الخامس عشر من شعبان يكمل صاحب الزمان عمره 1191.

و يتجدد الغياب والحسرة والضياع والشتات ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

أَللّهمَّ وَلاَ تَسْلُبْنَا الْيَقِينَ لِطُولِ ٱلأَمَدِ فِي غَيْبَتِهِ وَٱنْقِطَاعِ خَبَرِهِ عَنَّا، وَلاَ تُنْسِنَا ذِكْرَهُ وَٱنْتِظَارَهُ وَٱلإِيمَانَ بِهِ وَقُوَّةَ الْيَقِينِ فِي ظُهُورِهِ ….

وهذا ما تعيشه النساء اليوم تحت قيد العادات والتقاليد، يعتبرها بعض الرجال مجرد آلة ليفرغ شهوته بها. ويظن أنها لا قيمة لها سوى في المطبخ. ويعتقد أنها خادمة له. هذا هو الاستضعاف!

وهناك عدة شواهد على استخدام لفظ “الاستضعاف” في روايات تخص غير النساء، تعزز ما نقوله:

• في رواية الإمام الصادق (عليه السلام) في وصف يوم التاسع من محرم عندما حوصر سيد الشهداء (واستُضعفوا فيه الحسين وأصحابه…) إلى أن قال: “بأبي المستضعف الغريب!”

فالحسين، بعظمته، استُضعف من تلك الفئة الباغية! ولكن، أي استضعاف؟ لا يسعني القول إلا: “إنا لله وإنا إليه راجعون.”

عموم أهل البيت مستضعفون:

عن المفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
إن رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى علي والحسن والحسين عليهم السلام فبكى وقال: أنتم المستضعفون بعدي !( معاني الأخبار ص ٧٩ )

فالاستضعاف ليس ذمًا، وإلا لما تم وصفه لأهل البيت!

وعلى المؤمن أن ينتبه لتصرفاته مع أمه، أخته، زوجته، ويصحح أفكاره تجاه المرأة،
لعله يدخل في فئة الظالمين الذين يستضعفون الناس!

ولتعلم النساء أن اول من ظلمهن وأسس هذه الأفكار المنحرفة هو ذلك اللعين من تجرأ و لطم بنت رسول الله !

(فقالوا: إن فاطمة قالت كذا وكذا فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن. فغضب (….) وقال: ما لنا وللنساء !

( راجع كتاب سليم بن قيس الهلالي)

النساء ضعيفات أم مستضعفات؟!

ورد في الروايات لفظ “الاستضعاف” عن النساء، وقد تفهمت بعض النسوة أن هذا ذم صريح للنساء. كلا، ليس ذمًا:

عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “أكثر أهل الجنة من المستضعفين النساء، علم الله عز وجل ضعفهن فرحمهن”.

الاستضعاف غير الضعف، فالمرأة ليست ضعيفة بل مستضعفة!

الضعف: يكون ناشئًا ربما من الإنسان نفسه سواءً جسديًا أو عقليًا.

الاستضعاف: يكون ناشئًا من الناس تجاه هذه الشخصية بحيث لا تملك لا حولًا ولا قوة للدفاع عن نفسها والمطالبة بحقوقها أو حتى التكلم!

مصباح الأنوار: عن أمير المؤمنين عليه السلام عن فاطمة عليها السلام قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله:

يا فاطمة من صلى عليكِ غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنة.

'اللهم صلِّ على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحاط به علمك”.

-: النُّورُ واللَّهِ الأئمّةُ مِنْ آلِ مُحمّدٍ صلی اللَّه علیه وآله إلی یَومِ القِیامَةِ، وَهُمْ واللَّهِ نُورُ اللَّهِ الّذی أنْزَلَ، وَهُمْ واللَّهِ نُورُ اللَّهِ فِی السّماواتِ وفِی الأرضِ، واللَّهِ!... لَنُورُ الإمامِ في قُلوبِ المُؤمنینَ أنْوَرُ مِنَ الشَّمْسِ المُضیئةِ بِالنَّهارِ.

-الإمام الباقر( عليه السلام )

وهـل لمُذنبة مثلي
ان تحضئ بـدعاء من شفتاك
المبارڪتبن؟! .. ادعوك دعاء
عاجـزة لا مُعين لها بعد
الله غيرك ان تخــذني اليكَ،
تطهرنــي من الدنيا ومَلذاتها
و ان تُـلحقني بالصالحين
فقد باتت ذنوبـي تُحيط
بي تقيدنـي، اعـلمَ انني لستُ
اهلاً بأن تذكرني بدعائكَ ولكن
تالله احتاجه قد عذبني شعوري
بـ تقصيري .. مولاي من لمذنبةٍ
يحجبُ دعائها سوء عملها
وذنوبها غير دعائكَ والنظر اليها؟!
اوليس لك حق عليّ؟!!
انـا اسعئ لاكـون بسمةٍ
علئ شفتاك فـأعني ..
ساعدنـي ، خذ بيدي ..
لا تتركني فـي منتصف الطريقِ
احارب نفسي الامـارة بالسوءِ
بـحق طهر امكَ الـزهراء?..!

وجُودُه لُطْفُ وتَصَرُّفُهُ لُطْفُ آخر ، وعَدَمُه مِنّا.?

-الفيلسوف نصير الدين الطوسي' متحدثا عن صاحب الزمان'

الليلة وداع أمِّنا الزهراء، ونسأل الله أن يعوِّدنا على أيامها ولياليها إن كنا أهلًا لذلك.
نعتذر، يا أُمّنا التي كلها حنان، عن التقصير. نسأل الله ألا يحرمنا من نعمة الشعور بوجودك معنا، يا أفضل نعمة أسأله ألا يحرمني منها.
-أليكِ يا أماه يافاطمة?.

إنّ زائر الحسين يكون في جوار رسول وعلي وفاطمة صلوات الله عليهم:

عن أبي خالد ذي الشامة،قال:حدّثني أبو اسامة قال :سمعتُ أبا عبد الله عليه السلام يقول : مَن أراد أن يكون في جوار نبيّه صلّى الله عليه وآله وجوار علي وفاطمة فلا يدع زيارة الحسين بن علي عليه السلام .

-كامل الزيارات لابن قولويه القمي:۲٦۰.