرى احتضار أحلامي بل إيماني بأن غدا أفضل. وتلك الأشياء التي تصر على أنها خاوية، توقفت عن منحها معنى .. وحتى ذات المعنى أفقدتها معناها.
ولأن الكثير أصبح ضحية احتمالاته لم أعد أشد الرحال إلا لطريق لا يحتمل الاحتمال، بل طريق كله يقين.
خسرتني الدنيا، خسرت أكثر إنسان كان شغوفا بها.. و ما زالت تقاضيني.
هي لم تجعل الكرى يثقل أجفاني، منذ سبعة أشهر وأنا أرفض أن أخضع لها،
كانت تحرمني من الإجابات الصريحة
وكنت أصدق الإيماءات وتكفيني الإيحاءات.
وحتى الآن ...
لا زالت الدعوى بيننا قائمة، صدقي يحامي عني وخيباتي تشهد لي، والأيام هي القاضي وسأكسبها واخرج من باب هذه المحكمة عن ينصب أكتافي أو موت لا يبقي للدنيا سوى جثماني.

If there were another life, I would have loved to be a tree. I stand forever, with a form that is neither sad nor joyful, one half dwelling in the soil and the other flying in the wind, one half scattering a wet shade, and the other bathing in sunlight, very still, very proud, never leaning on anyone, never seeking anything

Sometimes I just wanna lie on the grass on a hot summer day barefooted, blind by the sunlight. looking at the clouds that passes me by, blowing a thousand dandelions all around the meadow counting falling leaves from the trees running away from the bees

إلى أين أمضي بقلقي هذا؟
كعلامة استفهام حائرة ولا جملة على الورق (لماذا هذا الشرود المستمر الذي أضبطه متلبساً به كلما أقترب مني ...؟)
ما الذي أبغي أنا ، وحيداً أمام هذا المد الأسود الشاسع
أمواج سوداء ، سوداء تتلاطم ولا قاع تمتد ولا سواحل تسيح ولا كحل
لا نهايات حيث تسود النظرات حيث تغرق الأحلام ، حيث ينتهي بياض العالم البليد .

كل الاسبوع تسعة للخمسة عم نموت
نسّيني حالي بدي كون مثل بيروت
شو حلوة الليلة كل شي بنتمناه موجود
يمكن بنروح لبعيد الليلة بس ياليت نروح
وبأذي نفسي بس لبرر الوجود