إن من مواطن الثناء على رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المواسم التي يفيض فيها الله تعالى رحماته وبركاته على عباده المؤمنين، فما من خيرٍ أوتوه، ولا سبيل سلكوه إلى خير ونعمة وفضل إلا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المرشد إليه والدال عليه وسبب إفضال الله به على أمته من كرامته على ربه ودعوته إياه وإيثارهم على نفسه.

فاللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله جزاء ما ضاعف الله به المنة علينا، وما أفضل به لأجله من جزاء أعمالنا القليلة بالأجور المضاعفة، واجزه اللهم مضاعفات الخير من فضلك مهنآت له غير مكدرات من فوز ثوابك المحلول وجزیل عطائك المعلول، وعلى آله وصحبه وأزواجه وذريته وأهل بيته.

ما حض رسول الله ﷺ على خصلة من خصال البر والمعروف والإيمان إلا وكان صلى الله عليه وسلم سابقًا إليها، مشمرًا فيها، دالًّا بعمله عليها مرشدًا للقائمين فيها.
..

من آثر أن يقتفي أثر سيدنا أبي بن كعب رضي الله عنه في توكيل مطالبه وحاجته وهمومه إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم = فليرتفق كتاب «دلائل الخيرات وشوارق الأنوار» للجزولي الحسني رضي الله عنه، فقد جمع بين دفتيه مأثور الصلوات، وحسن الدعوات، وبهي العبارات في الصلاة على أعظم المخلوقات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

فليأخذ امرؤ بحظه منه بختمه كل يوم، أو ثلاثة أيام أو أسبوع، ما شاء الله له ذلك.

ينبغي أن يكون علم العلماء برسول الله ﷺ وأحواله أعلى وأعظم من غيرهم، فإنهم أمناء شريعته، وحفظة حديثه، وورثة علمه، وأدلة دينه.

فالداعي إلى دين الله تعالى ورسوله ﷺ ينبغي أن يكون أعرف بهما من غيره، ليرغب فيهما، ويحسن الدلالة عليهما، ويأخذ بطريق الناس إليهما.
..

صف رسول الله صلى الله عليه وسلم بجملة:
..

الحمد لله رب العالمين وصلواته وسلامه على أشرف المرسلين.

أتم الله علينا قراءة جزء السيرة النبوية من كتاب «الإشارة إلى سيرة المصطفى ومن بعده من الخلفا» للحافظ مغلطاي في أربعة مجالس:

المجلس الأول:
https://t.me/fawaednafeesa/8752

المجلس الثاني:
https://t.me/fawaednafeesa/8779

المجلس الثالث:
https://t.me/fawaednafeesa/8809

المجلس الرابع:
https://t.me/fawaednafeesa/8823

٤- المجلس الرابع في قراءة الإشارة إلى سيرة المصطفى للحافظ مغلطاي.
..

وبه تمام ما أردناه من قراءة هذا الكتاب، حتى تمام الخلفاء من بعده ﷺ إلى الحسن بن علي عليه السلام.

https://t.me/fawaednafeesa/8823

وجوه الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

للشيخ محمد بن علوي المالكي الحسني رحمه الله.